الإسلاميون والهوس بالإستشراق

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

24 كانون الثاني، 2016

المشايخ والإسلاميون والمثقفون العرب مهووسون بالإستشراق ولا يمر يوم دون أن ينتجوا مقالة أو محاضرة أو كتاب عن الإستشراق أو في الرد عليه. كل أيديولوجيا سياسية بحاجة إلى عدو وقد جعل الإسلاميون من الإستشراق والليبرالية الغربية عدوهم. كانت الشيوعية عدوهم في الخمسينات ثم أصبح الإستشراق عدوهم ي التسعينات. ليس هناك تعريف للمستشرق والكلمة مجرد شتيمة سياسية. والمؤسف في الأمر أنك تكتشف أن علاقة العداء قائمة أيضاً على عقدة نقص ودونية. مما يجعل المستشرق (مهما كان تعريفه) عدواً نداً نقرأه ونستبطن كثيراً من آرائه وأفكاره لكن نكرهه لأننا نعتبر أن ذكاءه يشكل خطراً على الإسلام.لا أقرأ أي كتاب إنكليزي عنوانه "الإسلام" "إعرف الإسلام" "ما هو الإسلام" ولا أقرأ أي كتاب بالعربية عنوانه "الإستشراق" "أوهام المستشرقين" "مؤامرة الإستشراق والصهيونية" وما إلى ذلك. الأمر في غاية البساطة. أنا أراقب القرد ثم أنا أضع فرضيات تشرح تصرفات القرد وأنتج نظرية متكاملة عن مجتمع القردة لأني بحاجة إليها للتعامل معهم أو لإخضاعهم مثلاً. وبنفس الطريقة الغربي يتعامل مع المسلم ويريد أن يفهم تصرفاته لأن هذه التصرفات تؤثر به أو أنه يريد إخضاع المسلم أو بيعه منتجاً ما أو إنشاء شركة في بلده. الغربي عندها يراقب المسلم ويضع فرضيات ويعمل نظريات لشرح وتفسير تصرفات وأفكار المسلم. هذه المعرفة ليست موجهة لاستهلاك المسلمين وإنما لاستهاك الغربيين. وهذه المعرفة لها أغراض مثل أي تصرف إنساني آخر. هذه المعرفة مليئة بالمغالطات بسبب طبيعتها وأدواتها ومنهاجها في صنع المعرفة. بالمقابل المسلم يتعامل مع الغربي ويريد أن يفهمه لأنه يشتري منه ويستفيد من تقنيته. المسلم يراقب الغربي ويقوم بإنتاج معرفة عن الغربي. هذه المعرفة موجهة للمسلمين ولاستهلاكهم. هذه المعرفة مليئة بالمغالطات بسبب طبيعتها ومنهاجها وأدوات إنتاجها وغاياتها. هذه هي حال المعرفة الإنسانية عن الناس الآخرين. المسلمون ينتجون المقدار ذاته من الترهات غن الغرب كما ينتج الغرب الترهات عن المسلمين أو العرب. هذه معرفة للإستهلاك الداخلي. نقد مثل هذه المعارف جيد غي حالة إنتاج حوار متكافئ وبناء بين الطرفين. عدا ذلك، فإذا كانت هذه المعرفة للإستهلاك الداخلي فلا تتعب نفسك في تتبعها وقراءتها ونقدها. إنها ليست لك وكلها فرضيات خاصة بمن أنتجها وبمنظوره وتاريخه وأهدافه.

Iyad Rayane لاحظ إنه في شي اسمه "استشراق ومستشرقين"، بس ما في من طرفنا شي إسمه "استغراب و مستغربين"

Ahmad Nazir Atassi والله يا إياد فيه. كتابات السلفيين والجهاديين مليئة بتحليلا للغرب. صحيح خرندعية لكنها إنتاج للمعرفة عن الغرب تماماً كما هو الإستشراق إنتاج معرفة عن الشرق. هناك عشرات كتب الحديث مثلاً تدافع عن "السنة" ضد إدعاءات المستشرقين. وهناك "الإسلام والمادية" و"الإسلام والليبرالية". السعودية ومصر وغيرهم لديهم عشرات الكتب عن الغرب من منظور إسلامي وكلها شديدة الرداءة لكن من نفس منطلق الإستشراق.

17 نيسان، 2017 - الإستشراق وأنا

بوست: اذا جماعة يتناقشون بالطب ويدخل طبيب، الجميع يسكت ويسال المختص وكذلك الحال بالنسبة للهندسة والعلوم الفيزيائية والكيميائية والعضوية. لكن في حال العلوم الاجتماعية فان وجود الاخصائي في الجلسة ليس مجالا للتعلم وانما ازعاج لاصحاب الاراء المتناحرة. وعادة ما يتم تسفيه صاحب الاختصاص واتهامه بانه اكاديمي حالم. وفي حالة المؤرخ فالوضع ماساوي لان الناس تعتقد ان التاريخ مجرد هواية. عندما اقابل انسانا يقول لي اني مغرم تاريخ وقرات امهات الكتب منذ سن الثالثة عشرة فاني انسحب بهدوء قبل ان اتعرض للتهزيء فالزلمي قرا امهات الكتب وانا لم اقرا الا الكتب اولاد الحرام لهذه الامهات والانكى من ذلك تعلمت عند المستشرقين. هذه فقط مقدمة لبوست اوسع عن انتقادي للاستفتاء التركي الذي اكلت عليه نصيبي من الاتهامات بالعاطفية وعدم العلمية والعلمانية العمياء واهمال الاحصائيات والحقائق الواضحة، حسب الزعم.

22 نيسان 2018، تعليق على مقالة حول كتاب "الدولة المستحيلة"

كتاب "الدولة المستحيلة: الإسلام، السياسة، والمأزق الأخلاقي للحداثة": سيد قطب متخفياً في كتاب «استحالة الدولة الإسلامية»

Ahmad Nazir Atassi

لم اقرا الكتاب ولم اكمل المقالة. لكن ما سمعته عن الكتاب وفكرته لا يبتعد عن تلخيص المقالة له. وهي فكرة مرفوضة عندي قلبا وقالبا، الدولة الإسلامية ليست أخلاقية والدولية الغربية ليست مادية. الحلاق يعود بنا إلى مقولات الافغاني وغيره من مصلحي أوائل القرن العشرين. افكار هؤلاء أسست عن قصد أو غير قصد لأفكار الإخوان والسلفية والاسلام السياسي بشكل عام.