حول الجندر
24 يناير، 2019، الجندر في الثورات العربية
تعليق على مقالة لمى أبو عودة في الجمهورية "ستصبحين أنت الرجل"
حلو جدا. في المقالة فهم ممتاز لمنظومة الاسرة الابوية. لكن الحل في النهاية مثالي لانه ينسى ان منظومة الاسرة الابوية جزء من منظومات اخرى لها نفس الطابع. لا يكفي ان يعترف الرجل بمعادلة تقابلية جديدة، المجتمع كله والدولة عليهم الدخول في العقد الجديد. العدو ليس الرجل الفرد وليس مجموع الرجال كما تعتقد كثير من النسويات. العدو هو المنظومة التي يقوم فيها الرجل والمراة بادوار متكاملة تعيد انتاج المنظومة كل يوم وكل ساعة. المنظومة لا تقوم فقط على عنف الرجل بل ايضا على عنف المراة نفسها. مين من الرجال حين كان صبيا تعلم كيف يتصرف كرجل حمش من ابيه، كلهم تعلموا ذلك من امهاتهم. عندما يقول لك الاب كن رجلا، تاخذ ذلك ببعض الريبة. لكن حين تقول لك ذلك امك فانك تعرف تماما ان لا مزاح في الامر. كم من مشروع صاحبة او خطيبة اعطاك نفس الانطباع، مش حمش كفاية. كثير من النساء ضحايا لكن كثيرا منهن جزء لا يتجزء من المنظومة. كما ورد في المقالة، حين تذكر المراة الرجل بدوره وبالعنف الواجب عليه ممارسته فانها ليست دائما ضحية او ترزح تحت متلازمة استوكهولم. لا، كثير من النساء يشعرن ان التقابلية الموصوفة في المقالة مفيدة وعادلة ومنطقية وهن مستعدات للتضحية بنساء كثيرات وبرجال كثيرين من اجل ابقاء المنظومة. احترامي للمقالة ولكاتبتها لا ينبع فقط من تشريحها، او تفكيكها، الممتاز للزواج الابوي، بل كذلك في اعترافها الضمني بان الرجل العنيف ليس بالضرورة الرجل الطبيعي، بل هو دور يقوم به. انتقادي الوحيد هو التلميح الى وجود عنف طبيعي عند الرجل والتلميح الى ان منشا الاسرة الابوية هو فقط هذا العنف الطبيعي. يعني الرجل استفاق يوما وقال لنفسه عضلاتي اكبر ولذلك ساستعبد المراة. لا ابدا. لا نعرف متى بدات منظومة الاسرة الابوية ولا نعرف ما كان قبلها وكل التكهنات عن اسرة امومية لا دليل عليها وهي اضغاث احلام لانها تبحث عن يوم كانت المراة فيه مسيطرة، اي على نفس المنظومة الابوية لكن شخصية الاب فيها هي امراة