كتاباتي خلال 2020-1

من Wiki Akhbar
نسخة ١٧:٤٥، ٥ أغسطس ٢٠٢٥ للمستخدم Aatassi (نقاش | مساهمات) (20 نيسان، 2020)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

23 آذار، 2020 - اخارطة النتشار الكورونا

خارطة انتشار الكورونا هي خارطة الكذب. يعني كيف يمكن ان تكون بلد خالية من المرض وقربها بلد فيها اعلى نسب من الاصابة. بما ان المرض ينتقل بالتلامس او بالتقارب المكاني، فان خارطة الانتشار يجب ان تعبر عن مدى كثافة العلاقات التجارية والسياحية بين كل بلدان العالم. ولذلك ايضا يبدأ المرض في المدن الكبرى التي هي مراكز السياحة والتجارة مع الصين. وفي اي بلد يجب ان تكون خارطة الانتشار معبرة عن كثافة العلاقات التجارية والسياحية بين مدن البلد الواحد. هذا المرض مديني بامتياز. وهذه الصفة تجعله اقل خطورة من امراض تنتقل بالهواء، واضعف تأثيرا على الارياف. يعني كل الهيصة التي نراها هي هيصة سياسية لحماية الانظمة الحاكمة وليس لحماية الناس. يبدو لي ان موديل انتشار المرض مفهوم جدا من قبل العلماء، لكن اخطاء السياسيين هي التي تسبب الذعر. اكبر مصادر المعلومات الخاطئة والمشوِشة اليوم هي الحكومات نفسها. يجب على المجتمع المدني ان يقوي نفسه ويتدخل لان الحكومات سيست المرض . اتمنى من المصابين الذين تعافوا ومن الاطباء ان يعطونا نصائح من تجربتهم حتى نأخذ ترتيباتنا ونتعامل مع المرض بأنفسنا. هل نحتاج الى اكثر من حجر صحي ذاتي، ادوية حرارة واوجاع مفاصل، واستراحة وتغذية؟ ما قصة صعوبات التنفس؟ ومتى يعرف الانسان ان عليه الذهاب الى المستشفى؟

مراد بنيس حسب تحليل جد مبسّط قمت به قبل أيام، فإنه خلال المرحلة التي نعيشها (حيث توجد بلدان عديدة لم تتجاوز الحالات المثبتة فيها بضع عشرات أو مئات)، فإن الصفعة الأولى خارج الصين تبدو قد أصابت الدول الغنية التي يتنقل مواطنوها أكثر من غيرهم بالطائرات (وما يصاحب ذلك من سفر بعضهم للصين ونشرهم للعدوى في المطارات وفي بلدانهم). طبعا ستتغير المعادلة في الأسابيع القادمة حين يتوسع المرض في الدول الفقيرة

Dina Atassi النمسا دولة جار لإيطاليا ومعها أكبر حدود اليوم المناطق اللي أكتر انتشار للكورونا بالنمسا هي التيرول عن بقية المقاطعات ويلي بلش فيها المرض بداية في التيرول الايطالية ومنها انتشر الها سارعت النمسا لاغلاق الحدود والنا عشر ايام بحظر والحقيقة أكتر لأن مجرد سماع الاخبار في اهل ما عاد بعتو ولادن من أكتر من عشر تيام عالمدارس واخذ الاحتياطات الكبيرة لأن في كتير كبار للسن هون وصار في وقت مخصص بالسوبرماركت لالهن حتى ما يختلطو بالعالم ساعة الصبح ممنوع اللي مانهن مرضى أو كبار بالسن يدخلو السوبرماركت بقيت التيرول فيها اكبر نسبة وفيات بسبب الحظر حد لهلأ من انتشار المرض عنا والبوليس بالشوارع والمحلات التجارية فوراً انتشر ما نطرو لبداية الحجر والشعب هون فوراً التزم صدقاً وبطريقة كتير راقية

رمروم المستقلة بالنسبة لمعرفتي موضوع إحصائيات المرض، وبالتالي التوصل لفهم عميق لانتشار العدوى وظواهر المرض، تعتمد على قدرة الأنظمة الصحية على تقديم الفحوصات و التحاليل و استيعاب المرضى ومن خلال هالمعلومات دراسة تصرفات الفيروس مع منظمات الصحة العالمية لنشر المعرفة. وعلى هالاساس محاولة التغلب على الفيروس. لحد هلق المعرفة الدقيقة محدودة بخصوص كوفيد ١٩. ملاحقة الارقام هون، يعني خارطة المرض، طبيعي تختلف كتير من بلد لآخر، او حتى من مقاطعة لاخرى (مثلا، بكندا النظام الصحي هو مسؤولية حكومة المقاطعة وليس الحكومة الفيدرالية)، لهيك بسبب اختلاف مدى مكانة وقوة الأنظمة الصحية ما رح نقدر نعتمد على الأرقام الحالية، والافضل نعرف انو الارقام اقل بكتير من عدد الاصابات. انا ما بشوف انو في مؤامرة او حتى تسيس بالوضع الحالي، باغلب الحالات، كان في استهتار بشكل عام، من السياسيين، والصحفيين، ومنظمة الصحة العالمية وكتير لاعبين مهمين. وكمان في غباء ناتج عن عدم فهم مدى خطورة هالوضع. وبنفس الوقت في زيادة ثقة عمياء بمدى قوة بعض الدول وبالتالى في إهمال بتحليل ضعفنا قدام الفيروسات. بالنسبة لخبراء الصحة وعلماء الفيروسات والاوبئة اللي سمعت منهم، القدرة على ملاحقة المرض بكل مراحله، وحالات المرض ومدى شدتها صعب تندرس لما النظام الصحي ما عم يلحق ياخد نفس. لحد هلق نحنا متطريين ناخد معلومات من الصين، مع العلم اننا صعب نوثق بالصين لان الحكومة الصينية كانت ومازالت عم تعطي معلومات خاطئة لتخبي خذلان تصرفاتها واستهتار سياستها الخارجية. الى الان الحقيقة اننا ما منعرف كتير تفاصيل، وكل بلد عم يمشي على هوا قدرته. اغلب الدول غير مستعدة للتعامل مع هيك وضع. بيل غايتس الو سنين عم يحاول يقنع الدول أنها تستعد للتعامل مع احتمال انتشار الأوبئة بجدية. صحيح، فينا نلوم بعض الحكومات على استهتارها، وبعض السياسيين فعلا فضلوا يستثمرو أموال الدولة علي مشاريع ليست بأهمية الصحة العامة. بس التعميم غلط، وتحفيز الناس على عدم الثقة كليا بحكومتهم كمان غلط. السياسيين هنن بشر وفي منن اللي بيشتغلو صح وفي منن اللي مستعدين يبيعو البلد واللي فيه مشان مصالحهم، بس هنن اولا واخرا أشخاص مثلنا بيتصرفو صح او غلط حسب شو بتعرفو وحسب الوضع. وللحقيقة، انا صعب شوف انو الشعب فيه ببساطة يحط ثقة عمياء على السياسيين. ويلومهم كل ما صار شي. اصلا كل مبدأ الحكومات الديموقراطية انو لازم يكون الفرد هو جزء من القرار. الاعتماد على النفس، والبحث عن المعلومات، وبنفس الوقت التضامن مع الحكومة بهيك حالات ضرورة حتى لو السياسيين مناح وعم يشتغلو صح. منظمة الصحة العالمية شرحت بكتير احيان انو ثلث البلدان اللي اتفقوا (بعد تفشى وباء سارس) على تعديل انظمتهم لتزمو بالاتفاق، ، أما الثلثين الاخرين ما التزموا وهون المشكلة. مع عالمنا اللي متصل كليا على مدار الساعة، كلنا لازم نوظف كل الإمكانيات الموجودة لمواجه الوضع الراهن، اما موضوع فهم مين المسؤول الاكبر بانتشار هالمرض، فا هاد سؤال اجابته بالمستقبل وغير ممكنة حاليا مهما فكرنا اننا قادرين نقرا بين السطور ونعرف المجرمين.

Ahmad Nazir Atassi Reem Alhaj شكرا ريم. يبدو اننا جميعا نقرأ نفس المقالات ونصل الى نفس النتائج. انا لا أقول ان هناك مؤامرة، ولا اقوا ان الدول مسؤولة عن انتشار الفيروس، ولا اقول ان لا نثق بالحكومات. انا اقول ان المعلومات مسيسة وبالتالي ناقصة، واقول بان القرارات ايضا مسيسة وبالتالي تأتي في غير وقتها، واقول بان المجتمع يحب ان يعتمد على نفسه امثر وان لا يضع ثقة عمياء بالدولة تؤدي الى التواكل. الحكومات تقول بلنها تتخذ احراءات للوقاية، ولا ارى الا اجراءات لتخفيف وقع مناعة القطيع. يعني السياسة المتبعة ليست ايقاف الوباء وانما تبطيء وقعه. السياسة غير المعلنة هي مناعة القطيع.

رمروم المستقلة شكرا للتوضيح احمد، اكيد ما فكرتك من محبين نظريات المؤامرة ولا فكرت هيك. على هوا معرفتى، بالنسبة لهولندا، مكان اقامتى حاليا، هنن علنا قالو اننا عم نتبع نظرية مناعة القطيع. متل ما شرحت، البعض عم يشتغلو صح، ومع العلم انو ما عنا معلومات كافية لبناء قرارات حكيمة، عم يعملو، وعم نعمل اللي منقدر عليه. للحقيقة، بالوضع الراهن، ولان نحنا ببداية وباء رح يغير كتير امور، صعب حتي الواحد يعرف شو فيه يعمل. انا معك، وبفضل اعمل شي بدل ما احكى. بس بنفس الوقت في كتير ناس عم يحكو شي سيء وغلط وهدول كمان بيستحقو الرد. يعني على قولة اوريل، لازم نكتب لنفضح كذبة ونوصل حقيقة الاخرين عم يخبوها وهكذا. اللي قادر على الكلام بدقة فا عليه مسؤولية التكلم، واللي قادر على الفعل فا عليه مسؤولية الفعل.

23 آذار، 2020 - الظروف وتصرف الناس

من خلال تجربة الفوضى والازمات في سوريا، استنتجت ان الظروف المتطرفة بقسوتها لا تجعل الناس يتصرفون بنضج وحنكة وانما تجعلهم يكررون تصرفاتهم السابقة التي يعرفونها لكن بتطرف. يعني الانسان المؤذي يصبح اكثر ايذاءا، والانسان الانتهازي يصبح اكثر انتهازية، والانسان الاخلاقي يصبح اكثر اخلاقية. لا يمكن ان تقنع الناس بأن تصرفاتهم خاطئة، او انها غير ملائمة للظرف القائم، او انها تسبب الذعر والاذية. كذلك فان الظروف المتطرفة تدفع المتطرفين الى الواجهة. يعني اللي كان يحب يبعبع بيصير سياسي مزاود، واللي كان يحب يتفلسف بيصير محلل سياسي، واللي كان يحب النصب والاحتيال بيصير جامع تبرعات، واللي كان يحب العنف بيصير قائد فصيل، واللي كان يحب يساعد الناس بيصير شهيد. لذلك فاني اتخوف من حالات الخوف والهلع التي تفرضها الحكومات بسبب سوء تصرفاتها، لانها تدفع الناس ليكونوا اسوأ نسخة من انفسهم. الناس التي تكسب قوتها بشكل يومي لن تستطيع ان تبقى في البيت لفترة طويلة. اذا لم تكن الدول قادرة على المساعدة المالية فيمكن للمجتمع ان يبادر لتنظيم المساعدات. المموذج الصيني والنموذج الاوروبي غير ممكن في بقية دول العالم. هذه الدول عليها ان تتعلم ادارة سياسة مناعة القطيع.

24 آذار، 2020 - كورونا

أليس من الاجدى صرف هذه الاموال على اجهزة التنفس؟ لا اعرف، في حالة الهلع والفوضى تعلمت ان الكلام يأتي بنتائج عكسية. الأفضل الفعل، ولا بأس بالفشل فالكل يفشل في ذلك الوقت، وفي حالة النجاح يقتدي الناس بمثال الناجح. الكلام والنصح في حالات الفوضى تجعل المتكلم والناصح هدفا للمتنافسين على القيادة. وفي الفوضى، الكل يتنافس على القيادة. في هذه الحالة فان الدولة لا تواجه مشكلة مستعدة المحتاجين فقط، بل ايضا تواجه مشكلة المنافسين والمشككين والصائدين في المياه العكرة والحالمين بالزعامة والانتهازيين والوصوليين، وما اكثرهم. ولذلك ان ردة فعل الدولة على الهلع والفوضى تكون بقدر الرهانات وليس بقدر التحديات. الحكومات الشمولية والمركزية مثل ألمانيا وفرنسا ستسارع الى اغداق المعونات لان الرهانات ليست فقط موت بعض الناس بل سقوط الحزب الحاكم الى اسفل سافلين. الكورونا وباء ينتقل بالتلامس، اي ان التعامل معه معروف، افصل بين الناس. لو كنا في مواجهة وباء ينتقل بالهواء مثلا، فماذا ستفعل هذه الحكومات؟ بعد الكورونا وبعد هذه الديون الهائلة لن يكون امام هذه الدول الا حلين، اما ان تتحول الى دول فاشية تسيطر على كل شيء، او تعلن افلاس منظومة الضمان الاجتماعي وتتعرض لثورات داخلية. في النهاية فان مصيرها التطرف اما الى اليمين او الى اليسار. في ميزان الاحتمالات، هل الافضلدفع مثل هذه المبالغ ام ترك الطبيعة تأخذ مجراها؟ لا اعرف، فعلا لا اعرف.

24 آذار، 2020 - هل تتخطى المعرفة حدود المنظومة

هنا واليوم نصطدم بأضخم واخطر التحديات امام العلوم الاجتماعية، هل يمكن للمعرفة ان تتخطى حدود منظومة الدولة؟ وهل الدولة حاجة ام عبء؟ هل يمكننا ان نعرف حقيقة عمل منظومة الدولة ؟ عندما قامت الثورة وهددت الكثير من الثوابت واليقينيات المتعلقة بحياة الانسان السوري، انقسم المجتمع الى قسمين: قسم وضع ثقته في المغامرة والمستقبل المجهول، وقسم اختار ان ينعم بيقينيات الدولة مهمة كانت قاسية ومعيقة للحرية. المغامرون الثائرون لم يروا فيمن اختار الدولة الا قطيعا من العبيد وبشرا دون انسانية لانهم تعاموا عن جرائم الدولة. والمهادنون والموالون لم يروا في الثائرين الا خونة وقطيعا من المجرمين المرتهنين للمال الخارجي، او بشر دون وطنية ودون احساس بالمسؤولية الاجتماعية. بسرعة كبيرة انتقل الخلاف من حرية ضد عبودية الى خوارج ضد موالين، اي انتقل محور الصراع من المجتمع الى الدولة، من الحرية الى الولاء. وقتها قلت ان الموقف الاخلاقي عند الطرفين لا قيمة له لانه مجرد ايديولوجيا تبريرية يحددها الانتماء الى جماعة. الاخلاق وخاصة المسيسة هي دائما معيار انتماء او امتحان انتماء. الموقف الاخلاقي سياسي والعكس بالعكس. لكن بالنسبة لكثيرين كان الحق واضحا والشر واضحا، باعتبار وجود اخلاق كونية تتخطى الانتماء الى جماعة معينة. لكن هذه الاخلاق لا تعدو كونها اخلاق المنظومة الديمقراطية التي يعتقد البعض انه ينتمي اليها ولو بالاحلام. اليوم وفي مجال مختلف نجابه المعضلة نفسها. هل نحن امام مشكلة صحية بحتة اما امام مشكلة ولاء سياسي. التشكيك بنوايا وافعال حكومة مثل الحكومة السورية ممكن ومعقول باعتبار انها لا اخلاقية، اما التشكيك بنوايا وافعال حكومات مثل الفرنسية او الالمانية او الامريكية فهو امر غير معقول وغير مسموح به لانها حكومات اخلاقية. كيف نعرف ان حكومة بلد ما تخدم هدفا ساميا بينما حكومة بلد آخر لا تخدم الا مصالح القائمين عليها؟ الفكرة الديمقراطية تجعل التشكيك بالدولة الديمقراطية تابوها لا يجب التفكير به. الدولة تمثل الشعب وتخدمه، والشعب بدوره يعطيها الشرعية ويسمح لها بالاستمرار لانها تخدمه. لكن هل هذا فعلا صحيح؟ ام ان المدافعين عن الدولة الديمقراطية وقراراتها تجاه الوباء ليسوا بافضل من الموالين لنظام الاسد. انهم صدقوا اسطورة ان زوال الدولة سيؤدي الى الفوضى فبدؤوا يدافعون عنها بشراسة. الموالون والمهادنون ايضا اعتقدوا ذات الشيء، الفوضى قادمة ومن الافضل الاعتصام بحبل يقينية الدولة. يبدو لي ان معارفنا ومواقفنا واخلاقنا محدودة بالمنظومة السياسية التي ننتمي إليها ونشعر انها تمثلنا وتخدمنا. اننا قادرون دائما على ايقاف التفكير النقدي متى ما تعدى هذا التفكير حدود يقينيات منظومة الدولة. اني ارى هذا بوضوح في الاكاديميا الامريكية على سبيل المثال. لا يستطيع الاكاديمي ان ينتج اي فكر نقدي تجاه المنظومة السياسية الا اذا نبذها ونبذته. فاذا قبل بها وباساطيرها عن الحماية والخدمة والفوضى القادمة فانه لا يستطيع الا ان ينتج معارف تبريرية بحتة. لا فرق بين الاكاديمي المشهور او المغمور، الموظف في جامعة مشهورة او جامعة مغمورة، فان نوعية الانتاج الفكري ترتبط بالولاء للمنظومة السياسية. لا احد يستطيع ان يشرح لي المنطق وراء قرارات ألمانيا او فرنسا لان الثقة بالدولة الديمقراطية تابو. ولذلك قلت بضرورة الفصل بين العمل التكنوقراطي والعمل السياسي. يجب ان نثق بالمختصين والعلماء، وليس بالسياسيين. السياسيون يقولون لنا بانهم يستمعون لنصائح الاخصائيين في حكوماتهم. لكن يبدو لي انهم بعد الاستماع للاخصائيين فانهم يقرروا ما يخدم بقاءهم في السلطة وليس ما يخدم اي شيء يمكن ان نسميه المصلحة العامة، اصلا الدولة احتكرت تعريف المصلحة العامة. الدولة احتكرت ادارة الاقتصاد وادارة المعلومات وادارة الكوارث وادارة الضمان الاجتماعي الى درجة اننا لا نستطيع ان نتخيل اي من هذه الوظائف والخدمات، التقنية في الاساس، بعيدا عن الدولة، السياسية بالاساس. اننا ندرس فوكو وكلامه عن السلطة وكيف هي في كل مكان، ثم نترك ذلك على شماعة الامل الابوي الذي تعطينا اياه الدولة. الدول الاوروبية هي الاكثر تأثرا بالوباء، ليس فقط لان لها علاقات تجارية وسياحية قوية مع الصين، وانما لانها اكثر الدول شمولية ومركزية وابوية. وسنرى غدا كيف ستستنتج الشعوب الاوروبية ان العودة الى الفاشية او الاشتراكية هي الحلول الوحيدة لمواجهة الكوارث. سيقولون ان السبب هو العولمة والصين والاكل الصيني المختلف والصينيين المختلفين، وان الحل هو الانعزال واعادة الدولة الى سابق عهدها حامية كاسية عائلة مطمئنة حنونة وابوية صارمة وشديدة المركزية. يقولون بان الحكومات تتبع سياسات مختلفة، لكن يبدو لي انها تتبع جميعها سياسة مناعة القطيع، لكن تحت ستار اكاذيب علموية مختلفة. البعض يقول تسطيح المنحني، والبعض يقول حماية منظومة الرعاية الصحية من الانهيار، والبعض يقول اللقاح قادم او الدواء قادم. الجيش ينزل الى الشوارع بنفس اليوم في كل انحاء العالم، فهل اكتشفت الدول معا الحل؟ انها تعليمات منظمة الصحة العالمية. على جميع دول العالم ان تتبع تعليمات منظمة الصحة، وخاصة الدول الفقيرة. على جميع الاعمال والتجمعات ان تتوقف. هل هذا الحل المعمم على كل انحاء العالم يناسب كل البلدان؟ بالطبع لا. يقولون انهم لا يعرفون وان المعلومات تتضح شيئا فشيئا، لكن قراءاتي عن الاوبئة تقول بأن انتشار اي وباء معروف تماما والكورونا ليس حالة خاصة. الكورونا ينتشر بالتلامس، فهو اذن وباء بؤري اي ينطلق من بؤرة محددة وينتشر ضمنها، ولا ينتشر خارجها الا بمقدار كثافة اتصالها مع مناطق اخرى. ولذلك قامت الصين بالحجر على مدينة كاملة. فلماذا ينشرون الجيش في جميع انحاء العالم. الجواب ليس للحد من انتشار الوباء وانما لانهم لا يعرفون بالضبط حجم انتشاره وبؤر انتشاره وبالتالي يفضلون ضبط الناس عندما يحصل الانتشار الاوسع، وهو سيحصل.. نعود الى ان السياسة غير المعلنة في اغلب الدول هي مناعة القطيع مع التخفيف من شدة الهلع عندما يصل المرض الى ذروة انتشاره. علم الاوبئة واضح، اذا اردتم ايقاف الوباء فيجب ان تعرفوا كل شيء عن المصابين والحاملين في كل مكان. عدا ذلك، فان مناعة القطيع هي الشيء الطبيعي الذي حصل على مدى التاريخ وسيحصل اليوم. الحجر على ملايين الناس بشكل غير مدروس سيكلف مبالغ باهظة لن تدفعها الدول الققيرة، وستقوم الدول الغنية بالاقتراض لسدادها. فاذا استمر الحجر فترة طويلة ولم يصل الخبراء الى علاج بالمضادات الحيوية فان كثيرا من اليلدان الغنية سترزح تحت الديون الهائلة ولفترة طويلة وستكون حساسة لاية مشكلة او تحدي. وهذا ما سيدفعها الي التطرف اما الى اليمين او الى اليسار، وفي الحالتين الى التطرف لصالح الدولة المركزية. اتمنى من كل قلبي ان تزول الغمة وان تكون توقعاتي خاطئة وان يجد العلماء العلاج في اقرب فرصة وان لا يعاني انسان من هذا المرض او يفقد احبابه بسببه. لكني في الوقت ذاته لن ابدأ بالدفاع عن الدولة المركزية الحديثة التي تحتكر كل شيء. هذه ليست نيوليبرالية، فأنا اؤيد التخطيط المركزي والتنسيق المركزي والتكافل بين المناطق وجمع الضريبة و توفير الخدمة وتكافؤ الفرص، لكني لا ارى ان دور الدولة يجب ان يكون اكثر من وضع المعايير وضبطها. يجب فصل التقني عن السياسي وكسر احتكار السياسي لاشياء كثيرة. يمكن للمجتمع انشاء مؤسسات مستقلة وحتى مؤسسات مركزية، لكن لا يجب ان تعينها الدولة المركزية او تشرف عليها، اي تسيسها. المجتمع اقدر على مراقبتها ومساءلتها. الدولة تختص بالوظائف التي تحتاج الى القوة فقط، فهذا هو جوهرها انها البلطجي الذي اصبح يفهم في كل شيء.

Kasem Atassi هل تقصد أنه بالأزمة الحالية كان على المؤسسات الصحية المستقلة وحدها أخذ القرارات فيما يجب على العامة اتباعه دون تدخل من الدولة المركزية بقوانينها و عسكرها لإبقاء الجانب السياسي جانباً بهذه الظروف... هل فهمي صحيح لما أردتَ قوله؟؟

Ahmad Nazir Atassi Kasem Atassi والله يا قاسم، انا مذهول من ردة فعل الناس علىتطاولي على الدولة المركزية. هناك اشياء نربطها بالدولة ولا نعرف كيف نربطها بأي شيء آخر. انا في الحقيقة لم اقترح اية بدائل، لكن الجميع قدموا بدائل تدل على ان الدولة بالنسبة لنا اساسية جدا. ولا انتقد سؤالك لاني احاول انا نفسي ان اجد اجابات جديدة. لماذا افترضت ان الدولة المركزية بقوانينها وجنودها اما ان تتحكم بكل شيءاو بلا شيء. يمكن للدولة ان تستخدم مؤسساتها ووزاراتها وجنودها، ويمكن للمجتمع المدني ان يكون عنده مؤسسات موازية ومشابهة. لماذ نفترض ان اي قرار يشمل كل المجتمع يجب ان يأتي من الدولة. يمكن ان نتصور مؤسسات تشملكل البلد ولا تكون تابعة للدولة. الجانب السياسي سيكون دائما كوجودا بسبب احتكار العنف،لكن يمكن التحفيف من خطره بمؤسسات مدنية موازية، او بمؤسسات مركزية لكن لا تتبع الدولة.

Ammar Aljer Ahmad Nazir Atassi بالتأكيد الدولة المركزية معطلة اليوم للعلاج لسببين 1- أنها تتحكم بالعلاج على مستوى الدوائر الدنيا الطبيعية (القرية-المدينة) بدلاً من أن تقوم تلك التجمعات بالإجراءات المناسبة 2- أنها تمنع التعاون الطبيعي بين سكان الأرض وتفرض عليهم البنية التقليدية للدول للتعامل مع ظاهرة ليس لها علاقة بالحدود السياسية

Ezzat Baghdadi ما الذي ممكن أن يحصل في حال تضارب مصالح المؤسسات المركزية المجتمعية مع مؤسسات الدولة ؟ هل تريد تريد خلق ازدواجية بالمسؤولية بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع أم تريد أن تسحب بعض المسؤوليات من الدولة المركزية لصالح المؤسسات المجتمعية المركزية ؟

Ahmad Nazir Atassi Ezzat Baghdadi لماذا نفترض ان المسؤولية يجب ان تكون مركزة في جهة واحدة؟ تعدد الجهات العاملة على نفس الشأن ليس سيئا، تعدد العاملين وتراكب الجهود هو عامل قدرة على التأقلم. ما عندي اي مانع من سحب كثير من مسؤليات الدولة واعطائها للمجتمع. مؤسسات المجتمع يمكن ان تكون مركزية ويمكن ان تنسق بينها. انه عصر الا تصالات. اما عن موارد الموسسات المجتمعية فاعتقد ان الضريبة ليست حكرا على الدولة.

Ezzat Baghdadi Ahmad Nazir Atassi رح أعطي مثال ليكون سؤالي واضع لأني لم أحصل على جواب. اذا في مؤسسة مكافحة أوبئة غير حكومية وضعت سياسة لمكافحة كرونا وهذه السياسة تعارضت مع سياسة الحكومة برأيك أو حسب رؤيتك ما ذا ينبغي أن يحصل ؟

Ahmad Nazir Atassi Ezzat Baghdadi اذا الدولة مصرة على احتكار مكافحة الكورونا فالنتيجة معروفة، اي ان الدولة ستعلن تلك المؤسسة خارجة على القانون. في امريكا هذا يحصل كثيرا، ويمر تحت بند حرية الرأي. الشركات الكبرى تقوم بذلك كل يوم. لا اعتقد ان السؤال يجب ان يكون "من يملك المسؤولية المطلقة" لان التنافس واضارب المصالح اساسي في التطور

25 آذار، 2020 - كرونا فرصة للضغط على النظام

الوباء قد يكون فرصة اضافية للضغط على النظام. نريد ان نضمن سلامة المعتقلين. يجب ان يسمح النظام بزيارة السجون. والافضل ان يعترف بوجود المساجسن السياسيين والافراج عنهم. حتى الان الجهود في هذا الصدد خجولة.

Mutasem Alsyoufi nSpersotodgc0u,79th284210a0rc0a1a5m0g2196 11f8fM08 h2m0ch5m9 · أطلق السيد بيدرسون بدبلوماسيته المعهودة -المبالغ بها أحيانا- نداء من أجل إطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية تفاديا لكارثة تفشي الكورونا، فكان الجواب على لسان السيد محمد خير عكام عضو مجلس الشعب السوري واستاذ القانون في جامعة حلب وعضو اللجنة الدستورية على راديو بي بي سي اليوم بأن "هي مو شغلته لبيدرسون" انسجاما مع المواقف الثابتة والراسخة والتاريخية للنظام السوري في انتهاك حقوق الانسان والضرب بعرض الحائط بجميع المبادئ والاعراف الانسانية والدبلوماسية، وطبعا لم يعجز السيد عكام عن ايراد عديد الأسباب والمؤيدات لمقولته التاريخية العظيمة بأن مسألة المعتقلين "مالها شغلته لبيدرسون". في الوقت ذاته يطالب النظام برفع العقوبات عنه عازياً إليها كل فشله في إدارة أي شيء سوى آلة القتل والقمع والتنكيل، متجاهلاً أن هذه العقوبات ليست أممية فلا شيء يمنع "الصديقة" روسيا من مد يد العون له، ومتناسياً كذلك الاستثناءات ذات الطابع الانساني للعقوبات، ومنكرا لدور الوكالات الأممية ومنها منظمة الصحة العالمية في تزويده بما يحتاج لسد الاحتياجات الانسانية من غذاء ودواء ومأوى قبل أن يسرقها شبيحته. تصريح السيد عكام أضعه بين يدي أصحاب نظرية استبدال المشروطية السياسية لرفع العقوبات -أي تنفيذ قرار 2254 كاملاً- بتحسين وضع حقوق الانسان التدريجي. فالسيد عكام قال لبدرسون "القصة مو شغلتك" فما الذي يمكن أن يقوله لأصحاب هذه النظرية؟ لمن ألقى السمع وهو شهيد

25 آذار، 2020 - تطاولي على الدولة المركزية

ردود افعال الناس على تطاولي على الدولة المركزية اصبح يثير اهتمامي حقا. هناك اشياء نربطها بالدولة ولا نعرف كيف نربطها بأي شيء آخر. ولا انتقد هذه الافكار لاني احاول انا نفسي ان اجد اجابات جديدة على اسئلة قديمة عن الدولة. اماذا تحتكر الدولة العنف؟ لماذا نفترض ان ادارة الجيش يجب ان تكون مركزية وبيد الدولة؟ لماذا القضاء بيد الدولة؟ لماذا التشريع بيد الدولة؟ لماذا التنفيذ بيد الدولة؟ لماذا توجد مؤسسة وحيدة تجمع الضرائب هي الدولة؟ لما ذا التعليم العام بيد الدولة؟ لماذا امواج الراديو والتلفزيون بيد الدولة؟ لماذا الدولة هي الوحيدك التي تدير الاوبئة لماذا افترضت ان الدولة المركزية بقوانينها وجنودها اما ان تتحكم بكل شيءاو بلا شيء. يمكن للدولة ان تستخدم مؤسساتها ووزاراتها وجنودها، ويمكن للمجتمع المدني ان يكون عنده مؤسسات موازية ومشابهة. لماذ نفترض ان اي قرار يشمل كل المجتمع يجب ان يأتي من الدولة. يمكن ان نتصور مؤسسات تشملكل البلد ولا تكون تابعة للدولة. الجانب السياسي سيكون دائما كوجودا بسبب احتكار العنف،لكن يمكن التحفيف من خطره بمؤسسات مدنية موازية، او بمؤسسات مركزية لكن لا تتبع الدولة.

25 آذار، 2020 - مقالة

Syria’s Detainees Left Even More Vulnerable to Coronavirus

25 آذار، 2020 - مقالو فورين أفيرز

Akkad Aljabal retsSoodnpuc250u2u16ca9292t mah00u3Mgg55044033 m75ri40u7,lc6 · «فورين أفيرز»: أزمة فيروس كورونا تكشف عن الوجه الاستبدادي لأمريكا كاتب: Daron Acemogluمصدر: The Coronavirus Exposed America’s Authoritarian Turn نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية مقالًا لدارون أسيموغلو، وهو اقتصادي تركي أمريكي، استهجن فيه انقضاض ترامب على المؤسسات الأمريكية، مؤكدًا أن «الخبرة المستقلة هي أولى ضحايا انحسار الديمقراطية». وفي مستهل مقاله، ذكر الكاتب أن رد فعل حكومة الولايات المتحدة على جائحة فيروس كورونا المستجد كان مربكًا، وغير متناسق، وذا نتائج عكسية. منذ فبراير (شبّاط)، أظهرت البيانات التي أعلنتها الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا، بوضوح أن الفيروس ينتشر بسرعة في المناطق التي لا تلتزم بالتباعد الاجتماعي، وأن الإجراءات البسيطة لعزل الناس بعضهم عن بعض يمكن أن تبطئ من معدل الإصابة الجديدة على نحو كبير. لكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تُنسِّق لتطبيق أي تباعد اجتماعي. وحتى بعدما اكتظت المستشفيات الإيطالية بالحالات الخطيرة، بذلت الإدارة الأمريكية جهودًا قليلة لدعم نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، أو لزيادة عدد أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات، أو لإجراء اختبارات الإصابة بالفيروس على نطاق واسع. ويُحمِّل كثيرون الرئيسَ مسؤولية هذه الإخفاقات؛ إذ إنه هو الذي قلل في البداية من شأن خطورة الأزمة. ففي 4 مارس (آذار)، أصر ترامب على أن كوفيد-19، المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد، ليس أسوأ من الإنفلونزا. وبعد مرور أسبوع، زعم أن نظام الرعاية الصحية الأمريكي على استعداد جيد لتفشي الفيروس. ونظرًا لتشجيعه الأمة على المضي قدمًا دون قصدٍ أو وعي في طريق الأزمة، يستحق ترامب اللوم بالفعل. ولكن الأمر الأكثر مدعاةً لإلقاء اللوم على الرئيس هو انقضاضه على المؤسسات الأمريكية، والذي بدأ قبل فترة طويلة من ظهور فيروس كورونا المستجد، وسيتضح للعيان بعد وقت طويل من انتهاء الأزمة. ومن خلال هجومه بلا هوادة على معايير الاحترافية والاستقلالية والخبرة التقنية، وإعطاء الأولوية للولاء السياسي قبل كل شيء، أضعف ترامب البيروقراطية الفيدرالية إلى حد أنها أصبحت الآن تشبه «صحيفة ليفياثان»، وهو مصطلح اقتصادي سياسي استخدمه الكاتب جيمس روبنسون لوصف الدول الاستبدادية، التي لا توفر سوى مساحة ضئيلة للمساهمة الديمقراطية أو انتقاد الحكومة؛ ونتيجةً لذلك، تُظْهِر هذه البيروقراطية الفيدرالية كفاءةً ضئيلةً كالورقة الرقيقة في صنع السياسات. واعتاد البيروقراطيون في هذه البلدان على كَيْل المديح لمستويات القيادة العليا، والموافقة على ما يقولون، وأخذ الأوامر منهم بدلًا من استخدام خبراتهم لحل المشكلات. وكلما زاد عدد البيروقراطيين الأمريكيين الذين يُشبِهون التابعين المؤيدين على طول الخط للاستبداديين، قلَّت ثقة المجتمع بهم، وقلَّت فعاليتهم في لحظات مثل هذه الأزمات. كيف تموت الديمقراطية؟ وأوضح الكاتب أنه في غضون ما يزيد بقليل على ثلاث سنوات في منصبه، قلب ترامب العديد من المعايير السياسية رأسًا على عقب، والتي كانت سابقًا أساس عمل النظام السياسي الأمريكي، لا سيما التوقعات بأن الرئيس لن يُدلي بأكاذيب صارخة، ولن يتدخل في القضايا المرفوعة في المحاكم، ولن يُعيق تحقيقات تنفيذ القانون، ولن يغض الطرف عن العنف الذي يُحدِثه الغوغاء، ناهيك عن تشجيعه، ولن يتربح – أو يسمح لعائلته بالتربح – من سلطته وامتيازاته التنفيذية، ولن يمارس التمييز ضد المواطنين على أساس الجنس أو العِرق أو الدين. ولمَّا فرَّغ ترامب هذه المعايير من مضامينها، عَمِل بذلك على تسريع وتيرة الاستقطاب في السياسة الأمريكية؛ وهو توجُّه مُدمِّر خاضَ غماره سابقوه، لكنه اشتد أثناء وجوده في السلطة. وتكاليف الاستقطاب واضحة ليس فحسب في قسوة الخطاب السياسي، ولكن أيضًا في عدم قدرة السياسيين على المواءمة لحل المشكلات الأساسية، مثل: قلة الرعاية الصحية للملايين، والوضع المتداعي للبنية التحتية العامة غير الموثقة أو المتدهورة، أو حتى منع تعطيل الحكومة الفيدرالية الأمريكية دوريًّا. يضيف الكاتب أن فترة حكم ترامب أكثر كارثية لواحدةٍ من أهم الركائز المؤسسيَّة التي قيَّدت السلطة التنفيذية خلال القرنين الماضيين، وهي: الخدمة المدنية. ومن المؤكد أن مَنْح الرئيس سلطات شاملة لإجراء التعيينات في المناصب العليا ستكون نتيجته أن المؤسسات السياسية الأمريكية لن تجعل من السهل بالنسبة لأهل الخبرة والاحترافية غير الحزبيين ترسيخ أقدامهم في الوكالات التنفيذية. ولكن حتى في ظل الإدارات ذات الأولويات وجداول الأعمال السياسية المختلفة للغاية، تمكَّنت معظم الإدارات من العمل بفعالية، واتباع سياسات سليمة في مجالات متنوعة كالتعليم والبيئة، والتجارة والملاحة الجوية والفضاء، والسيطرة على الأمراض بالطبع. ومن خلال التمسك بالقواعد والإجراءات غير الحزبية والاعتماد على الخبرة التكنوقراطية، يعمل البيروقراطيون المحترفون، الذين يخدمون تحت إدارة سياسيين مُعيَّنين، كحواجز حماية للإدارات، مما يمنع تنفيذ السياسات الأكثر تطرفًا، أو السياسات الحزبية السافرة. وكانت الخدمة المدنية المهنية هي آخر وأقوى حائط صد ضد الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الصحية. ولم تفشل إدارة ترامب فقط في الحفاظ على البنية التحتية الصحية الحرجة، التي تحمي الشعب من الأمراض المعدية فحسب – على سبيل المثال، حلَّ ترامب وحدة الاستعداد للوباء التي كانت جزءًا من مجلس الأمن القومي حتى عام 2018 – ولكنها أيضًا أضعفت الخدمة المدنية بفاعلية. وأجبر عداء الرئيس لأهل الخبرة المحايدين، العديد من الموظفين الفيدراليين الأكثر قدرة وخبرة، على الاستقالة، ليحل محلهم الموالون له فقط. كما أن هجومه المستمر على أولئك الذين يناقضون أكاذيبه أو يشيرون إلى وجود مشكلات في سياسات إدارته أوجدت أجواءً من الخوف تمنع البيروقراطيين من رفع أصواتهم. يوضح الكاتب أن هذا التحفظ يفسر جزئيًّا، الاستجابة الأولية البطيئة والصامتة وغير الفعالة لتفشي فيروس كورونا المستجد من طرف وكالات الصحة الفيدرالية؛ مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وأظهر الرئيس أنه على استعداد للانقضاض علنًا ​​على الموظفين المدنيين الذين أغضبوه، كما فعل مع الكولونيل ألكسندر فيندمان، الموظف السابق في مجلس الأمن القومي، الذي أدلى بشهادته في تحقيقات عزل ترامب، وبذلك أصبح الدافع جارفًا نحو الالتزام بما يقوله هو، أو على الأقل عدم مخالفته علانيةً. وعلى أي حال، دقَّ بعض المسؤولين، مثل أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، ناقوس الخطر. ولكن حتى فوشي اعترف قائلًا: «أنت لا تريد خوض حربٍ مع رئيس… ولكن عليك أن تسير في توازن دقيق للتأكد من أنك تستمر في قول الحقيقة». يقود هجوم ترامب على البيروقراطية الفيدرالية الولايات المتحدة نحو السير في طريق الانحلال المؤسسي، وهو المسار الذي سلكته العديد من الدول التي كانت ديمقراطية يومًا ما، وأصبحت الآن استبدادية. من الأرجنتين في عهد خوان بيرون في منتصف القرن العشرين، إلى المجر تحت حكم فيكتور أوربان، وتركيا في عهد رجب طيب أردوغان اليوم، كانت نقطة التحول في كل هذه المآسي تقريبًا فقدان الاستقلالية في مجالي الخدمة المدنية والقضاء. وغالبًا ما تبدأ الحكاية المتكررة بمؤسسات الدولة المليئة بالمستبدين المحتملين، إلى جانب الموالين الذين يرددون كالببغاوات ما يريد الزعيم سماعه. ومن ثم تأتي الأخطاء الحتمية المتعلقة بالسياسات، حين تتغلب الأيديولوجية والتزلف على النصيحة الصادقة. ولكن دون الاستقلال والالتزام بالخبرة، يضاعف السياسيون والبيروقراطيون الكبار والقضاة أخطاءهم، ويهمِّشون أي شخص يتكلم ضدهم. ومع تضاؤل ​​ثقة الجمهور في مؤسسات الدولة وفقْد موظفي الخدمة المدنية إحساسهم بالمسؤولية أمام عامة الناس، يمكن أن يتبدل حال الولايات المتحدة سريعًا ليصبح كحال «صحيفة ليفياثان». لم يفُت الأوان بعد وشدد الكاتب على أن الأوان لم يفُت بعد لتحويل دفة الأضرار التي ألحقها ترامب بالمؤسسات الأمريكية والبيروقراطية الفيدرالية. والخطوة الأولى نحو فعل ذلك هي: التخلي عن الأسطورة الخطيرة القائلة بأن الدستور، الذي صاغه الآباء المؤسسون ببراعة، يمكن أن يحمي الديمقراطية الأمريكية حتى من رئيس نرجسي لا يمكن التنبؤ بأفعاله، واستقطابي، واستبدادي. إذ أعلن جيمس ماديسون في البند 57 من «الأوراق الفيدرالية» أن: «الهدف من أيِّ دستور سياسي هو، أو يجب أن يكون، التوصُّل أولًا إلى حكَّام يتمتعون بجُلِّ الحكمة للتمييز، وبجُلِّ الفضيلة لمواصلة العمل، وبالصالح العام للمجتمع؛ وفي المقام التالي، يلزمهم اتخاذ الاحتياطات الأكثر فعالية ليظلوا فضلاء، بينما يستمرون في الاحتفاظ بثقة العامة فيهم». ويتساءل الكاتب: «لقد فشل دستور الولايات المتحدة تمامًا في الشِّق الأول؛ لماذا إذن يجب على أي شخص أن يثق في نجاحه في الشِّق الثاني؟». لا يمكن لأي قدر من الضوابط أو التوازنات الدستورية كبح جماح هذا الرئيس أو آخرين أمثاله؛ إذ إن الفصل بين السلطات لم ينجح في ذلك. وإذا افترضنا أنه جرى احتواؤه بقدرٍ ما، فالفضل في ذلك يرجع إلى وسائل الإعلام والمجتمع المدني والناخبين. صحيح أن مجلس النواب وقف ضد العديد من أسوأ سياسات ترامب، حين ذهب إلى حد محاكمته وعزله، لكن الناخبين هم الذين أجبروا مجلس النواب على هذا التصرف، من خلال الإفصاح عن تفضيلاتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وبالمثل، عندما تصرف القضاء – على سبيل المثال عن طريق تجميد قرار ترامب بحظر السفر الذي كان يستهدف الدول ذات الأغلبية المسلمة – فعل القضاء ذلك غالبًا بسبب الدعاوى القضائية، والإجراءات التي رفعتها منظمات مثل اتحاد الحريات المدنية الأمريكية. ومع فشل الدستور في تقييد الرئيس، وتَعرُّض الخدمة المدنية للهجوم من جانبه، سيتطلب الأمر مشاركة مجتمعية في السياسة، وكذلك في القيادة من جانب حكومات الولايات والحكومات المحلية، والشركات الخاصة لإعادة بَعْث المؤسسات الأمريكية. ولن يكون كافيًّا انتخاب رئيس جديد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. ويجب أن يشمل العمل الجاد المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة التي تعمل مع الدولة، لمعالجة المشاكل المؤسسية والاقتصادية الرئيسية. واختتم الكاتب مقاله مؤكدًا أن هذا التحالف سيحتاج من الجهات الفاعلة نفسها إلى النظر إلى الولايات المتحدة من منظور أزمة فيروس كورونا المستجد. وقد تحرك البيت الأبيض أخيرًا، لكن ما يفعله ما يزال كافيًا. وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة الاختبار غير متوفرة حتى الآن في أي مكان بأعداد تقارب الأعداد اللازمة، ويبدو أنه لا توجد خطة متماسكة للحفاظ على التباعد الاجتماعي أو تنشيط الاقتصاد مرة أخرى، (وهو أمر ضروري لتجنب الانهيار الاقتصادي) في الوقت نفسه. ومع فشل الإدارة والبيروقراطية الفيدرالية في إحراز تقدم، يجب على المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والخبراء خارج الحكومة ممارسة ضغوط إضافية على الإدارة، وفي الوقت نفسه العمل على تحسين الأوضاع بأنفسهم؛ تلك التي فشل غيرهم في تحسينها. والأمر صعب بلا شك، لكن تايوان تقدم نموذجًا لكيفية مساعدة المجتمع في تطوير حلول تستكمل جهود الحكومة لإبطاء انتشار الفيروس والحد من عدد ضحاياه. وسيتعين على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لتقوية نظام الرعاية الصحية الفاشل، وإعادة بناء الثقة في مؤسسات الدولة.

Kasem Atassi نظير ، عم افهم اكتر فأكثر وجهة نظرك ببوستاتك السابقة عن ضرورة استقلالية المؤسسات المختصة و المجتمع المدني لتأخذ المبادرة بهيك نوع من الأزمات... النقطة التانية انه ناس متل ترامب همشوا اكثر استقلالية هذه المؤسسات... بالمناسبة انا بيعجبني كاتب هالمقال و له كتاب صدر نسبياً منذ وقت قريب ، انه مشروع قراءتي بالعزلة الحالية

27 آذار، 2020 - مقالوة من ترجموو باسل وطفة

مقالة مفيدة جدا من ترجمة باسل وطفة العالم بعد أزمة فيروس كورونا

28 آذار، 2020 - يوفل هراري

Irresponsible politicians undermined public trust in science

29 آذار، 2020 - ترامب أثبت خطورة الدولة المركزية

ترامباثبت خطورة الدولة المركزية عندما تحتكر كل شيء،. والقيادات المحلية والتكنوقراط اثبتوا عدم الحاجة للدولة المركزية. ولسا في ناس بتقول، بشار سيء، هدفنا نجيب واحد احسن، ولم ينتبهوا ان العطل في البنية نفسها. ثورة لم تعِ هذا حتى الان هي مجرد فشة خلق هوجاء.

he Trump Presidency Is Over

Ezzat Baghdadi للأمانة الثورة لم تلعن بشار الأسد فقط بل لعنت كل من يسعى إلى موقعه. الثورة عكست الثقافة الحاراتية. جغرافيتها السياسية خلقت عنقود حكم الحارة الذي فشل بسبب عدم وجود تخطيط مركزي .

Ammar Aljer الدولة بمفهومها المؤسسي ليست بنية طبيعية نتحدث هنا عن بنية الدولة السليمة من برلمان وجهاز قضائي .. الخ لا يوجد دولة بهذا المفهوم في سوريا. يوجد عصابة مركزية للمخابرات تتحكم بأجهزة ليس لها أهداف واضحة.

هذا انعكس على النظام والثورة. معظم الثوار لا يعرفون ما معنى النظام أصلاً من الناحية المؤسسية ولذا فليس لدينا بنية فكرية أو مؤسسية حقيقية تدعى بالثورة. السؤال هل يجب على السوريين العودة لبناء دولة سليمة ليكتشفوا بعدها مع باقي شعوب العالم أن هذه الكيانات السياسية مؤذية؟ أم أنه يمكنهم مباشرة العمل على مشروع إنساني عالمي لبنية مختلفة؟

الجواب صعب ولكنني أعتقد أن المشكلة العميقة أن منظومة المخابرات خربت لدى الناس قدرتهم على التكامل في مؤسسات ضخمة. معظم أبناء الشعب السوري يستثمرون طاقاتهم في الشحن العاطفي ولا يوجد حتى مئة شخص يمكن أن نقول بأنهم متكاملون فكرياً ضمن مشروع.

أنا مؤمن بأننا سنصل إلى الحل الثاني لأن الشعب السوري منتشر في العالم ولو حصل الوعي فإنه سيكون عالمياً.

Dina Atassi منذ عدة أيام أنت ذكرت أن الاعتراف بأي محاولة خارج ما اعترف به المجتمع الدولي كمعارضة مثل المجلس الوطني اوا الإئتلاف هو مرفوض ليس هدفي من هذا الكلام الدفاع كثيراً عن ثورة ماذا وعت وما لم تع لدينا من المنظرين ما يكفينا لمئتي عام من الآن وهو كلام لا يأت لليوم بأي نتيجة بداية التنظيمات المسلحة كانت متوجهة باتجاه الأجهزة الأمنية لو أن هذه التنظيمات نجحت لمرة واحدة أو مرتين لزعزعت النظام وأدارت الثورة بهذا الاتجاه لكن كان هناك توجهات أخرى قضت على كل ما يختلف عنها لتحل الفوضى وليقضى هؤلاء على ما هو ثورة ضد نظام جائر ولو كانت فشة خلق هوجاء فشة شعب معتر مبتلي

Ahmad Nazir Atassi "منذ عدة أيام أنت ذكرت أن الاعتراف بأي محاولة خارج ما اعترف به المجتمع الدولي كمعارضة مثل المجلس الوطني اوا الإئتلاف هو مرفوض"، كيف؟ متى؟ يمكن غلطانة؟ معقول؟ أنا أحتقر هذه التجارب.

Dina Atassi لا البوست مو هيك كان ولا الفكرة انك انت قلت كنت عم تحكي انو التقيتو بشخص مسؤوال اميركي وقلكن بيكفي انو في مجلس وطني وائتلاف هيك بذكر

7 نيسان، 2020

رمروم المستقلة prsoetonSdaal05u26p96h3f,3 ai ali45A0a3gm0053itr8ii86f2lcag1 · "لا تنهمي كتير، الشعب مستحيل ما ينال حريتو" اخي الغالي طارق الحاج معتقل ومختفى قسرا (٢٠١٣) بسجون الطاغية الأسد الأصغر وعصابتو. هيك كتبلى يا اخى الحبيب، بعد أشهر من بداية الثورة ولما كنت عم تواسيني لما بلشت المجازر، وانا ماكنت قادرة الا نام وانا عم اشهق بكى من عجزي وقهرى وحزنى. كنت عم تحاول تصبرني على كآبتي بوجه هالقبح بانك تذكرنى بهدف الثورة. هيك قلتلى لتخفف عليي العزلة بعد ما تطريت أهرب من جحيم سوريا حفاظا عليكن، عيلتي الصغيره اللي نفسها عانت من المجتمع وجحوده، وحفاظا على نفسي وجسدي. طارق، قلتلي هالكلمات والبهجة بقلبك لانك كنت سعيد بعفوية المظاهرات الشعبية اللي طالبت بالحرية والكرامة. كنت، مع انو ماعندك ادلة، ومع انك نفسك انظلمت من الأمراض المتفشية بالفكر والنفس السورية، واثق بثورة شعب هويته محطمة و مشرذمة. انا وانت شاركنا بالمظاهرات، بفهم شعورك وبهجتك، فعلا، كانت احلى من الخيال. يمكن كنت واثق لانك شفت الناس متل ما بتشوف نفسك، شخص بسيط و معطاء ومحب للحياة ولعيلتك ومحيطك بالرغم من قساوة الوضع و حقارة الفكر عند البعض. يمكن كان املك هوى انعكاس عن نفسك وعن مدى التزامك بالحرية والكرامة وكيف طبقت على نفسك وعيلتك هاي الفلسفة قبل ما تشارك بالمظاهرات. يمكن لانك ما بحياتك قبلت تكون سيء و فاسد لان غيرك سيء وفاسد. ولانك لما احيان غلطت، كان عندك الشجاعة على تصحيح مسارك وافعالك. انا كنت شاهدة.

انا كان إلى دور كبير لاني  قمت بثورتي الخاصة واخدت حريتى لتقرير مصيرى من اهلنا والمحيط. انت من الناس اللي قلال اللي وقفو معي باسوء سنين قضيتها بسوريا، انت الوحيد اللي استنكرت الظلم اللي انا تعرضت له بسبب الثقافة الاجتماعية الفاسدة. وانت كنت اكتر اخ صادق ومحب بكل ما تعني الكلمة. وانت بمحبة قلتلي، "اختي انا معك و واثق بفكرك وقراراتك". و لما انا انظلمت من أعراف وتقاليد سوريا (حمص) البعثية الإسلامية والمسيحية الجاحدة والمحتقرة للحرية والكرامة بالنفس والآخر وبالمرأة قبل الرجل، انت كنت الاول لتسمعنى، وتفهم وضعى، وتشوف رقى افكارى وتوقف ضد المجتمع العاق وأفكاره وتصرفاته معي. وانت الوحيد اللي حتفلت معى بنجاح ثورتى الخاصة، وكنت تسمع افكارى وتاخد بثقة رئي بأمور مهمة. و اقنعت امي لتصصح رأيها تجاهى، امي الزكية المسكينة اللي من ضعفها قدام الظلم اللي هيي عانت منو، خذلتني. وساعدتها انها تشوفني و تفرح فيي. انت كنت سبب اساسي اني قدرت اني حافظ على علاقتى بعيلتنا و اوصل لطموحاتي لما قمت بثورتي الخاصة على العيلة والمحيط والمجتمع. وبدونك ما بظن كان ممكن حس  بالسعادة على نجاحى بهديك المرحلة بحياتى. وانت الوحيد اللي كان عندك الشهامة والشجاعة لتعتذر مني لما غلطت بحقي بسبب ضغط المجتمع الجاحد، و بحنانك حسستني اني محبوبة بغض النظر عن الكره العام اللي كثيرين وجهولي ياه.
وينك يا اخي؟ اخ لو تعرف اني مستعدة اعمل ايا شيء لحررك. اخ يا قلبي عليك يا طارق. بتعرف اني صرت حب الوجع لانو صار الوقت الوحيد اللي فيني ضل قريبي منك فيه؟ بتعرف اني تعلمت حب الكآبة لأنها بتقربنى منك ومن امي ومن نفسي ومن الناس اللي عنجد أحرار قلبا وقالبا؟ بس الوضع اقوى مني، الظلم اقوى مني، والأغلبية الصامتة عن هالاجرام اقوى مني. و العلاكين المتاجرين بقضيتك وقضية الشعب السوري الثائر وهياكل الاضطهاد الديمقراطية البالية اقوى منى. وياخوفي من خوفي انو الانذال المغتصبين للنفوس والارض هانو جسدك وعقلك وقلبك الطيب، قلبي بيعصر والغضب بتملكنى لما بفكر باللي صار فيك والنساء والشباب اللي متلك. انا هربت من سوريا لانى خفت انى انسجن وانت تعيش متل ما انا عايشة هلق ما بتعرف شو صار او صاير فيي. خوفى تحقق بطريقة أشنع. لما بقرا اخبار الناس اللي نجوا من المذبحة، احيان كتير بحس انو عجزي شلنى. احيان كتير الوجع مؤلم لمرحلة بفكر انو الموت هوي الخلاص الوحيد. بس بضل بحاول، مابقدر اتخلى عنك يا أخي، ولا اتخلى عن نفسي ولا عن اللي متلنا. بظن لاني بفكر انو لما بتخلى عنك بكونو الطغاة  عنجد تنصرو.

كنت ورح ضل بفكر وبحس وبقرا و بسمع وبشوف وبحكي وبعيش تجارب وبتعلم وبضحك وببني اهداف وتخلى عن أهداف وبعتنى وبهمل بصحتى وبطلع على كتير امور وببكى وبحزن وبعيد هالموال يوم بعد يوم. بضل ناطرتك مثل امنا اللي ماتت بوجعها وهي متأملة تشوفك عنجدد او على القليلة تعرف شو صار معك. بس تكاثروا عليك وعلينا بحقارتهم وجشعهم وعقائدهم الضالة. الاسديين الطغاة ونصابين الثورة الإسلاميين والعلمانيين اللي بأفعالهم ما بيفرقو عن الاسديين. كلن بدن السلطة بدون المسؤولية، بدن يحكو بدون ما حدا يسألن عن اثباتات، وكلن بسكتو و بيضطهدوا الأحرار. وهدفهم وضيع متلهم، بدن يجمعوا مصارى بحجة الله او الاسد او غيرها من الاسماء اللي بيدعو عبادتها. والابشع هنن وقادرين يخدعوا الناس بالاحتيال والنفاق باسم انساني او سياسي او غيرو. تخيل انو في كتير مجموعات من الناس بتنتمى الهم كمان؟ تخيل، خاصة ناس من الثورة، ثارو على الاسد بس بيسكتو عن العفن والفساد ببيوتهم وبين عيلهم ومجتمعاتهم المصغرة؟ وانت ماعندك قدرة تدافع عن نفسك، انا ما عندي قدرة دافع عنك وعني. بس انت مانك لحالك يا اخي، اغلب الشباب والنساء الصالحين الواعين الفاضلين تعرضوا للقتل والاعتقال والتهجير، وهلق اللي مستلمين القرار هنن الانذال. والشعب، متل قبل الثورة، ببساطة عم يمشو مع اللي عم يصير ورافضين يثوروا على أنفسهم، و خيبو املك وامل اللي متلك.

وينك يا اخي تشوف غالبية الشعب شو عملو بحالن، والبعض شو عملو ببعض؟ وينك يا اخي تجي لنقدر نحكى سوا، انا ما عندي حدا اقدر احكى معه. مؤخرا يا صديقى، يا طارق الحبيب، الناس صارت تفضل تتطلع لبعض من خلال الفيس بوك والانستغرام بدل ما يقضو وقت مع احبابهم ويسمعو بصدق وانتباه لبعض. الكلام مع بعض صار نادر، ومفهوم الصداقة وغيرها من القيم الاجتماعية البشرية الجميلة عم تنسحق وصار متمحورة حول السخافات.

طلع يا اخى خوفي القديم بمحلو، الطاغية الأسد وعصابته حاكمين نفوس الشعب السوري، ما بس أرض سوريا. طلعو الاسديين هنن عبيد عن فئة اكبر منهم، وهدول الفئة كمان عبيد عن الطاغية الأكبر. يعني نحنا محكومين من العبيد عند عبيد تانين. نحن مستعبدين من عبيد. ودراستى للعلوم السياسية واللغة والتاريخ والفلسفة علمتنى انو هالعصابة متل كتير عصابات ايديولوجية وبيروقراطية وتكنولوجية حاكمة أغلب البشر بالأرض من خلال حكم النفوس والأحاسيس مابس حاكمين الأرض وخيراتها. ومتل ما كنت احكى بحزن عميق بنفسي يا اخى، لساتني حزينة بس بعمق اكبر لان انا معد عندى امل. بس هالشي منيح صدقا. لان تعلمت كمان انو الحزن قيمة رائعة بتخلينا واعين على واقعنا والحقائق. وكتير من اللي تعلمته وعشتو بقلي انو الى ان يفيق الشعب كليا ويعيش الثورة بنفسه قبل الآخر ويرفض الحقارة والعادات البالية والتفكير المبني على كره الآخر والذات من خلال الآخر، ما رح نقدر يا اخى لا نحرر أنفسنا ولا نحرر الأرض. الارض يا اخي هي امتداد للفكر والوعي والخيال بالنفس عند البشر، وإذا البشر ما اتقوا و وقدروا قيمة الوعي مهما كانت الصعوبات، ورفضو العبودية بجمع اقنعتها وضحو ودفعوا الثمن مهما كان غالي وقدرو انفسهم و والنساء الرجال والاطفال والكبار، الانذال كانو ورح يضلو منتهكين انفسنا واعراضنا وأرضنا...

8 نيسان، 2020 - River Bishop Briggs

فرقة ال Acapella في جامعة Northwestern في شيكاغو، تغني من عام 1993 بنجاح. هذه هي أغنيتي المفضلة. كان أحد أحلامي أن أغني في فرقة مثل هذه أيام الجامعة. دخلت سن الذكريات وربما الندم، لكني لا أزال أرى الحياة في هذه الوجوه وأحب ذلك الشعور إلى درجة تصبح للحياة معها معنى ينبع من ذاتها، من داخلها، معنى إنساني بحت لا يحتاج إلى أية آلهة.

8 نيسان، 2020 - I did it my way

ن نفس الفرقة الجامعية، هذه هي الأغنية التي تعبر عني أكثر من أي شيء آخر في هذه الدنيا. في وجه هذه الدنيا، بأفراحه وأحزانها، تلك القرارات التي أملكها بعجرها وبجرها، بصالحها وطالحها، بنجاحاتها وعثراتها، عندم يسالني السائل الأزلي، ماذا تقول عن هذه الحياة التي أعطيناكها، سأجيب دعني منك، I did it my way

Dina Atassi Comme d'habitude

8 نيسان، 2020 - Nina Simon Feeling Good

الإنكليزية لغة غريبة، تجميع من هنا وهناك، نتاج أصول قديمة وتطورات مستمرة واحتلالات متكررة. تتطور كل يوم في كل اتجاه، لا يملكها أحد ويملكها الجميع. لكن لا توجد لغة أخرى أعرفها قادرة على أن تغني البلوز بهذه السلاسة. البلوز لحن العبيد والمقهورين، الذي قهرتهم جهنم الآخرين من أسياد وأحباب. أتمنى لو أستطيع أن أكتب البلوز بالعربية. العربية اليومية التي لم تشوهها الفصحى ولم تبتذلها المسلسلات المهترئة الشامية منها والمصرية. نينا سيمون، صوت إفريقي لا تعطيه إلا إفريقيا، صوت أم كلثوم، إفريقيا المؤنثة فقط. صوت يملأ الفراغ كأنه ماء صلب يتخلل كل شيء، كل فراغ، يلف الروح لفاً كلحاف أثيري. عصفور الطاير بالسما بتعرف أنا شو حاسس شمس اللي عم تلمع بتعرفي أنا شو حاسس نسيم المارر متسلل حدي بنعرف أنا شو حاسس فجر جديد، يوم جديد، وعيش جديد حاسس حالي عم طير من جديد بدها شي شاعر وموسيقي يظبط الوزن واللحن، يا ريت

8 نيسان، 2020 - أصل الدبكة

أعتقد أن أصل الدبكة في شرق المتوسط هو التشكيل العسكري المسمى بالفيلق أو phalanx أو phalange وهو تشكيل قديم يعود إلى العهد السومري لكن الإسم الإغريقي (الفيلق) غلب عليه. صف من المقاتلين برماح ممدودة إلى الأمام بالأيدي اليمنى ودروع متراصة بالأيدي اليسرى، ومزمار أو طبل يضبط إيقاع التحرك. إنضباط هذه الفرقة العراقية الإستعراضية وإيقاع طبلها ذكرني بالاصل العسكري لهذه الرقصة الجماعية الواسعة الإنتشار. اختراع الفيلق غيّر وجه الحرب لأنه كان أداة قتل فعالة وقليلة الكلفة ولا تقوم على البطولات الفردية الجنونية. سأضع في التعليقات صورتين عن الفيلق السومري والفيلق الإغريقي. تخيل الصف يتقدم على إيقاع الطبل ويتراجع ويقفز ويندفع وينسحب كرجل واحد. دبابة من الرماح التي تسحق كل شيء أمامها. كل جندي يسقط في المقدمة يحل محله مباشرة جندي من الصف الذي وراءه. هذه الصور من التاريخ تمر في مخيلتي كثيراً هذه الأيام لأن الحضارة الحديثة أنستنا التاريخ الطويلة للبشرية المليء بالحروب والأمراض والمآسي. كان من المتوقع والمعتاد أن لا تمر خمسين سنة في حياة أي مجتمع دون أن يفقد الإنسان بيته أو أهله أو ماله أو مدينته أو مملكته لحرب أو غزو أو وباء أو زلزال. مع ذلك، فالحياة تستمر بعد كل ماساة، ولا تنتهي الأيام، ولا يأتي المهدي ولا يوم القيامة ولا تنطبق السماء على الأرض ولا نضرب الطوفان ولا النيزك ولا تبتلع الارض جبالها ولا مدنها. اكب قطار الحياة وتفرج من النافذة، لا ترتعد، لا شيء سيتوقف، الشمس ستشرق والحياة ستكرر نفسها والهواء العليل سيهب والعاصفة لن تتأخر والفصول ستتعاقب وطيور جديدة ستغرد. وحده الإنسان يعتقد أن الكون سيموت معه، إنه مخلوق نرجسي بطبيعته، ويحلف آلاف الأيمان بأن الإله كلمه وقال له من بعدك لا شيء، إذهب واقتلهم فلا يجب أن يبقى في النهاية إلا الأطهار، أي أنت وأنت فقط.

8 نيسان، 2020 - الكرونا والنظافة

هذه أيام مجيدة للي معهم وسواس قهري، وانا منهم الى حد ما بسبب القلق. صار من الطبيعي الواحد يغسل ايديه عشرين مرة بالنهار، وطبيعي يتوسوس من الاحتكاك بالناس، وطبيعي يعقم كل شي بيلمسه، وطبيعي يعتذر من الناس اذا ما بده يصافحهم، وطبيعي يضل ايام بالبيت ما يشوف حدا، وطبيعي يتفادى الاماكن العامة. بس في شعلة كانوا كل امهات وجدات بلدنا عندهم فيها وسواس قهري وهي التعزيل والتنظيف (مسودنة). اليوم رجعت من برا وعقمت ايدي، وعقمت قبضة الباب الخارجي، وانتبهت انه الباب مسود شوي من الفايت والطالع، فكملت ومسحت الباب ونضفته ورجع ابيض عم يلمع. الله يرحمك يا امي ويرحمك يا ستي ام تامر ويرحمك يا ستي ام معاذ، اشترك معكن بوسواس التنضيف.

8 نيسان، 2020 - فرج سليمان إسا جاي

فرج سليمان - اسا جاي؟

8 نيسان، 2020

بتحريض وتحدي من الصديقة Lama Alogli =اسمك : احمد نظير =مين اللي سماك: ابي =عاجبك اسمك : كانوا ينادوني احمد وبعدين صاروا ينادوني نظير، ضيعوني، احب الجمع بينهما =برجك شو : الجدي =اكتر دلع بتحبه: نظيروف، حمودي، نظيرسيتو =بتحب إسمك أكتر ولا دلعك: اسمي =لونك المفضل : الأخضر، الخمري =الحيوانات اللي بتحبها : ما باحب الحيوانات، معجب بالخيل، واحترم الحمار، واحس بالارتباك تجاه الغزال، وتربطني علاقة ريبة متبادلة مع القطط =أكتر أكلة بتحبها: ورق العنب ، سلطة جبنة امنتال فرنسية مع الجوز =أكتر مكان بتحب تقعد فيه : بستان جدي، ساحة المحكمة في مدينة غرونوبل الفرنسية =راضي بحياتك : معي داء القلق، الجواب معروف =عندك كراكيب : باحب عيش خفيف وموت خفيف =بتحب التفاصيل: بشغلي مهووس بالتفاصيل، بحياتي طشمة =مشروبك المفضل: شراب الورد، الزنجبيل =عندك ثقة بحدا: اجبر نفسي، وعندما احب، اعطي الثقة بسخاء اعرف انه سيجرحني بعدها =تسامح حدا ظلمك: لا، بس المفروض سامح، ما عم تظبط معي، بيزعجني هالشي =بتحب القعدة لوحدك : لا =بحر ولا بر : بالتأكيد جبل =شتاء ولا صيف: صيف دون تردد =شمس ولا قمر :شمس خفيفة وقمر كبير =شروق ولا غروب : لا احب البدايات ولا النهايات، منتصف النهار = تحلم بان تكون رجل ام امرأة: امرأة، ما حدا يسألني ليش = شو الموضة اللي بتحبها: قمصان الكشكش تبع شباب القرن التاسع عشر = ايموجي: لا، افضل الكلمات = في حياة ثانية: شاعر =احلى حلم بنومك: عم طير فوق سفرة عرس حمصي =الواجب او البسط: الواجب، انا عصملي = بتكتم السر: نقطة ضعفي، الا اذا شي كتير خطير = ضحك من القلب او مصاري: ضحك، انا فاشل بالمصاري =الوجود بكلمة: امرأة =فنانك المفضل: روبن وليمز =ندمك بهالحياة: بطلت غني مع اني ما باعرف غني، ما تعلمت بيانو =متقن ومنظم ولا عفش: باعرف بكل جيبة شو حاطط، وكندرتي الفردة جنب التانية، شوية وسواس =عشري او وحداني: اتمنى ان اكون عشري =تجربة كنت قدامها جبان: القفز من الطائرة =لحاف الشتاء ام غطاء الصيف البشكير: لحاف الشتاء =متفائل ام متشائم: اتقنت هذا الفن الذي لم اخلق معه = الحب من اول نظرة: اغبى شي بالدنيا، اعشقه خدوا كوبي وحطو اجوبتكن الله يمرق هالحجر على خير

9 نيسان، 2020

شكرا فرح، جيل شاب يحدث تغييرا كان منتظرا ومرجوا. عجبني مشروع غزل البعدادي كتير

11 نيسان، 2020 - رياض الترك 1

  1. رياض_الترك ج1

مقابلة جديدة مع رياض الترك، ونقاش جديد يتحول الى شجار عقيم. اسمحوا لي ان اركز على النقاط التالية من اجل توضيح غرض الحوار ومن اجل ابقائه حوارا نافعا وحضاريا: اولا- لن اتكلم في البداية عن رياض الترك فالقضية لا تخصه فقط ولا تقف عنده فقط ، سأتكلم عن اليسار بشكل عام، كمشروع سياسي وكممارسة سياسية في سوريا. يقضي اليساريون معظم اوقاتهم في انتقاد الاسلاميين وكأن الاسلاميين اطفال سياسيا وكان اليساريين ناضجون ومحنكون واصحاب مشروع حقيقي، لا بل مشروع ممكن وناجح لو قيد له التحقق. نقد العمل السياسي في سوريا منذ الاربعينات مهمة نعتقد جميعنا اننا نمارسها. لكننا في الحقيقة نمارس نقد الغرماء، ونمارس النقد ضمن الاطر المعتادة ودون المساس بما نعتقده بديهيات واساسيات. من هذه الاساسيات تعريف السياسة، الاعتقاد بوجود عمل سياسي، الاعتقاد بوجود احزاب حقيقية، الاعتقاد بوجود سياسيين، الاعتقاد بوجود مشروع سياسي، الاعتقاد بوجود معارضة. الكل يتكلم بالتفاصيل والكل يعدد الانجازات والكل يتحدث عن سنوات السجن وعن قمع النظام والكل يحاول اثبات ان الغرماء فاشلون او حتى خونة. الاسلاميون واليساريون يفعلون الشيء ذاته. لكن عندما تضع الاساسيات موضع التساؤل فالاسلاميون واليساريون يتحدون ضدك لانك تهدد وجودهم السياسي الذي بنوا عليه حياتهم الشخصية والمهنية والسياسية. وفي الحقيقة فانهم يلعبون مع النظام لعبة لا يختلفون فيها معه على الاساسيات وتعريفها. ما احاول فعله هو تفكيك هذه اللعبة وتبيان اساسها الديكتاتوري وفهمها المحدود للسياسة ولا جدواها العملية. اخذت رياض الترك مثالا وقد اخذ شخصية سياسية اخرى. ثانيا- اخذت الترك مثالا لانه قادر على تحمل مثل هذا النقد وقادر على الدخول في النقاش باتزان. وفي الحقيقة اشك ان اي من اليساريين الاخرين قادرون على النقاش الهادئ. الشخصنة معضلة هائلة في اي نقاش سياسي، وسوريا لا تخرج عن القاعدة، لا بل تتطرف في تطبيقها. عندما اتكلم عن رياض الترك فاني اتكلم عن الشخصية السياسية، عن الرئيس السابق للحزب الشيوعي- المكتب السياسي، وعن الرئيس السابق لحزب الشعب الديمقراطي والاب الروحي المؤثر لهذا الحزب. ولا اتكلم عن رياض الترك الرجل او الاب او المحامي او حتى المعتقل السابق. مئات الاقلام والافواه تنتظر موت هذه الشخصية لتبدأ النهش فيها لاغراض سياسية وشخصية. ولذلك اخترت ان انتقد الترك كشخصية سياسية في حياته. ثالثا- لا توجد عداوة شخصية فانا لا اعرف الا القليل عن الشخص. لكني اعرف الاقوال والافعال السياسية وهذا كل ما احتاجه. لست بحاجة لوزن كلامي، ولست بحاجة للتخفيف من حدة انتقادي. حدة الانتقاد يقيمها المستمع والمهتم، انا فقط انتقد واقول ما اراه وافهمه. المشكلة ان الترك ايقونة شخصية وسياسية بالنسبة لكثيرين وهذا ليس مؤامرة يديرها الترك، لكنه كسياسي يستفيد منها بقصد او دون قصد. كانسان مسيس ومشارك في الشأن العام السوري، ارى من الضرورة كسر الايقونات. عندما هاجمت الاسلاميين وايقوناتهم لم يطلب مني اي يساري ان ازن كلامي واتفادى التعميمات والكلام دون ادلة. لكن عندما يطال الامر ايقونة يسارية فان البعض يعتبرني يساريا وبالتالي مطالبا برص الصفوف وعدم المساس بايقونات اليسار. انا لست يساريا ولست اسلاميا وارى وظيفتي في تحطيم كل الايقونات بالتساوي. اذا اختار الترك الرد فهذا شأنه وهو خيار سياسيي، واذا اختار عدم الرد فهذا ايضا خيار سياسي وسأتعامل معه على هذا الاساس. اما ان يجري النقاش مع وسطاء لا هم لهم الا المحافظة على الايقونة بأي ثمن فهذه نقطة على الترك ولا يمكن تجاوزها بخطاب "اللي حواليه سيئين". وفي النهاية الحوار سياسي وليس مشخصنا. رابعا- عندما اقول ان الترك مغامر ويركب الموجة الفلانية ويحفظ على حزبه ويضع بقاء حزبه في اولويات حسابات، فأنا لا اشير الى نقائص عامة ومحسوم امر تصنيفها الاخلاقي. ابدا، هذه ادوات سياسية ويمارسها الجميع. وهو كقائد فواجبه ان يحمي جماعته السياسية ويساعد في بقائها في كل الظروف. المغامرة وانتهاز الفرصة جزء من العمل السياسي. لا اعتقد بوجود عمل سياسي طهراني واخلاقي وعمل سياسي حقير وانتهازي. ان من السذاجة تصنيف العمل السياسي على هذا الاساس. وعندما اقول ان الترك ركب الموجة الفلانية فالانتقاد على النتيجة وليس على الفعل. ركب الموجة جزء من واجبه السياسي. التحالف مع الاخوان ليس خطأ بذاته وبالمطلق، الخطأ بالنسبة لي هو في التوقيت والنتيجة. المجلس الوطني هو مجلس الاخوان والكل يعرف ذلك والترك يعرف ذلك. ودخل معهم في تحالف لانهم كانوا بحاجة لسمعته وهو كان بحاجة الى مواردهم المالية. هذا ليس عيبا فالسياسة تحتاج الى مال. الرجل لم يأخذ رشوة ولا خان الثورة ولا خان احدا. انا اعتقد ان توقيت التحالف ونتائجه خاطئة وعلى هذا اقيم فعل الترك. على العموم ساتوقف عن النقاش لاني استنتجت ان اليسار مثل الاسلاميين، لا تقترب من الايقونات ولا تنتقدنا اذا كنا جماعتك، والشخصنة والحورا عبر وسطاء مؤيدين سيكونان سيد الموقف. النقاش عقيم ومزعج ومؤذ.

Marwan AbdulSamad اعتقد انه كان من الخطأ الدخول في شراكة مع الاسلاميين من دون تحديد سقف الشراكة او هدفها في إسقاط النظام و بناء دولة ديموقراطية علمانية . اعتقد ان غياب التوصيف العلماني للدولة أضر كثيراً بالثورة ، فقد أخاف الأقليات ، و شجع كثيراً الحركات الاسلامية و الجهادية اللتي حلمت ببناء دولة الخلافة او دولة الاسلام على أقل تقدير .

Abdulla Taha ساتكلم بجزئية صغيرة وهي ان اليسار بصفة عامة والترك الأب والملهم لهم بصفة خاصة ، و رغم التجارب الماضية مازالوا مقتنعين ان الاخوان المسلمين كحركة ( او اي تنظيم إسلامي ) يمكن أن تذيب او تمحو اي حركة او تنظيم او حزب يتحالف معها. الحقيقة ان الاخوان المسلمين تحديدا وكحركة سياسية في الفترة القادمة ستكون من اكثر الحركات ليونة ومرونة في التحالفات المستقبلية ،

Ezzat Baghdadi في الواقع وحد الحدث التاريخي (الثورة) صفوف اليمين واليسار لكن ذلك لم يؤهلهما للعب دور ريادي على مستوى قيادة التحولات. والسبب أنهما لا يمتلكان الرؤى والأدوات المناسبة. الخبرات المكتسبة من حقبة الخمسينات (الصراع من أجل تولي زمام السلطة) لا تفيد في إدارة التحولات. لا بد من قيادات تحويلية تنتقل بالنظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى حالة تمكن البلد من النهوض وليس الصراع على من سيحكم سوريا عبر التدخل الدولي.

Lahcen Ouzine قرأت المنشور وتساءلت هل هناك نقاش نقدي كتبته حول هذا الموضوع سابقا

Hammam Yousef "المجلس الوطني هو مجلس الاخوان والكل يعرف ذلك والترك يعرف ذلك." أستاذ نظير، أليس هذا حكم لم يتم الوصول له بأدلة وبراهين منطقية؟ هل لأن قدرة الإخوان على التأثير فيه كبيرة، يمكننا أن نطلق الحكم السابق، لكن، أنا أعلم أن المجلس لم يقتصر على "الإخوان المسلمين" عند إطلاقه، حتى عندما كان عدد الأعضاء لا يتجاوز ١٢٠ عضواً.

Ahmad Nazir Atassi Hammam Yousef كثير من المستقلين وممثلي شباب الثورة كانوا في الحقيقة تابعين للاخوان.

12 نيسان، 2020 - رياض الترك 2

  1. رياض_الترك ج2

سألني البعض بخصوص البوست السابق ان كان هناك نقاش سابق او شيء مكتوب، لان البوست تحدث عن نقاش، وبوستي كان تقريري وليس حواري. ولذلك اضع الحوار الذي ادى الى البوست. الحوار بدأ بردي على مقالة للاخ ماهر مسعود (رابطها موجود أدناه) وقد دار الحوار على صفحة الاخ ماهر مسعود. وضم الحوار، بالاضافة لي وله، السيدة خزامى الترك ابنة رياض الترك والاخ غسان المفلح. الغرض ليس الاحراج او شخصنة الامور. تربطني بالسيدة خزامى علاقة قرابة، وهذا يجعل الشخصنة امرا يصعب تفاديه أحياناً. لكن اورد ردودها هنا لان هذه الردود بالنسبة لي تعبر عن مفهوم الايقونة الذي يجمع البعدين الشخصي والسياسي. ولا اتهمها بعجز عن الفصل بين الاتجاهين في النقاش، لكنها تكرمت وعرّفت الشخصية السياسية للترك بالنسبة لها وهو تماما ما ادعوه بالايقونة التي يشترك فيها معها كل محبي رياض الترك والمعجبين بدوره وقيادته احمد نظير شكرا على التذكرة اخ ماهر. اتفق مع روح المقالة، لكني احتاج الى التمعن في تفاصيل مقولاتها المختلفة. بعض النقاط التي اود لفت النظر إليها: أولا- الترك يتبع سياسة دع الكلاب تنبح، لكن هذه السياسة قد تكون مناسبة لرئيس جمهورية وليس لرئيس حزب انتهى وجوده تقريبا. الأمريكي ترومان رمى النووي على اليابان واعترف باسرائيل ولا يزال المؤرخون يتساءلون عن دوافعه بين مؤيد ومعارض. لكن الحقيقة ان سكوت ترومان كان في مصلحته لانه لو تكلم لاكتشف الناس مدى بساطة تفكيره. واعتقد ان هذه السياسة لن تنفع الترك في المستقبل، ولا اعتقد انه افضل من ترومان، فلن يجد المدافعون عنه الا اعادة اسطوانة ا"بلانفرادي ١٨ سنة". ان تترك لاعدائك واصدقائك الساحة مفتوحة للتكهنات فأنت فعلا مغامر. ومن الغريب انه يعطي مقابلات لوسائل اعلام صحفية ولا يكلف نفسه عناء مناقشتنا نحن الذين ندرس افعاله واقواله، اعتقدان هذا استهتار وتعال غير مبرر. ثانيا، لم اسمع عن نصيحة إلياس مرقص، لكني اعتقد ان مرقص كان ابعد نظرا من الترك. كما وصفت انت، فان اليسار اعتقد انه غريم النظام ونده، ويمكن غاروا من ثورة البعث لانهم اعتبروا انها كان يجب ان تكون ثورتهم. اعتقد ان الترك اراد ركوب موجة ثورة الاخوان في السبعينات آملا ان يتخلص من الاسد والاخوان. وهذا حساب خاطئ ومتهور اودى به وبجماعته. لا بل واراد ركوب موجة اضراب النقابات بحزب هزيل. ثالثا، اعاد الترك نفس التكتيك عام ٢٠١١. وقبِل بالدخول مع الاخوان في شراكة المجلس الوطني لان حزبه كان شبه منتهي واموال الاخوان رفعت اسهم اعلان دمشق وكأنها ملك لحزب الشعب. منذ تلك اللحظة وانا اتساءل عن صوابية قرارات الترك، وقررت بأنه جريء ومغامر وديكتاتوري اكثر منه مخطط سياسي واستراتيجي جيد. وحتى لو كان مخططا جيدا فان خطته كانت لانقاذ حزبه وليس لانقاذ الثورة. اما قولك بان عدم قبوله بالتسليح دفع التسليح نحو الاسلاميين فاسمح لي ان اخالفك، الاسلمة كانت قرارا تركيا قطريا ولم يكن ليقف بوجهها لا الترك ولا غيره. لكنه ساعد في الاسلمة حين استمر في الثقة بالاخوان الى ان اخرجوه عملياً مع جماعته من المجلس والائتلاف. رابعا، اليسار (الحزب الشيوعي) لم يقدم اية افكار سياسية افضل مما قدمه حزب البعث جماعة ٢٢ شباط. انظر الى ادبيات المؤتمرات الثالني والثالث والرابع والخامس، كلها علاك ايديولوجي غير مفيد. انت محق بوجود الاخطاء البنيوية منذ البداية. والحديث عن ٤ سنوات ديمقراطية من ٥٤ الى ٥٨ لا يعني وجود خبرة وخط ديمقراطي. ماهر مسعود العزيز نظير، شكراً لكل ما كتبت، ولكني فقط أقف عند قولك في البند الثالث، أن "حزبه كان شبه منتهي وأموال الاخوان رفعت أسهم اعلان دمشق وكأنه ملك لحزب الشعب... ثم القول: إن خطته كانت لإنقاذ حزبه وليس لإنقاذ الثورة" هذا أقرب لاتهامه بخيانة الثورة لصالح حزبه وبشكل مقصود، ولا أعرف حقيقة كيف تقول ذلك بكل موثوقية، على الأقل يحتاج كل ما حصل إلى مراجعة أكثر قرباً وأكثر موسوعية واطلاع على تفاصيل ما حدث من اكثر من طرف، أظن أنه لابد من التواضع قليلاً في الحكم وعدم تحميل شخص أو طرف وحيد كل مساوئ ما حصل دفعة واحدة، ولاسيما من باحث لديه مسافة سياسية ونقدية تبعده عن الجميع مثل حضرتك..تحياتي. احمد نظير Maher Masoud لا احمّل شخص وحيد المسؤولية ، الرجل قائد سياسي وانا اقيم قراراته كقائد سياسي احمد نظير Maher Masoud خيانة الثورة!! اصلا انا لا اعترف بالثورة كفعل له مركز حتى اتكلم عن خيانة الثورة. الاخوان عملوا لصالح حزبهم، والترك بتحالفه معهم في المجلس الوطني فعل الشيء ذاته. لا تذكرني برأسمالي الفكري لتبين لي حجم المغامرة التي ادخلها. اعطني فقط جوابا عن تساؤلاتي. ماهر مسعود Ahmad Nazir Atassi تساؤلاتك أشاركك بها وأقدرها، ولكن اسلوبك الغاضب الآن يوحي بأنها أوامر وليست تساؤلات، ليس الأمر مغامرة فلك رأيك وأنت حر فيه، إلا أن تعقيبي لم يكن على التساؤلات، بل على السهولة التي حكمت بها على الرجل بأن أموال الاخوان انقذت حزبه، فهذه ليست معلومات بل أحكام قيمة عامة.. احمد نظير Maher Masoud أموال الاخوان هي التي سمحت للمجلس الوطني بالوجود والاستمرار. الدخول مع الاخوان في تحالف لانشاء المحلس الوطني يعني بالنهاية الاستفادة من اموالهم. انا لا اتكلم عن رشوة او اعمال سرية يتم خلالها تمرير الاموال. اما اليقينية فهي نابعة من معرفة وليس من تكهنات، واما الغضب فلماذا هو مأخذ علي، كلنا نكتب عن الثورة بشيء من الغضب. خزامى الترك تكرار اسطوانة الانفرادية .. ياسيدي هي مو اسطوانة هي عمر انسرق منو ومنا .. هو لم يطبل يوماً عن سجنه بل كان دائماً يتجنب الحديث عن تعذيبه وعن تفاصيل سجنه لكن الجميع يكتب ويحكي ويذكره إلا اذا كنت مفكرانو وراه جيش من الاعلاميين ولا سعى لألقاب متل مانديلا العرب انت طلعت ع فرنسا وعمرك١٩ او عشرين سنة يمكن ماقعدت معو لما طلع من السجن يا عزيزي نظير... يمكن لو صارت هذه الفرصة، على الأقل كنت خجلت تقول.. مالقوا غيرال سنة١٨ يدافعوا فيها عنو .... هو بعمرو كلو ... كان رجل .... في زمن الخوف والجبن وصاحب موقف وكلمة جريئة .. تختلف معه وتناقش مواقفه أحترم رأيك بس كمان يجب تنصف الرجل لأنه يستحق....... وتوزن كلماتك منيح ... وهو لا يتبع سياسة دع الكلاب تنبح ... رغم انها تنهشه للشهرة ..وبدون رحمة وبكل مناسبة ... وآخرون لهم كل الاحترام ينقدون مواقفه ومسيرته في اطار موضوعي قابل للنقاش دون اساءة لرجل استحق الاحترام بمسيرته رغم انف الجميع.... هو قارب التسعين عاماً بعد يومين ... وانت ولو بلغت التسعين سوف يرتفع ضغطك عند ذكر رياض الترك هدي شوي احمد نظير Khuzama Turk دائما وابدا اذكر بأني افصل بين الشخص والشخصية السياسية. انا لا اتكلم عن الشخص فانا لا اعرفه جيدا، لكني اتكلم عن الشخصية السياسية، وفي هذه الحالة لا احتاج ان اعرف الشخص، كل ما احتاجه هو افعاله واقواله السياسية. وكلما تكلمت عن الشخصية السياسية تعود الناس لتذكرني بالشخص. هذا فعلا مزعج ومعيق للنقاش. اسطوانة ال ١٨ سنة ليست اسطوانة يستخدمها الترك وانما المدافعون عنه. لو دخلت زواريب الفيسبوك لتعرفت على كمية التشبيح التي تمارس للدفاع عن الترك. انا لا ألومه ولكني ألوم المدافعين عنه. انا لا انهش الرجل، انا اناقش الشخصية السياسية. هذه الشخصية باعتبارها ذات موقع فهي قادرة على تحمل النقد وحتى النقد اللاذع. كفى هجموما على شخصي وناقشوا الطروحات السياسية فانا لا اتهجم على شخص الترك. لم اقل انه كذاب او لا اخلاقي او انتهازي او او او. انا تحدثت عن القائد السياسي. الناس تنتقد الشخصيات السياسية كل يوم وكل لحظة، فلماذا لا نستطيع انتقاد الترك كقائد سياسي وتحويل كل انتقاد الى اهانة شخصية. يرتفع ضغطي من الترك، المسألة ليست شخصية. خزامى الترك أنا أيضاً اتكلم عن السياسي وكونه والدي لا يعني انه صاحب العصمة ، بالنسبة لك هو راكب الامواج .. وصائد الفرص والمغامر....حساباته كلها ومواقفه الهدف منها انقاذ حزبه الهزيل في الثمانينات والآيل للانقراض في ٢٠١١ شبيحته تستند فقط على سجنه الانفرادي ١٨ عاماً...للدفاع عنه.... بالنسبة لي هو من قال يوماً ما مات الدكتاتور .. وبيوم آخر ومن قلب دمشق لن اصوت لبشار .. هو الشجاع الذي لم يهادن ولم يحول الحزب الهزيل الى حزب مهان مهادن ولاعق حذاء السلطة ضمن احزاب الجبهة ، هي مواقف رياض الترك السياسية ما بعرف اذا هي تعتبر ضمن الشخصنة . مسيرته خلال الثورة كما الكثيرين اصاب وأخطأ.. له ما له وعليه ما عليه ولا أحد فوق النقد والمحاسبة . احترامي احمد نظير Khuzama Turk انت طلبت مني ان اتعرف عليه وقلت ان السجن تضحية للعائلة هذا شخصنة. لست بحاجة لان اتعرف على الشخص حتى اعرف الشخصية السياسية. افعال واقوال الشخصية السياسية تعبر عنها. وبالتالي فعندي ما يكفي لاكتب عن الشخصية السياسية. واذا اردت ان نتكلم عن الشخصية السياسية فنعم انا اعتقد انه مغامر ويركب امواج ويسعى لانقاذ حزيه وان له شبيحة. هذه ليست نقائص، هذه ادوات العمل السياسي. انت تعتقدين ان هناك عمل سياسي طاهر وعمل سياسي شرير، لكن الحقيقة ان ادوات العمل السياسي واحدة. كونه مغامر ليست نقيضة وكونه يحمي حزبه ليست نقيصة، هذا واجبه كقائد. انا انتقد توقيت ونتائج هذه الافعال. الشجاعة وعدم المهادنة هذا رأسمال سياسي لا يهمني. يمكن يهمك ويهم جماعته واعداءه السياسيين. لكن السياسة التي امارسها لا تقوم على قصص البطولة. والسياسي لا يقول "له ما له وعليه ما عليه" لأن السياسي يعمل في الشأن العام والاخطاء لها حسابها. ولذلك انا افضل ان اتحدث مع الشخص مباشرة وليس مع وسطاء ومدافعين يخلطون بين الشخصنة والطهرانية والسياسية. لكن هذا الشخص اختار ان لا يرد، وهذا خيار سياسي. وانا اختار ان استمر بالانتقاد وهذا خيار سياسي. ولماذا ازن كلماتي؟ لا يمارس نحوي اية سلطة الا تهجم المدافعين عنه، فلماذا ازن كلماتي. انا لا اطلق اتهامات خيانة وتجريح، انا انتقد نقدا صريحا. قد يكون لاذعا ولكن هذا تقييم المستمع. احترم الرجل لكنه ليس ايقونة بالنسبة لي ولا اريد ان يكون ايقونة. تحطيم الايقونة جزء من العمل السياسي. هو يعرف هذا الشيء. انت منزعجة لانه ايقونة بالتسبة لك ولا يجب المساس بصورته او ارثه. لكن هذا ليس منطقة محرمة بالنسية لي. لا احتاج لان ازن كلماتي لا معه ولا مع غيره. احترامي غسان المفلح Ahmad Nazir Atassi اسمح لي صديقي لن اتكلم بغضب هههههه انت معلوماتك عن رياض وتحالفه مع الاخوان والاموال والمجلس وكيف تم تاسيسه واجتهاد رياض الترك السياسي بالتحالف مع الاخوان والذي هو اجتهاد قديم . لا علاقة لها بماحصل بل هي رواية من الراويات لا اكثر .. ببساطة هذه المعارضة التي نازل فيها سلخ في كل مناسبة اسقطت الاسد لولا التدخل الدولي ... التدخل الدولي الاحتلالي للثورة من قبل خمس دول كبرى دولية واقليمية هو السبب فيما وصلنا اليه وليس لان رياض تحالف مع الاخوان .. رغم موقفي من هذه المعارضة ملاحظة اخيرة ابن العم كان ديكتاتورا ي حزبه هذا صحيح نسبيا لكن بقضية الثورة الاخوان لم يكونوا يملكون صندوقا للزكاة يوزعون منه على من يتحالف معهم!! ثانيا القرار الذي تتحدث عنه انه قرارا تركيا قطريا هو قرارا امريكيا دوليا .. من المفيد ان يسأل الانسان نفسه سؤالا: لماذا لم تحتل هذه الدول سورية قبل الثورة؟ بناء على هذه الاجابة اعتقد بموضوعية سنعرف كثيرا من اللوحة ملاحظة اخيرة لا يوجد من رموز المعارضة من هو اكثر استقلالية من رياض الترك ربما مثله او اقل نسبيا..الغاية من تعليق هو فقط للحقيقة وليس للجدل المبني على مقدمات مسبقة لا تحول ولاتزول.. وسلامات احمد نظير غسان المفلح دون غضب ايضا. وما يدريك ان مقدماتي مسبقة لا تحول ولا تزول. يبدو ان معلوماتك من نفس الطينة. لم تقدم ادلة دامغة وانما سفهت مقولاته وهذا ليس اثباتا ولا حتى حوارا. اين تلك المعارضة التي اسقطت النظام، المجلس الوطني ام الائتلاف، ام انك تقصد الفصائل. الفصائل استعانت بقطر وتركيا فاستعان النظام بايران. يعني معتقد ان المعارضة اشترت سلاح من مالها الخاص

Mohammed Saijari حوار يحتاج الى الروية .. من العدل ان نأخذ بالحسبان تاريخ وظروف الاعتقال السياسي والفاتورة التي دُفعت ثمناً لموقف اخلاقي قبل ان يكون سياسي .

Ahmad Nazir Atassi Mohammed Saijari لا علاقة لهذه بتلك. الاعتقال ايس فاتورة على بياض لاي شيء اخر. يمكن ان اقول اني دكتور لانه معي دكتوراه بالتاريخ ثم لذلك استطيع ان اشخص امراض. فاتورة واحدة. الدفاع عن كل الايقونات يتم بنفس الطريقة. حول راس المال هذا الى ذاك. السجن يصبح شهادة خبرة كما اصبح انقلاب الثامن اذا ثورة .

Ahmad Nazir Atassi Mohammed Saijari فقط دونكيشوته يدفع ثمن موقف اخلاقي. الاعتقال كان ثمن مغامرة سياسية. يبدو انك من الجماعة لان المنطق مخروق

Mohammed Saijari Ahmad Nazir Atassi أستاذي الكريم لست من اي جماعة ولن أكون .. احترم وأقدر منطقك الذي تحاول من خلاله ان تصل الى اجوبة مغيبة بقصد او دون قصد وتحارب مبدأ الأيقونة التي لاتمس . ربما تعاطفت انسانياً مع السيد رياض الترك لاني جاورته في زنزانتي التي تجاوزت اقامتي بها العشر سنوات ولو اني لم التقه مرة لاسابقاً ولا لاحقاً ، وعلى العكس لعلني اؤيد جُلاَّ ماطرحته من تساؤلات تحتاج الى اجوبة غير مواربة وأؤكد اننا جميعا مازلنا نحارب طواحين الهواء واخرون مازالوا يبحثون عن الناطور لا العنب . تقبل مروري ومودتي واحترامي .

12 نيسان، 2020 - رياض الترك 3

  1. ٍرياض_الترك ج3

لماذا هو ولماذا الآن؟ أنا لا أدخل في لعبة سياسية، كل ما هناك أني أحاور من أجل الفهم. ولذلك لابد أن أبدأ بمصارحة، ثم أتدرج بعدها إلى الموضوع وكيف تبلور، وما هي أهدافه، وكيف أرى مسيرته في المستقبل. أولاً- ماذا أعرف عن الترك؟ قابلت رياض الترك في حياتي مرتين. مرة في اجتماع للعائلة ومرة في باريس. رياض الترك زوج خالة أمي، السيدة أسماء الفيصل. المرة الأولى كنت صغيراً في نهاية السبعينات، والمرة الثانية في باريس عام 2008 على ما أعتقد. وكنت حيتها في زيارة للسيد والعم عبد الحميد الأتاسي الذي احتضنني واحتضنتني عائلته عندما قدمت إلى فرنسا للدراسة عام 1988 وكنت وقتها في العشرين من عمري، أي منذ ثلاثين عاماً وأكثر. وأذكر أيضا في أوائل الألفية أني اتصلت به لأسأله إذا ما كان مستعداً أن يقابل زميلة إسبانية تريد أن تعمل بحث عنه وعن حزبه. الرجل كان لطيفاً جداً وقبل بكل رحابة صدر. لكن زميلتي خافت من ملاحقة النظام لها وأحجمت عن الفكرة. وهذه فعلاً فرصة ضائعة. طبعاً العائلة كانت دائماً تتكلم عن الترك المعتقل. كان مركز اهتمامنا صحته وسلامة زوجته التي دخلت المعتقل أيضاً وسلامة ابنتيه. الحوارات السياسية القليلة كانت تنتهي بالصمت المزعج لأن والدي، وهو ليس شيوعياً بالإنتساب الحزبي، لم يكن يشجع خيارات الترك في السبعينات بينما كان بعض أخوالي من مشجعيه. لم أكن أفهم وقتها ما يجري لكني تعلمت بعض الأسماء مثل ظهير عبد الصمد وفايز الفواز وواصل الفيصل ويوسف الفيصل وخالد بكداش. وكلهم قيادات في الحزب الشيوعي الذي كان يمر في السبعينات بمرحلة انشقاق كان الترك أحد محاوره. هذه المقابلات والأحاديث لم تسمح لي بمعرفة الرجل لا شخصياً ولا سياسياً. ومعلوماتي عن الشخصية السياسية تأتي من مقابلاته المسجلة والمكتوبة على الصحف والفضائيات والوثائقيات، ومن قراءاتي عن انشقاق الحزب الشيوعي-المكتب السياسي، من مقابلات مسجلة مع السيد عبد الحميد الأتاسي، ومن أخبار المجلس الوطني. ولذلك فإني إن أردت أن أدخل في أي نقاش عن الترك فإني لا أرى نفسي مؤهلاً إلا لمناقشة فترة الثورة السورية. عندي بعض الآراء عن السبعينات أعربت عنها في البوست السابق #رياض_الترك ج2 وهي تكهنات بحاجة إلى أدلة ونقاش طويل. ثانياً-لماذا الترك؟ هناك عدة أجوبة. الأول هو "لم لا"، مررنا بتجربة ثورة تحطمت فيها أيقونات وأفكار مسبقة وأيديولوجيات، وهذا سيطال الترك إن عاجلاً أم آجلاً. الثاني، إنه صراع أجيال. لن يستطيع أي جيل أن يصل إلى الثقة بالنفس والإعتماد على الذات إلا بالصراع مع جيل الآباء. وفي هذا الصراع سيحاول الأبناء إما بناء أيقونات ليعرّفوا أنفسهم بها ولتكون رمزاً لجماعتهم، أو تكسير أيقونات لإحداث قطيعة (متخيلة لكن ضرورية) مع بعض الأفكار والممارسات والأدوار التي لم تعد تناسب حياتهم. وفي بعض الحالات يجب "قتل الآباء" (المتسلطين) من أجل إفساح المجال للأبناء ليتبوؤا مراكز قيادية كان الآباء يحتكرونها. الثالث، وضع الأباء على كرسي المحاكمة، وهذا يحصل في حالة الفشل كما هو حال الثورة السورية. الفشل وباء ينهش كل شيء ويقضي على كل شيء، الجميع يريدون معرفة السبب، والأهم، الجميع يريدون كبش فداء. هذه ممارسات طبيعية ولا يجب الحكم عليها من مبدأ طهراني. رياض الترك نفسه مارس مثل هذه المحاكمة في شبابه مع خالد بكداش وكانت النتيجة شق الحزب الشيوعي. ومن الطبيعي أن يتوقع الأباء أن يحصل لهم نفس ما قاموا هم به في شبابهم من صراع أجيال قد يكون عنيفاً ومدمراً ولا هوادة فيه. رياض الترك يفهم هذا السبب جيداً وقد مارسه في شبابه بجرأة ودون هوادة وتحمل مسؤولياته. إذا أردنا أن نتعلم أشياء من حياة الترك الحزبية فهي الجرأة والوقوف بصلابة أمام الغرماء الذين نؤمن بأن دورهم يجب أن ينتهي. في إحدى المقابلات مع السيد عبد الحميد الأتاسي، العضو في الحزب الشيوعي-المكتب السياسي، حزب الشعب الديمقراطي حالياً، والقيادي أيضاً في ذلك الحزب، سألني "لماذا تهاجم الترك؟". هذا سؤال وجيه وكنت أتوقعه لأني أطبق ما تعلمته من الترك، الجرأة والحجة. قلت له، أولاً الأيقونات وكسرها، مؤيدوا الترك من حزبه صنعوا منه أيقونة أكبر بكثير من أن يستطيع حملها وستعود عليه بالوبال. وثانياً، أعرف تماماً أن سرديات الثورة ستتغير في المستقبل القريب وستكون هناك حرب سرديات. بعض هذه السرديات قد تضطرني إلى الدفاع عن الترك وبعضها قد تضطرني إلى انتقاده. أريد أن أكون جاهزاً للحالتين. أريد أن أعرف ماذا جرى في المجلس الوطني وماذا جرى في مرحلة إنشاء الإئتلاف والتقاوض مع قطر والإخوان والسفير الامريكي روبرت فورد. وكحزبي قديم أعطاني السيد عبد الحميد جواباً متوقعاً، "لا أعرف ماذا حصل". إنه جواب متوقع لأن الحزبيين وخاصة القيادات يحمون حزبهم ولا يفصحون عن أسراره، وهو جواب متوقع لأن الترك يعمل وحده ويتخذ قراراته وحده، أو هذا كان انطباعي عنه، فمن المحتمل أن الأتاسي فعلاً لا يعرف. سأعود في البوست اللاحق إلى المواضيع التي أعتقد أنها محور النقاش حول رياض الترك. السؤال الثاني، هو لماذا الآن؟ ولهذه السؤال عدة إجابات. الأول "لم لا"، نحن نمر بثورة على كل شيء ولا يوجد وقت محدد ومتفق عليه لأي شيء. الثاني، الترك لا يتكلم إلا قليلاً، وهو إن فعل فإنه يتكلم مع أشخاص يثق بهم، وقد قبل مؤخراً إجراء مقابلة مع جزيل خوري، وهذا حدث بحد ذاته وسيثير ما يثيره في أنفس المتلقين. إجابات الترك في مقابلاته تكون محسوبة كإجابات أي سياسي محنك. السياسي المحنك لا يعرف المصارحة، ولا ينجرف وراء الأحاسيس، ولا يتبسط بالكلام لأن الحوار شيق، ولا يعطي أية معلومة مفيدة لأعدائه أو ضارة بجماعته. كما يقولون في سوريا "السياسة سوسة"، وهذه مقولة صحيحة في كل بلدان العالم. الصراع على السلطة في صلب العمل السياسي، والسلطة موضوع إدمان مثل أي إدمان آخر، أي أن السياسة سوسة. لذلك فإن أية مقابلة جديدة مع الترك هي مصدر لأسئلة أكثر منها مصدر لأجوبة. هذه سياسة يتبعها الترك منذ زمن طويل. ربما كانت صائبة في مراحل سابقة، لكن اليوم في عصر ثورة الإتصالات، فهي سياسة خطيرة قد تعود بنتائج عكسية. الناس بحاجة إلى إجابات وبحاجة إلى صوت وصورة وحكاية، إنهم يستهلكونها. فإذا أعطيتهم نصف قصة فإنهم سيثورون عليك وسيطالبونك بالمزيد. نصف حكاية اليوم أسوء بكثير من الصمت المطبق. الثالث، الحالة السورية "ثابتة على عيبها" كما يقولون، لا شيء يرشح من الدول المتنفذة، ولا يستطيع أي سوري مهما كان مركزه أن يفعل أي شيء. في هذه الحالة سنأكل بعضنا. الكل يحس بالعجز والكل يحس بالفشل. كبش الفداء ضروري، والمحاكمات ستكون متعددة ولا هوادة فيها. إننا في طور أبعد من المراجعة المتزنة، إننا في طور المراجعة الهائجة. ولهذا السبب فإني أعتقد أن تكون الشخصية السياسية على كرسي المحكمة في حياتها أنفع لها ولكرامتها ولإرثها من أن توضع على كرسي المحاكمة بعد غيابها. إذا لم نحصل على أجوبة عن أسئلة "ماذا جرى؟ ولماذا وصلنا إلى هنا؟" من الإخوان (ولن نحصل) فإن الترك هو المستهدف التالي. هذه أسئلة مشروعة ولا يجب للترك أن يتعامل معها حسب سياسته القديمة بالصمت. وكلما ترك الساحة لمؤيديه المتفانين في حماية الأيقونة كلما زادت الريبة والتكهنات بأن هناك "رز ببصل"ورائحة عفن في الأمر. الرابع، صراع الأجيال واضح جداً في حالة حزب الشعب الديمقراطي. ومهما تكلم الترك عن تنحيه وتشجيعه لجيل الشباب، فالكل يعرف أن تأثيره حقيقي. وأعتقد أنه من الأفضل أن يجابه هذه المشكلة اليوم فالجميع يسنون أسنانهم ينتظرون الغياب. في حيال الغياب لن يستطيع الترك توجيه النقاش ولا السردية. ستكون المحاكمة في أيدي المؤيدين والمخالفين، وسيكون لكل طرف أجندته الخاصة التي لا علاقة لها بالشخصية السياسية وإنما علاقتها كلها بالمصالح السياسية للمؤيدين والمخالفين. حتى المؤيدين سيدافعون عن الترك يومها بطريقة لن يقبلها الترك نفسه. ستكون قضية حياة أو موت سياسي بالنسبة لهم. الترك هو طوطم جماعتهم وهو القائد الكاريزمي، ومن الصعب جداً أن تتخطى الجماعة هزة غياب القائد. كم من الأحزاب والجماعات الأيديولوجيات والأديان انتهت بغياب قائدها لأنها لم تستطع توحيد صفوفها (سقيفة بني ساعدة مثالاً) وتحويل سرديتها عن حياته إلى أداة من أجل أن تحافظ على ذاتها. وحتى لو نجحت تلك المجموعة في البقاء فإن سردية حياة القائد ستخضع لتغييرات عميقة تجعل منها نمطية أكثر منها حقيقية. إذا كان الترك أيقونة متخيلة في حياته، فكيف سيتحول في غيابه. إما سيصبح معلما ً مؤلهاً (مثل المسيح أو محمد شحرور أو لينين) أو سيختفي في غياهب التاريخ بعد أن يتم نهش إرثه. الخامس، الغيرة. عندما أتحدث عن هذا العامل من ناحية أخلاقية فإنه يبدو عاملاً ثانوياً غير سياسي وغير أخلاقي ومشخصن, لكن الغيرة تلعب دوراً هاماً في الجماعات الصغيرة والكبيرة، في المؤسسات والمجموعات غير المنظمة. الغيرة أساسها التنافس على القيادة، وسؤال "لماذا هو وليس أنا؟" يدفع الناس إلى تجريب حظهم في القيادة وبالتالي في امتلاك السلطة. لا داعي للحكم على هذا العامل من منظور أخلاقي طهراني، فهو عامل طبيعي. القائد الذي لا يستطيع أن يتعامل مع الغيرة وأن يقي جماعته من نتائجها سيزول بالإصطفاء الطبيعي.إن حجم الأيقونة التي صنعها المؤيدون من رياض الترك جعله موضوع غيرة من كثيرين، من مافسيه في جماعته، من محبين للظهور الإعلامي، من مثقفين يشقون طريقهم نحو الشهرة، من أشخاص عاديين في قهوة يحاولون إثبات وجودهم أمام أصدقائهم. الأيقونة مثل المشاهير في الثقافة الشعبية، يصبحون ملك الناس بصالحهم وطالحهم. الترك الذي لا يعطي مقابلات ولا يكتب ويبتعد عن الشهرة، أصبح أشهر من كثيرين من الذين يظهرون على الإعلام كل يوم. وهنا ألومه كرجل سياسة محنك.لماذا تركت جماعتك تصنع منك أيقونة معصومة لا يمكن المساس بها. ربما لم ترد ذلك لكنك لم تمنعه بحزم، وربما استفدت منه. سياسياً، هناك ثمن ستدفعه لهذه الشهرة. سيقول المدافعون عنك "18 سنة إنفرادي"، "تجرأ على الديكتاتور في حياته ومماته"، "أعاد إحياء حزبه"، "بقي في سوريا حين غادرها الجميع". كل هذه الدفاعات ستصبح مع الزمن اسطوانة مشروخة ومبتذلة. ستتحول من إنجاز إلى لا شيء، من رأسمال سياسي عظيم إلى "هو منيح بس اللي حواليه سيئين". المرة الأولى سأخرس وسيخرس المنتقدون أمام هامة الترك السياسية، لكن بعد المرة الألف، وبعد غيابه، سيتهدم جدار "الخوف". اليوم قال أحد المعلقين على بوستي "أشكرك على شجاعتك". أية شجاعة هذه؟ كيف وصلت الأمور إلى أن يصبح نقد الترك شجاعة؟ لماذا علي أن أتحمل ثناء هؤلاء وشتائم أولئك حتى أتحدث عن شخص يعيد في كل مقابلة الحديث عن "النقد والنقد الذاتي" (وهنا أستخدم الشعار الذي استخدمه الترك نفسه في معركته مع بكداش في السبعينات). لماذا علي أن أجابه ابنته، قريبتي التي أحترمها، لأنها تعتقد أني أهين الأيقونة السياسية الجميلة وأني أسعى لتحطيم إرثها من أجل مكاسب صغيرة مثل الشهرة؟ اليوم أنا أطرح سؤالين محددين، غداً سينفجر سد الأسئلة ولن يستطيع أحد الإجابة. ماذا حصل في المجلس الوطني والإئتلاف.

Kazem Alzahouri شاهدت بالكاد دقيقة من المقابلة الاخيرة والله ياصديقي شعرت بالشفقة على رجل عجوز تجاوز الثمانين لا يتركه الناس يعيش بهدوء في هذا العمر المتقدم بدت لي المقابلة نوع من التعذيب له و لنا

Ali Abou Ajeeb Meniar اقرأ السلسلة كلها

Kasem Atassi نحن فعلاً بحاجة لنعلم ماذا حدث بالضبط ايام المجلس الوطني و من ثم الائتلاف ، برهان غليون قد ادلى بدلوه من خلال كتابه " عطب الذات" ألا يحق لنا أن ننتظر عملاً عميقاً و شارحاً و مؤرخاً لما حدث من شخصٍ كرياض الترك..... و بعدين هناك تساؤلٌ آخر أسأل نفسي عنه منذ فترة ، و أعاده إلى ذهني تكرار الترك بمقابلته مع جيزيل عن ان وظيفتهم كانت تحريض الشعب و الشباب على الخروج و التعبير عن الغضب ليزيحوا او يقتلعوا الاستبداد، و سؤالي و عتبي إن شئت هو طيب و بعدها ماذا سيحصل ، ما كان هو تخيلكم للخطوة التالية و التي ستلي؟؟؟؟؟؟

Ahmad Nazir Atassi Kasem Atassi بالطبع الان من السهل طرح هذا السؤال. لكن كان هناك من طرحه حينها ولم يرد عليه احد. بالطبع بالنسبة لسياسي مثل الترك، هذا معقول وواجب. لا اعرف كاذا فعل بالضبط. واشك حتى في انه حرض. الشباب كانوا اخدين قرارهم دون الترك. اعتقد ان درره في المظاهرات كان محدود.

Najati Tayyara أشهد بأن محاولتك جادة وطموعها مشروع، وأنا مستعد لمساعدتك فيها على الأقل إن سمح العمر والذاكرة، وسابدأ بتزويدك ببعض المراجع والوثائق، مستبشرا بشبابك ومنهجيتك وإمكاناتك. وبالمناسبة ، لقد طلبت منذ أشهر، وبإلحاح من أ. رياض الترك تسجيل مذكراته بأية طريقة يساعده فيها من حوله، قبل أن يفوت الوقت، فذلك سيكون أكثر من فائدة من باقي الأوهام المحيطة.

Ezzat Baghdadi قد ينظر الآخرين إلى جهودك على أنها مساس بتابوهاتهم وإضعاف لجماعتهم. عندي عدة تجارب سيئة كل ما انتقدت أحد رموز الجماعات تصبح مؤذي بنظرهم. الحقيقة مرة لذلك تغطى بكثير من القشور والأكاذيب وإن نتائج نبشها أسوء من تركها. الحالة السورية مليئة بالأفعال الأخطاء والأفعال المشينة التي ارتكبتها الجماعات. اليوم كل التنظيمات القديمة أصبحت بحال الميتة والضرب بالميتة حرام. لا يعني ذلك أن لا ننتقد الماضي لكن أرى أن نقد المنظومات الذي تجيده أفضل من نقد الأشخاص والجماعات

Khuzama Turk مرحبة نظير يمكن من فترة قلتلك انو انا ما عندي ايقونات لسبب بسيط انو ربيت ع هالشي ، واذا في كسر للأيقونات وفتح للحوار والنقاش فأول من سيسعده. هذا الشيئ الوالد . من الظلم ان تأولني ما لم أقل انا لا أخاف على ارث ولم اتهمك بتحطيم ايقونتي، ربما تستفزني بعض كلماتك اللذعة التي اظن انك تتعمد استخدامها ... رغم وجود بدائل تحمل نفس المعنى وتحمل في طياتها احترام للمتلقي قبل صاحب العلاقة... طبعاً انت لست مضطر ولا يهمك كما قلت سابقاً...هذا اسلوبك و انت حر به وانا لا يحق لي ان أمليه عليك بالطبع ...بل اجد به فظاظة وقسوة ... ربما مبررة بالنسبة لك لكنها مستغربة بالنسبة لي .. وهذا حقي أيضاً .ستقول لانه ارثي الثمين وايقونتي الجميلة ... لا ليس هذا السبب يؤسفني ان أخيب ظنك ببساطة لاني معجبة بالرجل ... ستقول كل فتاة بأبيها معجبة ايضاً ليس هذا لأنه كان دائماً ملكاُ عاماً ... وذكرياتي معه كوالد توقفت عند سن التاسعة.... ارجو انو الصورة تكون وضحت مع اني بشك انو تقنعك... انت تفضل ان تصدق ربما تحليلاتك عني .. لان فيها منطق أكثر ، بما اننا اشخاص تحركنا العواطف والأهواء لنتغاضى عن أخطاء من نحب و نضعهم موضع الآلهة... اكرر لك هو ليس صاحب العصمة ولا يريد ان يكون .... ما كتبته في الأعلى جميل.. كل التوفيق في ما بدأت . تحياتي

12 نيسان، 2020 - رياض الترك 4

  1. رياض_الترك ج4

موضوع النقاش بعد كل هذه المقدمات الضروروية، يمكنني أن أطرح مضوع النقاش كما أراه. يستطيع الآخرون أن يطرحوا الأسئلة التي يعتقدونها مناسبة. أولا- ما عندي أية أسئلة عن حزب الشعب الديمقراطي والصراعات الدائرة فيه، هذا شأنهم وأنا مجرد متفرج وغير عارف لا بالظواهر ولا بالخفايا. ثانيا- لماذا الأيقونة ولماذا يجب كسرها؟ شرحت في البوست السابق #رياض_الترك ج3 وجهة نظري عن أيقونة رياض الترك. أرى من المناسب فتح حوار عن سبب وصولها إلى حد المحرمات؛ وهل من المفيد أم المعيق المتابعة في حمايتها؟ وهل من المفيد أو المعيق كسرها؟ وهل يجب كسرها الآن وفي هذه الظروف؟ ثالثاً- يتساءل البعض عن العلاقة بين رزان زيتون ورياض الترك، والتي أثارتها مرة ثانية جزيل الخوري؟ وهو قال في مقابلة سابقة أنه انتقد رزان زيتون لأنها ذهبت إلى مؤتمر أنطالياً واعتبر هو أن هذا القرار غير صائب ومراهقة سياسية وعنفها كأب حريص على مصلحتها وتعليمها "المهنة"؟ ولماذا ذهبت رزان إلى الغوطة، هل هرباً من النظام أم هرباً من الترك؟ بالنسبة لي هذا سؤال أهل اليسار، أي سؤال "أهل البيت" يستخدمونه في جدالاتهم. ولا يهمني منه إلا ما له علاقة بالثورة ككل، أي معرفة ممارسات الترك تجاه شباب الثورة. لقد كرر عدة مرات أن الثورة للشباب ويجب أن يقودوها لكن في كل مرة كنا نراه وراء المحادثات ووراء القرارات؟ لكن تظل هذه الأسئلة جانبية وثانوية بالنسبة لي ومتفرعة عن موضوعي الأساسي، وهو التالي. رابعاً- ما هو دور الترك وحزبه وإعلان دمشق في تشكيل المجلس الوطني والإئتلاف؟ وعن هذا السؤال تتفرع عدة أسئلة أخرى: لماذا الدخول في حلف مع الإخوان المسلمين في تلك اللحظة؟ هل كان هذا القرار صائباً وقتها، وهل لا يزال صائباً اليوم؟ ما هو عرض روبرت فورد الذي سماه الترك "هجمة إمبريالية" واعتبرها حرفاً للثورة عن أهدافها؟ خامساً- في حال عرفنا إجابة السؤال الرابع، فما هي الخطوة التالية؟ وما هي الفائدة التي نتوقعها من الإجابة؟ يمكننا أن نتناقش حول هذه الأسئلة (وخاصة الرابع والخامس). لكن جواب الخامس قد يكون بيد الترك نفسه إذا أراد حسم التساؤلات والشكوك والجدالات. يمكنني أن أعرض تكهناتي وأن أدعمها باقتباس من هنا وحكاية من هناك، لكني لا أعتبر الصحافة العربية والسورية حيادية ولا أثق بالمذكرات. أعطاني الأستاذ نجاتي طيارة رابطاً لكتاب برهان غليون "عطب الذات" ووعدته أن أطلع على القسم الخاص بالمجلس الوطني. لكن قبل كل ذلك يجب أن أبرر هذه السؤال، أي لماذا المجلس الوطني والإئتلاف؟ سأجيب على هذا السؤال في البوست التالي، لأاني أود أن يبقى هذا البوست مرجعاً لمن يريد أن يطلع بسرعة على الأسئلة المطروحة، وهي مواضيع النقاش.

Najati Tayyara عزيزي متى وأين ورد هذا العرض الرابع: عن عرض روبرت فورد الذي سماه الترك "هجمة إمبريالية" واعتبرها حرفاً للثورة عن أهدافها؟

Safwan Tayfour لم تذهب رزان إلى دوما بسبب علاقة سيئة مع رياض الترك و إنما لكونها مع سميرة و وائل و ناظم كانت طبيعة عملهم تتطلب ذلك ، فهم ناشطون حقوقيون و مدنيون يقومون بتسجيل الانتهاكات و الجرائم التي يقوم بها جميع الأطراف بدون استثناء

Hazim Abdullatif Sulaiman Wardah في عنا مثل بيقول شو جبرك على المر غير الامر منه. لو ما شافواانو الذهاب لعند "ذئاب المعارضة الاسلامية" اقل خطرا من البقاء عند" حملان النظام " ما كانوا خاطروا هالمخاطرة.

13 نيسان، 2020 - رياض الترك 5

  1. رياض_الترك ج5

المجلس والإئتلاف

سال حبر كثير في الكلام عن المبادرتين. لكن الإجابات كلها غير مقنعة بالنسبة لي. وهناك أسباب وجيهة لعودة الناس إلى تلك المرحلة من الأحداث. وهذا ما أود التحدث عنه هنا. 

بالنسبة لي، وبعد بعض المقابلات مع مشاركين في المظاهرات الأولى من المخططين والمحرضين، يبدو لي أن مرحلة المظاهرات، كحدث جلل أربك النظام، انتهت في الشهر الثامن من عام 2011. في ذلك الشهر أكدت عدة مصادر أن حملات المداهمة تضاعفت وأصبحت مزودة بمعلومات دقيقة عن المنظمين. في الأشهر التي سبقت كانت الإعتقالات عشوائية، أثناء المظاهرات وبعدها. وكانت طريقة المخابرات إجبار المعتقلين على إعطاء أسماء المنظمين وأسماء الأدمن تبع الصفحات الثورية ومن ثم إطلاق سراحهم. المعتقل الذي كان يحمل السلاح لم يكن يثير قلق النظام وكان يطلقه بعد فترة، أما المعتقل الذي تثبت مشاركته في التنظيم (ليس فقط المشاركة في التظاهر) والإعلام فإنه سجنه كان يمتد لسنوات أو كان يؤدي إلى الموت تحت التعذيب. في النهاية يبدو أن النظام استطاع رسم شبكة المظاهرات في كل قرية وكل مدينة وزود المخابرات بالأسماء وزود القناصين بالصور. استراتيجية تقسيم البلد الواحد إلى قطاعات صغيرة محاصرة بقناصة آتت أكلها أيضاً وأصبح من شبه المستحيل وصول أية مظاهرة إلى شارع واسع أو شريان رئيسي أو ساحة عامة. الثورة بالنسبة لي انتهت حينها، والقيادات المحلية التي بقيت على قيد الحياة خرجت من البلد أو اعتقلت وحلت محلها قيادات تتوجه نحو التمويل والتسليح. الجيل الأول من القيادات لم يستطع ضبط الشارع ولم يستطيع بالتالي الوقوف في وجه المغامرين ومشجعي التسليح. ونذكر أن غياث مطر القيادي المحلي المعروف في الغوطة الغربية اعتقل في 6 أيلول 2011 وتوفي تحت التعذيب خلال أيام، وهو رمز المظاهرات السلمية التي واجهت المدرعات بالورود. مع تراجع المظاهرات وخروج الناشطين القياديين إلى خارج سوريا (اسطنبول، القاهرة، عمان، بيروت)، برزت الحاجة إلى قشة نجاة أخرى، وكان المجلس الوطني هو هذه القشة. في عقول الناشطين كان حزيران وتموز مرحلة اللاعودة. المظاهرات الكبرى في كل مكان، الضحايا بالمئات، والنظام أخذ قراره واختار الحل الأمني. الوقوف عن النشاط كان معناه شيء واحد وهو إما اللجوء إلى ما لا نهاية أو الإعتقال والموت المحتم. عنف النظام جعل من فكرة التراجع وطلب السماح، أو التفاوض على السلامة أمراً مستحيلاً. على الأرض وأثناء المظاهرات كان الإندفاع شديداً ولم يفكر أحد إلا في تطوير العمل ونقله إلى المرحلة التالية، لكن النهاية لم تكن في أذهان الكثيرين. ومن فكر في النهاية فإنه فكر في نهاية بسيطة وهي ما يمكن تسميته بالموديل الليبي، أي عنف غير مسبوق من قبل النظام ينتهي بتدخل دولي. مع انتهاء المظاهرات، والوصول إلى نقطة اللاعودة وخروح القيادات الشابة من محلياتها أصبحت المعارضة المغتربة القديمة في مركز الضوء. هل يمكن الإعتماد عليها من أجل جلب هذا التدخل الخارجي الذي ينهي حلقة العنف؟ يعتقد البعض بأن خطأ شباب الثورة كان في الوثوق بالمعارضة أولاً، وثانياً بالمطالبة بالتدخل الدولي. بنظرة راجعة قد تبدو هذه القرارات خاطئة لكنها كانت الوحيدة. ولذلك لن أتناول جانب قرار الشباب، ولكني سأتناول جانب دور تلك المعارضة. الشباب كانوا محاصرين ولا حلول أمامهم، لكن المعارضة كانت قد بدأت العمل لتوها والفرص متاحة بشكل أكبر أمامها. ولذلك فإن ملابسات تشكيل وعمل المجلس الوطني أصبحت موضوع اهتمام وستستمر كموضوع اهتمام إلى حين ننتقل إلى كبش فداء آخر. بالطبع أنا أقر بأن السؤال هو محاولة لإيجاد كبش فداء، لكن وبعد سنوات من عمل تلك المعارضة فإني أعتقد أن مناقشة مبادرتي المجلس الوطني والإئتلاف أصبحت في صميم العمل السياسي المعارض لأنهما أثبتتا وجود عوائق بنيوية في الفكر المعارض والعمل السياسي المعارض. البعض يسميها أمراض، لكني أسميها عوائق بنيوية. هذه العوائق ظهرت عند المعارضة الأقدم ثم بدأت تظهر عند جيل الشباب الذي دخل العمل السياسي، مما يعني أن هناك معرفة نقلها المجتمع من جيل إلى آخر وهي معرفة معيقة، وأقول أنها مدمرة وخطيرة. ولذلك فإن النقاش السابر حول المبادرتين أصبح ضرورة للجميع. ليس فقط في صراع الأجيال، بل أيضاً في نقد الذات ومعرفة العوائق حتى لا نعود إلى تكرارها. ونحن وللأسف نكررها باستمرار وإصرار منذ ظهور هاتين المبادرتين وكأن هناك عقلية مقيمة في جميع الأجيال لا تريد أن تفارقنا. المعارضة المغتربة والعجوزة لم تنجح في جمع أشتاتها وعقد إجتماع "عليه القيمة" كما يقولون. رجال الأعمال السوريون في المغترب لم يقدموا ما يكفي من الأموال لدعم أي عمل معارض. ولهذا قصة طويلة يجب أن نعود إليها، وفكرتها الأساسية هي أن تلك الطبقة امتهنت الربح السريع والمضمون وابتعدت عن السياسة، أبعدها الأسد كما أبعدها اليسار بخطابه الطفولي المناهض للبرجوازية (لا بل الداعي لاستئصالها ورميها في المغتربات والسجون وسحب أموالها على الطريقة الإشتراكية). لكن عندما المعارضة وجدت أن الشباب يتوجهون نحوها فإنها وجدت فرصة ثمينة، العودة إلى صدارة المشهد السياسي "مثل أيام زمان" (يعني السبعينات على أبعد تقدير). لكن من هي هذه المعارضة وهل كان بإمكانها أن تتصدر المشهد؟ وما كان المطلوب منها؟ وما هي الأهداف غير المعلنة والمعلنة التي وضعتها لنفسها؟ وهل كانت أهدافاً جيدة؟ وهل حققت هذه الأهداف؟ من الناحية التنظيمية والمالية والعملية فإن المعارضة المغتربة المفيدة كانت الإخوان المسلمين. هذه حقيقة لو صرخ في وجهي كل يسار سوريا فلن أتخلى عنها إلا بوجود أدلة تثبت خطأها. أما الأدلة المتوفرة اليوم فتقول بأن كل شيء ما عدا الإخوان كان غير ذي قيمة فعلية. لكن كانت هناك ظاهرة غريبة وجديرة بالإنتباه والبحث، إسمها رياض الترك. هذا الإنسان العنيد الذي بقي في الإنفرادي لسنوات طويلة خرج من السجن ودفن جلاده الأول. لا بل سخر منه وودعه إلى غير رجعة بمقولة "مات الديكتاتور" التي كلفته عدة سنوات من السجن في عهد الأسد الإبن. الظاهرة لم تكن إعلامية فقط، بل واقعية فقد استطاع لم شتات من تبقى من حزبه القديم وساهم معهم في عقد مؤتمر عام (2005 على ما أذكر) وأعلن انفصالاً جريئاً عن الحركة الشيوعية، لا بل تغير إسم الحزب من "الشيوعي" إلى "الشعب الديمقراطي،" يعني من إنجازات الإشتراكية إلى إنجازات الليبرالية. لكن الحزب لم يكن أبداً ليبراليا، فلا له برنامج اقتصادي ولا له علاقة مع أية طبقة إقتصادية ليبرالية (برأيي عماد السياسة الليبرالية). يعني الحزب الجديد هو لملمة بقايا الشيوعي تحت شعار الديمقراطية الكونية التي أصبحت بين ليلة وضحاها جزءاً من إنجازات البشرية وحقاً من حقوق الإنسان وهوساً محموماً لكثير من اليساريين السابقين (ويا للعجب). عندما عارض الترك خالد بكداش وقيادته المتحجرة والمرتهنة للسوفيت رفع شعار القومية العربية، التي كانت في ذروة صعودها. كان طرحه هو أن على القيادة التاريخية أن تتأقلم مع الزمن. لكني لا أعتقد أن الترك أو أصدقاءه كانوا على قناعة عميقة بفكرة القومية، مثلهم مثل كل الشيوعيين. موجة القومية ساعدته في صراع الأجيال وقتها. وموجة الديمقراطية ساعدته في صراع إعادة الحزب. ولذلك أقول بأنه يركب الموجات. وهذا إطراء، إلا في القسم الذي يوحي بأنه لم يكن مقتنعاً أو ممارساً للفكرتين، القومية والديمقراطية. إنه يتأقلم مع الزمن، كما يجب للقائد السياسي أن يكون. مرة أخرى في عام 2005 دخل الترك في تحالف واسع مع أحزاب وشخصيات ومثقفين اسمه إعلان دمشق (يذكرنا بالتحالف الوطني الديمقراطي لعام 1980)، وكان من الواضح أنه أحد المسيطرين عليه. عندما انتهت مفاوضات تشكيل المجلس الوطني بدا واضحاً أن الإخوان هم القوة الرئيسية، وإلى جانبهم كان رياض الترك باسم إعلان دمشق. ليس بإسم حزبه وإنما بإسم الإعلان. الترك يتكلم دائماً عن أهمية التحالفات، لكن بالنسبة لي التحالفات هي غطاء ضعف بالإضافة إلى استراتيجية تعطي انطباعاً بالضخامة رغم هزال الأفراد المكونين للتحالف. لماذا؟ الإخوان الذي يفوق تمويلهم وتنظيمهم وأعدادهم كل حزب الشعب وكل إعلان دمشق يتنازلون عن القيادة (شكلياً) من أجل تحالف مع قوة هزيلة مثل إعلان دمشق؟ هل هذا من دهاء الترك أم من دهاء الإخوان؟ أم أن شناً وجد طبقه؟ أعتقد أن الإخوان كانوا بحاجة إلى واجهة (لأسباب أهمها فشلهم في العودة إلى الداخل السوري وسمعتهم السيئة في كل مكان) يقودون من ورائها، وإعلان دمشق قدم لهم هذه الواجهة. برهان غليون، الرئيس الأول للمجلس، اعترف بسذاجته حينها في كتابه "عطب الذات". ألاعيب الإخوان كانت أكبر مما تصور. لكن هذا طبيعي في السياسة. غليون كان ساذجاً ككل المثقفين، لكن لا يعني أن الإخوان كانوا سذجاً أيضاً. هذا التحالف، مرة أخرى بين الإخوان والترك (وربما للمرة الثالثة) هو أحد أهم مواضيع النقاش الدائر الآن. بالنسبة لكثيرين من اليسار وخارجه لم يكن هذا التحالف موضع تساؤل، لأن لعب الإخوان في المجلس لم تنكشف إلا بعد زمن طويل. لكن بالنسبة لي، وبسبب هاجس وليس معرفة قوية، كان هذا التحالف خطأ أثار غضبي ونقمتي من منذ اللحظة الأولى. أما اليوم بعد الفشل الذريع والمتكرر لعشرات المرات للمجلس والإئتلاف والثورة المسلحة وعلى رأسها الإخوان، استفاق الناس وبدؤوا يتساءلون؟ هل كان المجلس غلطة أم فرصة ضائعة؟ إذا كان الإخوان كذنب الكلب الذي لا يستقيم، فمن المسؤول عن إضاعة الفرصة؟ وكالعادة فإن الحلقة الأضعف ستكون تحت مجهر المساءلة، إنه رياض الترك وإعلان دمشق؟ برهان غليون أعاد إنتاج نفسه كمثقف ومراقب محايد، رغم أني أعتقد أن مساءلته لم تنته بعد، ثم كتب كتاباً اعترافياً يقول فيه "هذا عطب ذاتي مني ومنا جميعاً"، ولم ينس أن يلتفت إلى إعلان دمشق والترك ليقول "قلت لكم منذ ساعة إعلان دمشق". هذه الإلتفاتة ذكية لكنها بالنسبة لي عذر أقبح من ذنب. لقد رمى المسؤولية والمساءلة على الترك. الترك الصامت والأيقونة يستطيع أن ينجو من أية عاصفة، من سيشكك بأهلية وقرارات مانديلا العرب. هذه المرة لا أعتقد أنه سينجو من المساءلة بهذه السهولة. يومها اعتبرت التحالف مع الإخوان خطأ وأنا أول المسائلين. لن أنتظر المستفيقين الجدد. أنا الانسان العادي الذي لم يستطع حتى أن يمول سفره للمشاركة في أي اجتماع، من حقي أن أحاسب من أخذ الفرصة من جيل كامل من الشباب؟ نظير، أنت لست إلا باحث عن الشهرة في زمن التواصل الرخيص. وجودك افتراضي، وتأثيرك افتراضي، وأسئلتك كلها افتراضية. أنت تتصدى للرؤوس الكبيرة بعد أن كبرت وترهلت من أجل أن تبني لنفسك مجداً عجزت أن تبنيه في الأكاديميا، مكانك المناسب، جامعة صغيرة طرفية ومقالتين لحسابك وفقط. أنت مثال الظواهر الفيسبوكية، صوتية وطفيلية ونابحة كالكلاب الصغيرة، ولا تعض. هذا كلام لم يقله لي أحد، هذا كلام أقوله لنفسي، لكني متأكد أن كثيرين سيقولونه الآن ولاحقاً. نعم أنا نكرة في عالم السياسة، هذا العالم الذي أراقبه لكني لا أحب أن أخوض غماره. ونعم أنا نكرة في عالم الأكاديميا، المنشورات الأكاديمية والمؤتمرات المغلقة. لكني اتخذت قراراً منذ سنوات بعيدة. أنا عادي، وفي العادي قوة تظهر في لحظة ما. هناك شباب كثيرون مثلي، عاديون، يقرؤون يفكرون ويعجزون عن الفهم، والأهم يعجزون عن الفعل. نحن ظاهرة فيسبوكية وعلى الفيسبوك ستتم المساءلة. لا أريد الركوب على ظهر أحد، لكني أريد أن أعرف هل كان المجلس الوطني فرصة ضاعت أم لا؟ ومن هو المسؤول عن ضياعها؟ وكيف نستطيع التأثير مرة أخرى؟ المجلس الوطني راح وانتهى ونحن نجلد الميت، قد يكون الغرض هو المساءلة والمحاكمة فقط، لكن هذا وحده سبب كاف. عشرات المجموعات الشبابية المليئة بالخبرات الميدانية في عالم الأكاديمية والعمل الإغاثي والتعليم والتنمية تبحث اليوم عن طريقة للعمل، عن تأثير. ولا يزال الإخوان والترك والمالح وكيلو والرفاعي (ومن لف لفهم مثل نشار وصبرة والخطيب وغليون) يقفون مع شبكاتهم وراء الكواليس، هذا معنا وهذا ضدنا، هذا جيد وهذا سيء، هذا سياسي وهذا هاوي. الإخوان المسلمون ركبوا على ظهر الثورة ودفعوا، مثل النظام، باتجاه التسليح. واليوم هم ألعوبة في يد تركيا كما كانوا قبلاً ألعوبة في يد قطر. الإخوان اخترقوا وقضوا على العديد من المبادرات، الإخوان لعبوا دور المخرب والمعيق والمانع للكثيرين من ممارسة مساهماتهم الفردية والجماعية. وأول ألعابهم المجلس الوطني، مجلس قطر، ومعهم رياض الترك وراء إعلان دمشق من خلال شخصيات غريبة مثل نشار وصبرة (صبرة ظاهرة بحد ذاته). حان الوقت. أتذكر يوماً في بداية 2012 رفعت صوتي، وأنا أسف، على العم عبد الحميد وكان يومها ممثلاً للإعلان في المجلس الوطني وقلت له: "حزب له تاريخ مثل حزبكم يضع يده في يد منافقين مثل الإخوان. كلن الأجدى بكم أن تتركوا المؤامرات السياسية وتعودوا إلى الشارع، إلى تلك القيادة الشبابية التي تتكلمون عنها ليل نهار. حتى ولو زال حزبكم عن الوجود، لكن سنتذكره كحزب حاول رفع الشباب وليس ضحك عليهم بقصة جلب التدخل الخارجي ووضع يده في أيدي الإخوان الباحثين عن التسليح وتحطيم كل طرف آخر يطفو على الوجه سواهم". يومها أحسست بالأسى في صوته وهو يغمغم، ذلك السبعيني المتعب من السفر والذي انتهى به المطاف في غرفة العمليات بعد شهرين من المجلس المشؤوم. ولكن وكعادة كل حزبي من جيله، فهمت أن هذه هي أوامر القيادة. كيف أقول لرجل في سن ومكانة أبي أني أحترمه وأكرهه في الوقت ذاته، أني سأكتب عنه يوماً ما أحاكمه على صفحاتي بحماس وغضب لكني سأندم عندما يزول الغضب أني حاكمت أبي وجيله وقضيت على ذكراهم التي كان من المفروض أن تقود خطانا. هذا هو الحمل الذي نحمله، هذا ما جناه أبي علي وما جنيت على أحد. أولادي لا يتكلمون العربية وهذا قراري. هنا تتوقف المعاناة ولو بعملية قيصرية. آخرون لم يكونوا محظوظين مثلي، أو جبناء مثلي. أين هو الشخصي وأين هو السياسي؟ هل تفهمون لماذا صرخ المسيح على صليبه قائلاً "أبي لماذا تركتني هنا وحيداً".

Marwan Al Esh · محاكمة فكرية وتحليلية عادلة ، كنت شاهد ببعض مفاصلها عن قرب في دمشق ببيت رياض سيف ، واماكن اخرى جمعتني بابن العم وسمعت شيء مما ذكرت. بورك قلمك النقدي الذي اعتبره انصافا للثورة وشبابها .

حروف يكتبها الحجر كلام عميق.. فيه ثغرات بالطبع وهذا عادي ويتمنى المرء لو يتداخل عليه، ولكن فيه أيضاً قفزات تتقدم إلى أمام بإبداع وتعمق.. شكراً وتحية

Yasser Said سمعت قصة مضحكة من أحد المشاركين بالمجلس الوطني حينها عن أحد الشخصيات أو واجهات الإخوان ولاداعي لاسمه وهي أنه ورث فجأة ودون توقع من طرف جدته لأمه يمكن مبلغاً محترماً لأنها كانت من نسل آخر سلطان عثماني شيء من هذا القبيل لم أعد أذكر تفاصيله..وهي من قصص الخيال التي ترغب أن تفسر الحصول على تمويل والمساءلة عن مصادر التمويل ومصادر الأموال الخ..

20 نيسان، 2020

Mahmoud Alhamza tspendroSo18cm5glc,1ug10mpga078Aalr1utg0c2i22cga hiuf00i7h h · لماذا تتحدث موسكو عن «تدهور شعبية» الأسد؟

18 أبريل 2020 مـ

موسكو: رائد جبر بدا أن الرسائل الروسية التي تظهر تململ موسكو من أداء الرئيس بشار الأسد، اتخذت أخيرا، بعداً أوسع وأكثر وضوحا بعدما ظلت خلال الشهور الأخيرة تعتمد على توجيه إشارات مبطنة وتحذيرية بضرورة تغيير سلوك القيادة السورية. هذا ما أظهره نشر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة روسية وصفت بأنها «حكومية» دل إلى تصاعد «حال التذمر» في سوريا و«تدهور شعبية الأسد إلى مستويات غير مسبوقة»، فضلا عن «فقدان الثقة» لدى السوريين بأنه سيكون قادرا على إصلاح الموقف وتحسين الأحوال في البلاد. وحمل الاستطلاع الذي وقع باسم «مؤسسة تابعة للدولة تأسست عام 2005» إشارات لافتة، في طبيعة الأسئلة الموجهة للمشاركين والأرقام والنسب التي حملتها النتائج، إذ رأى 37 في المائة تقريبا أن الوضع في البلاد غدا خلال العام الأخير أسوأ من السابق، في مقابل 40 في المائة لم يروا اختلافا، و15 في المائة فقط شعروا بتحسن إيجابي. هذه النسب تأتي خلافا للدعاية التي يطلقها النظام نحو تحسن الوضع مع «الانتصارات الميدانية» التي تحققت أخيرا. ورأى 71 في المائة من المستطلعين أن «الفساد ما زال المشكلة الأكبر»، في حين أشار 61 في المائة إلى تدهور الأوضاع المعيشية. وتراوحت آراء نسب أخرى بين تحميل السلطة المسؤولية عن الوضع، عبر 40 في المائة يرون أنها «فاقدة للشرعية»، وأرقام أخرى عددت مشكلات حياتية للمواطنين. لكن السؤال الأبرز كان عن تقييم أداء الأسد، ورأى 41 في المائة أنه سلبي، في مقابل ثلث المستطلعين من المؤيدين، ورفضت النسبة الباقية إعطاء جواب. الأوضح من ذلك، كان الرد على سؤال عن استعداد المواطنين لمنح ثقتهم مجددا للأسد في 2021. إذ رفض نحو 54 في المائة ذلك بشكل حاسم، في مقابل موافقة 32 في المائة وامتناع القسم الباقي. وكان لافتا أنه في مقابل 23 في المائة فقط وافقوا على فكرة ترشيح الأسد مجددا فإن النسبة الباقية راوحت بين معترض وممتنع. وجاءت الردود على التحرك السياسي المطلوب متباينة بشدة بين نحو 80 في المائة يريدون «إصلاحات اقتصادية»، و70 في المائة يريدون نخبة سياسية جديدة، لكن الملاحظ أن الغالبية في كل الأحوال عارضت سياسات الأسد الحالية حيال المعارضة والأقاليم التي ما زالت خارج سيطرة دمشق. ورغم أن مصدرا دبلوماسيا روسيا مطلعا تحدثت إليه «الشرق الأوسط» قال بأن هذا الاستطلاع (الذي أعلن معدوه أنه أجري عبر الهاتف) قد يكون «ليس استفتاء بل اجتهاد من مؤسسات روسية تم تقديمه على شكل استطلاع رأي» ما يعني أن نشره يشكل رسالة واضحة ومباشرة للنظام، لكن اللافت أن المصدر أعرب عن قناعة بأن الاستطلاع في حال أجري فعلا فهو «جرى في دمشق على الأغلب، وفقا للأرقام التي حملتها النتائج، ولو كان أجري في مناطق سورية أخرى لكان الأسد لم يحصل على أكثر من عشرة في المائة في أي تصويت». مشيرا إلى أنه في كل الأحوال فإن التطور يعكس نفاد صبر موسكو من أداء الأسد. وكانت موسكو وجهت «رسائل قوية» إلى دمشق برزت عبر مقالات نشرت في وسائل إعلام حكومية، حذرت الأسد من ضرورة القيام بتحرك إصلاحي واسع وسريع قبل «فوات الأوان» ورأى بعضها أن شعبية الأسد لا تزيد في أحسن الأحوال حاليا عن عشرين في المائة. وشكل الهجوم الذي شنته أخيرا وكالة «الأنباء الفيدرالية» الروسية وهي مؤسسة ليست حكومية لكنها قريبة من الكرملين، أحدث إشارة قوية إلى المزاج العام لدى النخب الروسية. وفي سلسلة تقارير نشرتها الوكالة تباعاً، وصفت الأسد بـ«الضعيف» وتحدثت عن «عدم قدرته على محاربة الفساد المستشري في إدارته»، واتهمت مسؤولي النظام بـ«استغلال المساعدات الروسية لأغراضهم الشخصية». الوكالة التابعة للملياردير يفغيني بريغوجين، المعروف بتسمية «طباخ الكرملين» وتربطه علاقات وثيقة مع وزارة الدفاع ومع بوتين، بررت الهجوم على النظام بحجة «فضح فساده وإجباره على تقديم تنازلات إضافية»، أو الوفاء باتفاقات سابقة عقدتها حكومته مع ممول مجموعة «فاغنر» للمرتزقة الروس الذين قاتلوا إلى جانبه. وفي التقرير الأول للوكالة والذي حمل توقيع ميخائيل تسيبلاييف، قيّم الوضع الاقتصادي في سوريا حالياً بالسلبي للغاية، مشيراً إلى أن «عدم توفر الظروف للشراكة بين روسيا وسوريا بسبب ارتفاع مستوى الفساد في المستويات السياسية العليا». وتحت عنوان: «كيف تؤثر الحكومة السورية على مشاكل البلاد؟ كذّب التقرير ادعاءات وزارة النفط والثروة المعدنية السورية أن عدداً من آبار الغاز في حقلي حيان والشاعر توقف عن العمل بسبب الوضع الأمني في منطقة البادية، لتبرير زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي. وذكر التقرير أن حكومة النظام عمدت إلى نشر «أخبار كاذبة وشائعات حول سيطرة إرهابيين على مدينة السخنة، الواقعة بالقرب من حقول الغاز، وتم تكذيب الشائعات من قبل مصادر في سوريا»، لتبرير التقنين. وفي هجوم على رأس النظام، نشرت الوكالة الروسية التقرير الثاني وهو عبارة عن استطلاع للرأي بين السوريين أظهر أن «شعبية الأسد تتراجع على خلفية الفساد والمشاكل الاقتصادية في البلاد». وقالت إن استطلاع «صندوق حماية القيم الوطنية» كشف أن 32 في المائة فقط من سكان سوريا أعربوا عن استعدادهم لدعم الأسد في انتخابات 2021. وذهب التقرير الثالث، تحت عنوان «الفساد أسوأ من الإرهاب» إلى أن ما يعوق الأعمال الروسية في سوريا أن النظام لم «يهيئ جميع الشروط اللازمة للأعمال الروسية رغم الدعم الروسي المتواصل».

20 نيسان، 2020

حوارت سورية مع فادي حداد مع الشيوعي السوري صبحي أنطون

28 نيسان، 2020 - مقالة مهر مسعود

ضد اليسار أو نحو يسار جديد

شكرا على المقالة المحفزة للنقاش. واعتقد انها ليست الاولى للكاتب في هذا الصدد. في الحقيقة كان موضوع اليسار يشغلني إلى ان سألت نفسي، ولماذا يجب ان يكون هناك يسار؟ الكاتب اجاب عن هذا السؤال كمسلمة. اي لكل شيء ضده وعدوه. لكن لماذا نفترض ان اليسار هو عدو الرأسمالية؟ وهل الرأسمالية اليوم هي نفسها رأسمالية القرن التاسع عشر؟ وهل العلاقة بين الليبرالية الاقتصادية والديمقراطية لا تزال وطيدة كما كانت في التاسع عشر؟ اجوبة هذه الاسئلة باعتقادي موجودة في الديالكتيك الماركسي. اي لكل شيء ضده الذي يعاكسه. لكن ما معنى ضده؟ ولماذا الضد ضروري؟ في الحقيقة المنظومة، اية منظومة، لا تقوم الا على توازن قوى. وبالتالي يعرف الضد باتجاه تأثيره. منظومة القرن التاسع عشر لم تكن الرأسمالية والشيوعية. بل كانت رأس المال والعمل. مشكلة الشيوعية انها فكر خلاصي يدعي تمثيل الفئة الناجية اي العمال، ولذلك فهي تماهي نفسها مع العمال وتعتقد انها عكس او ضد الرأسمالية. وباعتبار انها ثابتة فهي عكس لشيء ثابت مثل اسطورة الولايات المتحدة التي صنعها لينين قبل ان تصبح امبراطورية حقيقية بنصف قرن. كان الاولى بلينين ان يركز على الرأسمالية البريطانية.

المنظومة الاقتصادية (لا نعرف اين) تطورت، ولم يعد قطباها رأس المال والعمل. فلنبحث عن القطبين. او قد تكون هناك مجموعة من الثنائيات. مثلا الامبريالية الامريكية، وهذه قد يكون ضدها الاتحاد الاوروبي او ايران او الصين او اي مجموعة من الدول التي لا تريد ان تخضع لتوسع النفوذ الامريكي. هذا يعني يجب ان نحدد المكان وان نحدد فيما لو كنا نقبل الثنائية او نعارضها ولماذا؟

انا احاول هنا ايجاد المنظومة العالمية الاقتصادية والسياسية. اذ يمكن ان تكون هناك ثنائيات اقليمية او داخل البلد الواحد. يعني ساتابع في بناء اتجاه فكري عالمي مضاد للتوجهات العالمية التي نعرفها. وهذا لان اليسار طرح نفسه كايديولوجيا عالمية مضادة لتوجه عالمي هو الرأسمالية العالمية. لكن ليس من الضروري بناء يسار عالمي، ويمكن الاقتصار على المعادلات المحلية والثنائيات المحلية. اذن فلنتابع التوجهات العالمية: الامبريالية الامريكية، المنظومة السياسية الدولية ممثلة بالامم المتحدة ونموذج الدولة- الامة ونموذج العالم الاول-العالم الثالث، المنظومة المالية ممثلة بالبنك الدولي، المنظومة الاقتصادية العالمية التي تحمي اجندة الرأسمال العابر للحدود، او النيوليبرالية. يمكن للانسان ان يتحدث عن هيمنة ثقافية امريكية. واشياء اخرى. لكن بعض هذه الثنائيات غير بغيضة ونحن نستفيد منها. او انها غير بغيضة بهذا الشكل لكنها بغيضة بشكل آخر. ولذلك اعتقد ان تعريف قطبي السياسة كأيديولوجيات تدعم كل واحدة احد طرفي الثنائيات هو تعريف مربك فليست الثنائيات سيئة بحد ذاتها لانها دائما موجودة. ولكن نوعية الثنائيات هي اساس التمايز. لان نوعية الثنائية هي التي تحدد فيما اذا كانت المنظومة مأزومة. اذن نحتاج الى يسار عالمي عندما تكون المنظومة الدولية مأزومة. واية منظومة ديناميكية فيها ثنائيات متصارعة تصبح مأزومة عند تحقق الشروط التالية باعتقالدي: اولا الاحتكار. اي ان حركة انتاج الثروة وتوزيعها تزيد تركيز الثروة في ايدي فئة قليلة هي فئة من الرأسماليين تحتكر الثروة وتمنع تداولها وتوقف الفرص. وكذلك فان حركة تبادل السلطة تؤدي الى تركيزها في ايدي معينة لا تشارك بها احد ثانيا، الجمود. او عرقلة التداول. مادامت الثروة متداولة والسلطة متداولة فان معظم الفاعلين سيحصلون على فرصهم. ثالثا، التركيز على الخاص والفردي واهمال الجانب العام المرتبط بالحد الادنى من الحياة الكريمة للمجتمع كله.