الطاغية-1

ظهرت هذه المقالة على موقع مدونة الموسوعة السورية في 11 سبتمبر، 2011

2011

بقلم: جابر عثرات الكرام السوري

ملاحظة 1: الكتاب موجود لدي على ملف PDF  من يرغب بنسخة كاملة فليراسلني على العنوان hbms19901@yahoo.com    و سأرسلها له
ملاحظة 2: العبارات بين قوسين هي تعليق  من قبلي
ملاحظة 3 : لم أذكر حالات تشابه بين ماورد في المقال و بين حالة الطغيان الاسدي لكي لا أطيل و فضلت أن أتركها لتعليقاتكم فهي التي سوف تغني الموضوع

مقتطفات  قرأتها من كتاب بعنوان: الطاغية– دراسة فلسفية لصور من الإستبداد السياسي- تأليف أ.د.إمام عبد الفتاح إمام اصدار عالم المعرفة.  أحببت أن تشاركوني فيها و أحب أن ننوه اننا يجب أن نرفض اي طاغية كائناً من كان و تحت أي مسمى أتي و لا يهم بأية قيم ينادي لان الطغيان كالسم ان وضعته مع الخبز أو اللحم أو العسل تناولته مع الطعام الكريه أو الطعام الشهي صرفا أو ممزوجا  فهو يقتلك  وكذلك الطغيان و إن اختلط بالقومية أو الدين أو العلمانية أو التقدم أو الحكمة أو المقاومة أو اليسار أو اليمين فهو اسرع طريق لدمار المجتمع , و الآن لنقرأ هذه المقتطفات معاً:

1.      ولطول إلفنا بالطاغية  لآلاف من السنين لم نعد نجد حرجا ولا غضاضة في الحديث عن إيجابياته  وما فعله من أجلنا من جليل الأعمال.
2.      ولست أجد ردا أبلغ من قول السيد المسيح:  ماذا يفيد الإنسان لو أنه ربح العالم كله وخسر نفسه فحتى لو افترضنا أن له إيجابيات هائلة  فما قيمة هذه الإيجابيات إذا كان ثمنها تدميرالإنسان  وتحطيم قيمه  وتحويل الشعب إلى جماجم  وهياكل عظمية تسير في الشارع منزوعة النخاع  شخصيات تافهة تطحنها مشاعر الدونية والعجز واللاجدوى أيكون ما فعله طغاتنا من إيجابيات أكثر مما فعله هتلر  الذي اجتاح أكثر من نصف القارة الأوروبية  بل احتل بعض دولها في ساعات قلائل ثم.. ترك ألمانيا تحتلها أربع دول كلا لا قيمة لإيجابيات الطاغية- بالغة ما بلغت -لأن الثمن باهظ جدا: ضياع الإنسان !.(المشكلة أن حكم عائلة الاسد دمرت الانسان و القيم والبلاد و المجتمع على كافة الاصعدة وليس لها أية ايجابية)
3.      إن الطغيان هو  السبب الحقيقي وراء تخلفنا الفكري والعلمي والاقتصادي وأنه المصدر الأساسي لكل رذائلنا الخلقية  والاجتماعية  والسياسية  لأن المواطن إذا فقد فرديته  أعني وعيه الذاتي أو شخصيته وأصبح مدمجا مع غيره في كتلة واحدة لايمايز فيها  كما هي الحال في قطيع الغنم  فقد ضاعت آدميته في اللحظة نفسها  وقتل فيه الخلق والإبداع  وانعدم الابتكار  بل يصبح المبدع  إن وجد  منحرفا  والمبتكر  شاذا وخارجا عن الجماعة !
4.      كل سلطة مفسدة  والسلطة ا لمطلقة  مفسدة مطلقة..
5.      موقف الطاغية  هو موقف ذلك الذي يقطع الشجرة لكي يقطف ثمر.. .
6.      ليس للطغيان صورة واحدة.. . فمتى استغلت السلطة لإرهاق الشعب وإفقاره تحولت إلى طغيان أيا كانت صورته.
7.      إذا ذاق المرء قطعة من لحم الإنسان تحول إلى ذئب.. ومن يقتل الناس ظلما وعدوانا  ويذق بلسان وفم دنسين دماء أهله ويشردهم ويقتلهم.. فمن المحتم أن ينتهي به الأمر إلى أن يصبح طاغية ويتحول إلى ذئب.. أفلاطون: الجمهورية ٤٦.     
8. أبرز صفات الطاغية )قارنها مع الحكم الأسدي)

  • أ‌.         الطاغية رجل يصل إلى الحكم بطريق غير مشروع  فيمكن أن يكون قد اغتصب الحكم بالمؤامرات أو الاغتيالات  أو القهر أو الغلبة بطريقة ما. (انقلاب أو تعديل دستور صوري)
  • ب‌.     ليس للطاغية قيم  أخلاقية يحافظ عليها  فلا وفاء بوعد  ولا أصدقاء ولا كلمة شرف (قتل و سرق و باع البلد و نشر الرذيلة  و دمر القيم و كذب على شعبه و كذلك كذب على رؤساء الدول الاجنبية و المنظمات الدولية و آخرها كذبته على بان كي مون بأنه سحب الجيش من المدن)
  • ت‌.     وباختصار هو شخص لم يكن من حقه أن يحكم لو سارت الأمور سيرا طبيعيا و لكنه قفز إلى منصة الحكم عن غير طريق شرعي و وهو لهذا يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم ويحاكمهم بهواه لا بشريعتهم  ويعلم من نفسه أنه الغاصب والمعتدي  فيضع كعب رجله في أفواه ملايين  من الناس لسدها عن النطق بالحق والتداعي لمطالبته
  • ث‌.     لا يعترف بقانون أو دستور في البلاد بل تصبح إرادته هي القانون الذي يحكم  وما يقوله هو أمر واجب التنفيذ  وما على المواطنين سوى السمع والطاعة. ( لا يحترم القانون)
  • ج‌.      يسخر كل موارد البلاد لإشباع رغباته أو ملذاته أو متعه التي قد تكون في الأعم الأغلب حسية و قد تكون متعته في طموحاته إلى توسيع ملكه  وضم البلدان اﻟﻤﺠاورة أو الإغارة على بعضها لتدعيم ثروته.. . الخ  أو إقامة إمبراطورية.. . الخ. (سخر الجيش لحماية النظام)
  • ح‌.      ينفرد مثل هذا الحاكم بخاصية أساسية  في جميع العصور  وهي أنه لا يخضع للمساءلة ولا للمحاسبة  ولا للرقابة من أي نوع  والواقع أن الطغيان في أي عصر:هو صفة للحكومة المطلقة العنان التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب محقق والحكومة لا تخرج من هذه الصفة ما لم تكن تحت المراقبة الشديدة والمحاسبة التي لا تسامح فيها . والواقع أن هذه الخاصية بالغة الأهمية لأنها العلامة الحاسمة التي تفرق بين عائلة الطغيان  أيا كان أفرادها وبين الأنظمة الديموقراطية التي يحاسب فيها رئيس الدولة كأي فرد آخر فلا أحد يعلو على القانون فعلا ولا كلاما ولا خطابة.
  • خ‌.      يقترب الطاغية من التأله  فهو يرهب الناس بالتعالي والتعاظم  ويذلهم بالقهر والقوة وسلب ا لمال حتى لا يجدوا ملجأ إلا التزلف له و وتملقه !.وعوام الناس يختلط في أذهانهم الإله المعبود وا لمستبدون من الحكام.لهذا خلعوا على المستبد (أو الطاغية ) صفات الله: كولي النعم  والعظيم الشأن والجليل القدر وما إلى ذلك وما من مستبد سياسي إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك فيها الله أو تربطه برباط مع الله  ولا أقل من أن يتخذ بطانة من أهل الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله . وبذلك يصبح هو: الحاكم القاهر الواهب المانع الجبار  المنتقم المقتدر و الجليل الملك ا لمهيمن المهيب الركن.. إلى آخر الأسماء الحسنى التي تسمى بها واحد من أعتى طغاة الشرق في تاريخنا المعاصر  دون أن يجد في ذلك حرجا ولا غضاض. فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون  (الأنبياء آية ٢٣ ). (عبادة الشبيحة و المنحبكجية لبشار)

9.      يمكن أن نلخص أبرز خصائص الشمولية فيما يأتي:

  • أ‌.         ضرب من ضروب الحكم التسلطية يختلف ويتميز عن شتى أنواع الاستبداد والتسلط السابقة (كالفاشية في إيطاليا وألمانيا والاتحاد السوفييتي تحت حكم ستالين). وهي تتمسك بالمظهر الديموقراطي لتسويغ سلطتها وإعطاء نظام حكمها طابع الشرعية  فإذا كان الأوتوقراطيون التقليديون يفرضون سلطاتهم دون ادعاء أساس شعبي فإن الشمولية تلتزم في الظاهر بالمبدأ القائل إن الأساس الوحيد المقبول لشرعية الحكم هو قبول المحكوم بالحاكم وموافقته عليه .
  • ب‌.     الترجمة الحقيقية للديموقراطية في ا لمذهب الشمولي هي أن إرادة القائد أو الزعيم هي إرادة الشعب  أو كما ذهب بعض ا لمنظرين عندنا في العهد الناصري هي ديموقراطية التحسس بمعنى أن القائد الزعيم ا لملهم يتحسس مطالب الجماهير  ويصدر بها قرارات وقوانين. و لما كان الشعب دائما على حق  فإن الزعيم ا لمعبر عن إرادة الشعب هو أيضا دائما على حق ولكي يثبت القادة الشموليون أن إرادتهم هي إرادة الشعب فإنهم يلجأون إلى أسلوب الاستفتاء العام  والتصويت التهليلي وبهذه الطريقة يستخرج الزعيم ا لملهم  والقائد الساحر  من قبعة الدكتاتورية أرنبا اسمه الديموقراطية
  • ت‌.     القائد يعبر عن إرادة الشعب  لكن كيف تتكون إرادة الشعب  وكيف تتحدد ها هنا يكمن ضعف الديموقراطية: مظاهرة التلاعب بمشاعر الجماهير والسيطرة على الشعب باسم الشعب وباسم الديموقراطية ظاهرة قديمة قدم الديموقراطية نفسها. غريزة القطيع :ولقد أدرك السياسيون الشموليون هذه الحقيقة  فاتجهوا إلى مشاعر الناس لا إلى عقولهم  واكتسبوا التأييد من خلال تعطيل العقل وإلهاب المشاعر و إثارة الحماس بالخطب واللافتات  والشعارات الكبرى إذ يسهل جذب الجماهير عن طريق العواطف وا لمشاعر (شعار الممانعة و المقاومة كمثال ) لأن طريق ا لمناقشات العقلية أو طرح الأفكار قد تثير جدلا  وبالتالي خلافا في الرأي  والخلاف في الرأي غير مسموح به  لأنه يتعارض مع الرؤية الشمولية التي توحد اﻟﻤﺠتمع في كل واحد.
  • ث‌.     الاستفادة من تحديث وسائل الإعلام  والاتصال  والإثارة  والترغيب والترهيب للتأثير على جماهير الناس  وتحقيق التطابق ا لمنشود بين  إرادة الشعب وإرادة القائد. ومن عجب أن تستخدم التقنية الحديثة التي هي ثمرة الحضارة من قبل الدكتاتوريات الحديثة لتزييف مبدأ حكم القانون  وليستبدل به مبدأ الخضوع لإرادة القائد  واعتبار هذه الإرادة معيارا مطلقا ونهائيا للخير والشر  وللحق والباطل.. وهكذا نصل إلى مفارقة غريبة  هي أن حركات الشعوب التي كانت تستهدف الإطاحة بالطغيان  تخلق هي نفسها طغيانا من نوع جديد هو طغيان الجماهير.. !

10.  تعريف أنواع الحكم : 

  • أ‌.         تكنوقراط  = حكم التقنين (غير السياسين أو حكم الاخصائين كل في مجاله كعلماء الاقتصاد  و الهندسة و التنمية  الخ
  • ب‌.     الثيوقراطي = الحكم بحق إلاهي
  • ت‌.     ديموقراطي = حكم الشعب حيث تقدر الحرية تقديرا عاليا.
  • ث‌.     الأرستقراطي=  حكم القلة الفاضلة  ويتجه نحو الخير مباشرة  ومن ثم فهو نظام الحكم العادل.
  • ج‌.      التيمقراطي= وهو الحكم الذي يسوده طابع الطموح من محبي الشرف  أو الطامحين إلى اﻟﻤﺠد  الذين تكون وجهتهم  السمو  والتفوق  والغلبة.
  • ح‌.      الأوليجاركي= وهي حكومة القلة الغنية  حيث يكون للثروة مكانة رفيعة.
  • خ‌.      الأوتوقراطية  أو الطغيان = وهي حكومة الفرد الظالم  أو الحاكم الجائر  حيث يسود الظلم الكامل بغير خجل أو حياء, تعني الحاكم الفرد الذي يجمع السلطة في يده وارسها على نحو تعسفي  وقد يكون هناك دستور  وقد تكون هناك قوانين تبدو في الظاهر أنها تحد سلطة الحاكم أو ترشده  غير أن الواقع أنه يقدر أن يبطلها إذا شاء  أو يحطمها بإرادته. ومعظم ا لمنظرين يعتقدون أن الحكم الأوتوقراطي يتطلب تركيز السلطة في يد شخص واحد لا في يد جماعة أو حزب أو مؤ تمر والواقع أن الأوتوقراطية يمكن بهذا ا لمعنى أن تطلق على حكومات فردية  متعددة ومتنوعة  حيث يتمثل الاستبداد في إطلاق سلطات الحاكم الفرد وفي استعماله إياها في بعض الأحيان  لتحقيق مآربه الشخصية. ويمكن أن توصف بها أنظمة متعارضة أشد التعارض: فحكم قيصرروسيا قبل الثورة كان حكما أوتوقراطيا  وبا لمثل كان حكم ستالين

11.   و من عائلة الطغيان الكريهة نجد مصطلح محبب عند البعض وأعني به مصطلح المستبد العادل  أو المستنير أو الطاغية الخير أو الصالح  أو الدكتاتور العادل.. . الخ. وإذا بدأنا بمصطلح الطاغية الصالح أو الخير  فأظن أن علينا رفضه منذ البداية  إذا كانت هناك فكرة واحدة في النظرية السياسية لا خلاف عليها فهي أن الطغيان هو أسوأ أنواع الحكم وأكثرها فسادا  لأنه نظام يستخدم السلطة استخداما فاسدا  كما يسيء استخدام العنف ضد الموجودات البشرية التي تخضع له.. ولقد لاحظ أرسطو بحق أنه لايوجد رجل حر قادر على تحمل مثل هذا الضرب من الحكم  إذا كان في استطاعته أن يهرب منه فالإنسان الحر لا يتحمل مثل هذه الأشكال التعسفية من الحكم إلا مرغما  أعني إذا سدت أمامه كل أبواب الانعتاق من هذه الحكومات  ولهذا فان عبارة أرسطو تعبر بدقة عن أولئك الذين يعشقون الحرية  و يمقتون العبودية  وينظرون إلى الطغيان على أنه تدمير للإنسان  لأنه يحيل البشر إلى عظام نخرة.  إذا كان من صفات المستبد أن يكون ظالما جبارا كما يقول الكواكبي بحق  فكيف يمكن في حكم العقل أن يكون المستبد عادلا  وكيف يمكن أن يكون مستنيرا  من يرضى أن تكون رعيته كالأغنام !فالمستبد يرغب أن تكون رعيته كالغنم دوراِّ وطاعة وكالكلاب تذللا وتملقا). لاشك أن الاستبداد يهدم إنسانية الإنسان  والطغيان يحيل البشر إلى عبيد  وإذا تحول الناس إلى عبيد أو حيوانات فقدوا قيمهم  فلا إخلاص  ولا أمانة ولا صدق  ولا شجاعة.. . الخ بل كذب  ونفاق  و …لق ورياء  وتذلل ومداهنة.. ومحاولة للوصول إلى الأغراض من أحط السبل وهكذا يتحول اﻟﻤﺠتمع في عهد الطغيان إلى عيون وجواسيس يراقب بعضها بعضا  ويرشد بعضها عن بعض  وليس بخالف ما نراه من أخ يرشد عن أخيه  وجار يكتب تقارير عن جاره  ومرؤوس يكتب زيفا عن رئيسه.. . الخ. ونحن نعرف أن الطغاة  وا لمستبدين  كانوا طوال التاريخ موضوعا للكراهية والخوف  ولم يكونوا أبدا موضوعا للحب أو الإعجاب  وهم في عرف ا لمفكرين السياسين  قدماء ومحدثين على السواء  بدائيون من الناحية السياسية. ومهما أنجز الطاغية من أعمال  ومهما أقام من بناء ورقي جميل في ظاهره  فلا قيمة لأعماله  إذ يكفيه أنه دمر الإنسان: وماذا أفادت أعمال هتلر وموسوليني وماذا كانت النتيجة سوى خراب الدولتين ولولا أن إيطاليا أفاقت مبكرا من غيبوبتها لأصبحت دولة محتلة من أربع دول كما أصبحت أ لمانيا بعد هتلر.

12.  يجدر بنا أن نتساءل  من الناحية الفلسفية الخالصة: أيجوز لمستبد  بالغا ما بلغ عدله واستنارته  أن يفرض على الآخرين آراءه وأفكاره بدعوى أنها في صالحهم!. وبعبارة أخرى  أيجوز لنا أن نفرض على فرد ما أداء عمل مع ين أو الامتناع عن عمل آخر بحجة أن هذا الأداء أو هذا الامتناع لصالحه !. ألسنا نعامل الناس في هذه الحالة على أنهم قصر لم يبلغوا  سن الرشد بعد. لقد طرح جون استيورات هذه الأسئلة في بحثهعن الحرية  وأجاب عنها بالنفي القاطع:لا يجوز إجبار الفرد على أداء عمل ما أو الامتناع عن عمل آخر بدعوى أن هذا الأداء أو الامتناع يحافظ على مصلحته  أو يجلب له نفعا  أو يعود عليه بالخير والسعادة  بل حتى لو كان ذلك في نظر الناس جميعا هو عين الصواب وصميم الحق بل إن الإله نفسه لا يجوز فرضه على الناس وإجبارهم عليه:(أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين..)  (آية ٩٩ يونس).

13.  وإذا كان من حق الشعب اختيار الحاكم فمن حقه أيضا أن يثور عليه باسم اﻟﻤﺠتمع ككل وأن يخلعه من منصبه وبالقوة إن اقتضى الأمر.

14.  نختم مع شاعر دمشق نزار قباني :

حين يصير           الناس في مدينة
ضفادعا مفقوءة العيون
فلا يثورون ولا يشكون
ولا يغنون ولا يبكون
ولايموتون ولا يحي
ونتحترق الغابات والأطفال  والأزهار
تحترق الثمار
ويصبح الإنسان في موطنه
أذل من صرصار.. 
تابعونا على صفحات وسائط التواصل الإجتماعي:

You may also like...

shares