«قراءات في المجتمع السوري»: الفرق بين المراجعتين
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) |
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) (←13 أيار 2018، الزكرتية والنخوة) |
||
سطر ١٤: | سطر ١٤: | ||
لما تفشل الثورة تنحل هالمجموعات ويبرز الوجه الثاني، الاستزلامي والتبعي. | لما تفشل الثورة تنحل هالمجموعات ويبرز الوجه الثاني، الاستزلامي والتبعي. | ||
مآل تشكيلات مقاتلة مثل عناصر فيلق الرحمن اللي يحيوا فرقة ماهر الأسد الرابعة مثال على هالانحلال. | مآل تشكيلات مقاتلة مثل عناصر فيلق الرحمن اللي يحيوا فرقة ماهر الأسد الرابعة مثال على هالانحلال. | ||
− | + | التشكيلات الإسلامية ما بتنحل بهالطريقة. تنحل بطريقة مختلفة. تصير تابعة لدول، تشتغل بالخدمة عند دول. | |
مراجعة ١٥:٥٤، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤
28 آذار 2018، تعليق على مقولة منسوبة لروبرت فيسك
لن احاجج في صحة هذه المقولة لان المنطلقات عنصرية والاستنتاجات خاطئة. لكن الملاحظة تعبر عن واقع موجود. ذكر الاخ محمد الربيعو في مقالته الاخيرة عن المهندس الفرنسي غودار ان حاويات القمامة كانت تسرق باستمرار ايام الانتداب، وكلنا يعرف ان الحالة لا تزال موجودة. الاخ موريس عايق يطرح في مقالته الاخيرة معضلة الدولة السورية، تقمع الناس لكن لا تجعلهم يحترمون القانون. وحلل عايق ذلك بفشل الدولة بايجاد الامة الوطنية، اي فشلها في التحول الى دولة امة. في غياب دراسات ميدانية متعددة خلال فترة زمنية طويلة، لا نستطيع فعلا الا التخمين. لكني لا اؤمن بنظرية التخلف او الشعب الفاشل او الثقافة غير المتحضرة، مما يجعلني ارفض مقولة روبرت فيسك، وهو لايستحق الاحترام اصلا. لكن لا يمكن شرح ملاحظة غودار ومعضلة العايق بمفهوم الدولة الوطنية، او غيابها، وثقافة المواطنة القائمة على حقوق وواجبات لان الدولة الحديثة صاحبة سلات القمامة ليست محلية بل غريبة ولا يمكن ان احلل ظاهرة من خلال وجود او غياب مفاهيم ليس لها تعبير اجتماعي حقيقي. واطرح مقولة ان الدولة في الثقافة العامة لا تزال سلطة النخبة العسكرية العشائرية، التي لم تكن الدولة العثمانية اخر ممثل لها وانما دولة الاسد. يعني لا يمكن ان اشرح ظاهرة من خلال غياب ظاهرة اخرى. اي ان غياب الدولة الوطنية لا يشرح حالة واقعية مثل سرقة حاويات القمامة وعدم احترام القوانين. فهل هناك عوامل موضوعية يمكن ان تشرح ظاهرة موضوعية. نعم، من خلال اهتمامي بالمجالس المحلية لاحظت ان التزام الناس بالقواعد يكون من خلال دخول هذه القواعد في العرف بحيث يصبح المجتمع نفسه هو الشرطي باستخدام ادوات النميمة والعيب والتشهير. دخول القواعد في العرف يكون بالتقاء النخب الاجتماعية التقليدية والجديدة ان وجدت في اتفاق جامع وعقد يلتزم به الجميع بقوة العرف والعيب. الشرف مثلا يحكم العلاقات الجنسية ولا توجد دولة يمكن ان تطبقها باحسن من قوة العيب وكلام الناس، هذه السلطة الجبارة التي نجدها في كل الاغاني والتي يخافها الكبير والصغير ويكرسها الاب والام والشارع والمسجد. لذلك باعتقادي لن يتوقف الناس عن سرقة حاويات القمامة حتى تصبح محل اجماع في المجتمع المحلي وتصبح جزءا من منظومة العرف والعيب. لذلك ادعم اللامركزية في سوريا في حالة الحرب قبل حالة السلم. اما نشوء المجتمع الوطني او الامة فنتركه لزمن لاحق، او قد لا نحتاجه مطلقا. ان مفهوم الامة القومية اثبت فشله في منطقتنا حيث القبيلة والعشيرة والطائفة والعائلة والحارة والقرية اقوى بكثير من اي سلطة اخلاقية متخيلة للدولة لم تكن يوما موجودة. ولا اعتقد ام هذه الهويات المحلية سيئة بالمطلق لانها تمنع ظهور البدعة المسماة بالامة القومية. انما هي سيئة نسبيا من منطلق انها عائق اما تكافؤ الفرص والعدالة بتوزيع الثروة الوطنية، واعني الضرائب وليس الثروات الباطنية.
13 أيار 2018، الزكرتية والنخوة
Yassin Al Haj Saleh
في تكوين محلي شعبي بالمجموعات اللي قاومت بالسلاح الدولة الأسدية. هذا التكوين "زكرتي"، شجاع، نخوجي، يقاوم النظام لأنو ضد الظلم، لكن هو من وجه آخر ضيق الأفق، محلي جداً، وعلاقات التبعية الشخصية من ثوابت عالمه. لما تفشل الثورة تنحل هالمجموعات ويبرز الوجه الثاني، الاستزلامي والتبعي. مآل تشكيلات مقاتلة مثل عناصر فيلق الرحمن اللي يحيوا فرقة ماهر الأسد الرابعة مثال على هالانحلال. التشكيلات الإسلامية ما بتنحل بهالطريقة. تنحل بطريقة مختلفة. تصير تابعة لدول، تشتغل بالخدمة عند دول.
Ahmad Nazir Atassi
اشارك الكاتب الاعتقاد في الجزء الثاني من مقولته. لكن اعتقد في الجزء الاول ان الزكرتية والنخوة لا تشرحان كل المنخرطين في هذه الفصائل. هناك اسلوب مجتمعي بالتنظيم اخذ طريقه الطبيعي مع غياب الدولة المؤسساتية. وبما ان الدولة منظمة بنفس الطريقة فهي لم تكن مدرسة في العمل الجماعي. اعتقد انهم استغلوا الفرص المتاحة، كما استغل المتظاهرون فرصهم. الزكرتية والنخوة تعبيرات ذكورية عن تنافس على السلطة، سلطة المجتمع او سلطة الدولة. النوايا وحدها قد تعجز حتى عن شرح البدايات. نظرية البداية الطيبة ثم الانحراف يؤمن بها معظم السوريين، لكني افضل تفسير بنيوي اكثر، ما بدانا به انتهينا به مع تعديلات. ويبقى تحدي شرح فشل الفصائل والعمل العسكري بشكل عام قائما وضروريا.