الزلزلة ر

من Wiki Akhbar
نسخة ٠٧:٢٠، ٤ مايو ٢٠١٩ للمستخدم Aatassi (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'السور السابقة أعطتنا فكرة كاملة عن دعوة محمد وماجرته من تبعات. كان يدعو إلى يوم الحكم حيث يعي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

السور السابقة أعطتنا فكرة كاملة عن دعوة محمد وماجرته من تبعات. كان يدعو إلى يوم الحكم حيث يعيد الله الخالق خلقه من جديد ويضع أعمال الإنسان في الميزان فيجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات (أصحاب الكفة الخفيفة) النعيم ويرمي أصحباب الكفة الثقيلة في نار الجحيم. معارضة الدعوة تمثلت بالتكذيب بيوم الدين. المكذبون هم المغرورون الطغاة الذين لايعطفون على اليتيم ولايطعمون المسكين ولايدعون إلى الهدى والتقوى وينهون عن الصلاة. هؤلاء سيواجههم الله يوم الدين ليرى أساس ودعامة حجتهم.

إن اختياري للسور القصيرة أولاً لا يعني أني أعتقد بسبقها في النزول زمنياً، فكما ذكرت في المقدمة ليس من ترتيب زمني بين سور الزمرة الواحدة. وإنما قدمت السور القصيرة لأنها توضح مفاهيم أساسية قد نسهو عنها في السور الطويلة المليئة بتفاصيل توضيحية للمفاهيم الأساسية، ولا أنها تعرفنا على بعض الأدوات البلاغية الأساسية التي ستتكرر كزخ المطر في السور الطويلة

السور التالية أمثلة على خطاب الدعوة (التي أساسها يوم الدين وما يدور في فلكه). وكلها بصوت الوحي يصف اختلال نظام الطبيعة يوم يبدأ الحكم، وذهول الإنسان، والحكم على أساس وزن الأعمال.

مفاهيم

الحكم بعد الإحياء وأساسه العمل (أي وكل عمل). تطوير وتعقيد المفاهيم التي وردت في سورة العلق. فنرى هنا صوراً أشبه بالحية ليوم الحكم (أنظر الأدوات البلاغية)، كما نرى الإله بصورة الكاتب المسجل (البيروقراطي) المنظم الذي لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويسجلها (ولو كانت مثقال ذرة)

أدوات بلاغية

وصف يوم الحكم (الزلزلة، نبذ الأجساد، الشتات، الذهول، الأرض تتكلم كل عناصر الخلق مسخرة هنا للحساب)، الكلام على لسان طرف آخر (الإنسان، الأرض)، الأعمال تُرى رؤية الجسم المادي.

ملاحظات

الإشارة إلى يوم الحكم بكلمة (يومئذ) ستتكرر مراراً. وكذلك صيغة (من يعمل مثقال ذرة) والموازنة بين طرفي نقيض (مثلاً الخير والشر في الأعمال، المؤمن والمكذب).

السورة

قسم نمط آيات
مقدمة آيات الله، مشهد القيامة إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ (مَا لَهَا) (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا) (5)
الحساب قادم الرجعة يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)
نهاية العمل والجزاء فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)