كيف نحل مشكلتنا-ملحق كيان البيت

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
كيان الدار

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ** فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) النور 27-28 🌷🌷 لا يحق لنا (ولا لأحد) دخول بيوت الآخرين من دون أن يسمحوا لنا بالدخول بل ومن دون أن نشعر أنهم مستأنسين بوجودنا. إنه أدب رفيع. وإن لم يكن أصحاب البيت موجودين فلا يحق لنا الدخول إليه. 🌷🌷 القضية لا تتعلق بالأدب فقط! فكما أن للإنسان كيان مقدس بغض النظر عن طوله وعرضه وعمره وجنسه ولونه. كذلك فإن البيت الذي يأوي إليه الإنسان هو كيان مقدس سواء أكان صغيراً أو كبيراً جديداً متماسكاً أو قديماً متهالكاً. وكما أن الأسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع الإنساني كذلك فإن البيت هو الخلية الأساسية في المدينة موطن التحضر البشري. 🌷🌷 كيان البيت لا يتعلق بأحجاره فقط بل القضية أعمق بكثير من ذلك. فالبيت هو عقدة مجتمعية وعمرانية وخدمية يتفاعل مع كيانات انتمائنا الأخرى. وللبيت حقوق كما للفرد الإنساني حقوق. له حق بأن يكون له اسم وعنوان وبأن يكون له موقع مدروس في الشبكة العمرانية والطبية والتعليمية وفي شبكة النقل وبأن يكون له شكل ولون وحصة من السكينة والهدوء والشمس والهواء كما له حقه من الانترنت والكهرباء والماء. 🌷🌷 بمقدار ما ندرك ابعاد الكيانات التي ننتمي إليها بمقدار ما ندرك أبعاد حياتنا الفردية والجماعية ونستوعب مسؤولياتنا أمام الله 🌷🌷 هذا ملحق بالحلقة التاسعة من سلسلة كيف نحل مشكلتنا وعنوان تلك الحلقة 9- جواب من نحن (4- انتماؤنا للدار)