قرقعة الفستق الحلبي

ظهرت هذه المقالة على موقع مدونة الموسوعة السورية في 13 أوكتوبر، 2011

بسم الله الرحمن الرحيم

قلم: يوسف الخازن

من بديع خلقه سبحانه لحظة تفتح ثمار الفستق في الليالي المقمرة و أصواتها المتناغمة و المتتالية على الغصون من كل أرجاء البساتين. لكن ما حدث في غرفة تجارة حلب مختلف تماماً عن هذا المشهد الرباني الآسر, إنه قرقعة الكروش الحلبية المتفتحة في ليلة قرار تعليق المستوردات ومن كل حدب وصوب في سوقها العامر.

إن الغول الذي خشيه تجارنا بدا أنه أرنب  صغير فر من الإشارة والأرنب الخائف وهو “ذكر الأعمال” الحلبي بدا غولاً يستأهل السوق إلى المحاكم الدولية لشدة قمعه للنظام وذلك في أول اختبار للقوة في حلب منذ بداية الثورة على مستوى “ذكور الأعمال”.على كل حال كان القرار الحكومي شر لا بد منه للحد من التآكل السريع لاحتياطيات القطع الأجنبي الذي أصبح نادراً فعلاً لكن ما أعقب القرار يظهر أنه قد فشل وستبطل الاستثناءات مفعوله حيث بدأت في يومه الثاني بقائمة من 56 صنفا ثم في يومه الثالث استثنيت المشاريع المنضوية تحت وصاية الهيئة العامة للاستثمار وهي مشاريع صناعية وسياحية وليس فيها مشاريع تجارية.و لعل أصحاب القرار الآن يجرون ذيل هزيمتهم باحثين عن بديل آخر فالأول قد اتخذ على قاعدة مكره أخاك لأن الحكومة لا ترغب في تخفيض واردتها من الرسوم الجمركية ولا ترغب في زيادة البطالة والانكماش و سياسياً لا ترغب في تأليب الكروش السعيدة الودودة.

نسأل الله اللطف بما هو آت من قرارات و مبروك النصر لغرفة تجارة حلب و ثورتها المباركة.

تابعونا على صفحات وسائط التواصل الإجتماعي:

You may also like...

shares