أزمة المنظومة العالمية

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

28 يناير، 2019 الأزمة السورية والأزمة العالمية

تعليق على مقالة بيتر هارلينغ "ماذا حدث للتو"

سبق وان طرحت العديد من نتائج، وليس تحليل، هذه المقالة الممتازة لبيتر هارلينغ. الازمة السورية فضحت المنظومة العالمية السياسية والاقتصادية. لكني، وعلى عكس الكاتب، لا ارى ذلك تراجعا عن او في قيم الليبرالية لانه لم تكن هناك ايديولوجيا ليبرالية موحدة بل مجموعة من المسارات التاريخية المختلفة وسلسلة من لحظات التاقلم مع التحديات. وانما ارى ان المنظومة العالمية الاقتصادية والسياسية تتعرض لشروخات وصدوع بنيوية لن نخرج منها بسهولة. لا ارى ان الغرب كان ليبراليا وحاد عن تاريخه، انما الغرب كان امبراطورية ناجحة والان اصبح امبراطورية متقهقرة وبطيئة وغير متاقلمة. اتفق مع كل نتائج الكاتب ووصفه للحالة، لكني اختلف معه في التحليل لان التحليل رومانسي ايديولوجي يبكي على عصر ذهبي مضى كان الكاتب يعتقد انه عصر الغرب المدافع عن قيم انسانية كبرى يسميها ليبرالية، وهي قيم كان الجميع يعرف انها جزء من المنظومة العالمية المسيطرة وانها كانت مجرد ادوات لتصنيف الدول وليست ادوات لنشر الحرية وحقوق الانسان. لذلك اقول علينا ان نتخطى خطاب الديمقراطية لان الغرب قريبا سينقلب على نفسه في حملة مراجعة او حملة احتقار لما يسمونه الديمقراطية. علينا ان نبحث عن حلول مشاكلنا وليس عن حلول جاهزة بدعوى انها قيم كونية. لا تقل لي ديمقراطية بل قل لي ما هي مشاكلك بالضبط وكيف ستحل كل واحدة دون الزعم بان هناك حال واحد لكل شيء اسمه الديمقراطية. شعار الديمقراطية هي الحل لا يختلف عن الاسلام هو الحل او الشيوعية هي الحل.