موقفي بوضوح الى من يهمه أمري

ظهرت هذه المقالة على موقع مدونة الموسوعة السورية في 28 أبريل، 2011

بقلم: س.م.س

  1. أنا لست مع الجزيرة, لألا يستمر أحد بالتركيز على نقطة التزوير والتوجيه, بل أنا مع اعلام حر عندما تمنعه من أداء عمله يتحول للبحث اينما استطاع فيخطئ او يصيب و تشاركه السلطة المانعة مسؤوليته. وصرنا بعدها نترك العنف و القتل و ضرب المدن لنركز قوة بصرنا و بصيرتنا على عدد المتظاهرين في الفيديوو 100 أو 1000 و نسينا أن لهؤلاء مطالب (مشروعة) بغض النظر عن أعدادهم.
  2. أنا لست مع العنف ولا قتل الأبرياء , مهما كان انتماؤهم لأن هذا لن يؤدي الا الى استمرار العنف و مزيد من الدماء.
  3. في حال وجود مؤامرة: اما أن المؤامرة سخيفة و بسيطة و مكشوفة و أمننا قوي و فعال كما كان يقال لنا طيلة سنين و بالتالي كيف لبلد بأكملها كدرعا أن تصل الى حافة تحولها الى امارة اسلامية دون أن ينتبه الأمن لها, وكيف لمسلحين كالأشباح يقتلون بأسلحة دخلت تحت أعين الأمن الى البلد أن يستمروا بالقتال لمدة شهر و نصف دون أن يقدر جيش كاااامل من الأمنيين أن يوقفهم؟ أو,,,, ان المؤامرة كبيرة, و معقدة و خطيرة و تمارسها أجهزة و أشخاص مدربون, فكيف لنا أن نخرج الى العلن بعد بدء المظاهرات بيومين لنعطي سيناريو دقيق عن الأشخاص و الأماكن و السيارات و الاجتماعات و الأهداف, و حتى الشيكات المدفوعة, طبعا كلهم أشخاص على أعلى مستوى من الأهمية و السرية لدرجة ان ترتيب موعد رسمي مع أحدهم يحتاج اسابيع من الترتيبات الأمنية, و مع ذلك ثاااااني يوم طلع ناصر قنديل بكل التفاصيل و الاسماء و الترتيبات, وين كنت يا استاذ قنديل؟؟ ما كنت تتفضل و تحكي قبل ما يحترق البلد؟
  4. نصل الى المطالب: في البداية مطالب كل شخص في هذا الوطن ما لم يكن مستفيدا من السلطة او قريبا منها , هي في حريته أن يقول و يفعل ما يشاء تحت مظلة القانون, أن يتساوى مع اي شخص في بلده حتى رئيس الجمهورية لأن الله خلقنا سواسية, ليأخذ من البلد نصيبه من الفرصة و الثروة و الأمن, كل هذا المطالب محددة و معروفة و معلنة , و قبل أن يعلنها المتظاهرون أعلنتها بثينة شعبان مشكورة لتتحول فجأة الى مطالب مشروعة بعد أن حرمنا من التفوه بها عمراً بحاله.
  5. الى من يقول أعطوا النظام فرصة ليصلح: أول شي النظام نفسه أخذ 37 سنة ليخرب, ليسلب حريات, 37 سنة من الحكم الأمني العسكري, 37 سنة من طرد السوريين الشرفاء الى الخارج,37 سنة من منع السفر و الاعتقال, 37 سنة من قمع الحريات و الفساد و تفضيل أزلام النظام في كل مفاصل الحياة, ثم أخذ النظام القديم بوجوهه الجديدة 11سنة ليصلح, يالله ما أكرم الشعب السوري ليعطيه 11 سنة , 11 سنة ليتعمق الشرخ بين الغني و الفقير, ليزيد قمع الحريات, ليزيد اعتقال أهل الرأي, ليزيد تدفق السوريين على السفارات الأجنبية, ليزيد الجائع جوعاً, 11 سنة نبررها بوضع عالمي و اقليمي ملتهب, كأن تركيا ليست في الاقليم و كأنها لا تملك من المشاكل ما يكفيها و مع ذلك تركز على مواطنها و رفاهه و حريته فيصبح متوسط دخل الفرد القومي فيها أكثر من 11000 دولار سنويا, و كأن الدولة هي شخص الرئيس المشغول بالمشاكل, فليس لديه الوقت للناس, فانتظروا حتى يتسنى له الوقت, كأن سوريا ستنتهي من أن تكون مكاناً ساخناً و محطاً للمشاكل و الاستهداف؟ فكم سننتظر, اذا قلت لي انتظر اسبوعاً او اسبوعين لأن الله خلق الدنيا بستة أيام, فهذا عين الخطأ, فالنظام أعطي أكثر بكثير من ستة ايام اعطي ما يقارب على ستة عقود, و من بداية المظاهرات كان يمكن له أن يقر المطالب و يبدأ بالتنفيذ ويدع الناس تتظاهر بعد ان منعهاً عقودا من التفوه بكلمة حتى في مجالسها الخاصة, دع الناس تطالب, و أسرع, اعمل على اعطائهم حقوقهم, و تأكد أنك ستراهم جنوداً خلفك كما هم خلف أردوغان بايمانهم بك و احترامهم و ليس بحبهم (منحبك) كأن الحب يعمر بلاداً. دعونا ننتهي من حكاية بالروح بالدم نفديك يا أسد و الى الأبد الى الأبد, لأن لا أحد للأبد و لان لا أحد سيفدي أحدا بدمه, عندما يذهب حافظ يأتي بشار وعندما سيذهب بشار سيأتي غيره و ببغاوات الشعارات سيقولونها نفسها لكل حاكم, هذا عملهم و هذه طريقتهم في التسلق.
  6. آخر النقاط هي نقطة موقع سوريا الاقليمي و دورها في المنطقة و جبهة الممانعة: اولاً هل كتب علينا ان نبيع حقوقنا بحقوق الآخرين, مع كل احترامي للقضية الفلسطينية و لكن لن يقبل أحد أن أبيع كرامتي و حريتي و انسانيتي لأي كان لمجرد انه يلعب دوراً في القضية الفلسطينية, مع انه لم يلعب اصلاً اي دور. ثانيا: هل سوريا الأسد و حصراً الأسد هي من يلعب هذا الدور أم ان سوريا بموقعها و تاريخها و شعبها و ايمانها هي من أمسك شعلة الوطنية و القومية وحاربت العثمانيين قبل الأسد و الفرنسيين قبل الأسد و اليهود قبل الاسد, مع أن سوريا الأسد بشهادة كل ذي علم تحمل مع اسرائيل الحدود الآمنة و الأكثر أمنا منذ عام 1974, دعمت المقاومة, رفضت المساومة , فهنيئاً لك سوريتي شرف الموقف, حتى رفض الأسد عودة الجولان الا ان يكون كاملاً و هذا رأيه, أخطأ او أصاب, و لكن هل سأل الشعب, هل استفتى الناس, أم أن في السماء عليماً و في الأرض عليماً و ما دونهما رعاع و بسطاء و عملاء و مندسون؟ أقول قولي هذا لننتهي من مناقشات سفسطائية مملة, اخرجو من عباءة النظام, ليفكر الفاسد و المستفيد كيف يكفر عن أخطائه و يفكر باخوانه , و يفكر الآخرون بحقوقهم, حقوقهم و ليست أفضالاً من أحد,
تابعونا على صفحات وسائط التواصل الإجتماعي:

You may also like...

shares