التدين السوري: الملامح والمؤثرات المؤشرات
محتويات
- ١ 10 كانون الثاني، 2016، نشر الدراسة على موقع مركز مجتمع
- ٢ 12 كانون الثاني، 2016
- ٣ 1 أيلول، 2016-استغلال الدين من يوم يومنا
- ٤ 1 تشرين الأول 2018، التدين في سورية بعد مرسوم تنظيم عمل وزارة الأوقاف
- ٥ 2 تشرين الأول 2018، أزمة عدم التفريق بين الدين ورجل الدين بعد الثورة
- ٦ 12 آذار 2019، فتوى قتل الشرف
- ٧ 6 أيلول 2019، تطوير الممارسة الدينية
10 كانون الثاني، 2016، نشر الدراسة على موقع مركز مجتمع
التدين السوري: الملامح والمؤثرات المؤشرات.
بغض النظر عن قيمة الدراسة علمياً فهذا تابع لحكمكم عليها، إنها نتاج مشروع مهم بالنسبة لي للأسباب التالية: أولاً الدراسة صدرت عن مركز دراسات وسياسات (مركز مجتمع) والذي هو تضافر جهود عدة منظمات. كثرت مراكز الدراسات السورية وهي تتطور باطراد. لكن من النادر أن نجد مركزاً يقدم نفسه كمنتج للسياسات (وليس للسياسة). هنيئاً لمركز مجتمع إنطلاقتهم، وألف شكر للأستاذ عبيدة فارس الذي كان صلة الوصل معي ومع الأستاذ غياث بلال شريكي في الدراسة. ثانياً، الدراسة نتيجة تعاون بين كاتبين باحثين وهذا ما كنت أطمح له دائماً، وهو قلبل في مجال التاريخ وأقل ندرة في مجال الدراسات الإجتماعية. ثالثاً، توجه مركز مجتمع إسلامي (وليس إسلاموي) وأنا توجهي علماني لكن هذه المسألة لم تكن عائقاً ولا حتى موضع سؤال وجواب وتحفظات. طلبوا دراسة حسب منهاجي الذي أتبعه عادة وهذا ما حصلوا عليه. هذا النوع من تلاقح الأفكار وقبول الآخر المخالف بالرأي هو ما نسعى له جميعاً. وقد كنت سعيداً جداً أن طلبوا مني المشاركة في هذا المشروع. منذ بداية الثورة وأنا أمد يدي وآخرون يمدون أيديهم وقد بدأت الأيادي تتلاقى في حوار بناء. رابعاً، عملت مع عدة أصدقاء وشركاء على بناء المركز الإستراتيجي وهو منظمة غير ربحية تعنى بدراسة الثورة السورية. هذا ليس المشروع الأول للمركز لكنه يندرج ضمن إطار برنامج إستشارات حيث يمكن للعامل في المركز أن يتعاقد من خلال المركز مع مؤسسات غير ربحية أخرى وأن يتلقى أجراً عن عمله مقابل أن يعطي المركز نسبة من الأجر تساعده على القيام بأعماله الأخرى. إنها تضحية لكني أعتز بها. كان يمكن أن أقبل المشروع بشكل فردي لكني أصريت على الدخول بوساطة المركز الإستراتيجي إيماناً مني أن العمل المؤسساتي هو الطريق الصواب. خامساً، الدراسة تجمع بين المنهج السوسيولوجي والمنهج التاريخي، وهذا ما كنت أسعى إليه منذ بداية انخراطي في التاريخ. لكن الجزء الإحصائي لم يتحقق للأسف لقلة الموارد المادية فهو جزء يحتاج إلى مؤسسة مختصة وإلى مال وفير. والحمد لله الشباب الدؤوب أنتج عدد من هذه المؤسسات يشرف عليها إختصاصيون. سادساً، الدراسة مكتوبة بالعربية رغم اعتمادها الكبير على مصارد بالإنكليزية. ليس الغرض التفاخر وشوفة الحال لكن من ينتقل إلى الطرف الآخر قل أن يعود. هناك عرب وسوريون يعملون في الأكاديميات الغربية لكن قلما يكتبون بالعربية. كان لا بد من أن نبدأ. إنها تجربة بترجمة المصطلحات إضافة إلى كونها تجربة بتطويع العربية للعلوم الإجتماعية. منذ بداية الثورة قررت الكتابة بالعربية حصرياً مهما كانت النتائج المهنية من طرف رب عملي الامؤيكي. إذا ثار البعض من أجل التغيير بالمظاهرات فهذه هي ثورتي ومسيرى التغيير التي تعنيني. سابعاً، إنها دراسة في التدين وليس الدين. أي أنها تركو على التطبيق الدين في المجتمع من خلال منهج سوسيولوجي لا يعتمد التصنيفات الشرعية. هذه هو الجديد الذي أقدمه. حاولت أيضاً توسيع نطاق البحث بحيث يحدد فضاء دراسة التدين في سوريا من خلال منهج ومصطلحات أجندة بحثية جديدة. ثامناً، إلى كل من يقل لي أنت تنتقد :ُيراً ول تقدم بدائل، أصدقائي تقديم البدائل يحتاج إلى بحث وتأسيس لعلم إجتماع سوري غير موجود أصلاً. هذا هو مشروعي وهذا هو نمط عملي. بطيئ لكن يبني قواعد صلبة. أخيراً، كل هذا الحكي يخصني ولا يخص الدراسة ولا يبرهن قيمتها. المحتوى هو من سيفعل هذا. أنا فقط سعيد أن العمل البطيء الدؤوب البناء يؤتي ثماره: مؤسساتية، تعاون، حوار، منهج، بالعربية، تحليل ممنهج. أرجو أن تستمتعوا.
Obaida Fares تشرّفت بالعمل معكم، والدراسة تمثّل بلا شك إضافة مهمة لدراسات التدين في المشرق، وليس في سورية وحدها، وتقدم للمرة الأولى ربما تحليلاً عميقاً للعقل الديني السوري ومصادر تغذيته وأشكال تحوّره تاريخياً، بما يُساعد على فهم بعض ما نشهده اليوم من جنون وتطرف
12 كانون الثاني، 2016
للأسف يبدو أن مركز مجتمع كان ينوي نشر الدراسة لاحقاً وأنما لم أكن أعرف هذا وعندما وجدت الدراسة على الإنترنت اعتقدت أنهم نشروها للتو فقمت بمشاركتها. ولذلك فقد أوقف المركز موقعه الآن وسيعيد فتحه لاحقاً وقريباً. أعتذر عن الخلط الذي حصل.
1 أيلول، 2016-استغلال الدين من يوم يومنا
لمن لا يعلم فاختصاصي الأصلي (قبل الثورة السورية)هو التاريخ القروسطي العربي-الإسلامي. أتابع خاصة انتقال كتب التراجم من جيل إلى جيل لأنها كانت النمط المفضل لكتابة التاريخ عند أهل ذلك الزمان. يعني مثلاً إذا كنت أعيش في حمص في زمن السلطان بيبرس وأردت أن أكتب كتاباً عن تاريخ حمص فغالباً كنت سأكتب عن تراجم مشاهير حمص منذ الصحابة إلى زمني (مثل تاريخ دمشق لابن عساكر). وقد رجعت حديثاً إلى هذا الإهتمام بعد طول معاناة مع الوضع في سوريا. والمضحك في الامر أن محاولتي تقصي إنتقال كتاب الطبقات الكبير لابن سعد (تراجم المحدثين منذ عهد النبوة) قد قادني إلى سوريا وخاصة مدينيتي حران (مع عائلة ابن تيمية) وحلب (مع عائلة ابن أبي جرادة أو ابن العديم) ودمشق (مع عوائل الصالحية من المقادسة ومع عائلة ابن عساكر). الشيء المضحك أن أسماء ناقلي الكتاب المذكور في بغداد وأسماء ناقليه في دمشق تختلف اختلافاً جذرياً. ففي حين نجد في بغداد أسماءاً مثل أبو القاسم محمد بن عبد الرحمن الخياط (أسماء بسيطة وكلهم أصحاب صنائع)، بينما نجد في دمشق أسماءاً مثل العلامة أبو البركات تقي الدين محاسن بن القاضي الأجل أبي المحاسن بهاء الدين محمد بن مسند الشام وإمامها العز أبي محمد عز الدين محيي الدين. بين تواضع الأسماء في بغداد وتفخيمها في سوريا فرق كبير وله دلالة. هذا بالإضافة إلى أن المحدثين في بغداد كانوا من أهل الصنائع أما في سوريا فكانوا من القضاة وعلية القوم. أخيراً يندر أن ترى عدة أجيال من عائلة واحدة في بغداد من المحدثين أما في سوريا فترى أربعة أو خمسة أجيال (يعني عشيرة)، يعني العلوم الدينية تصبح مثل الثروة فهي تولد المناصب والأملاك والمكانة الإجتماعية ويتوارثها أهل البيت لأجيال. الظاهر أن السوريين استخدموا الدين للصعود الإجتماعي من يوم يومهم !!!!!!
Houssam Attal هذا كلام يشوقني لمعرفه المزيد. معلوماتي في هذا الشأن كما معلوماتي عن علم اعماق البحار.
Oussama Al-chami حدثنا يادكتور حدثنا. العلم الديني هو أداة من أدوات الوجوه في المجتمعات. خذ مثلا فرنسا. في كل عائلة كبيرة يجب أن يكون خوري ومحامي وطبيب وضابط. هذه المناصب الاربعة دوما متأخية مع الاقطاع والارستوقراطية. تعيش منه ويعيش منها.
Ahmad Nazir Atassi ويجدر الذكر هنا أيضاً أن جوليا دومنا زوجة الإمبراطور الروماني كانت بنت رئيس كهنة معبد الشمس في حمص (تحت القلعة). الشغلة قديمة كتير
Dina Atassi ذكرني البوست بشي بيشبهنا كتير
Ghiath Bilal أغلب مشايخ الشام هم الجيل الثالث لمشايخ الشام قبل ٦٠ عام. ربما لو تقصينا لوجدنا أنهم امتداد لأكثر من ذلك...معك حق. المشيخة في بلادنا يتم توريثها مع كل ما يرافقها من جاه وشهرة ونفوذ. ملاحظة في محلها.
1 تشرين الأول 2018، التدين في سورية بعد مرسوم تنظيم عمل وزارة الأوقاف
DrAli Asaad
قراءة أولية لمشروع #وزارة_الأوقاف_السورية ( #المرسوم_١٦ ): في الدول التي تحكمها أنظمة أمنية شمولية لا تستطيع أية جهة أن تقترح مرسوما أو قانونا إلا ( #بتوجيه_من_القيادة_العليا ) فهذه العبارة شائعة ومعروفة لدى كل مؤسسات الدولة السورية. لذلك فالمشروع لم تقترحه وزارة الأوقاف بل وضعته الرئاسة السورية بمشاركة وزير الظل لوزارة الأوقاف ( فلكل وزارة وزير شكلي تابع لرئيس الوزراء ووزير ظل فعلي تابع مباشرة لرئيس الجمهورية ). إليكم ما استخلصْتُه من القراءة الأولية لبنود المرسوم وكأن الهدف منه ليس تحويل سوريا لدولة دينية أبداً بل: ١- تحويل وزارة الأوقاف لوزارة متعددة المذاهب بدل أن تكون وزارة وحيدة المذهب ٢- تفعيل دور الشباب فيها للتخلص من رجال الدين ذوي الفكر السلفي الظاهر أو المخفي ٣- تحويل التيار الديني في سوريا إلى #تيار_ديني_شبابي (حداثي) يرضي الأجانب في دول الغرب والشرق ٤- تقييد الجهات التي تبني مساجد وحسينيات في سوريا بدون ترخيص مسبق من وزارة الأوقاف وتدير أنشطتها بدون موافقة وإشراف الأوقاف. لا أدري إن كان هذا سيكون لصالح الأنشطة الإيرانية أم تقييداً لها. ٥- وضع المفتي العام ومفتي المحافظات تحت إشراف الوزير الذي يقع تحت إشراف وزير الظل أصلاً. هكذا يصبح «التدين» في سوريا تحت سلطة الدولة ومسَيطَرٌ عليه بقرار من السلطان الأكبر وتحت إشرافه وفي خدمته. طبعاً السلطان الأكبر أكبر من بشار الأسد
Ahmad Nazir Atassi
بالطبع أنا معك تماماً والنتيجة النهائية هي: "هكذا يصبح «التدين» في سوريا تحت سلطة الدولة ومسَيطَرٌ عليه بقرار من السلطان الأكبر وتحت إشرافه وفي خدمته. طبعاً السلطان الأكبر أكبر من بشار الأسد". الناس الغضبانين إما أنهم أقليات لا يعرفون الكتابة القانونية فالدين تم تعريفه في بداية المرسوم على أنه الإسلام (ويشمل كل طوائف الإسلام) وليس الأديان الأخرى، وإما أنهم لأغبياء لا يعرفون أن المخابرات تسيطر على الأوقاف وليس العكس، أو أنهم، وهذا الاهم، مشايخ قطع المرسوم عليهم فرصة الإستفادة من الأوقاف وألحق التعيينات الدينية بالوزارة مباشرة وحصر التعليم الشرعي بالدولة. المستفيدون بالطبع هم مشايخ النظام. الفقرة الأكثر أهمية هي في آخر القانون وتقول، اللباس الديني محصور برجال الدين الذين تقرهم الدولة وتعينهم، وهذا يعني أن لا أحد سيستطيع ادعاء المشيخة إذا لم تكن الدولة راضية عنه وموظف عندها. لا أعتقد أن القانون له علاقة بالغرب أو تحسين صورة الاسد. القانون متوقع ومفهوم وهو تطور طبيعي في معركة دولة طائفية مع الدين السني. لم تكن سوريا أبداً دولة علمانية لأن المفتي العام موظف عند الدولة والوةاج ديني والأحوال الشخصية دينية والإرث ديني وكلية الشريعة تابعة للدولة والدولة تفرض خطب الجمعة وتعين الخطباء. لم تتخل الدولة السورية أبداً عن وصايتها على الدين واليوم أصبحت هذه الوصايا كاملة. أما الوصاية على الحسينيات والحوزات الجديدة فهي فكرة ممتازة لأن النظام سيحاول إعاقة التغلغل الإيراني في سوريا (لا إعرف إن كان سينجح). وزارة الظل، فكرة لا يعرفها الجميع ويجب التأكيد عليها من أجل غهم نظام الاسد وكيفية عمله. النظام ليس علمانياً ابداً لكنه ليس ثيوقراطية، إنه نظام طائفي عشائرية يسيطر على كل شيء بما في ذلك الدين. أما بقية الأديان فهي مضمونة أصلاُ لأن زعاماتها هرمية وفي الجيب كما يقولون. الأسد عمل على انتقاء المطارنة أيضاً. كفانا كرها للآخر، النظام يلعب بالجميع.
2 تشرين الأول 2018، أزمة عدم التفريق بين الدين ورجل الدين بعد الثورة
اللي بيجنن بعد هالحرب والمآسي والقتل من قبل النظام الطائفي والفصائل السلفية لا يزال كثير من الناس لايعرفون الفرق بين الدين ورجل الدين، وبين الايمان بالاله وادعاء تمثيل كلام الاله، وبين السياسي المؤمن والسياسي الذي يقيم شرعيته على الدين، وبين الشورى وتداول السلطة، وبين فصل الكهنوت عن الدولة وفصل الدين عن الدولة. اقدم لك فحص بسيط كتير هل ترضى بدولة مثل ايران لها زعيم روحي لكنه سني؟ هل ترضى ان تقرر الدولة ما هو شرع الله وماهو تفسير القران والاحاديث؟ هل ترضى ان يكون السياسيون والوزراء من رجال الدين المحصنين بالقانون؟ اذا كان جوابك لا فانت تقول بفصل الكهنوت عن الدولة وهو ما يسميه الناس بفصل الدين عن الدولة. اما اذت كان جوابك بنعم فانت اسلاموي، لا يهم صنفك فالاختلافات السياسية مجرد تنافس على السلطة. الناس لا تزال لا تفهم ان الرئيس والوزراء ونواب الشعب يمكن لهم كاشخاص ان يكونوا متدينين ويعتبرون الفكر الديني مرجعية لهم في قراراتهم وان يشجعوا مشاريع قوانين لها اساس ديني، دون ان يكون هذا خلطا بين الدين والدولة. الخلط بين الاثنين يحدث اذا كانت 1. الدولة وصية على الشعائر والتفكير والفقه الديني، 2. واذا كانت الدولة تحكم باسم الاله وتتبع شرعه، 3. واذا كانت الدولة مسيرة من قبل رجال دين ممعصومين عن الملاحقة لانهم نواب الاله ودينه. مشروع الاوقاف الجديد يقرب الدولة من النموذج الديني في واحد من ثلاثة بنود وهو الوصايا. القانون لا يزيد سلطة السنة لكته يزيد سلكة رجال الدين المحسوبين على الدولة ويزيد من تحكم الدولة بكل شيء ديني.
12 آذار 2019، فتوى قتل الشرف
حول فتوى المجلس السوري عن قتل الشرف
هذه مقالة جيدة ومن وجهة نظر شرعية. المسألة ليست بسيطة والقول بان هؤلاء المشايخ متخلفين وان الاسلام متخلف وانه يشرع القتل، او القول بان ما قاله هؤلاء هو حكم الله واشربوا من البحر كلتاهما مقولتان تسطحان الموضوع وتسيئان إلى النقاش الفقهي البحت وإلى النقاش عن دور الشريعة في الدولة او الثورة او حياة الناس. لا يجب تبسيط الامور وتحويلها عن سياقاتها وتجييرها لاغراض اخرى. يتبع
6 أيلول 2019، تطوير الممارسة الدينية
كثيرون يتكلمون عن تطوير الدين أو إصلاح الدين. لا أعتقد بذلك وأعتبر أن التغيير مسيرة وسيرورة تحتاج إلى وقت وتاريخ. لكن ما نمر به منذ أعوام ولو كان مؤلماً فإني اعتبره فرصة حقيقية. يعتقد الناس أن الدين في الكتب، لكن الحقيقة هي أن الدين في الممارسة اليومية للناس ولرجال الدين. تكلم أحد الفيسبوكيين عن إحصائيات جديدة تشير إلى إنتشار التدين بين الشباب السوريين اللاجئين، لكنه تدين فردي يتجه نحو تلبية حاجة الفرد النفسية إلى الأمان والإطمئنان. هذه فرصة كبيرة نحو تطوير الممارسة الدينية. من الضروري تطوير تعليم رجال الدين ليشمل بعض الأدوات التي يمكن تسميتها بالروحانيات. إذا كانوا حراساً لحدود الله ولشريعة الإسلام وللمعتقدات والتراث فلم لا يكونوا أيضاً مساهمين في الإستجابة الربانية لصلوات الناس عند الشدة. سورة الناس لا تكفي، والوسواس الخناس لا يشرح كل شيء. لكني أعتقد أن اللطيفية قد تساعد في حالات الهلع. يمكن للدين فعلاً أن يساعد. لكن لا بد من تطوير أدوات مناسبة. أذكر منذ ثلاثين سنة في عزاء الوالدة جاء مع جدي لأمي رجل دين للوعظ. وأغرب ما طلع به علينا حديث أن من مات وله ثلاثة صبيان دخل الجنة. ومع أن الحديث فعلاً موجود ولم يخترعه الشيخ (هناك اختلاط اذكره تحت في التعليقات ونبه له احد الاصدقاء مشكورا)، فهل يا ترى هناك ما هو أنجع من هذا.