اليسار في الثورة السورية

من Wiki Akhbar
نسخة ٢٢:٠٥، ١٧ أغسطس ٢٠٢١ للمستخدم Aatassi (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'=7 تموز، 2017 - التململ من المجتمع المتخلف= لا اؤمن بالتململ المتواصل واتهام المجتمع بالتخلف. مث...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

7 تموز، 2017 - التململ من المجتمع المتخلف

لا اؤمن بالتململ المتواصل واتهام المجتمع بالتخلف. مثل هذا النقد السلبي اصبح علامة فارقة لمن يسمونهم المثقفين. وهم ليسوا فئة اجتماعية كما يعتقد كل من امن بالايديولوجيات القومية واليسارية. المثقف هو انسان يسعى لانتاج مكانة اجتماعية بناءا على التعليم العصري الذي تلقاه والكتب التي قراها، وهو بالتالي لا يفرق عن رجل الدين الذي يدعي مكانة اجتماعية قيادية بناء على معرفة دينية مزعومة. ثم جاء ماركس واقنع الناس ان من يقرا المادية الديالكتيكية ويؤمن بصراع الطبقات فبامكانه تحليل وضع المجتمع والدولة. الماركسية انتجت كهنوت المادية والعلمانية. وبهذا تلتقي السلفية مع الماركسية في الاعتقاد بان من قرا الكتب المقدسة فانه يستطيع التنظير والقيادة. اذا نادينا بتحرير المجتمع من قبضة الكهنوت فيجب ان ننادي بتحريره من المثقفين. هذا لا يعني كبت جهود الارتقاء الاجتماعي والمهني والسياسي، وانما وضع معايير جديدة قائمة على الاختصاص والممارسة، وليس فقط قراءة القران او ماركس. يمكن ان نحاجج ايضا بان تاثير الفكر الديني على الثورة السورية يشبه تاثير الفكر اليساري. الاثنان قدما حلولا جاهزة وفاشلة لانها مبنية على الايديولوجيا وليس على فهم الواقع، اي على التطلع نحو معيار مثالي جاهز.

Oussama Al-chami في كل مجتمع متمدن. هناك فئة اسمها الانتلجينسيا. وهي التي تقود المجتمع لحسن الحظ. ومن الطبيعي أن تصل هذه الفئة إلى إدارة بلادها إذا كانت هذه البلاد تقوم على التنافس الصحيح بين الكفاءات. اعتقد انك متجاكر من الذين "يعتقدون أنفسهم بأنهم يفهمون" وليس من الذين "حقا يفهمون". ومعك حق. المثقف حسب التعريف الفرنسي للكلمة. لأن سورية استخدمت واستقدمت هذه الكلمة من فرنسا. هو من يهتم بشؤون مجتمعه ويكون لديه القاعدة الفكرية للتحليل وتقديم الحلول. ومن الطبيعي أن الذين "يظنون أنفسهم انهم بيفهموا" ان يكون أعدادهم كبيرة. ولا نستطيع أن نفرز بينهم الا من خلال نظام اقتصادي اجتماعي تنافسي يكون الإنتاج عالي القيمة المضافة هو معيار هام فيه. هنا تستطيع أن تنخل المجتمع، القمحة المسوسة سوف تفرز بشكل طبيعي.

Ahmad Nazir Atassi أسامة أنت تتكلم عن النخبة وهو مفهوم مختلف عن الإنتلجنسيا. ومفهوم الإنتلجنسيا يساري بامتياز ولم يعد يلعب دوراً كبيراً في المجتمعات الأوروبية. كان له دور في القرن التاسع عشر في مرحلة صعود العمل السياسي العام. اليوم يتكلمون عن المختصين كنخبة تستحق القيادة وليس عن الإنتلجنسيا. أعتقد أن الإنتلجنسيا الأوروبية مختلفة جذريا عن المثقفين السوريين. لقد كتبت من توي بوستاً أشرح فيه الفرق. أما نخل المجتمع كما تفضلت فهو أداة بناء النخبة الحاكمة والقائدة وهي سيرورة تعتمد على أيديولوجيا الأهلية القيادية التي يؤمن بها المجتمع. إنتقاء الخبة حسب الإختصاص ومن خلال مؤسسات سياسية مختلف تماماً عن إنتقاء النخبة حسب "المثق المعارض الذي دخل السجن". ما أحاوله هو التنظير لهذا الإنتقاء في المجتمع السوري وكيف يمكن تغييره. أنا غير متجاكر من "الذين لا يفهمون"، أنا أحلل الوضع القائم لأفهم سبب صعود نفس المساطر في كل مرة واتخاذ نفس القرارات في كل مرة. وحتى لو كنت من "الذين يفهمون" ومن "الذين يستحقون القيادة" فلن يكون باستطاعتي فعل شيء لأني سأكون بحاجة إلى المؤسسات المعقلنة غير المتوفرة في مجتمعاتنا. سيرورة الإنتقاء السابقة الذكر (ثنائية المثقف ورجل الدين) ستتغلب علي وستحيدني.

Oussama Al-chami هناك مثل روسي جميل جدا "سنونو واحد لا يصنع ربيع" ولقد وضعت انت الحل بيدك في تعليقك أعلاه. اكاديمي مثلك عليه ام ينتقل إلى مرحلة المؤسسة. اقترح عليك تأسيس "think-tank" كمرحلة أولى حول هذا الموضوع. وبذلك يصبح السنونو، سربا، يأتي مع الربيع. معك حق تماما. بما كتبت. اشجعك على الخطوة التالية. ولديك الطاقة والقاعدة والمركز للبدء بها. من جهتي سوف أكون مشجعا لمثل هذا التكتل الأكاديمي الاجتماعي.


Ahmad Nazir Atassi شكرا على تشجيعك اسامة. هناك عدة مراكز وبيوت فكر لكنها حبيسة التمويل ولاتستطيع ان تقوم بدور سياسي لانها لا تمثل السوريين. انتاج النخبة السياسية ليس قرارا فرديا. المجتمع كله عليه المشاركة والتبرع واعطاء الشرعية. انا عندي امل لكن الامور بدها وقت. كذلك التمويل الخارجي كاسح.

Necip Derubi Zade على المثقف ان يعي اعراض تخلف المجتمع الذي ينتمي اليه و يعمل على تصحيح الوضع كالطبيب الذي يعالج المرضى .. و هذه من مسؤوليته و مهامه .. و ليس التململ من هذا المجتمع و يعيره بالتخلف

Ahmad Nazir Atassi لا وجود لمثل هذا الانسان ومن نسميه المثقف لا يحمل اي مسؤولية تجاه احد وليس لديه القدرات ليقوم بذلك. المثقف من اساطير اليسار والقوميين