«الأمراض الإجتماعية»: الفرق بين المراجعتين
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) |
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٢: | سطر ٢: | ||
هل فعلا هناك شيء اسمه امراض اجتماعية، اليس هذا ادعاءا من اناس يبحثون عن التعالي والسيطرة. اعتقد ان هناك تناقضات او صراعات في المجتمع، لكني لا افهم كيف يمرض المحتمع، ولا اعرف ما هو المجتمع الصحيح او السليم. كل من يستخدم مصطلح امراض اجتماعية يعتبر نفسه مصلحا ومخلصا هاديا مهديا، وهو بالتالي باحث عن موقع سلطة وتعالي. | هل فعلا هناك شيء اسمه امراض اجتماعية، اليس هذا ادعاءا من اناس يبحثون عن التعالي والسيطرة. اعتقد ان هناك تناقضات او صراعات في المجتمع، لكني لا افهم كيف يمرض المحتمع، ولا اعرف ما هو المجتمع الصحيح او السليم. كل من يستخدم مصطلح امراض اجتماعية يعتبر نفسه مصلحا ومخلصا هاديا مهديا، وهو بالتالي باحث عن موقع سلطة وتعالي. | ||
+ | |||
+ | =8 أيار 2018، الأمراض الاجتماعية2= | ||
+ | في موضوع الامراض الاجتماعية، هل هي حقيقة ام انها سوء تسمية ام معرفة رديئة. | ||
+ | المبالغة في الاستهلاك ومحاولة مجاراة المحيط قد يكون لها ضرورة اجتماعية. الناس تتجمع في فئات وترسم حدود هذه الفئات من خلال تصرفات وطقوس مثل اللباس والاحتفالات والمبالغة في الزينة. كيف ستعرف الفقير من الغني؟ بعض الناس لا يهتم، لكن بعضهم الآخر يريد أن يعاشر فصيلته فقط. حتى الفقير يفضل معاشرة الفقير على معاشرة الغني. لكن متى تصبح المجاراة مؤذية للمجتمع ككل. في المجتمع الاستهلاكي، المجاراة محكومة بالدعاية والتلفزيون. أحياناً كثيرة ينفق الناس خارج حدود قدراتهم ليكونوا مثل الدعاية. المقارنة بينهم وبين الدعاية وبالتالي فالمجتمع كله مشارك فيها وليست مقتصرة على فئة معينة. وهذا قد يؤدي إلى وقوع الناس في الديون. في أمريكا مثلاً لو توقف الناس عن الشراء وحلوا أزمة المديونية فإن الإقتصاد سيتوقف تماماً. في البلدان الأكثر فقراً، الإستهلاك الشديد وإدخال الدعاية الرأسمالية قد يعني كارثة اقتصادية لأن الإقتصاد لا يسمح للناس بسداد ديونهم فالعطالة عالية والأجور زهيدة والأزمات قوية. وهذا حصل في التسعينات في عدة دول نامية. هنا يمكن أن نقول بأن المجتمع مريض، لكن المرض في الدرجة وفي الوسط المحيط وليس في الممارسة نفسها. الاستهلاك مفيد في الراسمالية ومدمر في المجتمعات الزراعية. | ||
[[تصنيف:مواضيع سوسيولوجية]] | [[تصنيف:مواضيع سوسيولوجية]] |
مراجعة ١٤:٤٧، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤
8 أيار 2018، الأمراض الاجتماعية
هل فعلا هناك شيء اسمه امراض اجتماعية، اليس هذا ادعاءا من اناس يبحثون عن التعالي والسيطرة. اعتقد ان هناك تناقضات او صراعات في المجتمع، لكني لا افهم كيف يمرض المحتمع، ولا اعرف ما هو المجتمع الصحيح او السليم. كل من يستخدم مصطلح امراض اجتماعية يعتبر نفسه مصلحا ومخلصا هاديا مهديا، وهو بالتالي باحث عن موقع سلطة وتعالي.
8 أيار 2018، الأمراض الاجتماعية2
في موضوع الامراض الاجتماعية، هل هي حقيقة ام انها سوء تسمية ام معرفة رديئة. المبالغة في الاستهلاك ومحاولة مجاراة المحيط قد يكون لها ضرورة اجتماعية. الناس تتجمع في فئات وترسم حدود هذه الفئات من خلال تصرفات وطقوس مثل اللباس والاحتفالات والمبالغة في الزينة. كيف ستعرف الفقير من الغني؟ بعض الناس لا يهتم، لكن بعضهم الآخر يريد أن يعاشر فصيلته فقط. حتى الفقير يفضل معاشرة الفقير على معاشرة الغني. لكن متى تصبح المجاراة مؤذية للمجتمع ككل. في المجتمع الاستهلاكي، المجاراة محكومة بالدعاية والتلفزيون. أحياناً كثيرة ينفق الناس خارج حدود قدراتهم ليكونوا مثل الدعاية. المقارنة بينهم وبين الدعاية وبالتالي فالمجتمع كله مشارك فيها وليست مقتصرة على فئة معينة. وهذا قد يؤدي إلى وقوع الناس في الديون. في أمريكا مثلاً لو توقف الناس عن الشراء وحلوا أزمة المديونية فإن الإقتصاد سيتوقف تماماً. في البلدان الأكثر فقراً، الإستهلاك الشديد وإدخال الدعاية الرأسمالية قد يعني كارثة اقتصادية لأن الإقتصاد لا يسمح للناس بسداد ديونهم فالعطالة عالية والأجور زهيدة والأزمات قوية. وهذا حصل في التسعينات في عدة دول نامية. هنا يمكن أن نقول بأن المجتمع مريض، لكن المرض في الدرجة وفي الوسط المحيط وليس في الممارسة نفسها. الاستهلاك مفيد في الراسمالية ومدمر في المجتمعات الزراعية.