النظام التعليمي في الشمال المحرر

5 تشرين الثاني 2019، إنهيار النظام التعليمي في إدلب

Dismantling education in Syria’s Idlib انهيار النظام التعليمي في ادلب. النظام يقصف والفصائل يسرقون المدارس. من الملاحظ ان جماعة الفصائل كانوا من غير العاملين في الدولة وغير المتعلمين وعاملوا المدارس على انها اجهزة للدولة. ولاحظنا هذا العداء لكل ما يبدو انه للدولة في كثير من انحاء سوريا الثائرة. فرضيتي هي التالية: جماعة الفصائل كانوا من أصحاب الأعمال الحرة، الصغيرة، التجارية والحرفية، ولم يكونوا يعرفون من الدولة إلا الرشوة والمخابرات. وعندما ثاروا عليها لم يستطيعوا التفريق بين ما هو خدمة تقدمها الدولة وبين ما هو أداة قمع. لا بل يمكن القول بأن هذه الفصائل هي تيار أناركي فوضوي مهدم في الحراك السوري. وأعتقد أن شرائح أخرى غير مقاتلة كانت تنتمي إلى نفس التيار. نحن نجعل من الثورة ذكرى رومانسية ونعتقد أنها من شاكلتنا وتمثلنا ونتعامى عن تناقضاتها والمنخرطين فيها وتعدد أساليب عملهم وأيديولوجياتهم ومصالحهم. إذا أردتم ذكرى رمزية عن نهوض شعب مقموع (وهنا مفهوم الشعب غائم) فهي ذلك الحراك الذي انتهى قبل أن ينقضي عام 2011. كل ما جاء بعد ذلك لم يكن مراحل ولم يكن ثورة تغيير، كان مجرد فوضى اشترك فيها الجميع. وأثناءها كل من كان عنده مشروع أخرق حلم به لسنوات فقد قام بتحقيقه، لقد كانت سوريا أثناء الفترة 2012-2019 حقل تجارب للسوريين ولغيرهم.