برهان غليون

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

16 آذار 2019، عن كتاب عطب الذات

عطب الذات يفتتح مراجعات الثورة السورية

من المراجعتين اللتين قرأتهما عن الكتاب لا أعتقد اني ساشتريه او اقرأه. يجوز اني متعصب ومليء بتارات قديمة، كما يجوز اني ايضا على حق. ارفض السيرة الذاتية واثرها الكارثي على التاريخ السوري الحديث. وارفض الحديث عن اسلاميين وعلمانيين، عن الاسلمة والجيش الحر، عن القيادة المدنية والقيادة العسكرية، عن التسليح والسلمية، وعن الدعم العربي والتدخل الدولي. كلها مواضيع لا تهم، كلها ستائر من ضباب. افضل اكثر الحديث عن قطر ودورها وتركيا ودورها وبريطانيا ودورها وامريكا ودورها، وشلة كبيرة من السوريين الذين لم يسأموا لعب دور الدمى. اسمع كثيرا اليوم عن مرحلة المجلس الوطني والدور الهام الذي كان يمكن ان يلعبه وعن معارك رياض الترك والاخوان وغيرهم من الدون كيشوتيين. بهذا الكتاب لم يفتتح برهان غليون مسيرة النقد الذاتي وانما افتتح مسيرة صراع السرديات الذي لا يفلح المعارضون السوريون بغيره. السوسيولوجي الحقيقي لا يكتب سيرة ذاتية، ولا يؤمن بمؤامرة ضده، ولا يعود علينا بنفس العنوان لكن بكلمات اخرى اغتيال العقل وعطب الذات. كفى لطميات فهذا ليس نقدا ذاتيا.

16 آذار 2019، تساؤلات عن كتاب عطب الذات

هل فعلا قال برهان غليون في كتابه الجديد ام انها تفسيرات الكاتب ابازيد ١. انه حان الوقت لثورة الوعي، ففي ضجيج الحرب: "ما كان من الممكن استعادة المبادرة الفكرية قبل أن يتاح للموتى أن يدفنوا موتاهم" ٢. ان رياض الترك "رجلا قاسيا لا يرحم مساعديه، ولا منافسيه أبدا، أوتوقراطي نموذجي، ووسواسي مسكون بالظنون، لا يطمئن لأحد، حتى نفسه". ٣. ان المجلس الوطني كان تجربة وطنية خالصة في محاولة التمثيل السياسي للثورة السورية، وأن وطنية هذا المشروع واستقلاليته كانت السبب في إنهائه وتشكيل مشاريع سياسية مقدمة من الدول لاحقاً ٤. إلا أن الإسلاميين انخرطوا مع المجتمع وبنوا مشروعهم من داخل ثقافتهم وجغرافيتهم، وكان لديهم قدرة على التضحية لأجل هذا المشروع، ولكن النخبة العلمانية –كما يراها- اكتفت بالتمايز عن الناس وكانت أقل قدرة على التضحية وأكثر استعلاء وإقصائية.

16 آذار 2019، تساؤلات أخرى عن كتاب عطب الذات

هل فعلا قال احمد ابازيد في مراجعته لكتاب برهان غليون الجديد ام ان القول لغليون كما فهمه ابازيد "لم تتمكن المعارضة السياسية –ولا النخبة المثقفة- في عهد برهان غليون ولا بعده من القيام بدورها في التأطير والتوجيه السياسي للعمل المسلح، ولعلّ ما كان مطلوباً منها حتى يمكنها ذلك هو الانخراط فيه –كما فعل الإخوان المسلمون أو الإسلاميون بالعموم- وليس طلب توجيهه من فوق أو عبر المال." لا اريد ان اظلم احدا قبل الرد

17 آذار 2019، نقد لكتاب عطب الذات

سألني احد للاخوة عن اعتراضي على الاقتباس التالي من مقالة احمد ابازيد عن كتاب غليون القادم: "لم تتمكن المعارضة السياسية –ولا النخبة المثقفة- في عهد برهان غليون ولا بعده من القيام بدورها في التأطير والتوجيه السياسي للعمل المسلح، ولعلّ ما كان مطلوباً منها حتى يمكنها ذلك هو الانخراط فيه –كما فعل الإخوان المسلمون أو الإسلاميون بالعموم- وليس طلب توجيهه من فوق أو عبر المال." هذا الكلام اما قاله الكاتب ابازيد او انه نقله بالمعنى عن غليون. وفي الحالتين عندي اعتراض عليه وسادل بلفظة الكاتب على القائل الحقيقي ايا كان. اولا التفريق بين المعارضة السياسية والمعارضة المسلحة غير دقيق لانه من الواضح ان الكاتب يعني المعارضة التقليدية القديمة. وانا استغرب ان هناك كاتب يعتبر نفسه محللا ولا يميز بين جيلين من المعارضة السياسية مختلفين ومتمايزين، لا بل ومتصارعين. ثانيا، خطأ آخر يقع فيه الكاتب حين يتحدث عن النخبة المثقفة. النخبة هي مجموعة اشخاص مؤثرين في مجالهم وقادرين على صناعة التوجهات العامة للمجتمع في مجالهم. ليس اي مثقف نخبة. ولا اعتقد ان هناك نخبة ثقافية او نخبة مثقفة في سوريا، إلا اذا تحدثنا عن بعض الممثلين والفنانين. استخدام المصطلح بهذا المعنى يقترب من استخدام الاسلامويين له ولذلك اعتقد ان قائل الاقتباس هو ابازيد. هذه المماهاة بين المعارضة العلمانية والنخبة المثقفة والمعارضة السلمية اختراع الاسلامويين ودعايتهم المستمرة. ثالثا، ماذا يعني التأطير والتوجيه السياسي للعمل المسلح. هل يقصد الكاتب التدريب العقائدي على منهاج البعث والجهاديين. ام انه يتحدث عن اخضاع العمل المسلح لقيادة سياسية. في الحالتين لماذا يعتبر الكاتب ان دور المعارضة التقليدية والنخبة المثقفة هو قيادة العمل المسلح. اولا الثورة شعبية لم يستطع احد ان يقودها مركزيا فما بالنا بالعمل المسلح. ثانيا الكاتب متأثر جدا بفكرة السلاح العقائدي التي يجتمع عليها اليسار والاسلامويين وهي فكرة لم تحظ بأي نقاش ولا احد يعرف صحتها او جدواها. ولذلك فالتحليل واطلاق الاحكام هنا ايديولوجي بحت. رابعا، وهنا الطامة الكبرى. لماذا على المعارضة التقليدية والنخبة المثقفة غير المعرفة ان تنخرط بالعمل المسلح. الاخ ابازيد نفسه كان من جماعة العمل المسلح ويعرف مآلاته. هل كان دخول تلك المعارضة الكحيانة والنخبة المثقفة غير المعرفة في السلاح سيؤدي الى نجاحه. هذا كذلك راي ايديولوجي يروج له اليسار اللينيني كما الاسلامويين . ولا احد يعرف مدى صحة هذا الرأي. لا بل اقول بانه كان من المستحيل توحيد الكتائب والفصائل وكذلك من المستحيل توحيدها تحت قيادة سياسية خاصة وان الاخيرة لم تنبع من الثورة. خامسا، المثال الذي يحتذى برأي الكاتب في الانخراط في الثورة الشعبية المسلحة ومحاولة قيادتها هو الاخوان المسلمين والاسلاميين بشكل عام. هذا بحث قائم بذاته. اولا انخرط بعض الاخوان او المحسوبين عليهم او ابناؤهم في العمل المسلح. اما تنظيم الاخوان فحاول شراء الفصائل ولم ينخرط فيها. وكانت الفصائل التابعة مباشرة للاخوان قليلة وغير معلن عن انتمائها وعلاقتها مع بقية الكتائب والفصائل كانت اشكالية وغالبا تنافسية. فاي هذا الانخراط الاخواني بالثورة الشعبية التي اختارت التسليح على حد زعم الكاتب. اما بالنسبة للاسلاميين بشكل عام فكثير منهم دخل العمل المسلح لكن كذلك ليس في كتائب الجيش الحر وانما في فصائل جهادية سلفية كانت على تعارض دائم مع كتائب الجيش الحر وقامت بامتصاصها والقضاء عليها ولم تكن هناك عملية مشاركة وانخراط في ثورة شعبية بل محاولة استيلاء على ثورة شعبية. الادعاء السخيف بان الاسلاميين ضحوا بينما اختار العلمانيون معارضة الفنادق لا يستحق مني إلا الازدراء والاتهام الصريح باعادة كتابة التاريخ على كيف الكاتب . ماذا عن آلاف البشر الذين ماتوا تحت القصف بينما هذا وذاك من المغامرين يلعبون شرطة وحرامية. ماذا عن آلاف الناس الذين اضطروا للالتحاق بالعمل المسلح وساروا مع ايديولوجية الداعم بينما تحكم فيهم شرعيو هذا الفصيل او ذاك. ماذا عن الاسلام الشعبي الذي يتعاطف مع اية مقولة عن اقامة شرع الله والذي ادخله الاسلامويون المدعومون من قطر والشبكات المالية الجهادية في متاهات فكرية وممارسات تسلطية ومغامرات صبيانية. الكاتب يفعل كما يفعل الاخوان وكثير من الاسلامويين فيخلط بين مقولة شعب مسلم سني ومقولة كلهم بالضرورة اسلامويون مسيسون ومؤدلجون. المصيبة الاكبر عند ابازيد وعند غليون انهم اما يجهلون او يتجاهلون دور الممولين بتسيير العمل السياسي والمسلح على حد سواء ويعتقدون انه كانت هناك ثورة سورية بعد انتهاء المظاهرات نهاية عام٢٠١١