«كتابات في التراث الإسلامي»: الفرق بين المراجعتين
سطر ٢٠١: | سطر ٢٠١: | ||
− | [[تصنيف: | + | [[تصنيف:دراسات إسلامية]] |
مراجعة ٢١:١٠، ٦ يناير ٢٠٢٣
9 شباط، 2019 - سيرة ابن اسحاق
خطر ببالي اعيد تجميع كتاب محمد بن اسحاق السيرة النبوية من مقتطفات ابن هشام والطبري ومخطوطات ناقصة. الفكرة قديمة واظن البعض حاول فيها. وقد بدات. فعلا تمرين مفيد في فهم التراث الاسلامي القديم. لم تعد عندي اية ثقة بنظام الخبر المكون من اسناد ومتن. انه نظام قاصر ويشكل مدخلا كبيرا للصراعات الايديولوجية. الملاحظ ان كل شيء له علاقة بالتوراة واخبار العرب والمرحلة المكية لم يذكر فيه ابن اسحاق اي اسناد. وكل ما له علاقة بالمرحلة المدنية كله اسانيد. البعض ياخذ هذا دليلا على تأني المؤلف وصدق اخباره. بالنسبة لي هذا دليل عدم معرفة ومحاولة تجميع وتوليف. كل ما له علاقة بالحيرة والمسيحية كان ابن اسحاق يحفظه، ابن اسحاق حفيد العائلة المسيحية العربية من سبايا عين التمر قرب الحيرة. لقد اصبح من المعرقل للبحث الاعتقاد ان التراث العربي بدأ مع الاسلام. انه تراث قديم ومكتوب ومتعلم ومسيحي. ابن اسحاق حاول اقناعنا بان هناك تراث حجازي. اعتقد ان مثل هذا الزعم كان اداة ايديولوجية عباسية. الشيء الوحيد الذي اعتقد انه تراث حجازي هو المغازي. النحو والمعجم والاخبار والافكار الدينية المبكرة كلها من الحيرة.
Oussama Al-chami إنت تضع قدمك ببداية طريق هام جدا. إنه مرحلة فاروقية بالتفكير. وفكرتك عظيمة جدا. أشكرك عليها سلفا.
Oussama Al-chami Ahmad Nazir Atassi لقد مشيت بكل تواضع هذا الطريق بشكل فردي. واكتشفت الكثير وخاصة كيف أسس للتدين الأموي العباسي ومن بعده التدين العثماني أو الصفوي والخلاف الجوهري بينهم وبين الإسلام النقي المحمدي الذي أرسله الله في بيئة ووقت حبلى بالتساؤلات والاستعداد الفكري لتقبلها.
Ahmad Nazir Atassi Oussama Al-chami لا نعرف الكثير عن التدين الاموي لكننا نعرف التدين العباسي وما بعده وهو فعلا يقوم على قصص لا اصل لها عن دين محمد القديم. العباسيين اعتمدوا على دجالين مثل الواقدي
Oussama Al-chami Ahmad Nazir Atassi صديقي حسب ذمة البخاري. الكذب بأحاديث الرسول وصل الى ثلاثمائة ألف حديث. ويبدو إن العباسين حاولوا يصلحوا شوي من هدايا الأمويين.
Yasser Said قرأت كتاب محمد عابد الجابري مدخل إلى القرآن الكريم وكان شي جديد ومثير انو واحد مو رجل دين عم بيكتب عن ترتيب النزول وأمور أخرى
Ahmad Nazir Atassi Yasser Said لم اقرا كتاب الجابري لكني اعرف الابحاث في ترتيب النزول ولي ابحاثي ايضا في هذا المجال. من الصعب اثبات اي شيء ونظريات ترتيب النزول تعتمد على ادوات النقد النصي المستخدمة في التوراة وهي ادوات عليها علامات استفهام كثيرة. عندما تقرأ نصا قد تستطيع معرفة اجزائه لكن لا يمكن معرفة ترتيبها الزمني. انها فرضيات
Eihab Abd بس ابن إسحق لم يكذب، قال الله وحده الذي يعلم الصحيح من عدمه . المشكلة بيلي اتشبث فيه
Sulaiman Wardah اعتقد سيرة ابن اسحاق تعرضت لحملة شعواء وحرب من المؤرخين اللاحقين ومن مرجعيات الدين والمنافحين عن تاريخ الامة المتآخي. اقصد بالتاريخ المتآخي هو التاريخ الكاذب الذي يدعي ان كل شي كان على ما يرام والامة كانت متصالحة مع بعضها واما ما حصل من خلافات ومعارك طاحنة فهو على شماعة اليهود لدرجة اتهام اليهود بدخوا التتار لبغداد وتأليف كتاب الاغاني الذي سبق التتار بثلاثة قرون. نظرية المؤامرة جاءت مبكرة في الاسلام وكما يقول طه حسين ادخرت الامة شخصيات وهمية كابن سبأ لتبرير مخازيها.
Kazem Alzahouri اظن أن كل اخبار الرسول و الصحابة قد تم كتبتها حسب خيال الناس التي كتبتها بعد حوالي 200 عام على حدوثها في مجتمعات مختلفة جذريا عن مجتمع مكة ثم مجتمع يثرب هناك دراسات ممتعة جدا قامت بها Jacqueline Chabbi عن الإسلام الاول قبل عصر التدوين
Houssam Attal ساعدني نظير، ماهو المجازي؟
Ahmad Nazir Atassi Houssam Attal الحجازي وليس المجازي. الناس تعتقد ان السيرة انتقلت عبر الاجيال في الحجاز. اي انها تراث حجازي. لكني اعتقد ان العباسيين اخترعوا هذا التراث الذي لم يات من الحجاز وانما من تخريفات المحدثين
Houssam Attal قصدت عندما قلت "الشي الوحيد الذي اعتقد انه تراث حجازي هو المغازي". لا افهم ماتقصد.
Ahmad Nazir Atassi Houssam Attal المغازي هي المعارك التي سيرها او خاضها الرسول. واعتقد ان قصص هذه المعارك لها اصل في الحجاز لان فيها ذكر عشرات المواقع الجغرافية المعروفة مما بدل على معرفة بالحجاز وجباله ووديانه وقراه
Badr Samman لا مراء لخروجنا من مأزقنا و دخولنا لعالم النور هو نقد تاريخنا
Ahmad Nazir Atassi Badr Samman تاريخهم. تاريخنا اعمق بكثير
Ammar Aljer مبدأ قبول المعلومة إنطلاقاً من دراسة تماسكها الداخلي ومن درجة الثقة بمصدرها أعتقد أنه المصدر الأساسي لبناء المعرفة الإنسانية الهائلة. تبدو التجربة المباشرة مهمة جداً في مراحل السن المبكرة ولكن دورها في حجم المعلومات التي نتلقاها يتناقص بشكل هائل مع الزمن. التماسك الداخلي للمعلومة ووضع مقياس لدرجة الثقة بها يتم اسقاطه عملياً من خلال مبدأ السند والمتن. أعتقد أن نقد الآلية التي تم من خلالها تطبيق ذلك المبدأ هو فكرة جيدة ولكن يتوجب علينا أن نحاول أن نكون محايدين ايديولوجياً قدر الإمكان عند القيام بهذا التمرين. والأجود هو اقتراح معايير لتحسين مقياس الثقة إن لم يكن دقيقاً. أعتقد أن أعتراضك هو على أسلوب التطبيق إن لم أكن مخطئاً؟ أعتقد من ناحية ثانية أننا في أمس الحاجة في عصر الانفجار المعلوماتي إلى تطوير خوارزميات ثقة تعتمد على المتن والسند والمنطق العائم وللأسف بنية الفيسبوك لا تتيح ذلك ولذا فهي نفسها لا تناسب تطوير الافكار في اطار هذا الموضوع
Ahmad Nazir Atassi مقياس المعلومة بالنسبة لي هو مطابقتها للواقع وليس انساجمها الداخلي فقط. الاسناد ليس جهاز قياس صحة المعلومة ويستطيع اي انسان تاليف ما يريد ولصق اسناد قوي جدا بمعاييرهم. لي محاولات كثيرة مع نقد المتن والسند واستنتاجي هو ان الاثنين غير موثوقين. الاحاديث واخبار بدايات الاسلام مجرد قصص لا يمكن التاكد من صحتها وارى من الخطا الكبير بناء تراث مقدس كامل حولها.
Ammar Aljer Ahmad Nazir Atassi شكراً للتفصيل الذي اتفق معك فيه على المبدأ وسأعيد الصياغة كي تتوضح الأفكار بشكل أفضل 1- لإثبات صحة إسناد معلومة إلى مصدر (محمد) تصلنا عبر ناقل ما (س) لا بد من التأكد من صدق الناقل (س). 2- وصول نفس المعلومة عبر عدة نواقل مستقلة عن بعضها هو بحد ذاته وسيلة لرفع احتمال نسبتها لمصدرها 3-وصول نفس المعلومة من عدة نواقل مستقلة ولكنها كلها تنقل عن ناقل مرحلي وسيط (فقط) وهو الوحيد الذي ينقل عن المصدر الأصلي تجعل صحة إسناد المعلومة تعتمد على ثقتنا بهذا المصدر فقط أعتقد أننا متفقان على هذه النقاط . النقاط الأخرى سأضعها في تعليقات مستقلة كي يمكننا التركيز عليها لقد وضحت "المبدأ النظري" ووجهة نظرك في الشكل المرفق
Ahmad Nazir Atassi Ammar Aljer الحالة النظرية التي تقترحها غير موجودة. كيف تفترض ان الحديث بدا بالرسول اذا كنت تريد اثبات ذلك. نسب الحديث الى الرسول فرضية يجب اثباتها وهذا معناه ان الشجرة التي رسمتها اعلاه يحب ان يكون فيها عدة اصول. الشيء الوحيد الثابت والذي يمكن ان ناخذه كواقع حدث فعلا هو كون الحديث مذكور في كتاب ابن سعد وهذا يعني ان التحليل يجب ان يبدا بابن سعد صعودا ونزولا. وعندها يجب ان تضع آلية للتحقق من ان كل راوي فعلا روى الحديث. هذه الالية لا يمكن ان تكون فقط مدى مصداقية الراوي. الراوي هو قناة كما يمكن ان يكون الاصل ايضا. كيف اعرف اي الحالتين صحيح اذا لم تخضع المصداقية لتجربة حقيقة يمكن تعميمها احصائيا. مصداقية الراوي مبنية في علوم الحديث على اراء محدثين اخرين به. افترض ان عندك جهاز استقبال والتقطت عليه رسالة مفهومة اي فيها معلومة تهمك، فكيف تعرف مصدرها. بروتوكولات الكمبيوتر تثق بتعريف المرسل بنفسه حسب ممارسات متفق عليها. لكن يمكن استخدام بروكسي وحجب المرسل الحقيقي. انت بحاجة لادلة يمكنك اثبات صحتها بغض النظر عن كم شخص حلف انه صادق او ان الراوي صادق. خاصة من مصنفي الرواة انفسهم لا نعرف مدى مصداقيتهم. لكن شكرا جزيلا على استخدام وسائل المجال الذي اعمل فيه. انها لفتة لطيفة منك وسنستمر بالنقاش اذا احببت.
Ahmad Nazir Atassi وحتى من وجهة نظر دينية بحتة انت لست بحاجة للحديث لانك لست بحاجة الى قانون الهي. كل القوانين وضعية ولا يمكن ان تكون الا وضعية. قوانين الطبيعة ليست من نمط القوانين الدينية التي نموذجها اذا ... ف .... اما القوانين الطبيعية فهي علاقات بين كميات وليست احكام
Ammar Aljer عزيزي نظير لم تعطيني رأيك في المبادئ العامة الثلاثة التي وضعتها بشكل عام بمعزل عن حديثنا عن "الحديث النبوي" هل تتفق بشكل عام على المبادئ الثلاثة التالية أم لا؟ أنا لا أقول بأنها تنطبق أولا تنطبق على الحديث النبوي. أساأل أولاً هل أنت موافق على هذه المبادئ؟ 1- لإثبات صحة إسناد معلومة إلى مصدر (م) تصلنا عبر ناقل ما (س) لا بد من التأكد من صدق الناقل (س). 2- وصول نفس المعلومة عبر عدة نواقل مستقلة عن بعضها هو بحد ذاته وسيلة لرفع احتمال نسبتها لمصدرها 3-وصول نفس المعلومة من عدة نواقل مستقلة ولكنها كلها تنقل عن ناقل مرحلي وسيط (فقط) وهو الوحيد الذي ينقل عن المصدر الأصلي تجعل صحة إسناد المعلومة تعتمد
Ahmad Nazir Atassi Ammar Aljer ما بالسهولة هده. هل صدق الناقل في نقال رسالة واحدة يعني صدقه في كل ما ينقله. هل سنعتمد على الاحصاء وناخذ عينة يمكن تعميم نتائجها. في عالم الكمبيوتر كيف تعرف ان الناقل صادق؟ الا تحتاج الو التاكد من مصدر اخر او عدة مصادر اخرى؟ المبدأ الثاني يحتاج تعديل بنظري. وصول نفس المعلومة من عدة نواقل مستقلة يعني انها متوفرة لعدة نواقل. اعتقد ان ما تقصده هو عدة نواقل مستقلة وموثوقة وكلها تؤكد ان المعلومة صحيحة بما فيها الاسناد. اذا اخذت خبر من عدة محطات اذاعية فهل يعني هذا ان الخبر صحيح. تحتاج على الاقل الى مصدر واحد موثوق. المبدا الثالث لا يهم لانك بحاجة الى تاكيد الاسناد وكانه معلومة بحد ذاتها. اذا لم يكن الاسناد موثوقا بالمعايير السابقة فما اهمية ان يكون هناك وسيط وحيد او لا. انت المختص بشبكات الكمبيوتر ونقل المعلومات كيف تعرف ان المعلومة التي تتلقاها عبر الشبكة صحيحة وتاتي من المصدر الذي تزعم انها تاتي منه؟ة
Ammar Aljer الناقل هنا هو ناقل مادي أو بشري أو معنوي. هذه المسائل مدروسة في علم الإحصاء والاحتمالات وفي علوم التشفير Encryption حيث نفترض وجود شخص يحاول حشر معلومات مضللة وكيف يتم كشفه ولذا أعتقد أن الاتفاق على الشكل مهم جداً. ما زلت أعتقد أن الشكل يحتاج لتطوير كثير ولكنه أساس لا بد منه لتطوير علوم الشريعة لأن فكرتي من قبل عشرين سنة كانت إسناد قيمة رقمية للثقة بالحديث بالاعتماد على الاحتمالات والإحصاء لدينا مثلاً confidence interval (CI) مقياس الثقة في الإحصاء . ويمكن إسقاطه على الحديث النبوي أو على أي حديث آخر ولو كان مصدره غير ذلك (يمكن تطبيق ذلك اليوم على مدى ثقتنا بالأخبار الواردة من عدة محطات ولذا فإن القضيتان متشابهتان) أتفق معك تماماً على أن المعلومات المتعلقة بالإسناد هي نفسها معلومة meta data ويجب أن نطبق عليها نفس المعايير السابقة فأحاديث البخاري منقولة عبر البخاري!! ورغم أنه منقول بما يشبه التواتر إلا أن الناس لم توثق الصلة بين صحيح البخاري وبين أهالي عصرنا. هل نعتبر أن البخاري هو عقدة؟ هل التوثيق المكتوب تتم معالجته بشكل مختلف لأنه تم نشره على نطاق واسع ونقل بالتواتر وما مقدار الاختلاف بين النسخ المنقولة عن صحيح البخاري في يومنا هذا؟ هل تعتقد أن البخاري تأثر بطبقات ابن سعد وإلى أية درجة؟ لحسن الحظ يوجد صحيح مسلم وغيره مما يفتح قنوات أخرى إضافية تجعل الدراسة أكثر تعقيداً
ما تقوله مهم جداً "كيف يمكن أن نثق بالناقل؟" ولكن عدم تحديد "كيف" لا تعني أن المبدأ غير صحيح.
أحببت أن نتفق على المبدأ أولاً كي نبحث بعد ذلك في إمكانية دراسة (الثقة) أو (الصدق) بمعايير كمية.
يمكنني تعديل الصياغة بناء على كلامك لتصبح أكثر دقة وسأستخدم قوانين الاحتمالات والاحصاء في الصياغة: 1- إن إسناد معلومة إلى مصدر (م) تصلنا عبر ناقل (ن) هو قضية نسبية تعتمد على مدى ثقتنا بالناقل (ن). 2- وصول نفس المعلومة من مصدر (م) عبر عدة نواقل مستقلة (ن1-ن2-ن3) بنسبة ثقة (ث1-ث2-ث3) تجعل نسبة ثقتنا بوصول المعلومة من هذا المصدر هو 1-((1-ث1)(1-ث2)(1-ث3)) 3- وصول معلومة من مصدر (م) عبر وسيط وحيد (و) ومن ثم من هذا الوسيط عبر ثلاثة نواقل تجعل نسبة ثقتنا بوصول المعلومة من المصدر (م) هي التالية (ث و) (1-((1-ث1)(1-ث2)(1-ث3))) ث و = مقدار الثقة بالوسيط ث 1 = مقدار الثقة بالناقل الأول (صدق الناقل الأول) (1-ث1) مقدار أو احتمال كذب الناقل الأول أو أن تكون معلوته غير صحيحة
أحمد الصادق الواقع محتاج تنظير حول همومه وقضاياه المعاصرة يا د.نظير وليس حول إشكالات تاريخية ليس لها نظير
16 شباط، 2019 - الإستشراق وبدايات الإسلام
بوست أخير اليوم. هذا اقصى ما توصل إليه البحث الإستشراقي في تقصي بدايات الإسلام. هذه النتائج تفترض أن القرآن كتاب واحد يعبر عن جماعة واحدة ورسالة واحدة وبالتالي فإننا إذا رفضنا أن مكة كانت مركز القصة فلا بد أن نجد مدينة أخرى مثل الحيرة في العراق او البتراء في الاردن. الأدلة مجرد عدة آيات في القرآن. وحتى لو أشارت هذه الآيات بعيداً عن الحجاز فإن هذا لا يعني أن بقية القرآن تشير بعيداً عن الحجاز أو باتجاه أية منطقة أخرى. لكن إذا افترضنا أن القرآن مجموعة كتب وأنه من انتاج عدة جماعات فإنه من الممكن المحاججة بأن نظرية هذا الباحث "قد" تكون صحيحة لأنها تنطبق على جزء من القرآن. ولأزيد الطين بلة، يمكن أن نحاجج أن الكتب المختلفة المكونة للقرآن جاءت من كل أطراف الجزيرة من اليمن إلى الفرات ومن البحر إلى البحر بما في ذلك الحجاز، أي من كل منطقة مذكورة في القرآن. مشكلة المستشرقين، وكل الباحثين العرب الذي ينبهرون بهم، هي أنهم يعتقدون أن التاريخ علم مستقل وله منهجية موثوقة. في حين ~أن التاريخ ليس له أية منهجية خاصة به إلا الإعتماد على الأوراق القديمة من كتب وسجلات. المؤرخون يعتمدون على "شطارتهم" فقط في فهم هذه المصادر. من النادر جداً أن تجد مؤرخاً يعتمد على نظريات سوسيولوجية أو انثروبولوجية أو حتى أدبية نقدية. ولو فعلوا لرموا نصف ما يكتبون في الزبالة. بالنسبة لي أفضل أن أعتمد على نموذج إجتماعي لعمل جماعة ما ضمن سياق ما قبل أن ابدا البحث، ثم أقوم بتغيير عوامل هذا النموذج بعد استخلاص المعلومات من المصادر. النموذج الوحيد الذي يعتمد عليه المؤرخون هو أن الناس من زمان يشبهون الناس اليوم وبالتالي فإنهم بشطارتهم يستطيعون فهم ما جرى. هذا رغم أن السوسيولوجيا تعجز عن فهم كل ما يجري الآن وباستخدام شهود عيان، بينما المؤرخون متأكدون ودون أدنى شك بأنهم يفهمون أحداث وقعت منذ ألفين سنة ونقلها إليهم كتاب أو كتابان لا يعرف أحد من كتبهما ولا متى ولا أين. هذا الباحث، اعتمد على فرضية بسيطة وجيدة، لكنها لا تشكل مموذجاً اجتماعياً. الفرضية هي أننا إذا وضعنا المراقب قبل الغسلام ومشينا معه إلى حين ظهور الإسلام فإن هذا المراقب سيعتمد فقط على المعلومات التي سبقت نقطة مراقبته، وسيرى أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لما سبق. أي أنن حين ننظر إلى ظهور الإسلام من وجهة نظر التاريخ الروماني البيزنطي المتأخر فيجب أن نستنتج أن الإسلام هو نتيجة طبيعية لذلك التاريخ. وبالتالي يجب تفسير كل شوء تحت ضوء اليهودية والمسيحية وأحوال الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية. أنا موافق معه تماماً، لكن يجب أن نكون دائماً واعين إلى حقيقة أننا نعرف القليل عن تلك الفترةز وأن نكون واعين لفرضياتنا المخفية (مثل أن القرآن كتاب واحد ومن جماعة واحدة) وأن نكون أيضاً واعين لكل أبعاد الجماعة التاريخية أو الجماعات التاريخية التي أنتجت القرآن. هذا يعني أن معرفة المسيحية الرسمية أو اليهودية الرسمية قد لا تكون كافية لأن التدين الشعبي يكون غالباً اوسع بكثير من التدين الرسمي والقصص والأفكار المنتشرة أكثر بكثير من القصص والأفكار المكتوبة. وأن معرفة معارك الإمبراطوريتين دون معرفة أحوال كل منطقة على حدة ليست كافية. العلاقة بين عرب الشرق والفرس ليست مثل علاقة عرب الغرب مع الروم وليست كعلاقة عرب الحجاز والجنوب مع أي من هاتين الإمبراطوريتينز كذلك فإن دراسة الإمرباطورية البيزنطية من خلال القسطنطينية لا يعني دراسة مدن فلسطين في نفس الفترة. والدليل على ذلك بسيط، المسيحية التي يحيل إليها القرآن كانت موجودة لكنها كانت عقيدة أقلية مضطهدة تحاربها الكنيسة الرسمية. وأحد أهم المصادر عن هذه المدرسة المسيحية هو القرآن نفسه. أين أن القرآن عرفنا على أشياء لم نكن نعرفها وأوضح لنا بأن الوضع كان أعقد بكثير من صراع كهان في كنائس أنطاكية والقسطنطينية.
مراد بنيس ويبقى السؤال الأعوص الذي يواجه هذه النظريات المراجعاتية (revisionist) هو عجزها عن تفسير تواطؤ مختلف التيارات الإسلامية على نفس التوليفة رغم أن تلك التيارات (أتباع علي، الخوارج) ظهرت (بشهادة مصادر خارجية) في وقت مقارب جدا لخروج "الهاجريين" إلى الساحة الدولية ودخولهم في حروب مع جيرانهم لماذا لا يظهر أي اتهام من طرف الخوارج مثلا للتيار الخاكم بأنه زور مكان مكة أو كذب في قصة محمد وخليفتيه أو في التقاط القرآن من مؤلفين متعددين رغم أن ذلك التيار كان همه نسف المشروعية الدينية للفئة الحاكمة وأنه تمكن من الاستقلال بمناطق لا يخضع فيها للآخر مبكرا جدا
Ahmad Nazir Atassi عجيب أليس كذلك يا مراد. لكن ما يمكن استخلاصه من هكذا نظريات هو أن أي دين هو خليط من عدة حركات دينية واجتماعية وسياسية، وأن البحث عن نقطة البداية غير منطقي ولا يؤدي إلى أية نتائج.
مراد بنيس Ahmad Nazir Atassi التفسير الأقرب لهذا هو أن القصة الإسلامية للسيرة رغم ما زيد فيها من "ديكورات" في إطار التنافس مع الأديان الأخرى والتناحر بين الفرق الإسلامية تبقى مبنية على نواة من أحداث حقيقية
Sulaiman Wardah
بالمناسبة بحث دان جيبسون بسيط وتلقائي ويفتقد للعمق واهماله الكثير من الحقائق وتجاهله الزمن في الرسالة .
اعطيك مثلا كنت في زمن مضى اوردت كل الحيثيات حيال بحثه.
الهجرة من مكة الى المدينة.
لا احد يمكنه التشكيك بان يثرب هي المدينة بموقعها الجغرافي الحالي ببعدها الكيلومتري 450 كم شمال مكة.
فلو كانت البتراء ( كما يدعيها جبسون) هي موقع البيت الحرام الذي منه تمت الهجرة النبوية فهذا يتناقض تماما مع الروايات المجمعة ان الهجرة كانت باتجاه الشمال وليس الجنوب وان المسافة من البتراء للمدينة تستغرق وقتا مضاعفا عن مكة المدينة الحالي وذلك من مراجعة توقيت خروج النبي الى تاريخ وصوله للمدينة . أضف ان الهجرة باتفاق مطبق سلكت الطريق البحري بمحاذاة ذهبان وعسفان بينما هذا يستحيل المرور به لو كان الطريق من البتراء الى المدينة .
أضف ان الدراسة ممولة كنسياً وفهمكم كافٍ.
Ahmad Nazir Atassi Sulaiman Wardah جبسون لا يعترف بالسيرة نهائيا ولذلك فلن يتعب نفسه بحساب المسافات. لكن كما ذكرت انت فان الجغرافيا الحجازية ذات حضور قوي جدا في السيرة وبتفاصيل دقيقة يجعل من الصعب اهمالها او تكذيبها
Sulaiman Wardah Ahmad Nazir Atassi بالتأكيد كما تفضلتم . ولو كان بحثه لا يهمل الجغرافيا لكان النبي في غزوة تبوك توجه جنوباً(من البتراء) ولكان وصلها في غضون يومين ولكن الواقع توجه شمالا واستغرق شهرا للوصول اليها
Kazem Alzahouri
في كتب السيرة الأقدم و التي وثقت سيرة الدعوة الاولى تستطيع أن نفهم أن هناك من عرب الحجاز من ادعى النبوة قبل الرسول وهناك من ادعى النبوة قبيل او بعد وفاته
يبدو أن نبوة الرسول هي التي انتصرت وسادت في النهاية ربما بعد صراعات استمرت أكثر من قرن من ظهورها
كتابة السيرة النبوية وتفاسير القرآن التي ظهرت كلها توثق رواية وخيال المنتصر احتمععيا في مجتمعات مختلفة كليا عن مجتمعات عرب الحجاز حيث ظهرت دعوة الرسول
الروايات ودعوات النبوة الخاسرة تم حذفها حتى من خيال الناس وبقيت بعض آثارها في بعض روايات الصوفيين
Ahmad Nazir Atassi Kazem Alzahouri اتفق معك تماما. محمد واحد من عدة انبياء في تلك الفترة. ويجوز ان السيرة دخلتها بعض قصص اولئك الانبياء. وربما كان عندهم خطب لا تختلف كثيرا عن القرآن
Oussama Al-chami في الغرب الكثير من التجارب المراجعتيه التي تفتقد العمق والشمول. دراسات منقوصة فاقدة المنهج والمعرفة المنهجية. من أمثال الاستشهاد الذي أوردته يوجد العشرات والتي لا تفيد أكثر من أن يقبض كاتبها راتبه. إن كنا لا نستطيع أن نعرف بدقة ما حدث في الهجوم على مركز التجارة العالمي. ونجد عشرات التحليلات وأكثرها رسمية العثور على جواز سفر لأحد المهاجمين على الأرض. حدث بهذه الأهمية يوجد لها ألف رواية وتحليل وتفسير. فما بالك بدراسة أشبه بفنتازيا لاتصلح حتى لفلم فاشل. طبعا لا حاجة للدخول في تخيلات الكاتب بالتفصيل لنحكم إن البيضة فاسدة من رائحتها ولا داعي لا كلها كلها. القرآن لا يحتاج أي إثبات تاريخي. هو الآن موجود. من يجد فيه تناقض أو تسافه فليظهره. القرآن مكتوب بداخله التحدي الذي يبرهن فيه عن نفسه. لن تجد تناقضا داخله. ولم يكتبه عديدون الكتاب يقول هذا. هو يعطيك معيار للتحقق منه إن برهنت إن تحديه هو كذبه تكون قد أثبتت بطلانه. إما أمثال هذه الدراسات فهي إضاعة للوقت. جبهة القتال محدده وألمي تكذب الغطاس كما يقول المصريون.
Ahmad Nazir Atassi Oussama Al-chami نعم، ما يسمى بالحقيقة التاريخية شيء تصعب معرفته، ومثال هجمات ايلول يوضح الكثير. لكن لا اعتقد ان خلو القرآن من التناقض يدل على انه كتاب واحد ورسالته واحدة وانتجته جماعة واحدة او قدرة إلهية. انا لا اهتم باثبات وجود تناقض. كل ما اريده هو فهم الوسط التاريخي الذي رافق ظهوره. اما التفاسير فلا تهمني كثيرا
Oussama Al-chami Ahmad Nazir Atassi التفاسير هي معلومة. مثل كل المعلومات الموضوعية. عن نفسي انا أخذ المصحف كأنه انزل علي واقرأ وافسر واعمل به. لا يهمني الظرف التاريخي لإنه معلومات غير موضوعية. انتقل خطوة خطوة باستخدام المنهج العلمي الابتسونولوجي. المنهجية التي استخدمها صارمة منهجيا إي رأي لا قيمة له. الموضوعية المطلقة هي الأساس. انظر إلى أسباب النزول. ألف وألف رواية. وأظن كلها اختلاق مزيج من الأسطورة والتمني و الإسقاط الذاتي الزماني المكاني. المصحف فقط لأغير كاف بذاته يشرح ذاته. ويدافع عن ذاته ويفرض ذاته بذاته. كل ما ذكرته إنت حول الأسطورة والتاريخ والخيال صحيح على التفاسير وليس على المصحف بذاته.
Hadi Alamsha
لن أتكلم عن بدايات الاسلام، لأنه كدين متكامل بالنسبة لي صار مع تدوين ماضيه (السيرة) وتقنينه في التفاسير والفقه.
يمكن بشيء من الثقة حصر زمن القرآن بين الحكم الأموي (عبد الملك وكتابات قبة الصخرة) وبين (بثقة أقل)خروج سد مأرب نهائيًا عن الخدمة وانهياره عام 580 م . هناك قرائن أخرى مثل صياغة قصة النيام السبعة بالأسلوب القراني بالاعتماد على صيغة السروجي نحو 500 م
قد تقول أن هذا الكلام لا ينطبق بالضرورة على كل السور، وقد تكون بعضها أقدم أو أسبق من هذه الفترة، لكن هذاالافتراض سيجر مشاكل كبيرة معه.
اميل شخصيًا لمؤلف واحد لمعظم السور بسبب التناص العالي بينها والتكرار والإحالات إلى مقاطعها، وكذلك عوامل فنية أخرى فصلت بها العديد من دراسات النقد الأدبي للسور.
قبل الحكم الأموي نكون زمنيًا في العصر القديم المتأخر، وهو الزمن والسياق الذي يفترض أن السور قيلت فيه. ونحن نعرف الكثير عن هذه الفترة وعن الانظمة والجماعات الثقافية حينها.
بالتأكيد معارفنا ناقصة كما أشرت، ومعارفنا متعلقة اساسًا بما هو مدون، وبالنسبة للدين الرسمي المدون، غالبًا ما يكون معتقد الاقلية "المتعلمة"، و هؤلاء المتعلمين يقدمون لنا أدلة على التنوع الديني الهائل من خلال كتاباتهم عن ما يسمونه هراطقة (المبتدعة).
Ahmad Nazir Atassi Hadi Alamsha صحيح هناك نسبة عالية من التناص والمصطلحات والقصص والتعابير المشتركة. لكن هناك ايضا سور وخاصة القصيرة منها لا تنتمي الى جو السور الاطول. بالنسبة لي لا اعتقد ان المشركين والكفار شيء واحد، ولا اعتقد ان اليهود والذين هادوا شيء واحد، ولا اعتقد ان اهل الكتاب تحيل الى اليهود والنصارى على حد سواء، ولا اعتقد ان الله والرحمن شيء واحد. مثلا هناك تناص بين كتب العهد الجديد وهناك تناص بين كتب العهد القديم وهناك تناص بين التوراة والتلمود لكنها كتب مختلفة وتنتمي الى فترات مختلفة وجماعات مختلفة رغم كونها ضمن ما اصطلح على اعتباره دين واحد. اعتماد كتب الرد على الهراطقة سلاح ذو حدين، لكن تبقى المصدر الوحيد لافكار انهزمت. بالتاكيد هناك نفس يمني قوي في القرآن يتجلى بعبادة الرحمن وهو الاسم الذي اطلقه يهود اليمن على الههم. بالطبع فان قصة النيام السبعة وذو القرنين ونار ابراهيم تعطينا حدا زمنيا ادنى وقبة الصخرة قد تعطينا حدا زمنيا اعلى.
Hadi Alamsha حلو. لدينا مجموعة من الأقوال المنظومة، قيلت وحررت (ولفت) ودونت وجمعت في سجل (مصحف) خلال نحو قرن من الزمن، بين نهاية القرن السادس ونهاية القرن السابع. لها بعض الصياغات المختلفة بشكل طفيف فيما يعرف بالقراءات والمصاحف.
Hadi Alamsha Morris Keya نعم ممكن تصور هالشي، بس نحنا محصورين بفترة زمنية قصيرة نسبيًا، وبتصير عمليات تحرير متعلقة بالاسلوب صعبة شوي، ممكن يكون العكس أنو عدم الاتساق بالمتن هو نتيجة تدخل متأخرة وتحرير.
Ahmad Nazir Atassi Hadi Alamsha التدخل في النص لا يحتاج وقت طويل خاصة عندما تكون هناك نسخة واحدة. انا مع موريس