مسجد أبي العيناء
مسجد أبو العيناء من الجهة الأخرى
محتويات
إسم المسجد
موقع المسجد
واجهة المسجد
مخطط المسجد
مدخل المسجد
مئذنة المسجد
المسجد من الداخل
نقوش المسجد
زخارف وعمارة المسجد
دمار الحرب الذي طال المسجد
تاريخ المسجد
يقع هذا المسجد وسط مدينة حمص القديمة، في حي بستان الديوان، وهو زاوية تنسب إلى الشيخ خضر بن أبي بكر بن موسى المهراني العدوى (شيخ الملك الظاهر بيبرس) شيدها الملك الظاهر على اسم شيخه نحو سنة (٦٦٤ هجرية /١٢٦٥ ميلادية) . وكان لها صحن واسع يحيط به غرف كثيرة لإقامة الطلبة الغرباء و المسافرين والفقراء، ولها مطبخ لإعداد الطعام، ومستودعات وملحقات أخرى، وأُقف لأجل ذلك أوقاف كثيرة للقيام بالإنفاق،
شيدت الزاوية بالحجر المصقول نسبياً ولها مدخل من جهة الشمال، ونافذة من جهة الغرب وأخرى من جهة الجنوب وفيها سبيل ماء له جرن من الحجر الأسود وله غطاء من الحجر كذلك، ويليه وسط الجدار الجنوبي بروز على شكل نصف قبة تغطي محراب الزاوية من الخارج، وإلى الشرق منه مدخل صغير أحدث مع التجديد مكان النافذة الشرقية. وله رواق عريض له ساكف بقوسين متلاقيين بحجر أسود مصقَول يماثل العقود المملوكية، وشيد ضمنه الباب بالحجر الأسود والأبيض المصقول الناعم وله ساكف مُقوسن. ويفضي الباب إلى الحرم مباشرة، وقد شيد بعقد مقبب و متصالب، وله ركائز بارزة وكبيرة، ويبدأ العقد فوق الركائز ببروز من الجهات كافة وهو معروف في البناء المملوكي، وإلى الشرق خلوه على شكل نصف قبّة تستند إلى العقد الشرقي، وكان يغطيها شعرية من الخشب المتشابك بأشكال هندسية، ويتوسط الجدار الجنوبي محراب عميق وواسع وينسجم مع البناء وبقطع على شكل قوسين متلاقيين، وعلى جانبيه من الأسفل فراغ بزاوية قائمة لهما جناح جصي على شكل ربع قبة عليها رسوم نباتية دقيقة بلون أزرق مملوكي.وإلى الغرب ضريحان لا علم لنا بمن يرقد فيهما لضياع الشاهدتين، ويعتقد أن أحد الأضرحة هو للشيخ : عبد اللطيف الفيصل المجدد للزاوية سنة : ١٢٧٨ هجرية / ١٨٦١ ميلادي، والثاني إلى الجنوب هو ضريح الشيخ : علي المصري الحافظ.
ويظهر الفن المعماري المملوكي على الزاوية من خارج البناء ومن داخله. وفي سنة ١٣٢٠ هجرية / ١٩٠٢ ميلادي صار المتولي الشرعي على وقف الزاوية الشيخ : سعد الدين السعدي فقام بترميمها وفرشها وما يلزم لها.
كل الشكر للمؤرخ الأستاذ : غازي حسين آغا.