«قالب:بوابة:الإنتفاضة السورية/مقدمة»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
ط (مراجعة واحدة)
ط (مراجعة واحدة)
(لا فرق)

مراجعة ٠٢:٢٣، ٣ يناير ٢٠١٩

بدأت الإنتفاضة السورية بصورة متواصلة في 15، آذار 2011. وشهدت تحولاً جذرياً في درعا بسبب العنف الشديد الذي يستخدمه نظام بشار الأسد وعائلته المتسلطة تجاه المواطنين العزل. في صباح 24 آذار اقتحم جنود الفرقة الرابعة يرافقهم أشخاص بالزي المدني المسجد العمري في درعا حيث كان يعتصم عدد كبير من أبناء المدينة للمطالبة بمحاسبة المتسببين بأعمال العنف وإنهاء حالة الطوارئ والفساد المستشري في الدولة. إنها مجزرة أخرى يقوم بها النظام بعد مجزرة حماة باعتبار أن نظام بشار ليس إلا امتداداً لنظام أبيه الذي ورّثه الحكم والثروة وعقلية القمع. هذا النظام يحسب أن الشعب السوري سكت في المرة الأولى وأنه سيسكت في المرة الثانية. هل يحاول بشار ومن ورائه أخوه وأقاربه أن يعيدوا تاريخ العائلة الأسود. هل يعتقدون أن الشعب السوري بهائم تقاد إلى المسلخ حينما يريدون؟ هل يعتقدون أن الشعب السوري اعتاد قمعهم حتى استساغه؟ لقد اعتاد هذا النظام المجازر حتى أصبحت ردة فعله العادية على أي انتقاد لحكمه.

صفحة الإنتفاضة السورية التي بين أيديكم هي مخزن للمعلومات والأخبار والنصائح والوسائل من أجل متابعة الإنتفاضة حتى تتحق مطالبنا بحياة عادلة، حرة، ومستقبل مشرق لنا ولأولادنا الذين لم يعرفوا في حياتهم إلا حكام عائلة الأسد. لقد قام الإخوة المصريون ومن قبلهم التونسيون بما نقوم به الآن. وأهلنا في ليبيا لا يزالون يعانون من جنون طاغيتهم. ومأساة شعبنا في سورية هي أن نظام الأسد يشبه نظام القذافي في عنفه لا بل يزيد، ويختلف عنه باحتفاظه بعقله الذي يستعمله لاستغلالنا واستعبادنا. تعلمنا من تجارب إخوتنا العرب ولا نزال نتعلم. والأحداص تتسارع بشدة حتى ليصعب على أي منا أن يتعمق في فهم ما يجري وأن يفكر في ما سيجري. ولذلك فقد أنشأنا هذه الموسوعة لنجمع الدروس والمعارف، من كل ما تعلمه ومن كل ما تعلمته، حتى تتضح الرؤية ولا تضيع دماء شهدائنا هدراً. لن ننتظر إلى الكرة القادمة كما يقول البعض فالله أعلم إن كانت ستأتي، هذا إن أتت أصلاً. وحتى لو أتت فستهرق دماء أبنائنا مرة أخرى. وسيلتنا سلمية وسلاحنا الهتاف وقوتنا في المظاهرات العارمة، ودهاءنا في المعلومة والخبر والصورة.

إن معركة الشعب مع طغاته اليوم هي أيضاً معركة إخبارية وإعلامية. إنهم يحاولون مصادرة حتى ذاكرة الشعب من صور وشهادات وكلمات مكتوبة. ولهذا لا بد أن نجابههم بالسلاح نفسه، لا بد أن نفضح إنتهاكاتهم لحقوق وحياة مواطنيهم. لن تمر مجزرة درعا مرور الكرام! لن نسكت! ولن ننسى! سنوثق الإنتفاضة بالخبر والمقالة والصوت والصورة. فشاركونا يا أبناء شعبنا حتى لا يتجرأ هذا النظام الدموي على حياتنا وكرامتنا وحريتنا مرة أخرى، أو أبداً، أو يرحل عنا إلى غير رجعة. ساعدونا في توثيق الإنتفاضة السورية. حافظوا على ذاكرة شعبنا حتى لا تتكرر هذه المأساة.