جمع القرآن
9 كانون الأول، 2015، بوست سعيد ناشيد
سعيد ناشيد December 6, 2015 · Shared with Public النص بالنص، والحجّة بالحجّة، والعنعنة بالعنعنة، وتقولون فنقول : تقولون : لا اجتهاد مع وجود النص.. فنقول : إن كنتم تقصدون النص القرآني، فإنه قد وُجد أول الأمر في مصاحف مختلفة متعددة لكنكم أبقيتم على مصحف واحد، وكان هذا الأمر اجتهادا. وجعلتم للسور والآيات ترتيبا نهائيا محدّدا، ثم فصلتم بين السور بالبسملة، ووضعتم لها أسماء، وأضفتم إليها التنقيط وعلامات الترقيم، وقبل ذلك أسقطتم ما جعلتموه في باب ما نُسِخ لفظه، وكان هذا الأمر اجتهاداً. وفي النص القرآني آيات محكمات وأخرى متشابهات لكنكم جعلتم جميع آياته محكَمات، وكان هذا الأمر اجتهاداً. بل آياته حمّالة أوجه، يضرب بعضها بعضاً كما يقول علي بن أبي طالب، لكنكم غلّبتم وجهاً واحداً في الأخير، وكان هذا الأمر اجتهادا. ولكل آية من آياته أكثر من سبب نزول واحد لكنكم رجّحتم سبباً واحداً وفق الوجه المطلوب، وكان هذا الأمر اجتهادا. أي نعم، هذا النص ثمرة اجتهاد أجيال وأجيال، لكنكم باسم هذا الاجتهاد تغلقون اليوم باب الاجتهاد !
تعليقي: لا غبار على هذا الكلام، وتدعمه بطون أمهات الكتب كما يسمونها.