كيف نحل مشكلتنا-العجز عن استثمار المعلومة

من Wiki Akhbar
نسخة ١٨:٥٥، ١٢ أغسطس ٢٠٢٠ للمستخدم Aatassi (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث
شبكات الإتصال والتواصل

22- لماذا نعجز عن استثمار المعلومات المتوفرة بشكل كبير للخروج من مأساتنا ؟ : 🌷🌷🌷🌷 التفاعل السليم يتطلب عقلاً ومفاهيم ومعلومات سليمة وربطاً منهجياً مع العمل 🌷🌷 للإنسان كباقي الحيوانات أجهزة بيولوجية و غرائز طبيعية أودعها الله فيه تساعده على حماية نفسه وعلى التأقلم مع البيئة وتضمن استمرار نسله. ولكن الإنسان يتميز نظرياً عن باقي الكائنات بالعقل. حتى الفهم الأولي للبيئة يمكن أن يوجد و يتطور بشكل ما عند الحيوانات ولكن قدرة الإنسان على استعمال عقله تتغير بالتدريج ويمكن أن تتطور هذه القدرة أو تتراجع بحسب التربية وبحسب سلوكه اليومي وبحسب الضغوط الخارجية. إن التربية المدرسية والمنزلية والمجتمعية يمكن أن تطور أو تدمر عقل الإنسان. لا بد أن يتحكم العقل عند الإنسان السليم بتصرفاته بل لا بد أن تنبثق تلك التصرفات عن العقل. ويصل الرقي عند الإنسان لدرجة أن يشذب عقله حتى تصرفاته الغريزة فاستخدام العقل ضرورة ليمارس الإنسان فريضة العناية بكوكب الأرض وهي فريضة دينية وواجب دنيوي ليحفظ الإنسان نفسه ضمن البيئة وليحفظ عائلته ومدينته وليحفظ الجنس البشري وليضمن استمرار ارتقائه المعرفي. ولكن العمل السليم للعقل يعتمد على المفاهيم السليمة. تبنى المفاهيم العميقة عند الإنسان بشكل تدريجي متراكم بناء على المعلومات التي يتلقاها منذ ولادته كما تعتمد على تجاربه الخاصة مع البيئة المحيطة التي تراكمت في وعيه أو في (لا وعيه) منذ ولادته. ولذا فإن المعلومات الصحيحة التي تلقاها الإنسان خلال حياته عما حوله ستشكل مفاهيم تساعده على التفاعل اللاحق مع بيئته وبالمقابل المعلومات المغلوطة المتناقضة المتراكمة التي تلقاها خلال حياته ستؤدي إلى وجود تراكيب ضعيفة هشة ومتناقضة تجعل تفاعله سلبياً مع المستجدات في بيئته. يعتمد العقل في إصدار أحكامه عن وضع جديد على المفاهيم العميقة المتراكمة لديه كما يعتمد على المعلومات التي وصلته عن الشيء الجديد. ولذا فإن البحث عن مصدر المعلومات ودرجة الثقة فيها وطريقة صياغتها كلها تلعب دوراً مهماً في الأحكام التي يصدرها العقل والتي يجب أن تضبط السلوك. من أخطر ما يمكن أن يصل إليه الإنسان هو الانغلاق الفكري بسبب رفض منظومة المفاهيم لديه لأية معلومة جديدة تصل لأذني الإنسان أو عينيه والتي تختلف عن المفاهيم التي تم زرعها مسبقاً في راسه. لذا فهو يدقق في الكلام قبل فهمه فإن حوى كلمات يعتقد أنها ستؤثر في مفاهيمه فهو يرفض تلقائياً فهم العبارات وبالتالي يقوم عقله بعمل سلبي كي لا يفهم المعلومة وكي لا تؤثر المعلومة في منظومة مفاهيمه نفسها. 🌷🌷🌷🌷 خطورة تخريب المنظومة الفكرية عند الإنسان وعند مجتمع ما: 🌷🌷 يتعرض الإنسان في كثير من مناطق العالم وفي منطقتنا لحرب حقيقية لضرب منظومته الفكرية ليسهل التحكم به على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة. ومن العجيب أنه يتحول هو نفسه إلى أداة من أدوات التخريب المستخدمة في المعركة فيساهم في التخريب الفكري للجماعة الإنسانية والتخريب الفكري لعائلته ولنفسه. ولا أعتقد أن شخصاً ما إلا ويقع في هذا الفخ بدرجة ما وهذا طبيعي فالإنسان الطبيعي تحكم تصرفاته العادة أيضاً بالإضافة للعقل ومن الصعب أن يبقى متيقظاً فكرياً طوال لحظات حياته. ولكن عليه أنيحاول باستمرار أن يقوم بمراجعة فكرية فردية وجماعية من وقت لآخر. تخريب المنظومة الفكرية وتخريب ارتباطها بمنظومة الإنسان الحركية أخطر بكثير من القنابل والصواريخ والبراميل. إنها عملية قتل واستعباد داخلي يمكن أن تقتل الإنسان نفسه ويمكنها (بدون مبالغة) أن تجعله سارقاً وقاتلاً ومشاركاً بالقول والفعل في عمليات الإبادة الجماعية وفي تدمير حضارة الإنسان المتراكمة وهو يظن نفسه مسالماً!! الإنسان في المنطقة تمت محاربته من خلال قتل الروح النقدية لديه خلال تربية طويلة موجه وبذلك تشوشت قدرته الذاتية اللازمة للوصول للمعلومات الصحيحة. والإنسان في المنطقة تم حقن كثير من المعلومات المتناقضة في منظومته الفكرية خلال سنوات طويلة فأصبحت مفاهيمه هشة لا تمكنه من فهم ما يحيط به في المستويات المختلفة (جسمه-كيانه المعنوي-عائلته-بيته حارته-مدينته-دولته-البشرية-الأرض-الكون –الخ..) وهو بالتالي عاجز عن استخدام مفاهيمه للتعامل مع المستجدات حوله- والإنسان في المنطقة تم تعويده على الفصل بين العقل وبين الفعل والقول ولذا فهو لا يدرك أهمية ربط عمله بفكره وبقوله ولذا فهو مستعد أن يتحدث في قضايا اإبادة الجماعية اليومية ليس من أجل حلها بل من أجل إثارة العواطف و المشاكسة فحسب! والإنسان في المنطقة تصله معلومات مغلوطة عن المستجدات و يتم التشويش الشديد على المعلومات التي تصله فيصبح عاجزاً عن الفهم وعاجزاً عن التفكير وبالتالي عاجزاً عن فعل ما يفيد. لذا فهو (إن ملك فكراً سليماً) لا يستطيع فعلاً الاستفادة منه. كي يستطيع الفرد في المنطقة المساهمة في الحل الجماعي من تطوير الروح النقدية لديه ولا بد من بناء منظومة معلومات صحيحة وعملية في رأسه ولا بد من تدريبه على ربط العمل بالفكر والتخطيط ولا بد من أن تصله المعلومات الصحيحة المفيدة عن المستجدات كي يتخذ موقفاً سليماً منها. 🌷🌷🌷🌷 التغير الهائل للمنظومة الفكرية الفردية والجماعية بسبب الثورة المعلوماتية : 🌷🌷 إن الثورة المعلوماتية وتطور وسائل الاتصال والتواصل تؤثر كثيرأً في كل هذه العوامل. في عصر شبكات المعلومات تتضاعف كمية المعلومات الموجودة في شبكات المعلومات بمقدار مليون مرة خلال فترة بين ثلاثين وستين سنة. ولذا فنحن نصبح بالتدريج مستهلكين بشكل كامل للمعلومات وغير منتجين لها. هذا يضعنا في عصر جديد قد يحمل في طياته تحرراً سريعاً لأهالي منطقتنا وللعالم كله من سجن المفاهيم المغلوطة الرهيب ومن سجن المعلومات المستجدة المغلوطة. إن الوسائل الرقمية المدروسة يمكن أن تساهم أيضاً تنمية الروح النقدية والابداعية عن الانسان من مختلف الأعمار كما يمكن للأدوات الحديثة أن تزيد من قدرة الإنسان على التأثير في بيئته. ولكن من جهة أخرى قد يحمل هذا العصر في طياته بشكل معاكس انغماساً مضاعفاً في سجن الأوهام المتناقضة والمعلومات المغلوطة غير المفيدة. آثار العصر الإيجابية أو السلبية تتعلق كثيراً بنية الإنسان نفسه وبقدرته على إجراء تغيير داخلي يضبط سلوكه الخطير في طريقة تلقيه للمعلومة وفي طريقة ترتيبها في ذهنه أو في طريقة نقله أو إصداره لها. لا بد من "توبة" حقيقية في أسلوب تعاملنا مع المعلومات كي نستطيع كسب الدنيا والآخرة. لا بد من الارتقاء بالمعلومات التي تدخل أذهاننا وكيفية إضافتها لمنظومتنا الفكرية "إن السمع والبصر والفؤاد.... كل أولئك كان عنه مسؤولا" ولا بد من الارتقاء بالمعلومات الصادرة عن لتؤدي رسالتها "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". لا بد أيضاً من أن نشكل مؤسسات نثق بها تستطيع تقييم المعلومات التي تصل إلينا ولا بد من تشكيل مؤسسات أخرى تستطيع صياغة الحقائق الناتجة عن تعاوننا الجماعي والتي فيها مصلحتنا ومصلحة البشرية وتستطيع إضافتها للمخزون البشري الجماعي كي تساهم تلك الحقائق في صياغة المفاهيم العالمية المتعلقة بنا كأفراد وجماعات. ساقوم فيما يلي بالذكر الموجز للعوامل التي تمنعنا من استثمار المعلومات. أتمنى من كل قارئ أن يقوم بإغنائها وتطويرها ونشرها لتعم الفائدة. سأقوم لاحقاً بتفصيل كل بند من البنود وشرحه بشكل مفصل إن شاء الله. وهذه الحلقات كلها هي جزء من سلسلة "كيف نحل مشكلتنا" . 🌷🌷🌷🌷 عوامل في أنفسنا تعرقل وصولنا إلى الحقائق الضرورية : 🌷🌷 1.1. القيام بالأفعال اليومية بشكل آلي بحسب العادة التي تمت برمجة الإنسان عليها منذ الصغر من قبل العائلة أو الوسط الاجتماعي أو المنظومة الحاكمة وعدم إدراك أهمية تغيير العادات الفردية للتأثير في الوضع الفردي والعام. 1.2. تؤدي الحياة بالروتين لعدم الاهتمام بالحقائق التي يجب أن يبني الإنسان حياته عليها لعدم وجود برنامج ذو أهداف للحياة. عدم إدراك أهمية الحقائق يؤدي للتعامل السلبي مع المعلومات وكأنها شيء زائد. 1.3. جهلنا بأن إدراك الحقيقة و معرفة ما حولنا هو ضرورة أولية كي نحمي أنفسنا ونتعاون لحماية بعضنا وللارتقاء بحياتنا 1.4. جهلنا بأن إدراك الحقيقة في الدنيا و معرفة ما حولنا هو قضية دينية أساسية لفهم غاية الخلق وللقيام بواجباتنا اللازمة على مستوى الفرد والعائلة والحي والمدينة والدولة وعلى مستوى العالم للفوز في اليوم الآخر 1.5. خوف الفرد من معرفة الحقيقة ومن مواجهة الواجبات المترتبة عليها وتفضيل الجهل أو التجاهل بسبب ظن الإنسان بأنه لا تتوفر لديه القدرة النفسية والأدوات العملية للقيام بتلك الواجبات. 1.6. السرطان المعرفي: وإشغال الذات بتلقي معلومات ثانوية مع إهمال المعلومات الأساسية الضرورية لفهم المحيط. غالباً ما نبحث عن المعلومات التي تسمح لنا بتلميع صورتنا وزيادة لايكاتنا أمام المجتمع من خلال عرضنا "ما يطلبه الجمهور" وذلك بسبب أمراض نفسية عميقة. 1.7. إشغال النفس بالبحث عن المعلومات التي تمس الغريزة (الغريزة بشكل عام وليس الجنسية بشكل خاص) أو التي تسمح لنا بإشباع غايات داخلية لم ندقق فيها كالتركيز على المعلومات التي تسمح لنا بجمع المال أو الاهتمام بالغرائب 1.8. إهمالنا لأهمية المعاينة المباشرة للواقع بسبب عدم إدراكنا لأهمية وصولنا المباشر للحقائق. وبسبب عدم وعينا أن علينا دوراً كالآخرين في البحث عن المعلومات الصحيحة والنزول إلى الميادين لمعاينة الوقائع بشكل مباشر وتوثيق الحقائق ونقلها بشكلها الصحيح لأكبر عدد ممكن من الناس. 1.9. عدم وجود ثقة بمصادر المعلومات : تتطور الثقة بمصادر المعلومات بالتدريج وعدم البحث عن الحقيقة لفترة طويلة لا يسمح ببناء هذه الثقة التدريجية ولا ببناء شبكة من الأفراد أو المؤسسات الصادقين الصدوقين القادرين على نقل الحقائق ولذا نجد أنفسنا تابعين لمصادر المعلومات العاطفية المبنية على البرمجة المسبقة أو الانتماء الطائفي أو القبلي أو السياسي أو الديني المسبق مما يجعلنا نتفاجئ بتغيرات المحيط من حولنا ولا ندرك ما نفعله في الحالات الطارئة 1.10. عدم تطوير قدرتنا على انتقاء المعلومة الصحيحة من بين كم كبير من المعلومات المتناقضة. فهذه مهارة تتطور مع الزمن وعدم ربط الحقائق مع بعضها مع الزمن ضمن منظومة فكرية تسمح للإنسان بالعمل خلل في القدرة على مكاملة الحقائق يجعله ضائعاً بسبب غزارة المعلومات المتناقضة 1.11. عدم التدرب على الدقة في الحديث مما يؤدي بشكل معاكس لعدم فهم معاني الكلمات الواردة إلينا بشكل دقيق مما يؤدي لتشويش في الفهم 🌷🌷🌷🌷 2. عوامل تمنعنا من تحويل الحقائق إلى عمل مفيد: 🌷🌷 2.1. خلل في فهم أثر العمل اليومي في الحياة الفردية المباشرة وضرورة توفر المعلومات اللازمة ليكون العمل مثمراً 2.2. خلل في فهم أثر العمل اليومي على الحياة الفردية على المدى البعيد وضرورة فهم المتغيرات وربطه بالأهداف البعيدة للإنسان 2.3. خلل في فهم أهمية العمل الجماعي وأهمية التنسيق في المعلومات الجماعية الدقيقة على أكبر مستوى بين البشر لتحقيق أعلى قدر ممكن من التعاون لصالح الجميع 2.4. التدمير الذاتي الناتج عن تصور تناقض المصالح بين دوائر الانتماء المختلفة : انتماء الفرد لجسمه – للعائلة- للبيت-للحي-للطائفة-للمدينة-للأمة-للدولة-للإنسانية-لبيئة الأرض- للكون- الخ..) 🌷🌷🌷🌷 3. خلل في المصادر التي نأخذ منها المعلومات: 🌷🌷 3.1. خلل في الفرد الذي ننقل عنه: في كثير من الأحيان ننقل عن فرد دون أن نضع في الحسبان احتمال الكذب الكامل أو الجزئي من قبل الأفراد بسبب حب الكذب أو النفاق أو النصب والاحتيال أو بسبب توهم المصلحة أو بسبب أمراض نفسية أخرى 3.2. خلل في المؤسسة أو الموقع أو مجموعة الفيسبوك التي ننقل عنها: في كثير من الأحيان ننقل عن موقع دون أن نضع في الحسبان احتمال الكذب الكامل أو الجزئي من قبل وسائل الإعلام بهدف الربح أو بهدف برمجة الإنسان أو الطوائف أو المجتمعات أو بسبب الحرب الإعلامية أو بهدف تضييع وقتنا وشغلنا عن الأهم 3.3. عدم اهتمامنا بدقة المصدر أو بمسيرته الماضية أو بأهدافه 3.4. عدم تدقيقنا في الكلمات التي يستخدمها مصدر المعلومةحيث تلجأ بعض مصادر المعلومات لاستخدام كلمات لها عدة معاني أو كلمات تثيرنا عاطفياً أو غريزياً 3.5. اعتبار أول مصدر معلومات نتلقى منه المعلومة هو الصحيح سواء أكان كتاباً أو فرداً أو وسيلة إعلام .. الخ.. 3.6. عدم إدراك الإنسان بأن هناك مؤسسات تقوم باستعباده عن طريق التحكم بتصوراته وبمصادر معلوماته . أو ربما يدرك ذلك ولكن يتم تخويفه من التحرر من مصدر المعلومة أو من تغييرها أو من تلقي المعلومة من مصدر آخر 3.7. الاستسلام لمصادر المعلومات السلبية (كقنوات التلفاز ذات التوجه المسبق) التي تنسجم مع المنظومة العاطفية وإهمال وسائل إيصال المعلومة التي تمكننا من التفاعل مع المصدر لتركيز فهمنا وتوضيح الثور في أذهاننا 🌷🌷🌷🌷 4. خلل في أسلوب نقل المعلومة: 🌷🌷 4.1. عند نقل المعلومة يحاول بعضنا التركيز على المعلومات التي تتعامل مع العواطف وليس تلك التي تؤدي لتطوير الفكر 4.2. نقل المعلومة من قبل الفرد على أنها حقيقة مطلقة دون نقل درجة الوثوق بها أو درجة الوثوق بمصدرها إلى المتلقي 4.3. فلترة المعلومة و صياغتها ونقلها بحسب الانتماء الضمني المبرمج لناقل المعلومة 4.4. المبالغة في صياغة المعلومة عند نقلها بشكل أكبر من الذي وصلتنا عليه بهدف إثارة المتلقي 4.5. عدم الاهتمام بحالة المتلقي وبواجبنا في نقل المعلومة الأهم له في دنياه وأخراه ولحياته الفردية والجماعية. وهذا يتعلق بخلل في فهمنا حتى للمعلومات التي يجب علينا نحن البحث عنها 4.6. استغلال وضعنا القريب شكلياً من مصدر المعلومة لإضافة مصداقية كاذبة على المعلومة وبشكل خاص نذكر هنا كذب الاختصاصيين الذي له أثر تدميري مضاعف 4.7. عدم مراعاتنا في صياغة المعلومات (ولو كانت صحيحة) لفهم المتلقي الذي سيفهمها بشكل مختلف 4.8. إعطاؤنا معلومات كاذبة ضميناً بطريقة غير مباشرة (مثلا ًحشد الجمهور للاحتفال بموضوع ما هو بالأصل صحيح كالتخرج ولكن هدف الحشد لإعطاء فكرة كاذبة بأن الأوضاع الاقتصادية مريحة) 4.9. الحديث المطول عن إحدى الحقائق مع تغييب حقيقة أكثر أهمية 4.10. العدوانية في صياغة الحقائق واستخدام الشتائم والعواطف 4.11. عدم صياغة المعلومة المنقولة بطريقة تمكن الآخرين من الاستفادة منها : الأرقام – الزمن – المكان 4.12. عدم صياغة المعلومة بطريقة تمكننا من مكاملتها مع معلومات الآخرين لنصل إلى فهم جماعي 4.13. عدم وجود تصور لمشروع عملي يسهل تعاون الإنسان مع إخوته ضمن كل دائرة من دوائر الانتماء المختلفة بحيث لا تتناقض كل دائرة مع الدائرة الأكبر 🌷🌷🌷🌷 5. من وسائل التشويش علينا ومنعنا من تشكيل التصورات السليمة 🌷🌷 5.1. تقديم معلومات تستهلك يومنا 5.2. تقديم معلومات صحيحة كثيرة مهمة ولكنها تغطي على معلومات أخرى أكثر أهمية 5.3. إنشاء مصادر معلومات تقدم لنا معلومات صحيحة في حالات وكاذبة في حالات أخرى عند الضرورة 5.4. التشويش على مصادر المعلومات السليمة من خلال التشكيك بالشخصيات أو المؤسسات أو القنوات التي تولدها 5.5. التشويش على المعلومات السليمة من خلال ضخ كمية كبيرة من المعلومات التي تناقضها أو من خلال التعليق الكثيف الدائم بشكل سلبي عليها بحيث يتم شغل ناقل المعلومة السليمة في معارك جانبية. 🌷🌷🌷🌷 6. من وسائل برمجة الانسان ليصبح مولداً و ناقلاً ذاتياً للمعلومات المكذوبة أو غير المفيدة 🌷🌷 6.1. السيطرة على مصادر المعلومات التي تصل للإنسان 6.2. تربية الإنسان على النفاق ليكرر الكلام الذي يرضي أصحاب النفوذ 6.3. تدمير الروح النقدية لديه وجعله متلقياً 6.4. تخويف الإنسان من الوصول إلى مصادر معلومات لا يقبل بها صاحب النفوذ 6.5. تدريب الإنسان على مهاجمة المعلومات تلقائياً والاستهزاء بأي معلومة قد تمر عبر أذنيه أو أمام عينيه قبل أن تستقر في عقله. وهذه هي مرحلة الاستعباد حيث يسيطر الفيروس على العقل فيصبح الإنسان أضل من الأنعام. 6.6. تمر برمجة الإنسان بفترة حضانة : حيث تتم استثارة الإنسان لفترة طويلة لخلق انتماء عاطفي له (ديني أو مذهبي أو قومي أو عرقي) وليس لتطوير انتماء مبني على التفكير 6.7. إقناع الإنسان بأنه ينتمي لمجموعة بشرية متميزة وهذه المجموعة هي في حالة عداء مع المجموعات الأخرى تصبح المصيبة كبيرة عندما تستطيع الجهة التي تقوم بالبرمجة بإقناع الجماعات الأخرى بأنها مختلفة عن الجماعة الأولى وأن وجود الأولى يتطلب إلغاء الثانية 6.8. تقديم معلومات (عبارة عن طعم) لاستثارة متلقي المعلومة عاطفياً (مثلاً معلومة تجعله يشعر بالخطر على الجماعة المختلقة) كي يساهم بنفسه في نقل المعلومة وتوسيعها. المعلومة نفسها تكون مصاغة بشكل يتضمن عداء للآخرين. وبالتالي من خلال سعي الفرد لهدف مشروع وهو الدفاع عن نفسه يقوم بعمل غير مشروع وهو التعدي على الآخرين. 6.9. نشر معلومات عند الجماعات الأخرى بنفس الأسلوب مما يؤدي إلى شعور كل جماعة بضرورة نشر المعلومات كي تدافع عن نفسها ولكن المعلومات المنشورة فيها تعد على الآخرين فيتحمس الآخرون للدفاع عن أنفسهم من خلال نشر معلومات مغلوطة فيها تعد على الأولين وهكذا يستنفذ الجميع طاقاتهم الفكرية في محاربة بعضهم بعضاً بالمعلومات المتناقضة التي لم يكونوا بالأساس هم من ولدها.

🌷🌷 الحلقة 22 من سلسلة "كيف نحل مشكلتنا"؟