الجهاديون في الثورة السورية
محتويات
13 تشرين الثاني، 2015، فرنسا في سوريا
فرنسا أرسلت حاملة طائراتها إلى سوريا. بعد يومين سبع عمليات إطلاق نار في باريس وبعض المسلحين تحدثوا عن تدخل فرنسا في سوريا. بكرة الرئيس الفرنسي كي يظهر رجولته سيضرب هدف أو هدفين في سوريا. وأمريكا أيضاً ستتحدث عن وحدة الحضارة الغربية أمام عنف الشرق الإسلامي، طبعاً هذا مفهوم من السياق، وسترسل مزيداً من الطائرات لضرب أهداف غير معروفة في سوريا. روسيا موجودة أصلاً وتضرب وغداً سيأتي بوتين ليعبر عن شجبه للعمليات الإرهابية وسيقول "قلنا لكم والحمد لله نحن نقصف من شهر في سوريا، اقصفوا معنا". سيضطر المسلمون والعرب أن يشجبوا الإعتداءات وكأنها قادمة من طرفهم لأننا نعرف من المتهم الأول والأخير. وطبعاً سيخرج جماعة الجهاد منتشين برجولتهم ليتحدوا العالم ويعلنوا كرههم للجميع وخاصة العلمانيين والغرب وكل من لا يشجعهم. الغريب أن المعتدين من كسلهم قاموا ب 6 من 7 اعتداءات بنفس الحارة. يعني الشباب كانوا عم يتفرجوا على التلفزيون وضرب فيهم الحماس فنزلوا على الشارع وتوزعوا يالحواير المجاورة. دراما كوميدية مؤسفة. وشيء مضحك مبكي. لم يعد هناك ألم أو أمل لنوزعه، صرفنا كل المخزون. نحن مجرد مراقبين بعيون حمراء واسعة ودون تعبير على الوجه. لا دفاعاً عن الجهاديين فأنا حاربتهم من أول يوم ظهروا فيه في سوريا، لكن أقول إذا الإرهابيين في فرنسا تكلموا الفرنسية وهم يطلقون النار فهم منكم وفيكم. حلوا مشاكل أولاً قبل ما تقصفوا سوريا. اضطرابات فرنسا مثل اضطرابات أمريكا مصدرها داخلي. كفا كلاماً فارغاً عن الحرية والمساواة والإخاء وعن الثورة الفرنسية الفارغة التي حشوا رؤوسنا بها، حلوا مشاكلكم أولاً وبعدين حاربوا الإرهابيين بسوريا. لكن ما سيحدث هو أنهم سيتعامون عن المشكلة الداخلية وسينقلون حماس الناس واهتمامهم إلى معركة أخرى على أرض سوريا.
14 آذار، أزمة الأيديولوجيا الإسلاموية
بوست: المشكلة ليست في جبهة النصرة. المشكلة في الأيديولوجيا الإسلاموية. كفاية "خوارج" و"مرتدين" و"مارقين" و"فاسقين". هم قولاً واحداً مجرمين ضد شعبهم بكل الأعراف التي تبنى عليها المجتمعات الحقيقية وليس الخيالية.
14 آذار، 2016-تعليق على مقالة جاذبية داعش
جاذبية داعش مثيرة نعم لكني أجدها متناقضة. إنها تجميع لوجهات النظر المختلفة في تحليل ظاهرة التطرف الجهادي وداعش. لكن هناك مستويات من الظاهرة. وهذه التحليلات لا تعطينا المستوى التي تعمل عليه. من هذه المستويات: مستوى القيادة ونحن نعرف أنه نتاج مخابرات صدام وبسبب ضياع نفوذهم. وهناك مستوى قيادات المناطق، وهناك مستوى المجندين المحليين وهناك مستوى المجندين المهاجرين، المسلمين منهم والمسحيين. وأعتقد أنه يجب إفساح مستوى كامل للجهاديين السعوديين والخليجيين. رؤية كل مستوى لداعش مختلفة عن المستوى الآخر. وجاذبية داعش لكل مستوى مختلفة عن المستويات الأخرى. وسردية داعش تجاه كل مستوى مختلفة عن المستويات الأخرى. لا يمكن أن تعطي تفسير "العولمة" لتجنيد المواطن المسلم في أوروبا وللمجند العشائري في الرقة. لا يمكن أن نتحدث عن أسباب مشتركة بين الفرنسي المتدعشن وبين الفلسطيني أو السعودي المتدعشن. كذلك هناك تاريخ لنشوء داعش متجذر في البيئة المحلية العراقية. هذا التاريخ لا يعني أي شيء للمنتسب السوري أو الفرنسي أو الباكستاني. داعش أصبحت سلعة دعائية تختلف سرديتها حسب المنتسب. ولذلك أفضل الحديث عن مستويات. لا توجد أية مشكلة من مشاكل العولمة في المحيسني، المنظر السعودي لجبهة النصرة. كثير من هذه الفلسفة مجرد فلسفة فعلاً لأن داعش تشكل تهديداً يدعو الغربيين إلى التملي والنظر في أنفسهم وبالتالي التفلسف. بينما بالنسبة لتحليل السعودي الجهادي والتونسي الجهادي، فلا داعي للفلسفة أبداً. الأمر واضح ولا علاقة له بالعولمة.
22 آذار، 2017-كتاب تشارلز ليستر الجهاد السوري
قرأت إلى الآن نصف كتاب شارلز ليستر "الجهاد السوري" وهو سرد سريع (دون تحاليل) لكن دقيق وشامل لما حدث في السنوات الخمسة الماضية عسكريا. تنتقل من الصدمة إلى الذهول لحجم المراهقة والرعونة والجريمة التي لحقت بسوريا وأهلها من جراء عمل أخوة الجهاد وأهل الحديد وعدمية المهاجرين وإجرام النظام وتكلس ولاية الفقيه. للأسف أضعهم كلهم في سلة واحدة لأنهم يفكرون بنفس الطريقة. ولا أستثني دول الجوار من الأشقاء والأصدقاء والأعداء فكلهم سواء. تضخم الأنا الذكرية والإنفصال الديني المهدوي عن الواقع ومتلازمة التواصل مع الإله وعصاب العنف الطهراني والتطهيري، بالإضافة إلى تحويل النبوة إلى ديكتاتورية قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد وعصبية الأقلية والقبيلة البدائية المتوحشة وتدفق المال الخليجي غير المنضبط وغير المسؤول وتفاهة الإمبراطورية العثمانية الجديدة وجنون حماة ضلع حفيدة الرسول. خلطة عجيبة، يجب أن ندع الإصطفاء الطبيعي يقوم بعمله. هؤلاء لا يمكن إنقاذهم مهما حاولنا.
Oussama Al-chami طبعا لايمكن انقاذهم، ومن يبحث عن انقاذهم اصلا. الكارثة هو امتداد تأثيرهم على العالم كله. بما ان العالم قرية صغيرة فإمتداد ضررهم على الاخرين حتمي. من هنا البحث عن حلول، مابدنأ خيرهم، بدنا كفاية شرهم. وهؤلاء لا يفكرون اصلا، هم يبررون ما يريدون فعله، فمن يبحث عن الفكر القويم يجده ومن يبحث عن التبرير يجده.