أمثلة متفرقة
"على الرغم أن سوريا أصبحت، واقعيًّا، ومنذ سنواتٍ، دولة فاشلة ومقسَّمةً وخاضعة لاحتلالات عديدةٍ، مباشرة أو غير مباشرة، وبسبب هذا الواقع، تتكرر النقاشات بين بعض السوريين عما ينبغي أن يكون عليه شكل الدولة السورية "المنشودة"، والعلاقات بين "مواطنيها"، أفرادًا وجماعاتٍ: هل ينبغي ان تكون مركزية أم فيدرالية، وهل ينبغي التمسك بوحدتها أم ينبغي الإقرار بوجود "شعوبٍ" و"مكوناتٍ" سوريةٍ متمايزةٍ لها الحق المبدئي في تقرير مصيرها في الانفصال أو الحكم الفيدرالي أو الذاتي أو ما شابه". " وعلى الرغم من أهمية هذه النقاشات، فإن "الأجواء المشحونة" المحيطة بها تمنعها غالبًا من أن تفضي إلى بناء فهمٍ متبادلٍ بين المتناقشين أو إضافة قيمةٍ معرفيةٍ أو سياسيةٍ "إيجابيةٍ"، في هذا الخصوص. وتبدو هذه المواضيع بالغة الحساسية والإشكالية، لدرجةٍ تدفع الكثيرين إلى تبني مواقف مبدئيةً عامةً، تتضمن تعميةً أكثر من تضمنها لتوضيحاتٍ، وتفضي غالبًا إلى سوء فهمٍ، أكثر من إفضائها إلى تعميق الفهم."[١]
- ↑ حسام الدين درويش. "في الحق في الانفصال والفيدرالية والحكم الذاتي". موقع بروكار برس، ١ كانون الاول، ٢٠١٩.