الحكومة تتقشف زهداً بينما تتوقع نمواً في إيراداتها قدره 491 ملياراً

ظهرت هذه المقالة على موقع مدونة الموسوعة السورية في 27 سبتمبر، 2011

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم يوسف الخازن

على “القنوات التحريضية ” يحدثك المحدثون عن تداعي أركان النظام و انشقاقات الجيش بينما يصدر عن موائد القرار الحكومي إعلانات من قبيل عزم الحكومة زيادة الموازنة العامة بنسبة 58% عن العام الجاري الذي لا يعلم أحد ما الذي جمع من ملياراته ال835.

و لعل المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي الذي ترأسه الدكتور البعثي عادل سفر رئيس مجلس الموظفين المطيعين والذي أتى إلى رئاسة الحكومة شأنه شأن زملائه ورقة من أدراج النظام لا يعرفه أحد من الشعب سوى عائلته وبعض جيرانه.
 لعله قد اجتمع في صالة أفراح ليعلن قراره و خطته فمثل تلك القرارات ليس مكانها موائد الاجتماعات ولا حتى موائد الولائم.

إن المتلقي لتلك الرسائل المتضاربة التي تتجه يوم الخميس إلى إضعاف الثقة بمنع الاستيراد ثم الأحد الذي يليه إلى بث الأمل الحالم بزيادة الموازنة لا زال ذلك المتلقي كائنا افتراضيا ليس له وجود إلا في عقلية السلطة إنه المواطن الموقع على كل القرارات و المؤيد لكل السياسات المواطن المحارب و المسالم الاشتراكي و الرأسمالي البعثي و التعددي و الاصلاحي والديمقراطي المؤيد و المعارض تحت سقف لا حاكم إلا بشار

انبرى أمس أحد الخبراء الاقتصاديين و يدعى الدكتور عابد فضيلة و هو حاليا عضو في لجنة ما يسمى الاصلاح الاقتصادي ولعله سيصبح مستقبلا عضوا في طاولة الدكتور الرداوي في المقهى الذي أقيل أوائل العام الجاري من رئاسة هيئة تخطيط الدولة إثر محاضرة  شهيرة في لجمعية الاقتصادية

فضيلة صرح أن هناك سبيلين للزيادة إن كان من قررها يعيها هما التمويل بالعجز “إصدار نقد بدون رصيد” أو توقع تضخم بنسبة 58% و في الحالتين فإن خطباً جللاً يتهدد المواطن لا يملك له “المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي” برئاسة “الدكتور”عادل سفر حلاً خارج صفحات الجرائد.

تابعونا على صفحات وسائط التواصل الإجتماعي:

You may also like...

shares