السياسة الامريكية في سوريا
محتويات
1 شباط، 2016، تصريحات جون كيري
بيان جون كيري بشأن المفاوضات في جنيف ديمستورا طرقنا خطاب وبعدين رياض حجاب وهلق جون كيري، مين لسا عنده شي يحكيه؟ على أساس المشكلة بالمستمعين المكبرين راسهم. كيري يقول الاسد ونظامه هو سبب المشكلة لكن الحل هو التفاوض. عظيم، كما قلنا التفاوض مفروض لكن نتمنى من كيري البطل الهمام أن يناضل ضد قوى الشر لان الفيلم نهايته تعيسة والأشرار يمكن يربحوا، أو كما يقول الأمريكان.
3 شباط، 2016، متابعة تصريحات كيري
"وكان لافروف قد أوضح خلال مؤتمر صحفي في مسقط اليوم أنه سيكون من الصعب فرض وقف لإطلاق النار ما لم يجر تأمين الحدود بين سوريا وتركيا لمنع التهريب وحركة المقاتلين. وأضاف لافروف "في ما يتعلق بـوقف إطلاق النار لدينا أفكار عملية، وتحدثنا مع الأميركيين الذين يرأسون مجموعة دعم سوريا، ونتطلع لمناقشة هذه الأفكار خلال الاجتماع يوم 11 فبراير/شباط". هذا الحكي من الجزيرة نت وهو لب الموضوع. لم يستطع الروس تنفيذ مشروع استعادة الجيوب ولذلك تأجلت المفاوضات. تأمين الحدود مع تركيا مستحيل إلا إذا سقط ريف حلب الشمالي الشرقي كله.
4 شباط، 2016، الإتفاق الروسي الأمريكي
أردت من جنيف أن يتوضح الإتفاق الروسي الأمريكي أكثر. يبدو أن الإتفاق يشمل إضعاف الفصائل بشكل كبير وبسط السيطرة على مناطق أكثر من المتوقع. ما هو الثمن الذي حصلت عليه تركيا؟ أعتقد أنه القضاء على الحركات الكردية في تركيا دون احتجاج غربي. أما السعودية فيبدو أن وجود روسيا قد طمأنهم على إضعاف الوجود الإيراني في سوريا خاصة وأن أصوات علوية ارتفعت رافضة إيران. إن القضاء التام على الفصائل ليس من مصلحة أمريكا أو إسرائيل إذ سيستعيد النظام قوته خلال عشر سنين وستجد روسيا استثمارات لها ومنطقة نفوذ. أفضل وضع بالنسبة لأمريكا وإسائيل هو دولة فدرالية وجيش مركزي صغير.لست مقتنعاً بأن أمريكا يمكن أن تضيع فرصة مثل سوريا. أعتقد أن الحرب ستستمر. أريد أن أعرف إلى أي حد سيتم إضعاف الفصائل. هل الصورة واضحة لأحد م ليفيدنا؟
19 شباط، 2016، كيري يضحك على المعارضة
يبدو أن كيري كان يضحك على المعارضة. لكن لا ضير فهي معارضة لا وزن لها ويمكن أيضاً ان تكون على علم باللعبة. ثانياً، يبدو أن أردوغان يدفع اليوم ثمن تدخله في الشأن السوري. كل حساباته كانت خاطئة من دعم الإخوان (أسوأ ما حصل للثورة السورية) إلى دعم النصرة وغيرهم إلى دخول حلب إلى القبول بفك الحصار عن نبل والزهرا. شخصياً بعمري ما حبيته وأعتقد أنه أساء بشدة لشعب سوريا. المهم اليوم نحن ندفع ثمن أخطاء الجميع. ثالثاً، إذا زاد بوتين في اتفاقه مع أمريكا حول دخول نبل والزهرا ودعم قوات سوريا الديمقراطية فإن أمريكا لا تهتم لأن غرضها إبقاء الأزمة مشتعلة وتوريط اللاعبين. لكن سيأتي يوم تدفع أمريكا ثمن هذا التخبيص والإستهانة بأرواح الناس. رابعاً، أما بوتين فالله أعلم بما يجول في هذا الدماغ الصغير المغموس بجنون العظمة وربما سيورط نفسه وأوروبا معه في حروب جديدة تصل إلى أوكرانيا وفعلاً أتمنى أن يفعل. خامساً، إذا لسا في إنسان سوري لم يقتنع بأن على السوريين الإعتماد على أنفسهم فقط فإنه فعلاً بطيء الفهم. أما هل سيعتمد السوريون على أنفسهم فكل الدلائل تشير إلى أن الجهل لا يتغير في ساعة. كثيرون سيدفعون الثمن بدمهم ودم أهلهم. هل أحزن على خسارة بعض الكتائب وزوال بعضها وتضعضع بعضها الآخر؟ للأسف لا، لا يمكن أن تحمي الناس من أنفسها وإذا آن أوانهم أن يرحلوا فأنا أؤمن بالإصطفاء الطبيعي. سادساً، هل سيعود النظام، لا لكن إلا في حالة واحدة إذا تابعت روسيا القصف إلى الأبد وجاءت إيران بجنود ليحتلوا سوريا. سابعاً، هل ستنتهي الحرب بانتهاء الفصائل؟ بالطبع لا. كان خطأ القطريين والأتراك تسليح شرائح واسعة من الشعب بالسلاح الخفيف الذي جعلهم مرتزقة لكنه لم يضمن لهم النصر. هذه الأسلحة الخفيفة ستديم حالة الحرب إلى ما لا نهاية، وكلما ازداد التشرذم كلما ازداد عنف الثأر والذبح العشوائي. ثامناً هلى ستقوم دولة كردية؟ لا سيتخوزقون لاحقاً لكن مثلنا تماماً، الحدود لن تتغير وأقصى ما يمكن أن يحصلوا عليه هو إمارة حرب مثل بقية الإمارات في سوريا وسيكون لهم ديكتاتورهم الكردي فهنيئاً لكل القومجية فهذا أقصى ما تصل إليه الأيديولوجيات القومية (ديكتاتور مننا وفينا). أخيراً، هل هناك حل؟ بالطبع، كل الناس وفي كل العصور تتوقع نهاية العالم والعالم لم ينته ولا أعتقد أنه سينتهي قريباً. من يزول هم الناس وخاصة التشكيلات العقيمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعسكرية. يعود الناس أفراداً ويشكلون جماعات جديدة بأدوات جديدة. للأسف ثقافة سوريا السياسية وصلت إلى طريق مسدود وهي اليوم تموت وستموت معها أشياء كثيرة. الحل في من يعرف إلى أين يتجه التغيير ويتحرك معه، ولن يأتي هذا من خارج سوريا بل من داخلها، ولن يكون على أيدي الجهاديين ولا غيرهم من الموجودين اليوم. أنا أعلن انشقاقي عن نفسي وبداية بحثي عن شيء جديد حتى إشعار آخر وهذه هويتي (هذه أيضاً ذهبت).
Najeeb ALdroubi الكلام و التحليل جدا رائعين أخ أحمد ... لكن السؤال هنا ... هل تستطيع تركيا و قطر دعم المعارضة المسلحة بأسلحة متطورة أكثر دون الموافقة الأميركية و الاسرائيلية أيضا ؟ في منشورك هنا يقول أن أميركا من أهدافها أن يدوم الصراع بين النظام و المعارضة و أن تتورط دول بأكملها في الحرب خصوصا إيران و روسيا ضمن السياسية الأميركية إذا في هذه الحالة أميركا هي من تتحكم بالأزمة السورية و هي التي تعطي التعليمات ل قطر و تركيا حول إدارة دعم المعارضة المسلحة ... أيضا هنالك أمرا آخر حسب تصريح أوباما بأنه كيف يدعم الجيش الحر و هو عبارة عن فلاحين و مزارعين و عمال و مهندسين و في الحقيقة تم حبس الكثير من الضباط المنشقين عن النظام الاسدي المجرم في معسكرات تركيا و الأردن و لا يخرجونهم للعمل في ميدان القتال إلا بشروط معينة ... سمعت تقريرا على قناة العربية السعودية عن سلاح كان موجودا ب يد الثوار و عندما عرف مصدر السلاح ( كرواتيا ) أعطت أميركا تعليماتها ل هذا البلد بعدم بيع السلاح للمعارضة السورية المسلحة ...
23 شباط، 2016-تعاون روسي أمريكي
مقالة فريدريك هوف، تعاون بين أوباما وبوتين إذا فريدريك هوف قال قي تعاون سري معناها في تعاون سري.
11 آذار، 2016-سياسة أوباما
Obama Doctrine مقالة خطيرة جداً وتجب ترجمتها رغم طولها. إنها تشرح سياسة أوباما الخارجية. ولو تكرم علينا سيادته منذ سنوات بهذه "الجواهر" لوفر علينا كثيراً من الجهد والتعب والضحايا. باختصار العم أوباما يريد أن يكون الملك-الفيلسوف لكنه في الحقيقة ليس إلا صاحب إمبراطورية يدافع عنها بنزعة فوقية أخلاقية. الأخ يعتقد أن أمريكا قوة للخير في هذا العالم وأن الناس تطلب منها أكثر مما تتحمل من القيادة والتدخل. إنه يعتقد أن الأوروبيين وغيرهم من حلفاء أمريكا (مثل السعودية) كسالى وطفيليين يقتاتون على مائدة أمريكا العظيمة الطيبة ويحيكون المكائد ليوقعوها في الحروب والشرور. يا عم ابو حسين، لو لم تكن أمريكا إمبراطورية مثل غيرها من إمبراطوريات الزمان لما كنت أنت هنا تتفلسف علينا وتعطينا محاضرة أخلاقية. أمريكا صنعت أوروبا كما نراها اليوم وأمريكا دعمت السعودية وإسرائيل وصنعت الشرق الأوسط الذي نعيش فيه اليوم، ثم يأتي ليقول لنا بأن هذا خطأنا وأننا السبب. السيد الفيلسوف على الطريقة البشارية لا يريد أن يعترف بأن أمريكا "الطيبة" استغلت الثورة السورية أبشع استغلال وحافظت على الحرب في سوريا دون منتصر لتحصل على اتفاق نووي من إيران. وهو يريد اليوم أن تتعلم السعودية كيف تعيش في منطقة ذات قطبين وأن تعترف بإيران. ثم يتنطع ليقول بأن الحفاظ على أمن إسرائيل واجب أخلاقي. أوباما هو حصيلة التعليم الأمريكي الذي لا يريد أن يعترف بأن أمريكا إمبراطورية كغيرها والذي يصر على النظر إلى السياسة الخارجية الأمريكية من وجهة نظر أخلاقية بحتة. هذا خريج هارفارد يا بتوع المدارس. بدأ القرن العشرين بوودرو ويلسن المثالي (كما يقولون لكنه إمبريالي مثل أوباما) الذي استغل سوريا (لجنة كينغ-كرين 1919) ليحصل على ما يريد من الأوروبيين وليعطيهم درساً بالمثاليات مع اعترافه بنظام الإنتداب وحق أمريكا في التجارة الحرة في بلدان الإنتداب. اليوم وفي القرن الواحد والعشرين يقوم أوباما بذات الشيء وبنفس الفلسفة الأخلاقية المهترئة ويستغل سوريا ويعطينا درساً في الإعتماد على النفس والأخلاق. الإنسان المتسلط يلقي باللوم على ضحاياه لأنه لم يعد يراهم ولأنه يعتقد بأن غباءهم يسبب غضبه وأخطاءه. يا عم روح الله يعطيك على قد أفعالك.
13 آذار، 2016-رد جيد على مقالة سياسة أوباما
رد على عقيدة أوباما رد جيد على مقالة "The Obama Doctrine" لكني لا أزال أعتقد أن جوهر المشكلة التي كشفت عنها المقالة ليس في عجرفة أوباما وإنما في خطورة العالم أحادي القطب الذي نعيش فيه اليوم. لا يوجد من يخفف من نتائج "تخبيص" شخص واحد في البيت الابيض. وكذلك فإن منطق الإمبراطورية هو الغالب مهما كانت طيبة نوايا القائمين عليها. أعتقد أن السياسة الأمريكيو بعد أوباما ستعود إلى سابق عهدها الذي على اساسه قامت حسابات الثورة السورية. لقد قامت هذه الثورة في أسوأ ظرف وكان لأوباما يد طولى في إفشالها. فهو وعلى عكس ما ادعى لم يتبع سياسة عدم التدخل وإنم اتبع سياسة الإبقاء على الأزمة دون رابح من أجل الضغط على إيران. وفي المحصل أزعج كل حلفائه وأعطى نصراً غير متوقع لإيران وروسيا.