العلمانية-شذرات
13 تشرين الأول، 2012، تعليق على مقابلة فراس قصار
مع احترامي للأستاذ فراس قصاص، وكل ما قاله عن حزبه مثير للإهتمام، لكن ما هو مخططكم لإصلاح المجلس الوطني ونحن نرى أن جورج صبرا يقول بأنه بنية سياسية تعبر عن راي أعضائها فقط. ليس المهم المجلس الوطني وإنما فكرة ان يكون هناك مجلس وطني جامع لكل السوريين. إن التخلي عن مجلس غليون وسيدا وطيفور وصبرا ليس تخلياً عن فكرة ومبدا أن يكون هناك مجلس وطني. ليس الحل هو في بقائكم لأنكم لم تنجحوا في إحياء بنية ولدت ميتة. الحل هو أن تخروجوا جميعكم وأن تبدؤوا مجلساً جديداً على اسس وطنية تتبنى التمثيل لاهل الداخل بالإضافة إلى المجموعات السياسية. قضية الإنتخاب في المجلس حل لا معنى له ولن يحقق أي شيء لأن أعضاء المجلس أنفسهم غير منتخبين وتم إدخالهم بالتوافق ولا يمثلون أحداً إلى أنفسهم أو جماعاتهم الصغيرة. نريد تمثيلاً حسب المناطق. يا أخي إذا كان لك وجود في الداخل أقنعهم بأنك تمثلهم ولينتخبوك. كل ما تريدونه هو فرض وجود الأحزاب والمجموعات السياسية كنخبة طليعية تمثل الثورة باعتبارها ثورة شعبية. إذا كنتم تحلمون بقيادتها فلن يكون هذا بالتمني أو فرض النفس وإنما بالعمل الفعلي مع الثورة بكل أطيافها على الأرض. أي مجلس ستكونونه لن يمثل إلا السياسيين ولن يكون مجلساً وطنياً. توقفوا عن هذه الوصاية المتعالية للشعب الفقير. هذا هو الفرق بينكم وبين الإسلاميين. على الأقل الإسلاميون ينزلون إلى مستوى الشعب الفقير ويعملون معه. ليس الخطأ في المجلس كما ذكرت هو تسلط الجيل القديم فقط بل بنية المجلس كلها خطأ لأنها بنية محاصصة لمجموعات خارجية لا تمثل إلا أعضاءها. في الديمقراطية الإعتماد على الأحزاب يكون على أساس أنهم يمثلون أعداداً أكبر من أعضائهم ونقيس ذلك بالإنتخابات الشعبية وليس باتفاقات بين رؤساء الأحزاب. إن اعتراف الأحزاب ببعضها ليس أساس التعددية الحزبية والديمقراطية ولكن إعتراف الناس بهذه الأحزاب وبتمثيلها لهم لفترو زمنية معينة أو في موضوع معين. أنت مجرد نخبة منغلقة تعترفون ببعضكم وتريدون فرض أنفسكم على الناس كطليعة قيادية دون أن تثبتوا مهاراتكم القيادية إما على الساحة أو بالإنتخاب.
1 ديسمبر، 2018، تاريخ مصطلح العلمانية
ما هو تاريخ استخدام مصطلح علماني في الجدالات السياسية والفكرية في منطقتنا. يهيأ لي ان استخدام مصطلح علماني كضد لمصطلح متدين هو استخدام حديث جدا ومن صنع الاسلامويين. يمكن ان يكون علماني ضدا لاسلاموي، لكنه ليس ضدا لمتدين. العلماني من الناحية الدينية ضد لرجل الكنيسة او تجاوزا لرجل الدين، لكنه ليس ضدا للمتدين. ان الخلط بين المسلم والاسلاموي من خلال جعل العلماني كمصطلح ضدا للاثنين من اساسيات الايديولوجيا الاسلاموية.
