«الدولة الشرقمتوسطية الحديثة»: الفرق بين المراجعتين
سطر ١: | سطر ١: | ||
+ | =1 أيلول، 2016- سوريا دولة بلا أمة أم أمة بلا دولة= | ||
+ | [http://alaalam.org/ar/k2-listing/item/379-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D9%91%D8%A9-%D8%A3%D9%85-%D8%A3%D9%85%D9%91%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9?fbclid=IwAR1IN7LTf0glU9ZZU5L0-8FsSlAO5bd3Tqa360ZnxYI7fV1ZBOFsinq7v7Y سوريا: دولة بلا أمة أم أمة بلا دولة] | ||
+ | |||
+ | شكراً معهد العالم للدراسات على هذه الترجمة. بالنسبة لي هناك فكرة أساسية تجعل من الدراسات الغربية عن سوريا ناقصة بل أحياناً خاطئة. وقد لخص الكاتب هذه الفكرة ببراعة: "فإن جهاز الدولة السورية نما تحت الانتداب الفرنسي، ولكن بنسب ما تزال مجهولة بالنسبة لنا، أمّا الدراسات المتوفرة فقد كانت معنيّةً بدور سلطات الوصاية الفرنسية بدلاً من الاهتمام بتطوّر البيروقراطية الوطنية". | ||
+ | في كل مؤتمر كنت أطرح هذه الفكرة ومنذ سنتين وقفت وسألت إليزابث طومسون المختصة بسوريا أثناء الإنتداب (صاحبة كتاب Colonial Citizens) لماذا انهارت الدولة السورية فقالت بصراحة ما قاله الكاتب: "لا تتجبر على نفسك وعلى السوريين فإن الدولة العثمانية كانت بدائية في سوريا، ومع نهاية الحرب سحبت 85% من موظفيها من سوريا". | ||
+ | هذا يقودنا إلى النتيجة الأساسية وهي أن "الكتلة الوطنية" أثناء الإنتداب والأحزاب بعده لم يكونوا بيروقراطيين وإنما "هواة سياسة" وغير قادرين على بناء دولة (رغم بعض النجاحات هنا وهناك). وهذا ما سمح لمجموعة من الضباط الشباب (فعلاً صغار السن) المراهقين من الإستيلاء على الجيش. هذا الجيش الذي لم يكن فعلاً إلا عدة آلاف (لا تصل إلى عشرة) من "الأولاد" (الكلية العسكرية بحمص بدأت تخريج السوريين عام 1943 وتم تقصير مدة الدراسة لسنتين). أي أنها كانت تنتج ضباطاً دون عمل لكن صغار في السن ولا شغل لهم إلا الإنقلابات. هذا الطابع "السياسة كهواية يمارسها مراهقون" لا يزال يغلب على المسرح السياسي السوري (أنظروا إلى الإئتلاف مثالاً). | ||
+ | سوريا كدولة أجهضت في الستينات، والدولة التي نعرفها اليوم هي دولة أقامها الأسد وستسقط معه. وهذا هو الإستنتاج الآخر للكاتب: | ||
+ | "إن الفكرة التي روّجت لها القوى الغربية، منذ عام 2011، والتي تقضي بتنحية عائلة الأسد مع الاحتفاظ بتماسك الجيش السوري، تبدو لنا، من وجهة النظر السابقة، مجرّد أمنيةٍ بعيدة المنال." | ||
+ | لكن ما العمل وقوى دولية هائلة مثل أمريكا وروسيا مصرة على الإبقاء على الأسد أو ما يسمونه مؤسسات الدولة لأنهم يخافون من الإسلاميين. وعلى فكرة.الإسلاميون في سوريا اليوم وخاصة المسؤولين عن الكتائب أغلبهم من التجار الصغار المستقلين المعادين للدولة وغير القادرين على بنائها. بالإضافة إلى أيديولوجيتهم الإخوانية السلفية المعادية للغرب بغباء ودون استراتيجية. | ||
+ | |||
=30 حزيران، 2019-سامي كيال الجيش ومجتمعه= | =30 حزيران، 2019-سامي كيال الجيش ومجتمعه= | ||
[https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d8%9f/?fbclid=IwAR3g_Q8PouwVp0YdDtcS4h0aqEkU1MIAGMHkcuGUjdQVIKnNezQ8ax2G5QU الجيش ومجتمعه] | [https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d8%9f/?fbclid=IwAR3g_Q8PouwVp0YdDtcS4h0aqEkU1MIAGMHkcuGUjdQVIKnNezQ8ax2G5QU الجيش ومجتمعه] |
مراجعة ٢٢:٢٣، ١٦ سبتمبر ٢٠٢٠
1 أيلول، 2016- سوريا دولة بلا أمة أم أمة بلا دولة
سوريا: دولة بلا أمة أم أمة بلا دولة
شكراً معهد العالم للدراسات على هذه الترجمة. بالنسبة لي هناك فكرة أساسية تجعل من الدراسات الغربية عن سوريا ناقصة بل أحياناً خاطئة. وقد لخص الكاتب هذه الفكرة ببراعة: "فإن جهاز الدولة السورية نما تحت الانتداب الفرنسي، ولكن بنسب ما تزال مجهولة بالنسبة لنا، أمّا الدراسات المتوفرة فقد كانت معنيّةً بدور سلطات الوصاية الفرنسية بدلاً من الاهتمام بتطوّر البيروقراطية الوطنية". في كل مؤتمر كنت أطرح هذه الفكرة ومنذ سنتين وقفت وسألت إليزابث طومسون المختصة بسوريا أثناء الإنتداب (صاحبة كتاب Colonial Citizens) لماذا انهارت الدولة السورية فقالت بصراحة ما قاله الكاتب: "لا تتجبر على نفسك وعلى السوريين فإن الدولة العثمانية كانت بدائية في سوريا، ومع نهاية الحرب سحبت 85% من موظفيها من سوريا". هذا يقودنا إلى النتيجة الأساسية وهي أن "الكتلة الوطنية" أثناء الإنتداب والأحزاب بعده لم يكونوا بيروقراطيين وإنما "هواة سياسة" وغير قادرين على بناء دولة (رغم بعض النجاحات هنا وهناك). وهذا ما سمح لمجموعة من الضباط الشباب (فعلاً صغار السن) المراهقين من الإستيلاء على الجيش. هذا الجيش الذي لم يكن فعلاً إلا عدة آلاف (لا تصل إلى عشرة) من "الأولاد" (الكلية العسكرية بحمص بدأت تخريج السوريين عام 1943 وتم تقصير مدة الدراسة لسنتين). أي أنها كانت تنتج ضباطاً دون عمل لكن صغار في السن ولا شغل لهم إلا الإنقلابات. هذا الطابع "السياسة كهواية يمارسها مراهقون" لا يزال يغلب على المسرح السياسي السوري (أنظروا إلى الإئتلاف مثالاً). سوريا كدولة أجهضت في الستينات، والدولة التي نعرفها اليوم هي دولة أقامها الأسد وستسقط معه. وهذا هو الإستنتاج الآخر للكاتب: "إن الفكرة التي روّجت لها القوى الغربية، منذ عام 2011، والتي تقضي بتنحية عائلة الأسد مع الاحتفاظ بتماسك الجيش السوري، تبدو لنا، من وجهة النظر السابقة، مجرّد أمنيةٍ بعيدة المنال." لكن ما العمل وقوى دولية هائلة مثل أمريكا وروسيا مصرة على الإبقاء على الأسد أو ما يسمونه مؤسسات الدولة لأنهم يخافون من الإسلاميين. وعلى فكرة.الإسلاميون في سوريا اليوم وخاصة المسؤولين عن الكتائب أغلبهم من التجار الصغار المستقلين المعادين للدولة وغير القادرين على بنائها. بالإضافة إلى أيديولوجيتهم الإخوانية السلفية المعادية للغرب بغباء ودون استراتيجية.
30 حزيران، 2019-سامي كيال الجيش ومجتمعه
الجيش ومجتمعه يتصر دينك يا أستاذ سامي. قد اجادلك في كل كل كتبتها لكن روح الثورة على المألوف والمقبول والمنتشر تجعلني استمتع بكل كلمة. هذا مشروع فكري حقيقي. ملاحظات سريعة: الجيش في منطقتنا له تاريخ طويل جدا فهو ليس تماما المؤسسة الحديثة وليس بعيدا عن جيوش الفاتحين القدماء. لا يمكن إهمال المؤسساتية الحديثة والأسلحة الحديثة في تضخيم قدرة الفرد الواحد. الدولة في صيغتها الحديثة لا يمكن إلا أن تعبر عن الثقافة السائدة. الدولة الحديثة بحكم تفاعلها المكثف مع الجماهير لا يمكن ان تكون دولة نخب معزولة. دولة بشار الأسد كانت دولة نخب معزولة.