كيف نحل مشكلتنا-من نحن

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

(2) الحلقة الثانية-من نحن؟ مقاربة رياضية ! 🌷🌷🌷🌷 من نحن؟ المشكلة العاطفية في استعمال (الضمير) 🌷🌷 قد يبدو الجواب واضحاً منذ البداية وهذا وهم كبير منذ البداية. كثير من أصدقائي في حلب كانوا يشعرون بكلمة "نحن" أعمق ما يمكن عندما يقصد بها فريق "الإتحاد" بينما كان أصدقاء آخرون يشعرون بكلمة "نحن" أعمق ما يمكن عندما يقصدون بها فريق "الحرية". كان اسم فريق "الاتحاد" بالأصل هو "الأهلي" الذي ارتبط بالفريق "الأهلي" المصري فقد كانت المشاعر آنذاك لم تتأثر بالحدود المخترعة.. ومن المضحك أن تغيير اسم النادي من الأهلي إلى "الاتحاد" قد جاء بعد "الانفصال" بين سوريا ومصر بشكل خداع للمشاعر فالاسم نفسه ساعد على تفريق ما يسمى ب"السوري" عمن يسمى ب"المصري".. 🌷🌷🌷🌷 الانفعال نتيجة الانتماء العاطفي قد يجعل الإنسان مساهماً في التخريب 🌷🌷 ومع تغيير اسم النادي (الأهلي) إلى الاسم الجديد البراق "الاتحاد" جاءت الأسماء الثورية للنوادي الرياضية في سوريا بعد ما سمي بثورة الثامن من آذار كنادي "الحرية" و"الكرامة" و"الوحدة" و "الطليعة" وغيرها. وبما أن الانتماء للنادي عميق وبما أن المفترض أن يتعادى فريق "الحرية" مع فريق "الاتحاد" وبما أن اللون الرسمي لنادي الاتحاد هو "الأحمر" واللون الرسمي لنادي "الحرية" هو الأخضر فما كانت تسلم إشارة مرور حول الملاعب في البلد. بعض مشجعي "الاتحاد" يحطمون اللون الأخضر وبعض مشجعي "الحرية" يحطمون اللون الأحمر ووربما بعض الحياديين بالعدوى يحطمون اللون الأصفر (البرتقالي). في الحقيقة لم يكن أحد من أصدقائي مشجعي الكرة قد اختار فعلاً اسم أو طبيعة ناديه بل إن واقعاً أكبر منه لم يفكر يوماً فيه هو الذي وجهه ليؤيد فريق "مدينته" أو "حيه" وغالباً ما كان هذا التأييد يعني تطوير مشاعر سلبية تجاه النوادي الأخرى. 🌷🌷🌷🌷 هل الانتماء للوطن والقوم والدين والطائفة بنفس أسلوب الانتماء للنادي مفيد أم مدمر؟ 🌷🌷 هل استخدام نفس طريقة انتمائنا للنادي الرياضي وتعميمها لانتمي لعائلتي وطائفتي وديانتي ومدنيتي ودولتي بنفس اسلوب انتمائي للنادي الرياضي ستحل المشكلة الكبيرة؟

وهل هناك ناد كبير بحجم المشكلة الكبيرة كي يحشد مشجعيه لحلها؟ 

هل يوجد مشكلة حقاً بين مشجعي الاتحاد والحرية؟ من نحن؟ هل نحن مشجعو فريق الاتحاد أم الحرية؟ هل نحن مشجعو حلب أم حمص؟ هل التشجيع يكون بتحطيم شيء ما؟ هل تشجيعي لفريق منطقتي ولو كان تشحيعاً راقياً هو الذي ينجيني؟ هل تبدو هذه الأسئلة متأخرة بعد أن قامت وسائل الإعلام بتحويلنا من "مشجعين للأندية المحلية إلى مشجعين للأندية العالمية؟ (يتبع)