بيان الشباب الكوردي للتظاهر ضد نظام القمع و الاستبداد
دعوة الشباب الكوردي للتظاهر السلمي و الحضاري في كافة المدن السورية
بلاغ :إلى كافة أطياف الشعب السوري وقواه الديمقراطية
أيماناً منا كجزء لايستهان به من الشباب السوري الحر الذي ينشد الحرية و الديمقراطية و الكرامة الإنسانية ، و الذي يعبر عن رفضه للواقع السوري في ظل استبداد سلطة الحزب الواحد و حالة االطوارئ و الأحكام العرفية و كبت الحريات و كم الأفواه و الفساد الإداري ، عبر الطرق السلمية الديمقراطية بالاحتجاجات والمظاهرات السلمية ، التي تتسع دائرتها يوما بعد آخر لتعم المدن السورية كافة ، و التي خلفت مايقارب 150شهيداً ،نعلن نحن الشباب الكوردي السوري تضامننا مع إخوتنا المنتفضين في درعا الباسلة و اللاذقية وعموم الأماكن الأخرى من البلاد معلنين شجبنا وإدانتنا للجرائم التي اقترفتها أجهزة النظام البوليسية من قتل وبطش وتنكيل بالمتظاهرين السلميين و تحريض للجنجاويد و البلطجية و الشبيحة تكراراً لأفعالها في الحسكة و رأس العين 2004 و في قامشلي 2005 في السلب و النهب و الترويع و القتل و التلويح بالفتن القومية و الطائفية ، كما نضم صوتنا إلى أصواتهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري بكل مكوناته القومية وانتماءاته السياسية والدينية في حياة حرة كريمة وبناء دولة الحق والقانون الخالية من التمييز والامتياز ، خاصة وأن النظام السوري والحزب الحاكم عبر عن عجزه معالجة قضايا البلاد السياسية والاقتصادية و الاجتماعية وغيرها ، تجلى ذلك من خلال مواقف وتصريحات المسئولين السوريين عبر وسائل الإعلام ، وخصوصا ما جاء بالشأن الكردي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس الجمهورية بتاريخ 24 / 3 / 2011 حيث بدا بوضوح أن قيادة النظام قد تعمدت إغفال القضية القومية للشعب الكردي ومعاناته طيلة عقود خلت من الظلم والبطش والتنكيل بحقه فضلا عن تطبيق مشاريع وقوانين عنصرية جائرة من إحصاء استثنائي وحزام عربي وسياسة التعريب وغيرها من الإجراءات ، إضافة إلى معاناته في الجانب الوطني وفي ضنك العيش والفاقة والحرمان من أبسط حياة تليق بإنسان العصر ، و إننا نحن الكورد سئمنا وعود هذا النظام و فقدنا الثقة بها إذ لنا تجارب سابقة معه في الوعود بالإصلاح و حل القضايا العالقة و إعادة الحقوق إلى أصحابها كقضية 500ألف إنسان كوردي جرد من جنسيته و حقوقه الإنسانية و الوطنية كافة في عقاب لم يسبق له مثيل لمجموعة بشرية في العالم لا في جنوب أفريقيا العنصري و لا في أمريكا و ألمانيا النازية ، و هي قيد الدراسة لدى القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم منذ عام 1986م و في انتظار الحل منذ 1/5/2004م حينما استبشر هؤلاء الكورد خيراً بتأكيد الرئيس على وجوب رفع الظلم الكبير الذي لحق بهم على مدى نصف قرن و وعده على قناة الجزيرة الفضائية بقرب حلها .
كما إننا ندين تصرفات العميل عمر أوسي و مجموعته التي تعدّ على أصابع اليدين و نتبرأ منهم ، و نستنكر تهنئة بثينة شعبان المخادعة لنا في عيدنا القومي و نظامها يهجّر و يجوع و يحاصر شعبنا الكوردي بمخططات المخابراتي السابق محمد طلب هلال و يقتل شبابنا بالطلقات الممنوعة دولياً في عيده الماضي و ما قبله . و سوف نثبت لها مدى و عي شبابنا الكوردي و صعوبة خداعهم بالتهاني الكاذبة و تقرب نظامها العفلقي العنصري منهم في أوقات الشدة و الحرج ثم تطبيق المزيد من المشاريع العنصرية و المراسيم الحاقدة بحقه في أوقات الفرج ؟؟؟
و لذلك كله فقد ارتأينا ضرورة وقوفنا مع كافة القوى الشبابية السورية صفاً واحداً ويداً واحدة من أجل مساندة الأخوة المتظاهرين في مدينتي درعا الشهيدة و اللاذقية المحاصرة إضافة إلى كافة المتظاهرين في باقي المحافظات السورية،وجعل المد الشبابي أكثر جسارة وفعالية لعدم الأنجرار إلى الفتن الطائفية التي تحاول الأجهزة الأمنية خلقها ونشرها بين أبناء الشعب السوري حتى تحقيق الحرية و الكرامة للشعب السوري البطل و بناء دولة القانون و المؤسسات و العدالة و المساواة و الحقوق ، دولة الشراكة الفعلية لكل السوريين .
إننا سعينا جاهدين قدر الإمكان لكسب الشباب العربي الذي يعيش بين جنبينا في المناطق الكوردية في الجزيرة و عين العرب(كوباني) و عفرين للتضامن مع إخوتهم في في المناطق المنتفضة، و نجحنا بعض الشيء في ذلك .
أخيراً ندعوا الشباب للتظاهر السلمي و الحضاري في قامشلي و كوباني و عفرين و حلب و دمشق و كافة المناطق ذات التواجد السكاني الكوردي في جمعة التلاحم (جمعة الشهداء) بعد صلاة الظهر في الأول من نيسان ، و نؤكد ثانية على سلمية تظاهراتنا و نحذر السلطات من مغبة استعمال العنف أو الرصاص الحي أو استعمال العملاء و البلطجية و التفكير بإعادة أحداث السلب و النهب السابقة للمحلات و المتاجر الكوردية....
المجد و الخلود للشهداء
الحرية و الكرامة للشعب
التقدم و الازدهار لسوريا
شباب الإنتفاضة الكورد CIWANEN SERHILDANE
29/3/2011