عملية نبع السلام

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

10 تشرين الاول 2019، حصار عين العرب كوباني

القوات التي تدعمها تركيا دخلت سوريا من ناحية راس العين لتحاصر عين العرب/كوباني، وستنقض عليها بعد ذلك. لكني لا اعتقد ان العمليات العسكرية ستتوسع اكثر من راس العين شرقا. المحير في الامر هو ان هذه المنطقة ليست ذات اغلبية كردية، لكن تسيطر عليها قوات قسد بدعم امريكي. طبعا سكان المنطقة عرب واكراد. طبعا لن يربح اردوغان من هذه الحرب اي شيء له علاقة بالمسألة الكردية في سوريا وتركيا، فمناطق الاغلبية الكردية تقع الى الشرق من نقطة راس العين. وبالتالي فان قوات البي يي دي متركزة هناك. فلم اذن يسوق لعملية عسكرية الى الغرب من العمق الكردي؟ اعتقد ان العملية ليس لها علاقة بالاكراد وقوات البي يي دي بشكل مباشر، بل تتعلق بتجهيز المنطقة بين الفرات والرقة وراس العين لان تكون موطن المهجرين الجديد. هذا يعني بانه يجب اجبار نحو مليون سوري من ادلب الى هذه المنطقة الني وصفتها. بالتالي يمكننا ان نتوقع هجوما روسيا واسديا كبيرا على المنطقة بين سراقب ومعرة النعمان لاخلائها ولاعادة الطريق الدولية بالكامل الى سيطرة الروس. الهجوم الحالي قد يكون اتفاقا بين الجميع من تركيا وروسيا والنظام وامريكا. ومع استمرار سياسة تعطيش وتجويع النظام ومناطقه، ستتحول منطقة الرقة المذكورة الى منطقة تجارية وزراعية واستيطانية منتعشة. في ضوء مثل هذه النظرية يمكن ان انحسر اولا على ارواح كل الضحايا الابرياء، ويمكن ان اشجب كل اعتداء على سوريين، وان اشمت بقوات البي ك ك فرع سوريا، وان احيي الاكراد الذين يؤمنون بسوريا حرة بعيدة عن سيطرة انقرة او جبال قنديل او دمشق الاسد، وان ألعن المنبطحين لتركيا، وان اشجب اعادة تهجير اللاجئين الى ادلب، وان اتمنى نشوء حكم لامركزي في الجزيرة، وتحويل الفصائل الى شرطة، واعطاء دور فعال للسوريين في ادارة المنطقة، وان تنجح مساعي الاعمار في هذا الجزء الهام والمهمش من سوريا. يعني موقفي خليط عجيب من المواقف الاخلاقية والحقوقية، والقبول بالامر الواقع، ومحاولة استثمار هذا الواقع لمصلحة اعادة المهجرين الى سوري. هذه هي حالنا اليوم، اي في عجز تام عن اتخاذ موقف منسجم وثابت وواضح

11 تشرين الأول 2019، عن عملية نبع السلام

مثل كل اللحظات المشربكة والمربكة، فان العملية العسكرية الجارية تقدم فرصة تعليمية. الملاحظات الغريبة والمربكة ايضا هي تلك اللحظة لانها تقوض دعائم الثوابت، اية ثوابت؛ فلنحاول: ١. هل صرحت تركيا رسميا بانها تقود عملية نبع السلام؟ وهل صرح احد بان هذه العملية موجهة ضد الاكراد؟ ٢. يقول اردوغان ان شمال سوريا مهم للامن القومي التركي. لكنه لم يشرح لنا كيف ابدا. اعتبرنا اغبياء واشرح لنا كيف. ٣. هل كل سكان عين العرب/كوباني من الاكراد؟ لماذا نركز على الاكراد فقط وكأن القنابل تسأل الصحايا قبل ان تقتلهم عن انتماءاتهم. ٤. اذا كان جماعة البي ي دي متل البي ك ك ارهابيين انفصاليين ومستبدين، فهل يهم من يقتلهم او يطردهم ٥. اذا كان الهدف من العملية هو طرد جماعة الب ي دي فلماذا كل الضحايا والمهجرين من المدنيين؟ ٦. اذا كانت عين العرب/كوباني خطرا على تركيا، افلا تكون المالكية والدرباسية مماثلة لها في الخطر. فلم لا يهجم الجيش التركي على تلك المدن؟ ٧. اذا كان الجيش الوطني المشكل حديثا للعملية من السوريين الغيورين على مصالح الناس الذين شردتهم جماعة الب ي دي، فلماذا لم يتحدوا ويغاروا على مصالح المدن السورية الاخرى في الماضي ولماذا لم يتوحدوا لصد عدوان الاسد عنها؟ ٨. اذا كانت شمال سوريا خطرا على تركيا فلماذا لا يقتحمها الجيش التركي بنفسه، بل يترك العملية لسوريين؟ ٩. اذا كان جماعة الجيش الوطني مناضلين ضد كل احتلال لسوريا فهل نأمل في يوم من الايام ان يطردوا الجنود والخبراء الاتراك؟ ام ان لكل احتلال طعمة مختلفة، وكما يقولون حبيبي بمرق له الزلط وعدوي بوقف له على الغلط. ١٠. اذا كانت تركيا تحارب الارهاب فلماذا لا تضرب مواقع القاعدة في ادلب؟ واذا كانت روسيا تحارب الارهاب فلم لا تضرب مواقع البي ي دي في الجزيرة؟ ١١. تمعن في موقفك الحالي من العملية وافترض مجموعة سيناريوهات لتبعيات العملية بعد خمس سنوات. ثم اعمل قائمة بالسيناريوهات التي لو عرفتها الان فان موقفك سيتغير، وقائمة بالسيناريوهات التي لو عرفتها الان فلن تغير موقفك الان. تمعن في تلك السيناريوهات جيدا وكيف اثرت في موقفك. هل اثرت لاسباب اخلاقية ام مبدئية ام مصلحية ام ايديولوجية ام لان فهمك تحسن؟ ثم قل لي ألسنا جميعا منافقين وتبريريين. من هذا المنطلق إليك موقفي: انا مع طرد جماعة البي ي دي من سوريا كلها. انا ضد قتل الابرياء وتهجيرهم. انا مع فتح الجزيرة لاعادة الاعمار واعادة السكان. انا مع الحقوق الثقافية لكن ضد وضعها في الدستور. انا ضد الحركات الانفصالية في سوريا، لكني وبعد عشرة سنوات قد اؤيد انفصال الاكراد عن تركيا. انا مع توحيد الفصائل المعارضة لكني اعتبرهم مجرد مرتزقة. انا ضد القواعد الامريكية لكني لن ارفض اي دعم امريكي لتأهيل المجالس المحلية في محافظة الرقة. شو في لسا مواقف متناقضة؟ لذلك ارجوكم ريحونا من مواقف المعارضة والتأييد وكل هذا النفاق. وبعبارة اكثر وقاحة عم نتفرج على المباراة ونشجع اللعبة الحلوة. انظروا الى الوضع الان. انتم شهود عيان لحدث تاريخي. ولا احد منا ومنكم يفهمه الان. فتصوروا انفسكم طلاب تاريخ بعد خمسين عاما تريدون شرح الحدث، ولا بد انكم ستكتبون كتابا في شرحه. كم واحد منكم سيصدق ذلك الكتاب؟ نعم، هذا هو التاريخ يا جماعة الخير، مجرد مجهود متأخر مبني كليا على معلومات كاذبة لشهود عيان غير موجودين او لم يكونوا انفسهم يفهمون ما يجري.

12 تشرين الأول 2019، عن بيان حزب وعد

واذا ابتليتم بالمعاصي فلا تستتروا ولا هم يحزنون. على الاقل خبي فرحك شوية تعاطفا مع الابرياء تحت القصف. لا احد يحب جماعة البي ك ك، بس يعني في سوريين تحت القصف والشغلة بدها دبلوماسية.

Mohamad Zohair Khatib October 12, 2019 · نحن في الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) نعلن تأييدنا التام لعملية "نبع السلام" التي بدأتها قوات الجيش الوطني السوري بالمشاركة مع القوات التركية الصديقة، و نقف مع كل قوى الثورة السورية الشريفة ومع الإخوة الكورد في جبهة العمل الوطني لأكراد سورية، وتجمع كورد سورية الأحرار، والمجلس الوطني الكردي وغيرهم من المؤسسات السورية الكوردية التي تعلن تعارضها التام مع فكر ومنهج التنظيمات الإرهابية و الإنفصالية و المتمثلة بمليشييات الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تريد تقسيم الوطن السوري على أساس عنصري وحكمه بالتطرف والاستبداد. و إنطلاقا من مبادئنا و إيماننا بضرورة عودة المهجرين قسريا إلى بيوتهم و أراضيهم و إعادة إعمار هذه المناطق التي دمرتها مليشيات النظام السوري و التنظيمات الإرهابية، نثني على بيان الجيش الوطني السوري و وزارة الدفاع التركية بضرورة تجنب المدنيين و المسالمين و نؤكد على حمايتهم وتوفير المناطق الآمنة لهم ليمارسوا حياة الحرية والكرامة والأمان في أقرب وقت .

14 تشرين الأول 2019، منشور وائل ميرزا

هدا الحكي المنطقي

Wael Merza October 14, 2019 · لايمكن أن نفهم مايجري في شمال سوريا الآن مالم نفهم التاريخ البعيد والقصير الذي يشكل خلفية الصراع أولاً، ثم نحاول، بهدوء وموضوعية ودقة، تحليل الأحداث الجارية، ولكن بشرط التحقق من صوابية الحقائق على أرض الواقع. وهذا يحتاج لجهدٍ كبير، لكنه ليس مستحيلاً. فيما يلي مادة أولى لـ (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى) الذي لايمكن الدعاء بأنه محسوب على أحد الأطراف (المادة منقولة من موقع مجموعة التفكير الاسترتيجي، ونشره فيه الباحث شاكر الموسى.


الغزو التركي لسوريا: ما الذي أثاره وما التالي؟ سونر چاغاپتاي معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى:13/10/2019 في 9 تشرين الأول أكتوبر، شنت تركيا عمليتها العسكرية المتوقعة منذ زمنٍ طويل في شمال سوريا بهدف تقويض «وحدات حماية الشعب» الكردية. فلماذا تحرّكت أنقرة الآن؟ ما هي الأهداف التكتيكية للعملية؟ وكيف ينسجم القرار مع أهداف إدارة ترامب في سوريا؟ المحركات الرئيسية في تركيا تُعتبر «وحدات حماية الشعب» أحد فروع «حزب العمال الكردستاني» - الجماعة التي تحارب الحكومة التركية منذ عقود، والمصنفة ككيان إرهابي من قبل الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف "الناتو". ولم تقبل تركيا أبداً قرار الولايات المتحدة بالتحالف مع «وحدات حماية الشعب» في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وبدلاً من ذلك، تقبّل الرئيس رجب طيّب أردوغان هذه الشراكة إلى حين انهيار الأجزاء الأخيرة من "خلافة" «داعش» في سوريا في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، ثم بدأ في وضع خطط للقيام بغزو عسكري. وباختصار، كانت أنقرة عازمة على التحرّك، وقد يكون من الصعب تقييد العملية في المستقبل القريب. ولفهم السبب لذلك، لا يحتاج المرء سوى إلى النظر في عاملَين محلّيَين أساسيَين في تركيا هما: انتشار الاستياء العام تجاه «حزب العمال الكردستاني». لا تُعتبر العملية الحالية "حرب أردوغان". ففي معظم القضايا، تبقى تركيا مستقطبة بين معسكريَن كبيرَين، أحدهما يعارض الرئيس التركي والآخر يؤيّده. ومع ذلك، تُشكّل قضية «حزب العمال الكردستاني» استثناءً - فبصرف النظر عن الأنصار القوميين الأكراد ذوي الميول اليسارية، تنظر الغالبية العظمى من المواطنين الأتراك (من بينهم العديد من الأكراد المحافظين) إلى «حزب العمال الكردستاني» على أنه جماعة إرهابية، ويحتقره الكثيرون. وبالتالي، يتمتع أردوغان بدعم كبير في الداخل التركي نحو اتخاذ خطوات ضد الجماعة التي يعتبرها الكثيرون من الأتراك وكيلاً سورياً لـ «حزب العمال الكردستاني». إلحاح مسألة اللاجئين. لا تزال تركيا موطناً لنحو أربعة ملايين لاجئ سوري، وبينما استقبلتهم برحابة صدر لسنوات، أدّى التراجع الاقتصادي الحاد في البلاد الذي بدأ عام 2018 إلى تزايد المشاعر المعادية للاجئين. فقد انقلب ناخبون من الطبقة العاملة، والكثير منهم من أنصار أردوغان، ضد السوريين، ملقين اللوم عليهم بـ "سرقة" الوظائف ورفع الإيجارات. ويستاء ناخبون من الطبقة الوسطى، بمن فيهم كثيرون في المعارضة، من هؤلاء اللاجئين لأنهم "اجتاحوا" تركيا بقيمهم الثقافية المحافظة. ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤخّراً "جامعة قادر هاس" في اسطنبول، هناك فقط 7٪ من المواطنين "الراضين" عن سياسة الحكومة الحالية تجاه اللاجئين. وتدرك الحكومة التركية جيداً هذه الاتجاهات ولا شك أنها تشعر بأنها مضطرة لاتخاذ إجراءات عاجلاً وليس آجلاً. التكتيكات العملياتية والأهداف عند اتخاذ قرارها حول المناطق التي يبدأ فيه التوغل، الذي يُطلق عليه "عملية نبع السلام"، اختارت أنقرة بلدات الحدود السورية ذات الأغلبية العربية الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب»، بما فيها رأس العين وتل أبيض. وكان هذا القرار قراراً فطناً من الناحية التكتيكية لسببَين. أولاً، يستاء الكثيرون من العرب السنّة الذين يعيشون تحت حكم «وحدات حماية الشعب» من السيطرة الاستبدادية والسياسات الثقافية التي تمارسها الجماعة (على سبيل المثال، يجب على التلاميذ في هذه المناطق أن يأخذو دروساً في الإيديولوجية القومية الكردية العلمانية، الماركسية المصدر، لزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان). وهذا ما يجعلهم يرحّبون على الأرجح بالقوات التركية ويدعمونها، على الأقل مقارنة بالكيفية التي ستستقبلهم بها البلدات ذات الغالبية الكردية. ثانياً، تنوي أنقرة نقل اللاجئين السوريين إلى أي مناطق تستولي عليها من «وحدات حماية الشعب». ورغم أنه من غير المرجح إعادة الملايين منهم إلى بلدهم، إلّا أن نقل بضع مئات الآلاف من هؤلاء اللاجئين قد يساعد أردوغان على نزع فتيل التوترات الداخلية التركية بشأن هذه القضية. ويتمثّل الهدف الديمغرافي النهائي لأنقرة في تحويل أقسام كبيرة من الحدود السورية إلى كتل إقليمية عربية راسخة، وبالتالي تقسيم الأراضي التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» إلى مقاطعات معزولة. وتحقيقاً لهذه الغاية، قد تُعطي الأولوية لعودة العرب إلى رأس العين وتل أبيض، خاصة أولئك الذين طُردوا من ديارهم عندما سيطر تنظيم «داعش» أو «وحدات حماية الشعب» على بلداتهم في شمال سوريا. وكما أشار المحلل العسكري متين غوركان على موقع "تويتر" في 11 تشرين الأول/أكتوبر، يبدو أن القوات التركية تتحرك ببطء أكبر بكثير منذ بداية العملية مقارنةً بالتوغلات السابقة في سوريا (مثل "عملية غصن الزيتون" في كانون الثاني/يناير 2018). ويعود سبب ذلك على الأرجح لأن أنقرة تأمل في تقويض «وحدات حماية الشعب» من خلال وجودها العسكري المستمر - وهي المرحلة الأخيرة في حملتها الأوسع ضد «حزب العمال الكردستاني». وخلال السنوات القليلة الماضية، تخلّصت قوات الأمن التركية من جزءٍ كبير من تواجد «حزب العمال الكردستاني» داخل أراضيها ونجحت في استهداف أهم قادة هذا الحزب في جبال قنديل بالعراق. ومن وجهة نظرها، فإن ذلك يترك الفروع السورية للجماعة كالهدف المنطقي التالي. آفاق السلام؟ في مرحلة معيّنة، سترغب الحكومة التركية في إعادة إطلاق محادثات السلام مع «حزب العمال الكردستاني» من أجل وضع حدّ لنزاعهما اللامتناهي بشكلٍ نهائي. ومع ذلك، يبدو أن أنقرة تعتقد أنه يجب عليها أولاً إعادة توازن علاقة هذه الجماعة مع «وحدات حماية الشعب». عندما تشكّلت «وحدات حماية الشعب» قبل سنوات من الحرب السورية، كانت كوادرها متحمسة إلى حدّ كبير من القوة العسكرية الكبيرة والمآثر التي حققها زملاؤهم الأكراد في «حزب العمال الكردستاني» التركي في ذلك الوقت. لكنّ هذه الديناميكية انقلبت بعد عام 2014، حين أدّت المساعدات الأمريكية وعمليات انسحاب نظام الأسد إلى تمكين «وحدات حماية الشعب» من الاستيلاء على ما يقرب من ثلث الأراضي السورية. وشدّدت هذه المكاسب بدورها من عزيمة «حزب العمال الكردستاني»، الذي كان يشارك في محادثات سلام مع أردوغان في ذلك الوقت بعد معاناته سنوات من النكسات على أيدي القوات التركية. وبعد رؤية الحكم الذاتي المتزايد لـ «وحدات حماية الشعب» في الجوار، سرعان ما أحبط «حزب العمال الكردستاني» المحادثات التي كان يجريها مع الحكومة التركية في ذلك الوقت بإطلاقه حملة عسكرية جديدة ضد الحكومة في صيف عام 2015، في محاولةٍ للاستيلاء على المدن في جنوب شرق تركيا بنفس الأسلوب الذي اتبعته «وحدات حماية الشعب» عبر الحدود. ورغم أن تركيا أخمدت حملة الاستحواذ تلك في نهاية المطاف، إلا أن «حزب العمال الكردستاني» يواصل شن هجمات منفصلة ضد أهداف حكومية وعسكرية مختلفة، مستلهماً جزئياً من السيطرة المستمرة لـ «وحدات حماية الشعب» على الحدود السورية. ومن خلال محاولة إلحاق الضرر بـ"قصة النجاح" التي حققتها «وحدات حماية الشعب»، تأمل أنقرة في إحباط مساعي «حزب العمال الكردستاني» وإرغام الجماعة في النهاية على العودة إلى طاولة المفاوضات من موقفٍ أضعف - وهو الهدف الذي سيتم تعزيزه إذا استمرت الولايات المتحدة في سحب دعمها من «وحدات حماية الشعب». ومع ذلك، من غير المحتمل أن يدخل قادة «حزب العمال الكردستاني» في محادثات جديدة إذا دمّرت القوات التركية «وحدات حماية الشعب» بصورة تامة، أو [قضت على] حكمها الذاتي الذي حققته بصعوبة بالغة. وبدلاً من ذلك، يريد هؤلاء القادة أن تتوصل أنقرة إلى نوع من تسوية مؤقتة مع الجماعة في شمال سوريا. التداعيات على السياسة الأمريكية خلال مؤتمر صحفي عُقد في 10 تشرين الأول/أكتوبر، أشار كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنه إذا اتخذت تركيا إجراء "غير متناسب" أثناء توغلها، فقد "يفرض" الرئيس ترامب "تكاليف كبيرة" [عليها]. ومن المحتمل أن تنشأ هذه التحذيرات من واقع قيام الكونغرس بالضغط على الإدارة الأمريكية من أجل فرض عقوبات على تركيا بسبب إطلاقها العملية، مما يشير إلى أن هناك نافذة محدودة أمام أنقرة لتحقيق أهدافها الأساسية. وإذا كان الأمر كذلك، ستضطر تركيا إلى إثبات نقاط عبورها في الأراضي التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» في المستقبل القريب، إذا كانت تأمل في تجنب فرض عقوبات صارمة. وسيخيب ظن الإدارة الأمريكية أيضاً إذا أحدث التوغل فراغاً يسمح لتنظيم «الدولة الإسلامية» أو لمحور إيران -الأسد بإعادة التمركز في شرق سوريا. على سبيل المثال، يتم احتجاز الآلاف من إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» في السجون التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب»، وقد أفادت بعض التقارير أن عدداً منهم هرب من سجن في القامشلي في الأيام الأولى من التوغل نتيجة القصف التركي القريب من سِجنهم. إلّا أن أيّ من ذلك لا يعني بالضرورة أن البيت الأبيض سيحاول إيقاف العملية أو التشكيك في أهداف تركيا في سوريا. ففي المؤتمر الصحفي الذي عُقد في 11 تشرين الأول/أكتوبر، كرّر المسؤولون الأمريكيون ادعاء أنقرة بأن «وحدات حماية الشعب» - الشريك المحلي الرئيسي للولايات المتحدة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» - هي "جناح" لـ «حزب العمال الكردستاني». كما أشاروا إلى أنه في حين أن الإدارة الأمريكية لن تؤيد الغزو أو تساعده، إلّا أنها لن تعارضه عسكرياً أيضاً. وسبق أن استخدم المسؤولون الأمريكيون حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي في 10 تشرين الأول/أكتوبر الذي أدان عملية التوغل، مما يعطي بالتالي المزيد من الوقت لتركيا. ودعا الرئيس ترامب أيضاً أردوغان إلى البيت الأبيض في 13 تشرين الثاني/نوفمبر- وهو تاريخ قد يكون بمثابة موعد نهائي لأنقرة لكي تقوم بما تشعر بأنّه يتوجب عليها أن تفعله في سوريا. ومع ذلك، إذا تسبب التوغل بوقوع ضحايا مدنية هائلة أو مشاكل كبيرة أخرى، فإن ذلك قد يدفع الكونغرس الأمريكي إلى فرض عقوبات صارمة قبل ذلك التاريخ بكثير. سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن ومؤلف الكتاب الجديد، "إمبراطورية أردوغان: تركيا وسياسة الشرق الأوسط".

14 تشرين الأول 2019، تأثير العملية على المجتمع الكردي

ستحدث اصطفافا في المجتمعات الكردية، اما الى حانب جماعة الب ك ك او الى جانب الانتماء المحلي. وهذا سيصب في مصلحة المشروع القومي للب ك ك. لا يوجد افضل من المجازر والحروب لفرض الاصطفاف. وهذا الاصطفاف ستكون نتيجته نقل كثير من الاكراد السوريين اما الى مواقع هذا الطرف او ذاك. هذا هو مصير كثير من السوريين من العرب ايضا ومن كل الطوائف ورأيناه في بداية الاحداث. الاتراك يعرفون ذلك ويفضلونه حتى يصير تعريف العدو افضل، وكذلك جماعة الب ك ك . امريكا تريد ايضا حليفا لا يسبب مشاكل. قسد الكردية والعربية كانت مشكلة للامريكان باعتقادي ووجب التخلص منها. هكذا ستصبح المناطق الكردية كثيفة وتحت الحماية الامريكية الكاملة. ولهذا يبدو الامريكان بانهم تركوا الاكراد وحيدين. واليوم تكثر المقالات عن التجربة الديمقراطية الفريدة في الشمال الشرقي. وسيعود الامريكان ويعلنوا ندمهم وسيكون عندها لوجودهم شرعية كاملة لحماية الديمقراطية والحقوق القومية العادلة ولا علاقة لها بالمشكلة السورية. وستدعم امريكا خيار الفيدرالية في سوريا حيث ستكون منطقة المالكية والدرباسية ويمكن القامشلي هي الكنتون الكردي الامريكي. اما بقية الاكراد الذين تضرروا في عفرين والعملية الحالية فسيكونوا مهجرين سعرهم بسعر كل السوريين. لا بل قد تتنامى قصة المظلومية الكردية التي يتزعمها الب ك ك بين المهجرين الاكراد في اوروبا مما سيزيد الخوة التي يجبيها الب ك ك. لا ارى اية خسارة لاي طرف فيما يجري الان. لا بل انها مسرحية محبوكة.