السياسة التركية في سوريا
4 شباط، 2016، الإتفاق الروسي الأمريكي التركي
هل نسعى موسكو إلى إخراج تركيا مقالة بكر صدقي في القدس العربي،
قراءة مشابهة لما كتبته. ماذا تربح تركيا من موافقتها على الإتفاق الأمريكي الروسي؟ وماذا تربح السعودية؟ لا بل ماذا تربح أمريكا؟
14 شباط، 2016-تطورات معركة حلب
غبت يومين قامت علقت الدنيا، لكن أود أن أقول، شو ما خلصت الحرب، ما انتصرت روسيا والنظام. عندما قلت أن الإمبراطوريات تبقى إمبراطوريات وأن الحسابات لا تسمح بإنهاء الحرب في سوريا لم يكن لدي أدنى شك أن هذا ما سيحدث، لكن الكثيرين ينجرفون وراء الخبر الواحد. وهذا ما حدث. تركيا قبضت ثمن نبل والزهرا لكن لم تتوقع احتلال الأكراد لتل رفعت وحصار حلب. واليوم تعود وبعنف. لا يفرح حدا بالتطورات الجديدة، ما توقعته هو أن الحرب لن تنتهي، لا لصالحنا ولا لصالح النظام.
15 شباط، 2016، بعد حلب، نبل والزهرا
الأتراك ما عندهم الأبحاث والمعلومات والخبرات لأن يكونوا إمبراطورية صغيرة. لكن أردوغان يحلم ويعتقد فعلاً أنه حفيد إمبراطورية عريقة. الأتراك ورطوا نفسهم في سوريا ولم يحسنوا التصرف أبداً (دعمهم للإخوان حصراً كان في قمة الغباء). واليوم يورطون أنفسهم أكثر في طريقتهم حل المشكلة الكردية. كتب صديق لي أطروحة الدكتوراه تبعه عن سياسات الإمبراطورية العثمانية في آخر أيامها فوجد أنها تعتمد كثيراً في حل مشاكلها الداخلية على المجازر؛ ارتكبت الدولة مجازر بحق كثير من رعاياها. استخدمت الاكراد لتصفية الأرمن والمسيحيين السريان، ثم اتبعت نفس الوسيلة مع الأكراد ولا تزال. طردت كثيراً منهم في الثلاثينات والستينات (طبعاً إلى سوريا). واليوم تتعامل مع المشكلة الكردية بنفس الطريقة، مجازر. الجيش التركي مثل جيش الأسد لا يفهم إلا بالضرب والقصف والمجازر. طبعاً هناك كثير من اللوم على عاتق حزب العمال الكردي لأنه في الحقيقة حزب تسلطي نخبوي شيوعي قومي (كل العيوب) لا يفهم كذلك إلا بلغة القوة مثل كل الأحزاب التي تعتقد أنها ثورية وتحب أن تفرض ثوريتها على الغير (السلفيين مثالاً). وشريكه في سوريا حزب البي يى دى كذلك حزب نخبوي (إنتهازي) أساء التصرف بانتهازه فرصة الثورة السورية ليدفع أجندة قومية لا تعبر إلا عن حب السلطة وعدم المبالات بالآخرين. اعتقد أردوغان أن المجتمع الدولي سيغض النظر عن مجازره في شرق البلاد (الحل القديم) فقبل باستعادة نبل والزهرا بضمانة أمريكية. اليوم يجد نفسه وقد ضحك عليه الطرفان وقوات سوريا الديمقراطية تستغل الفراغ في الشمال لتوسيع نفوذها. الحل طبعاً استعادة سمعته مع السوريين وحل مشكلته بقصف قوات سوريا الديمقراطية، أيضاً مجازر. كيف يمكن ان تثق بشخص ليحل مشكلتك إذا كان عاجزاً عن حل مشاكله. ما يحدث اليوم ليس إنتصاراً لأحد إنه مجرد مزيد من تصفية الحسابات على أرض سوريا. قد تستفيد بعض الفصائل ولكننا عرفنا من أحداث الأيام الماضية أن البعض أيضاً يمكن أن يكون ضحية توازنات وحسابات خارجية. لا أحزن على جماعة سوريا الديمقراطية فهم إنتهازيون وخونة لأهل بلدهم، لكني أحزن على قصف أية منطقة في سوريا من قبل أي إنسان أو دولة أو حزب. وكما قلت سابقاً الحرب ستستمر وهذا مثال على كيفية استمرارها. الفصائل الوطنية الحقيقة يجب أن تعي ذلك، لكن كيف وقد أصبحوا أمراء حرب همهم بقاء كتائبهم، لا بناء سوريا. إذا أنت ثورجي وتعمل مع أي فصيل إسأل نفسك السؤال التالي، هل تصب كل أعمالي في خانة إبقاء الفصيل إلى اليوم التالي لأني أعتقد أنهم الثوار الحقيقيون وسينتصرون. إذا كان جوابك بنعم فأنت من أمراء الحرب وأصبحت كذلك دون أن تشعر. لن ينتصر أحد في سوريا وأمريكا تورط أعداءها في معارك لا طائل من ورائها في سوريا كما ورطت تركيا في حرب مع الروس. فعلاً أوبة حمير كلهم. غبدل من تطوير بلدتنهم يسارعون إلى بناء إمبراطوريا خارجية خلبية، بوتين وأردوغان وخامنئي وصدام والأسد والقذافي، كلهم أغبياء.
Kasem Atassi صحيح و عميق كتير هالحكي بس المشكل ان الدول بحكم وجودها ضمن محيط دول أخرى أحيانا تضطر للقيام بسياسات لها علاقة بالتفكير الامبراطوري ، و لكن الحقيقة ليس بهدف التمدد ، بقدر ما هو لحماية نفسها من الآخرين.. و عند واحدنا احساس و كأن ذلك هو سنة الكون، أو قدر اذا اردت...