«أبناء الإخوان في الثورة السورية»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'=4 كانون الثاني، 2013، أحمد أبازيد نموذجاً= قرأت مقالات أحمد أبا زيد بهرت بالمعلومات والتحليل. ق...')
 
سطر ١: سطر ١:
=4 كانون الثاني، 2013، أحمد أبازيد نموذجاً=
+
=4 كانون الثاني، 2016، أحمد أبازيد نموذجاً=
 
قرأت مقالات أحمد أبا زيد بهرت بالمعلومات والتحليل. قرأت تغريداته ذهلت بالأيديولوجيا. أبناء مهجري الثمانينات من الإخوان الذين عاشوا في دول الخليج، أنتم صنف لوحده وثورة لوحدها وفكر لوحده وعمل لوحده وأهداف لوحدها وأحلام لوحدها، تستحقون الدراسة إذ لكم تأثير في الثورة لم يقيمه أحد بعد. أعتقد أنكم تذهبون بنا جميعاً إلى مالا تعلمون ثم ستعودون إلى دول الخليج من حيث أتيتم. لا أنكر عليكم سوريتكم كأمنية لكني أنكر عليكم ما تفرضونه على أهل سوريا. المواطنة (وهي عقد مشاركة وتعايش) ليس في التمنيات والقلب، المواطنة جزء من عملية إجتماعية على أرض معينة في ظروف معينة، فأين أنتم من هذه العملية؟ أنا مهاجر لكن لم أقل لابني يوماً أنه سوري لأنه لم يعش يوماً في سوريا. المواطنة لا تورث وإنما تعاش.
 
قرأت مقالات أحمد أبا زيد بهرت بالمعلومات والتحليل. قرأت تغريداته ذهلت بالأيديولوجيا. أبناء مهجري الثمانينات من الإخوان الذين عاشوا في دول الخليج، أنتم صنف لوحده وثورة لوحدها وفكر لوحده وعمل لوحده وأهداف لوحدها وأحلام لوحدها، تستحقون الدراسة إذ لكم تأثير في الثورة لم يقيمه أحد بعد. أعتقد أنكم تذهبون بنا جميعاً إلى مالا تعلمون ثم ستعودون إلى دول الخليج من حيث أتيتم. لا أنكر عليكم سوريتكم كأمنية لكني أنكر عليكم ما تفرضونه على أهل سوريا. المواطنة (وهي عقد مشاركة وتعايش) ليس في التمنيات والقلب، المواطنة جزء من عملية إجتماعية على أرض معينة في ظروف معينة، فأين أنتم من هذه العملية؟ أنا مهاجر لكن لم أقل لابني يوماً أنه سوري لأنه لم يعش يوماً في سوريا. المواطنة لا تورث وإنما تعاش.
  
=4 كانون الثاني، 2013، أبناء المهاجرين=
+
=4 كانون الثاني، 2016، أبناء المهاجرين=
 
ليس غرضي الشتم من بوستي الأخير عن أبناء المهاجرين السوريين المشاركين في الثورة فأنا مهاجر مثل الكثيرين من 25 سنة وأفهم كل تعقيدات الهجرة. لكن ملاحظتي هي أن هؤلاء الأبناء يعيشون في مأزق شديد وهذا انعكس على الأزمة السورية من أول يوم. ما أريده ليس شتمهم وإنما جذب انتباههم إلى هذه المعضلة. القضية مش قضية إنتماء إلى هوية سورية القضية هي مدى الواقع الذي تعكسه هذه الهوية. إنها هوية وحيدة البعد لا ترى في الإنتماء السوري إلا إنتماءاً طائفياً ولا تعرف أبداً تعقيدات الوضع في سوريا. إنها هوية مبنية على قصة مظلومية وليس على حياة كاملة في سوريا. أحادية البعد انعكست على الثورة بشعارات طائفية ضيقة الأفق وتعتمد على مفهوم حالم هو الجهاد وأمة الإسلام. ما نحتاجه اليوم هو واقعية الرؤية وليس جهاد دونكيشوتي في سبيل حلم لم يكن يوماً موجوداً، أمة الإسلام كما نفهمها اليوم اختراع بنات أفكار الإسلاميين في العصر الحديث، والجهاد في سوريا "لنشر الإسلام وتوحيد الأمة" مصيبة حقيقية وقصر نظر.
 
ليس غرضي الشتم من بوستي الأخير عن أبناء المهاجرين السوريين المشاركين في الثورة فأنا مهاجر مثل الكثيرين من 25 سنة وأفهم كل تعقيدات الهجرة. لكن ملاحظتي هي أن هؤلاء الأبناء يعيشون في مأزق شديد وهذا انعكس على الأزمة السورية من أول يوم. ما أريده ليس شتمهم وإنما جذب انتباههم إلى هذه المعضلة. القضية مش قضية إنتماء إلى هوية سورية القضية هي مدى الواقع الذي تعكسه هذه الهوية. إنها هوية وحيدة البعد لا ترى في الإنتماء السوري إلا إنتماءاً طائفياً ولا تعرف أبداً تعقيدات الوضع في سوريا. إنها هوية مبنية على قصة مظلومية وليس على حياة كاملة في سوريا. أحادية البعد انعكست على الثورة بشعارات طائفية ضيقة الأفق وتعتمد على مفهوم حالم هو الجهاد وأمة الإسلام. ما نحتاجه اليوم هو واقعية الرؤية وليس جهاد دونكيشوتي في سبيل حلم لم يكن يوماً موجوداً، أمة الإسلام كما نفهمها اليوم اختراع بنات أفكار الإسلاميين في العصر الحديث، والجهاد في سوريا "لنشر الإسلام وتوحيد الأمة" مصيبة حقيقية وقصر نظر.

مراجعة ١٠:٥٨، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩

4 كانون الثاني، 2016، أحمد أبازيد نموذجاً

قرأت مقالات أحمد أبا زيد بهرت بالمعلومات والتحليل. قرأت تغريداته ذهلت بالأيديولوجيا. أبناء مهجري الثمانينات من الإخوان الذين عاشوا في دول الخليج، أنتم صنف لوحده وثورة لوحدها وفكر لوحده وعمل لوحده وأهداف لوحدها وأحلام لوحدها، تستحقون الدراسة إذ لكم تأثير في الثورة لم يقيمه أحد بعد. أعتقد أنكم تذهبون بنا جميعاً إلى مالا تعلمون ثم ستعودون إلى دول الخليج من حيث أتيتم. لا أنكر عليكم سوريتكم كأمنية لكني أنكر عليكم ما تفرضونه على أهل سوريا. المواطنة (وهي عقد مشاركة وتعايش) ليس في التمنيات والقلب، المواطنة جزء من عملية إجتماعية على أرض معينة في ظروف معينة، فأين أنتم من هذه العملية؟ أنا مهاجر لكن لم أقل لابني يوماً أنه سوري لأنه لم يعش يوماً في سوريا. المواطنة لا تورث وإنما تعاش.

4 كانون الثاني، 2016، أبناء المهاجرين

ليس غرضي الشتم من بوستي الأخير عن أبناء المهاجرين السوريين المشاركين في الثورة فأنا مهاجر مثل الكثيرين من 25 سنة وأفهم كل تعقيدات الهجرة. لكن ملاحظتي هي أن هؤلاء الأبناء يعيشون في مأزق شديد وهذا انعكس على الأزمة السورية من أول يوم. ما أريده ليس شتمهم وإنما جذب انتباههم إلى هذه المعضلة. القضية مش قضية إنتماء إلى هوية سورية القضية هي مدى الواقع الذي تعكسه هذه الهوية. إنها هوية وحيدة البعد لا ترى في الإنتماء السوري إلا إنتماءاً طائفياً ولا تعرف أبداً تعقيدات الوضع في سوريا. إنها هوية مبنية على قصة مظلومية وليس على حياة كاملة في سوريا. أحادية البعد انعكست على الثورة بشعارات طائفية ضيقة الأفق وتعتمد على مفهوم حالم هو الجهاد وأمة الإسلام. ما نحتاجه اليوم هو واقعية الرؤية وليس جهاد دونكيشوتي في سبيل حلم لم يكن يوماً موجوداً، أمة الإسلام كما نفهمها اليوم اختراع بنات أفكار الإسلاميين في العصر الحديث، والجهاد في سوريا "لنشر الإسلام وتوحيد الأمة" مصيبة حقيقية وقصر نظر.