«تصنيف:فقه اللغة والمصطلحات»: الفرق بين المراجعتين
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) ط (نقل Faris.atassi صفحة فقه اللغة والمصطلحات إلى تصنيف:فقه اللغة والمصطلحات) |
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
+ | =8 أيار 2018، مراجعة الإرث اللغوي للنهضة العربية= | ||
+ | |||
+ | عندي مشروع مراجعة الارث المفهومي واللغوي لما يسمى بالنهضة العربية ومن بعدها فترة الاحزاب. اعتقد ان جل مفاهيمنا المجتمعية والسياسية واللغوية تعود الى تلك الفترة التي كانت مفيدة لكن اصبح من الضروري تخطيها. مفاهيم مثل الاسلام دين ودولة، التمدن، التخلف، الحضارة، الامراض الاجتماعية، الشرق، الغرب، الاصلاح، المصلح، المثقف، المتنور، وطني، عميل، زعيم، جمعية، حزب، السياسة، الدولة، الاستعمار، المؤامرة، الماسونية، طبائع الاستبداد، الاخلاق العربية، الحضارة الاسلامية، التاريخ الاسلامي، الفن الاسلامي، الفلسفة الاسلامية، الامة، العروبة، اجدادنا العرب، اقلية، حقوق الاقليات، القومية، العدالة الاجتماعية، دستور، الشريعة الاسلامية، تنمية، تصنيع، برجوازية، اقطاعيين، ابناء جلدته، علمانية، اشتراكية، الخلافة العثمانية، الخلافة الاسلامية، الطائفة، الطائفية، الظلم، العدالة، الاثرة والايثار، جابر عثرات الكرام، القناعة كنز لا يفتى، المعلقات، الشعر الجاهلي، عصور الانحطاط، النهضة، القضية، الملتزم، الفن الملتزم ... كلها مفاهيم بحاجة الى مراجعة ونقد. حتى اللغة العربية التي اخترعوها وترجموا اليها وكتبوا بها بحاجة الى مراجعة واعادة بناء. | ||
+ | |||
+ | |||
+ | '''DrAli Asaad''' | ||
+ | |||
+ | جهد نوعي بلاشك لأنه دليل على سعيك للتحرر وتحرير الآخر من أسر المفاهيم والمصطلحات التي تسيطر علينا. | ||
+ | عندي سؤال لو سمحت: على أية قاعدة معرفية أو منطلق فلسفي ستقف في مراجعتك هذه أو عملية إعادة البناء التي ستقوم بها؟ | ||
+ | |||
+ | '''Ahmad Nazir Atassi''' | ||
+ | |||
+ | ليست عملية تحرير وانما مراجعة. لا يمكن للانسان الافلات من الايديولوجيا، لكنه يمكن ان يؤقلم الايديولوجيا مع الواقع والتطلعات الجديدة. من اجل النقد يمكن استخدام بارادايم مجتمع المواطنة ودولة الخدمات والمؤسسات، بدل مجتمع العشائر والعائلات المتنافسة، ودولة السلطان والخليفة. البحث المعرفي المستقل عن اجندات دول مثل دول الخليح. المنهجية في البحث والتصحيح المستمر بناءا على الواقع كما هو وليس كما يجب ان يكون. نقج اسقاطات القومية والسياسىة الاسلاموية على التاريخ. ماعندي مشروع اعادة بناء وانما تحليل ونقد. البناء جهد جماعي وليس نخبوي مفروض من فوق. | ||
+ | |||
+ | '''حسام الدين درويش''' | ||
+ | |||
+ | لدي الميل والتوجه إلى التركيز على التحليل المفاهيمي، وهناك احتمال أن أشتغل على مفهوم العلمانية والمفاهيم المتصلة به في السياقين الغربي والعربي منذ عصر النهضة. سلامات | ||
+ | |||
+ | '''Ahmad Nazir Atassi''' | ||
+ | |||
+ | دائما اصطدم باللغوي مع ان القصد هو المفاهيمي. العلمانية، منذ عصر النهضة، هذا مشروع معتبر. اعتقد ان الكتابة المسيحيين في عصر عبد الحميد استخدموا للعلماني في معرض تبريرهم رفض السياسة الحميدية باسم المساوة في الحقوق، لكني لا اعتقد انهن كانوا علمانيين انفسهم فقد شرطوا مواطنتهم بهويتهم. | ||
+ | |||
+ | '''معاوية الصباغ''' | ||
+ | |||
+ | رأي شخصي: لاتضيع وقتك لأن هذه منتجات آخرين في عصرهم فلهم ماأنتجوا وليس لنا من هذه المنتجات إلا تسطير كتب التاريخ | ||
+ | ستقول لي ولكن يوجد من يحييها ويتبناها بعصرنا الحالي ويبني أعمالا عليها | ||
+ | جوابي: تفضل واستثمر جهودك بإيجاد البديل المعرفي المناسب للحاضر ويؤسس للمستقبل وإذا أردت البدء بمشروع فليكن مشروع تنمية معرفية | ||
+ | بناء منظومة معرفية جديدة هو الحل وهو العمل الصعب | ||
+ | أما مراجعة القديم فهو أمر مقدور عليه وهو كالحراثة في بحر مالح لايبنى عليه تنمية وستضيع وقتك وعمرك بالصراع مع الآخرين | ||
+ | تفضل أجب على الأسئلة التي تفيد الإنسان الحالي وستجد أنك بدأت تنتج مفاهيم جديدة وتضع مصطلحات جديدة وليكن المنطلق متطلبات الواقع الحالي | ||
+ | مثلا سوريا لازالت كلمة ليس فيها مضمون حقيقي | ||
+ | |||
+ | '''Ahmad Nazir Atassi''' | ||
+ | |||
+ | الإهتمام بهذا الموضوع ليس لأني مهتم بالتاريخ، وإنما لأن هذه المفاهيم تأسست في ذلك الوقت ولم تتطور من حينها. البناء لا يكون بأن تقول للناس أنتم غلطانين وهذا هو الصحيح. يجب أن تحلل أولاً وتدخل في نقاش، ثم عملية البناء تتبع بنفس الطريقة أي نقاش. لا أستطيع أن أقول لهم أنا أعرف أكثر منكم وهذا ما يجب أن تفعلوه | ||
+ | |||
+ | '''Ahmad Nazir Atassi''' | ||
+ | |||
+ | المعايير العالمية هي معايير غربية. لكن ما مشكلة. يمكن أن نقبل بها على انها معايير كونية. سنعلم أطباء ومهندسن وحرفيين وسنرفع عدد الأسرة في المشافي وسنمحو الأمية وسنزيد تنافسية منتجاتنا وسنزيد عدد الكتب المطبوعة وسنزيد عدد المسارح. لكن من سيفعل كل هذا؟ هل المجتمع وحده سيقرر أن هذا هو الطريق وسيبدأ العمل ببناء الجامعات الخاصة والمستشفيات الخاصة ودور السينما؟ نعرف ماذا سندرس في قسم الفيزياء والهندسة لكن ماذا سندرس في قسم السوسيولوجيا وقسم العلوم السياسية وقسم الفلسفة وقسم الدراسات الدينية وقسم التاريخ وقسم الموسيقا؟ هل كلية الشريعة هي نفسها كلية الدراسات الدينية؟ أي تاريخ سندرس وماهي الدروس التي سنستخلصها؟ أية علوم سياسية سندرس؟ أية نظريات سوسيولوجية؟ من سيقوم بحفظ الأمن، من سيجمع الضرائب، كيف سننفق الضرائب، هل نحتاج إلى رئيس؟ هل نريد الفقيه ليقود الدولة أم رئيس؟ هل الدولة علمانية؟ من هي الاقليات، هل نعترف بحقوقها؟ أية لغة سنستخدم في الدولة والمدارس؟ هل سنعاقب المفطر في رمضان؟ هل سنطبع الكتب الدينية فقط أم الكتب البحثية العلمية أم الروايات، ما هي الكتب المفيدة؟ هل سنعلم الطلاب المعلقات أم أشعار بودلير؟ من قال أن الماضي مرير، تفرج على المنجزات العظيمة للتاريخ الإسلامي؟ لكن لحظة، هذا ليس تاريخاً إسلامياً إنه تاريخ الجميع؟ ولماذا لا يقرر الاكراد مصيرهم والعلويون مصيرهم والحلبيون مصيرهم؟ لماذا حدودنا كما هي الآن وليس إلى البصرة وأنطاكيا؟ هل نريد طبيبات أو أطباء ذكور؟ كم عددهم؟ من سيدخل كلية الطب وكيف نحدد هذا؟ من سيضع مناهج الجامعات الخاصة؟ هل النقابات مرتبطة بالدولة؟ هل نمنع أكلة الكبة المشوية لأنها تضر بالصحة وترفع الكلستيرول؟ ما هو تعريف البناء لاأثري وهل نحافظ عليه؟ كم من ميزانية الدولة يذهب إلى الدفاع؟ هل قضية فلسطين مهمة، هل نعمل علاقات سياسية واقتصادية مع إسرائيل؟ لماذا علينا أن ننتسب إلى الأمم المتحدة؟ هل منظمة التجارة العالمية مفيدة لنا؟ هل نفرض حجاب المرأة أم نتركه لقرارها الشخصي؟ إذا ضربها ابوها أو زوجها على نزع الحجاب هل تعاقبه الدولة؟ هل هي قضية حق عام أم حق خاص؟ ماذا سنعرض في دور السينما، من يحدد المشاهد الكسيئة والمشاهد غير المسيئة؟ هل نترك الباحثين يلعبون بالجينات على كيفهم؟ هل يمكن أن نصنع جنين في حاضنة؟ هل نحافظ على قانون ملكية الاراضي؟ هل النظام الرأسمالي الأوروبي أحسن ام الراسمالي الأمريكي؟ لماذا نعطي ضماناً صحياً للجميع حتى العاطلين عن العمل؟ كم نسبة الضريبة من دخل الفرد؟ هل سنفرض الجزية على المسيحيين؟ ما هي حرية التعبير وأين حدودها؟ اعطني قياسات معيارية لكل هذه الاسئلة وأنا ساتبعك إلى المريخ. | ||
+ | |||
+ | |||
+ | =8 أيار 2018، الوطنية= | ||
+ | |||
+ | "هذا وطني"، "شب مثقف وطني"، "مناضل وطني" هذه كلمات لا زال نسمعها في الأحاديث السورية. لكن استخدامها كان أكبر عند آبائنا. كل مذكرات وكتب عن تاريخ سوريا تعج بمصطلح وطني، وحتى الكتابات العثمانية فيها الكثير من استخدام الوطن، والوطنية، والوطنيون. "الدين لله والوطن للجميع" هذا شعار معروف من عصر ما يسمونه النهضة العربية؛ "موطني موطني"، نشيد معروف وانتشر كثيراً منذ بداية التظاهرات وهو لا يزال يؤثر في الناس. "هذا عميل وخائن"، "بيقبض"، "ما وطني". هذه مصطلحات مرتبطة لكنها ليست بالضبط معاكسة. فماذا يقصدون بهذه المصطلحات؟ والأهم من ذلك لماذا يستخدمونها وأين وكيف؟ وكيف يجب أن نفهمها. "الوطن" مصطلح أيديولوجي كحال معظم المصطلحات التي نستخدمها يومياً وخاصة في الشأن العام. أعتقد، وبحاجة إلى مزيد من البحث، أن أول استخدام للمصطلح لم يكن في الأدبيات العربية وإنما في الأدبيات العثمانية التركية. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر صعدت تيارات فكرية تريد حماية الإمبراطورية العثمانية من التدخل الخارجي والأزمات الداخلية التي بدات تتكاثر. بعض هذه الافكار كان عند النخبة الحاكمة وبعضها كان عند تيارات معارضة، لكنها جميعها استخدمت مصطلح الأمة القومية وأرض الأجداد (أي وطن) وأرض الدولة (أي وطن) التي تمثل الأمة، وهي مصطلحات كانت رائجة وقتها في أوروبا أيضاً (لم يكن العثمانيون وراء الركب، أي متخلفين، بل كانت تصلهم الأفكار أولاً بأول). ظهرت عدة مشاريع لتحقيق الأمة والدولة الممثلة لها، التنظيمات العثمانية استخدمت هذه المصطلحات، السلطان عبد الحميد كان عنده مشروع، تركيا الفتاة، لجنة الإتحاد والترقي، العرب المسيحيون، اليونان، وكل شعوب البلقان كان لديها تصورات محتلفة عن هذا المشروع. ثم جاء الاوروبيون أثناء الحرب العالمية وفرضوا مشروعهم الخاص. في حالة سوريا كان هناك معارضة للوجود الفرنسي (ليس من الجميع) وللمشروع الفرنسي (ليس من الجميع)، لكن السوريين لم يتفقوا يوماً على تعريف الوطن والأمة والدولة. وبعد الإستقلال تابعوا صراعاتهم ليس على أمور يومية فقط بل كذلك على أمور وجودية مثل الوحدة مع العراق، الوحدة مع الأردن، الوحدة العربية، الدولة الليبرالية، الدولة القومية، الدولة الإشتراكية. يمكن القول أن السوريين كانوا يتصارعون على مشاريع تعريف الدولة وليس على بناء مؤسسات الدولة. وهنا يكون مدخلنا إلى مصطلح "وطني" الذي استعاره السوريون من الأدبيات العثمانية. وعندما سقطت الإمبراطورية العثمانية ولم يعد ممكننا المساواة بين وطني وعثماني، وانزاح المعنى ليشمل معاداة الإنتداب. يعني "وطني" = معادي للإنتداب. لكن ما هو عكس الإنتداب؟ لا أحد يعرف. عكس الإنتداب لم يكنا "وطناً" واضح المعالم وإنما مشاريع متنافسة. إذن "وطني" بعد الإنتداب كانت تعني "مناصر لمشروعي" عن الدولة والوطن. ومن هنا يأتي الإلتباس. أولاً الغالبية اتفقت أن مناصرة الدويلات التي خلقتها فرنسا تعني "غير وطني"، وهذا جعل وضع بعض العلويين ملتبساً وحتى بعض الدروز. أما المناصر لدولة مستقلة في لبنان فليس "غير وطني" لأن الجميع قبل بمشروع لبنان الفرنسي. إذا اعتقدت أت سوريا يجب أن تتحد مع العراق فأنت وطني، وإذا أردت الإتحاد مع الأردن فأنت وطني، وإذا طلبت الإتحاد مع مصر فأنت وطني، وإذا شاركت في ثورة الكيلاني في العراق فأنت وطني، وإذا شاركت في حرب فلسطين فأنت وطني، وإذا شاركت في حرب الجزائ فأنت وطني، وإذا عملت إنقلاب دعمته فرنسا فأنت وطني، وإذا عملت إنقلاب دعمته أمريكا فأن وطني، وإذا أخذت دعم من السعودية فأنت وطني، وإذا خضعت لتعليمات الإتحاد السوفياتي فأنت وطني، وإذا أردت دولة إسلامية فأنت وطني، وإذا اردت دولة إشتراكية فأنت وطني. لكن في كل حالة أنت "وطني" من نوع مختلف، وحسب مشروع مختلف للأمة والدولة. كثرة استخدام "وطني" لم تكن دليلاً على تزايد وطنية الناس وإنما دليلاً على تزايد المشاريع المتضاربة. فأنت وطني إذا كنت من جماعتنا وعميل إذا كنت من جماعة أخرى. نلاحظ أن المخالف في الراي ليس معارضاً وإنما عميل وغير وطني ويقبض من الخارج. العمل السياسي في سوريا لم يكن من أجل بناء مؤسسات وإنما من أجل تعريف من هو وطني ومن هو عميل، والكل كان يتلقى دعماً من أطراف خارجية. لذلك فإن تهمة عميل كانت رائجة فالكل عميل، لكنك تريد العميل من جماعتك "اي الوطني" وليس العميل من جماعة معادية "أي العميل الحقيقي". واليوم عدنا إلى نفس الماساة. سوريا ليست بلداً وإنما مشروع بلد ولذلك ليس هناك سياسي أو معارض بل "وطني" و"عميل". وبالطبع الكل سارع إلى الإستقواء بالخارج كما كان السوريون يفعلون منذ الإستقلال وحتى قبله. واليوم هناك معضلة حقيقية: بما أن ثورتك فشلت في إقامة دولة جديدة فكيف تكون وطنياً إذا كنت رافضاً للدولة القائمة. أنت أصبحت مثل الفلسطيني، أي تنتمي إلى شيء غير موجود (دولة سورية جديدة ومختلفة). وفي أحسن الأحوال أنت تنتمي إلى أرض لا تعيش عليها. أنت تقول أنهم مستوطنون وهم يقولون أنك غير وطني ويسحبون منك جواز السفر. هذه معضلة حقيقة لا أعرف كيف أحلها أو كيف سيحلها ملايين السوريين. لا تزال سوريا مشاريع متنافسة، وكلمة "وطني" لا تعني شيئاً محدداً. إلى من سأل لماذا نتكلم عن الماضي ولا نلتفت لبناء المستقبل، هذا جوابي: أعطن تعريفاً لوطني أو سوري يشترك فيه الجميع دون أن تحل مشاكل التاريخ (يمكن أن تضع نقطة بداية التاريخ حيث تريد). يمكن أن تقول، نعرّف سوريا الجديدة ويكون الوطني من ينتمي إليها. بالطبع هذا هو الجواب البسيط لكن أي سوريا، أي مشروع، كيف سنتفق عليه. | ||
+ | |||
[[تصنيف:كتاباتي حسب الموضوع]] | [[تصنيف:كتاباتي حسب الموضوع]] |
مراجعة ١٤:٤٦، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤
8 أيار 2018، مراجعة الإرث اللغوي للنهضة العربية
عندي مشروع مراجعة الارث المفهومي واللغوي لما يسمى بالنهضة العربية ومن بعدها فترة الاحزاب. اعتقد ان جل مفاهيمنا المجتمعية والسياسية واللغوية تعود الى تلك الفترة التي كانت مفيدة لكن اصبح من الضروري تخطيها. مفاهيم مثل الاسلام دين ودولة، التمدن، التخلف، الحضارة، الامراض الاجتماعية، الشرق، الغرب، الاصلاح، المصلح، المثقف، المتنور، وطني، عميل، زعيم، جمعية، حزب، السياسة، الدولة، الاستعمار، المؤامرة، الماسونية، طبائع الاستبداد، الاخلاق العربية، الحضارة الاسلامية، التاريخ الاسلامي، الفن الاسلامي، الفلسفة الاسلامية، الامة، العروبة، اجدادنا العرب، اقلية، حقوق الاقليات، القومية، العدالة الاجتماعية، دستور، الشريعة الاسلامية، تنمية، تصنيع، برجوازية، اقطاعيين، ابناء جلدته، علمانية، اشتراكية، الخلافة العثمانية، الخلافة الاسلامية، الطائفة، الطائفية، الظلم، العدالة، الاثرة والايثار، جابر عثرات الكرام، القناعة كنز لا يفتى، المعلقات، الشعر الجاهلي، عصور الانحطاط، النهضة، القضية، الملتزم، الفن الملتزم ... كلها مفاهيم بحاجة الى مراجعة ونقد. حتى اللغة العربية التي اخترعوها وترجموا اليها وكتبوا بها بحاجة الى مراجعة واعادة بناء.
DrAli Asaad
جهد نوعي بلاشك لأنه دليل على سعيك للتحرر وتحرير الآخر من أسر المفاهيم والمصطلحات التي تسيطر علينا. عندي سؤال لو سمحت: على أية قاعدة معرفية أو منطلق فلسفي ستقف في مراجعتك هذه أو عملية إعادة البناء التي ستقوم بها؟
Ahmad Nazir Atassi
ليست عملية تحرير وانما مراجعة. لا يمكن للانسان الافلات من الايديولوجيا، لكنه يمكن ان يؤقلم الايديولوجيا مع الواقع والتطلعات الجديدة. من اجل النقد يمكن استخدام بارادايم مجتمع المواطنة ودولة الخدمات والمؤسسات، بدل مجتمع العشائر والعائلات المتنافسة، ودولة السلطان والخليفة. البحث المعرفي المستقل عن اجندات دول مثل دول الخليح. المنهجية في البحث والتصحيح المستمر بناءا على الواقع كما هو وليس كما يجب ان يكون. نقج اسقاطات القومية والسياسىة الاسلاموية على التاريخ. ماعندي مشروع اعادة بناء وانما تحليل ونقد. البناء جهد جماعي وليس نخبوي مفروض من فوق.
حسام الدين درويش
لدي الميل والتوجه إلى التركيز على التحليل المفاهيمي، وهناك احتمال أن أشتغل على مفهوم العلمانية والمفاهيم المتصلة به في السياقين الغربي والعربي منذ عصر النهضة. سلامات
Ahmad Nazir Atassi
دائما اصطدم باللغوي مع ان القصد هو المفاهيمي. العلمانية، منذ عصر النهضة، هذا مشروع معتبر. اعتقد ان الكتابة المسيحيين في عصر عبد الحميد استخدموا للعلماني في معرض تبريرهم رفض السياسة الحميدية باسم المساوة في الحقوق، لكني لا اعتقد انهن كانوا علمانيين انفسهم فقد شرطوا مواطنتهم بهويتهم.
معاوية الصباغ
رأي شخصي: لاتضيع وقتك لأن هذه منتجات آخرين في عصرهم فلهم ماأنتجوا وليس لنا من هذه المنتجات إلا تسطير كتب التاريخ ستقول لي ولكن يوجد من يحييها ويتبناها بعصرنا الحالي ويبني أعمالا عليها جوابي: تفضل واستثمر جهودك بإيجاد البديل المعرفي المناسب للحاضر ويؤسس للمستقبل وإذا أردت البدء بمشروع فليكن مشروع تنمية معرفية بناء منظومة معرفية جديدة هو الحل وهو العمل الصعب أما مراجعة القديم فهو أمر مقدور عليه وهو كالحراثة في بحر مالح لايبنى عليه تنمية وستضيع وقتك وعمرك بالصراع مع الآخرين تفضل أجب على الأسئلة التي تفيد الإنسان الحالي وستجد أنك بدأت تنتج مفاهيم جديدة وتضع مصطلحات جديدة وليكن المنطلق متطلبات الواقع الحالي مثلا سوريا لازالت كلمة ليس فيها مضمون حقيقي
Ahmad Nazir Atassi
الإهتمام بهذا الموضوع ليس لأني مهتم بالتاريخ، وإنما لأن هذه المفاهيم تأسست في ذلك الوقت ولم تتطور من حينها. البناء لا يكون بأن تقول للناس أنتم غلطانين وهذا هو الصحيح. يجب أن تحلل أولاً وتدخل في نقاش، ثم عملية البناء تتبع بنفس الطريقة أي نقاش. لا أستطيع أن أقول لهم أنا أعرف أكثر منكم وهذا ما يجب أن تفعلوه
Ahmad Nazir Atassi
المعايير العالمية هي معايير غربية. لكن ما مشكلة. يمكن أن نقبل بها على انها معايير كونية. سنعلم أطباء ومهندسن وحرفيين وسنرفع عدد الأسرة في المشافي وسنمحو الأمية وسنزيد تنافسية منتجاتنا وسنزيد عدد الكتب المطبوعة وسنزيد عدد المسارح. لكن من سيفعل كل هذا؟ هل المجتمع وحده سيقرر أن هذا هو الطريق وسيبدأ العمل ببناء الجامعات الخاصة والمستشفيات الخاصة ودور السينما؟ نعرف ماذا سندرس في قسم الفيزياء والهندسة لكن ماذا سندرس في قسم السوسيولوجيا وقسم العلوم السياسية وقسم الفلسفة وقسم الدراسات الدينية وقسم التاريخ وقسم الموسيقا؟ هل كلية الشريعة هي نفسها كلية الدراسات الدينية؟ أي تاريخ سندرس وماهي الدروس التي سنستخلصها؟ أية علوم سياسية سندرس؟ أية نظريات سوسيولوجية؟ من سيقوم بحفظ الأمن، من سيجمع الضرائب، كيف سننفق الضرائب، هل نحتاج إلى رئيس؟ هل نريد الفقيه ليقود الدولة أم رئيس؟ هل الدولة علمانية؟ من هي الاقليات، هل نعترف بحقوقها؟ أية لغة سنستخدم في الدولة والمدارس؟ هل سنعاقب المفطر في رمضان؟ هل سنطبع الكتب الدينية فقط أم الكتب البحثية العلمية أم الروايات، ما هي الكتب المفيدة؟ هل سنعلم الطلاب المعلقات أم أشعار بودلير؟ من قال أن الماضي مرير، تفرج على المنجزات العظيمة للتاريخ الإسلامي؟ لكن لحظة، هذا ليس تاريخاً إسلامياً إنه تاريخ الجميع؟ ولماذا لا يقرر الاكراد مصيرهم والعلويون مصيرهم والحلبيون مصيرهم؟ لماذا حدودنا كما هي الآن وليس إلى البصرة وأنطاكيا؟ هل نريد طبيبات أو أطباء ذكور؟ كم عددهم؟ من سيدخل كلية الطب وكيف نحدد هذا؟ من سيضع مناهج الجامعات الخاصة؟ هل النقابات مرتبطة بالدولة؟ هل نمنع أكلة الكبة المشوية لأنها تضر بالصحة وترفع الكلستيرول؟ ما هو تعريف البناء لاأثري وهل نحافظ عليه؟ كم من ميزانية الدولة يذهب إلى الدفاع؟ هل قضية فلسطين مهمة، هل نعمل علاقات سياسية واقتصادية مع إسرائيل؟ لماذا علينا أن ننتسب إلى الأمم المتحدة؟ هل منظمة التجارة العالمية مفيدة لنا؟ هل نفرض حجاب المرأة أم نتركه لقرارها الشخصي؟ إذا ضربها ابوها أو زوجها على نزع الحجاب هل تعاقبه الدولة؟ هل هي قضية حق عام أم حق خاص؟ ماذا سنعرض في دور السينما، من يحدد المشاهد الكسيئة والمشاهد غير المسيئة؟ هل نترك الباحثين يلعبون بالجينات على كيفهم؟ هل يمكن أن نصنع جنين في حاضنة؟ هل نحافظ على قانون ملكية الاراضي؟ هل النظام الرأسمالي الأوروبي أحسن ام الراسمالي الأمريكي؟ لماذا نعطي ضماناً صحياً للجميع حتى العاطلين عن العمل؟ كم نسبة الضريبة من دخل الفرد؟ هل سنفرض الجزية على المسيحيين؟ ما هي حرية التعبير وأين حدودها؟ اعطني قياسات معيارية لكل هذه الاسئلة وأنا ساتبعك إلى المريخ.
8 أيار 2018، الوطنية
"هذا وطني"، "شب مثقف وطني"، "مناضل وطني" هذه كلمات لا زال نسمعها في الأحاديث السورية. لكن استخدامها كان أكبر عند آبائنا. كل مذكرات وكتب عن تاريخ سوريا تعج بمصطلح وطني، وحتى الكتابات العثمانية فيها الكثير من استخدام الوطن، والوطنية، والوطنيون. "الدين لله والوطن للجميع" هذا شعار معروف من عصر ما يسمونه النهضة العربية؛ "موطني موطني"، نشيد معروف وانتشر كثيراً منذ بداية التظاهرات وهو لا يزال يؤثر في الناس. "هذا عميل وخائن"، "بيقبض"، "ما وطني". هذه مصطلحات مرتبطة لكنها ليست بالضبط معاكسة. فماذا يقصدون بهذه المصطلحات؟ والأهم من ذلك لماذا يستخدمونها وأين وكيف؟ وكيف يجب أن نفهمها. "الوطن" مصطلح أيديولوجي كحال معظم المصطلحات التي نستخدمها يومياً وخاصة في الشأن العام. أعتقد، وبحاجة إلى مزيد من البحث، أن أول استخدام للمصطلح لم يكن في الأدبيات العربية وإنما في الأدبيات العثمانية التركية. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر صعدت تيارات فكرية تريد حماية الإمبراطورية العثمانية من التدخل الخارجي والأزمات الداخلية التي بدات تتكاثر. بعض هذه الافكار كان عند النخبة الحاكمة وبعضها كان عند تيارات معارضة، لكنها جميعها استخدمت مصطلح الأمة القومية وأرض الأجداد (أي وطن) وأرض الدولة (أي وطن) التي تمثل الأمة، وهي مصطلحات كانت رائجة وقتها في أوروبا أيضاً (لم يكن العثمانيون وراء الركب، أي متخلفين، بل كانت تصلهم الأفكار أولاً بأول). ظهرت عدة مشاريع لتحقيق الأمة والدولة الممثلة لها، التنظيمات العثمانية استخدمت هذه المصطلحات، السلطان عبد الحميد كان عنده مشروع، تركيا الفتاة، لجنة الإتحاد والترقي، العرب المسيحيون، اليونان، وكل شعوب البلقان كان لديها تصورات محتلفة عن هذا المشروع. ثم جاء الاوروبيون أثناء الحرب العالمية وفرضوا مشروعهم الخاص. في حالة سوريا كان هناك معارضة للوجود الفرنسي (ليس من الجميع) وللمشروع الفرنسي (ليس من الجميع)، لكن السوريين لم يتفقوا يوماً على تعريف الوطن والأمة والدولة. وبعد الإستقلال تابعوا صراعاتهم ليس على أمور يومية فقط بل كذلك على أمور وجودية مثل الوحدة مع العراق، الوحدة مع الأردن، الوحدة العربية، الدولة الليبرالية، الدولة القومية، الدولة الإشتراكية. يمكن القول أن السوريين كانوا يتصارعون على مشاريع تعريف الدولة وليس على بناء مؤسسات الدولة. وهنا يكون مدخلنا إلى مصطلح "وطني" الذي استعاره السوريون من الأدبيات العثمانية. وعندما سقطت الإمبراطورية العثمانية ولم يعد ممكننا المساواة بين وطني وعثماني، وانزاح المعنى ليشمل معاداة الإنتداب. يعني "وطني" = معادي للإنتداب. لكن ما هو عكس الإنتداب؟ لا أحد يعرف. عكس الإنتداب لم يكنا "وطناً" واضح المعالم وإنما مشاريع متنافسة. إذن "وطني" بعد الإنتداب كانت تعني "مناصر لمشروعي" عن الدولة والوطن. ومن هنا يأتي الإلتباس. أولاً الغالبية اتفقت أن مناصرة الدويلات التي خلقتها فرنسا تعني "غير وطني"، وهذا جعل وضع بعض العلويين ملتبساً وحتى بعض الدروز. أما المناصر لدولة مستقلة في لبنان فليس "غير وطني" لأن الجميع قبل بمشروع لبنان الفرنسي. إذا اعتقدت أت سوريا يجب أن تتحد مع العراق فأنت وطني، وإذا أردت الإتحاد مع الأردن فأنت وطني، وإذا طلبت الإتحاد مع مصر فأنت وطني، وإذا شاركت في ثورة الكيلاني في العراق فأنت وطني، وإذا شاركت في حرب فلسطين فأنت وطني، وإذا شاركت في حرب الجزائ فأنت وطني، وإذا عملت إنقلاب دعمته فرنسا فأنت وطني، وإذا عملت إنقلاب دعمته أمريكا فأن وطني، وإذا أخذت دعم من السعودية فأنت وطني، وإذا خضعت لتعليمات الإتحاد السوفياتي فأنت وطني، وإذا أردت دولة إسلامية فأنت وطني، وإذا اردت دولة إشتراكية فأنت وطني. لكن في كل حالة أنت "وطني" من نوع مختلف، وحسب مشروع مختلف للأمة والدولة. كثرة استخدام "وطني" لم تكن دليلاً على تزايد وطنية الناس وإنما دليلاً على تزايد المشاريع المتضاربة. فأنت وطني إذا كنت من جماعتنا وعميل إذا كنت من جماعة أخرى. نلاحظ أن المخالف في الراي ليس معارضاً وإنما عميل وغير وطني ويقبض من الخارج. العمل السياسي في سوريا لم يكن من أجل بناء مؤسسات وإنما من أجل تعريف من هو وطني ومن هو عميل، والكل كان يتلقى دعماً من أطراف خارجية. لذلك فإن تهمة عميل كانت رائجة فالكل عميل، لكنك تريد العميل من جماعتك "اي الوطني" وليس العميل من جماعة معادية "أي العميل الحقيقي". واليوم عدنا إلى نفس الماساة. سوريا ليست بلداً وإنما مشروع بلد ولذلك ليس هناك سياسي أو معارض بل "وطني" و"عميل". وبالطبع الكل سارع إلى الإستقواء بالخارج كما كان السوريون يفعلون منذ الإستقلال وحتى قبله. واليوم هناك معضلة حقيقية: بما أن ثورتك فشلت في إقامة دولة جديدة فكيف تكون وطنياً إذا كنت رافضاً للدولة القائمة. أنت أصبحت مثل الفلسطيني، أي تنتمي إلى شيء غير موجود (دولة سورية جديدة ومختلفة). وفي أحسن الأحوال أنت تنتمي إلى أرض لا تعيش عليها. أنت تقول أنهم مستوطنون وهم يقولون أنك غير وطني ويسحبون منك جواز السفر. هذه معضلة حقيقة لا أعرف كيف أحلها أو كيف سيحلها ملايين السوريين. لا تزال سوريا مشاريع متنافسة، وكلمة "وطني" لا تعني شيئاً محدداً. إلى من سأل لماذا نتكلم عن الماضي ولا نلتفت لبناء المستقبل، هذا جوابي: أعطن تعريفاً لوطني أو سوري يشترك فيه الجميع دون أن تحل مشاكل التاريخ (يمكن أن تضع نقطة بداية التاريخ حيث تريد). يمكن أن تقول، نعرّف سوريا الجديدة ويكون الوطني من ينتمي إليها. بالطبع هذا هو الجواب البسيط لكن أي سوريا، أي مشروع، كيف سنتفق عليه.
صفحات تصنيف «فقه اللغة والمصطلحات»
الصفحتان التاليتان مصنّفتان بهذا التصنيف، من إجمالي ٢.