فرضية السياق الناضج

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

التكرار في القرآن

  • أكثر من نصف القرآن مكرر
  • مواضيع القرآن لا تخرج عن أنماط معروفة من الأنتيكا المتأخرة
    • نمط استعادة الكتب المقدسة والكتابات المنتشرة حولها من مدراش وقصص
    • نمط الأدب الديني التصويري
    • نمط المجادلة مع الهراطقة والدعوة إلى الطريق المستقيم والتحريض على المهرطقين
    • نمط التشريع للفئة الناجية

دلالات التكرار في القرآن

  • لا يعني هذا أن الكاتب (الكتاب) كان ضعيفاً في التعبير وتنقصه المفردات والجمل البليغة فيعيد استخدام إنتاجه القديم، فمن استطاع انتاج لاعبارات البليغة المكررة يستطيع إنتاج غيرها وبنفس البلاغة والجودة
  • وإنما يعني بأن السياقي الثقافي-التاريخي الذي أنتج القرآن (السياق القرآني) كان يحتوي على جمل مستقرة مرتبطة بحالات ومواضيع جدالية متكررة. فكلما تكرر موضوع الجدال، كان الجواب تكراراً للجمل التي أثبت جدارتها في التعامل مع تلك المواضيع المتكررة.
  • إذن السياق القرآني ليس اختراعاً جديداً نشأ مع نشأة دين جديد وظهور جماعة دينية مستقلة، وإنما هو سياق له عمق تاريخي زمني تكررت فيه العديد من المواضيع الجدالية مما أدى إلى تبلور ونضوج ردود جاهزة تستعمل جملاً ومصطلحات جاهزة وناضجة أيضاً.
  • إن المتعمق في القرآن (من مفاهيم ومصطلحات ومواصيع جدالية) يصل دائماً إلى الملاحظة المتمعنة ذاتها، هي أن القرآن لا يحتوي على تسلسل تاريخي لأي مصطلح أو مفهوم أو موضوع، بحيث يبدأ متعثراً مرتبكاً ثم ينضج ويتبلور مع الجدال والإعادة. المصطلحات والمفاهيم والمواضيع القرآنية كلها ناضجة بنفس السورية ولا تحتوي على أية دلالات لبداية ومنتصف طريق ونضوج.
  • يدل التكرار على
    • المجموعة الحاملة: وجود مجموعة بشرية حاملة للخطاب وقادرة على استخدام عناصره في حالتها الناضجة
    • النخبة المختصة: نوع من النخبة المثقففة الرائدة التي تتحمل مشقة الدراسة والجدال وتطوير المفاهيم والمصطلحات والمواضيع، خاصة زأن مواضيع القرآن
    • العمق الزمني: وجود عمق زمني لتلك المجموعة ونخبتها وثقافتها تتعدى حدود حياة شخص واحد يجعون بأنه المنشئ والمؤسس والواضع والمؤلف
    • الأيديولوجيا الناضجة: التكرار علامة تبلور ونضوج أيديولوجي من ناحية المصطلخات المفاهيم والمواضيع

إذن، يمكننا أن نستنتج ما يلي

  • القرآن نمط خطابي ديني معروف (في سياقه التاريخي) وبالتالي فلا بد أنه كان متداولا بشكل يومي وليس حكراً على نص مقدس جامد لا يتغير
  • ليس من الغريب أن نجد نصوص مم النمط القرآني في مجموعات بشرية مختلفة ومتوزعة زمنياً ومكانياً.
  • ليس من الغريب أن يعتمد الخطاب القرآني على الأخذ من معينه الثقافي الأوسع (مصطلحات، مفاهيم، مواضيع) وبشكل متكرر
  • ليس القرآن نصاً وإنما هو نمط خطابي ديني