«الإمبراطورية الأمريكية»: الفرق بين المراجعتين
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
أما السعودية فهناك اختلال في موازينها مما سيجلب المشاكل علينا جميعا ً خلال العقود القادمة. أمريكا تحاول تغيير سياستها الخارجية من ناحية أنها لن تتدخل مباشرة في المشاكل الدولية التي يمكن أن تضطرها إلى إرسال قوات. طبعاً هذا لا يمكن أن يستمر لأن الإمبراطورية مثل قبضاي الحارة، إذا ما تدخل بكل مشكلة وضرب بوكسين ما بيضل قبضاي الحارة. طبعاً الولابات المتحدة تتدخل بكل شيء لكن الفرق اليوم أنها تعتمد على القوة العسكرية للشركاء المحليين. مثلاً قال أوباما إذا أراد القادة العرب (ويعني الخليج) أن تنحل مشاكل الربيع العربي فعليهم أن يأخذوا زمام المبادرة. هذا تطور خطير لأن اتفاق الملك ابن سعود مع الأمريكان عام 1945 كان أن أمريكا توفر العضلات بينما توفر السعودية البترول. اليوم أمريكا تضطر السعودية لبناء قوة عسكرية قادرة على التدخل في دول المنطقة مثل اليمن وسوريا. وتعتقد الولايات المتحدة أن هذا التدخل سيكون ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب وبالتالي فهي تتحكم به. لكن ما سيحدث هو أن السعوديون سيرون أن أمريكا لم تعد مهمة لبقائهم وبالتالي سيحاولون الإستقلال بقرارهم العسكري وعدم توريط أنفسهم في تنفيذ سياسات أمريكا. وهنا ستصبح للأيديولوجية الإمبراطورية السعودية (الوهابية) ماكينة عسكرية مثل إيام الإخوان (تبع الوهابية). هذا قد يعني في المستقبل إما تدخل أمريكا لتحجيم القوة السعودية أو تعاظم القوة السعودية وإدخال المنطقة في تبعية أسوأ من التبعية الحالية لدول الخليج ولا سيما السعودية. أنا أفضل أن تقوم أمريكا بتحجيم إبران بدل أن تقوم السعودية بذلك. | أما السعودية فهناك اختلال في موازينها مما سيجلب المشاكل علينا جميعا ً خلال العقود القادمة. أمريكا تحاول تغيير سياستها الخارجية من ناحية أنها لن تتدخل مباشرة في المشاكل الدولية التي يمكن أن تضطرها إلى إرسال قوات. طبعاً هذا لا يمكن أن يستمر لأن الإمبراطورية مثل قبضاي الحارة، إذا ما تدخل بكل مشكلة وضرب بوكسين ما بيضل قبضاي الحارة. طبعاً الولابات المتحدة تتدخل بكل شيء لكن الفرق اليوم أنها تعتمد على القوة العسكرية للشركاء المحليين. مثلاً قال أوباما إذا أراد القادة العرب (ويعني الخليج) أن تنحل مشاكل الربيع العربي فعليهم أن يأخذوا زمام المبادرة. هذا تطور خطير لأن اتفاق الملك ابن سعود مع الأمريكان عام 1945 كان أن أمريكا توفر العضلات بينما توفر السعودية البترول. اليوم أمريكا تضطر السعودية لبناء قوة عسكرية قادرة على التدخل في دول المنطقة مثل اليمن وسوريا. وتعتقد الولايات المتحدة أن هذا التدخل سيكون ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب وبالتالي فهي تتحكم به. لكن ما سيحدث هو أن السعوديون سيرون أن أمريكا لم تعد مهمة لبقائهم وبالتالي سيحاولون الإستقلال بقرارهم العسكري وعدم توريط أنفسهم في تنفيذ سياسات أمريكا. وهنا ستصبح للأيديولوجية الإمبراطورية السعودية (الوهابية) ماكينة عسكرية مثل إيام الإخوان (تبع الوهابية). هذا قد يعني في المستقبل إما تدخل أمريكا لتحجيم القوة السعودية أو تعاظم القوة السعودية وإدخال المنطقة في تبعية أسوأ من التبعية الحالية لدول الخليج ولا سيما السعودية. أنا أفضل أن تقوم أمريكا بتحجيم إبران بدل أن تقوم السعودية بذلك. | ||
القوات البرية التي يتكلمون عنها لن تكون الحل لمشاكلنا بل ستعني مزيداً من الدمار والصراعات الخارجية على أرض سوريا. لو كانت هذه القوات لإعادة الأمن لشجعتها لكنها لحماية مصالح السعودية بمحاربة إيران وهذا ليس في صالحنا. يمكن تحجيم إيران بدعم توحيد الفصائل. لكن هذا أيضاَ لن يحدث فالأتراك والقطريون وللسعوديون هم من يحافظ على تشتت الفصائل كطريقة للتحكم بها. مفتاح الحل في أيدي السوريين أنفسهم وهو ليس حلاً عسكرياً. | القوات البرية التي يتكلمون عنها لن تكون الحل لمشاكلنا بل ستعني مزيداً من الدمار والصراعات الخارجية على أرض سوريا. لو كانت هذه القوات لإعادة الأمن لشجعتها لكنها لحماية مصالح السعودية بمحاربة إيران وهذا ليس في صالحنا. يمكن تحجيم إيران بدعم توحيد الفصائل. لكن هذا أيضاَ لن يحدث فالأتراك والقطريون وللسعوديون هم من يحافظ على تشتت الفصائل كطريقة للتحكم بها. مفتاح الحل في أيدي السوريين أنفسهم وهو ليس حلاً عسكرياً. | ||
+ | |||
+ | Kasem Atassi | ||
+ | طيب ما السبب وراء توقيف الدعم للفصائل المعارضة؟؟ليش تركوا وحيدين بمواجهة النظام و الروس؟؟واضح انه حتى سلاح نوعي ما عاد معهم؟؟ | ||
+ | |||
+ | Ali Rekmani | ||
+ | يبقى الوضع على ما هو عليه، وعلى المتضرر اللجوء إلى أرض الله الواسعة | ||
+ | |||
+ | Ahmad Nazir Atassi | ||
+ | لا أعرف الإجابة على الأسئلة إذا الكتب فيها أي نفع فإنها تعلم أن الإمبراطوريات لا تتغير وهي دائماً تسعى وراء مصالحها. إذا كانت مصلحة أمريكا في موت المعارضة المسلحة فهذا ما سترونه لكني لا أرى موت المعارضة وإنما سقوط بعض المقاتلين وكثير من المدنيين وحصار حلب الشرقية. هذه ورقة ضغط. المعارضة المسلحة شلة متمردين لا يجمعهم هدف واحد وعلى هذا الأساس تتعامل معهم أمريكا، بالعصا والجزرة. | ||
+ | [[تصنيف:كتاباتي حسب الموضوع]] |
مراجعة ١٠:١٨، ٣١ يوليو ٢٠٢٠
6 شباط، 2016، تجارب الحفاظ على الإمبراطورية الأمريكية
عندما تنشأ إمبراطورية ما فإن أهلها يتعاركون على كيفية الإبقاء عليها وعلى إمتيازاتهم وليس على وجودها أو عدمه. قلنا أن جماعة الإتحاد والترقي الأتراك لم يعلنوا إنهاء الخلافة لأنهم ضد الخلافة العثمانية وإنما لأنهم رأوا أن الخلافة لا تحافظ على الإمبراطورية. واليوم في الإمبراطورية الأمريكية لا يتجادل السياسيون والباحثون وصناع القرار حول وجود الإمبراطورية وطغيانها وإنما يتصارعون على الطريقة التي يرونها مثلى لبقاء الإمبراطورية وتطويرها. لذلك قد تختلف تفاصيل السياسة الخارجية من رئيس إلى آخر ومن جيل إلى آخر لكن في النهاية غرضها الوحيد هو إستمرار الإمبراطورية. طوال الأسبوع الماضي والذي قبله تناقشت مع أصدقاء عما يحصل في سوريا وعن تفسير السياسة الأمريكية. واليوم قرأت بعض المقالات القديمة من التسعينات عن السياسة الامريكية في الشرق الأوسط. يا أصدفائي لا يمكن فهم هذه السياسة إلا من منظار الحفاظ على الإمبراطورية وتوسيع نفوذها وتمكينها في المناطق والمجالات التي لم يكن لها وجود مسبق فيها. بالنسبة لأمريكا لم يتغير شيء بعد الحرب الباردة لأن الحرب لم تكن ضد الشيوعية وإنما كانت لحماية الإمبراطورية وهذه مهمة لا تزال قائمة إلى أن تزول الإمبراطورية بقدرة قادر. لذلك أنا مصر على رأيي: ليس من مصلحة أمريكا تمكين روسيا من الإنتصار المطلق في سوريا. أفضل حل لأمريكا هو شيء مشابه للفيدرالية في العراق. هناك تقارير من التسعينات تنصح بتجزئة العراق وسوريا حسب محاور طائفية. وهذا ما سيحدث. لكن الحدود القديمة ستبقى. ما يهم أمريكا ليس الإستقرار وإنما حركة البترول وحركة رؤوس الأموال وأمن إسرائيل باعتبارها حليف ممتاز والدليل الإلهي عى تفوق المسيحية الأمريكية. قد يسترجع النظام حلب لكن الحرب في سوريا لن تنتهي بانتصار للأسد وبوتين وإنهاء وجود المعارضة المسلحة. سوريا ستبقى مقلقلة وستتقسم ضمن فيدرالية وستفتح أبوابها لرؤوس الأموال الأجنبية وسيشتري الخليجيون مزيداً من السلاح الأمريكي وستستمر إيران بإخافة السعودية وسيستمر الإرهاب بإخافة الشعب الأمريكي وستستمر الحياة السعيدة للإمبراطورية الأمريكية. هذه ليست إمبراطورية كما اعتدنا من الإمبراطوريات الأوروبية. المرحلة التوسعية الأمريكية جغرافياً إنتهت مع إحتلال غرب نهر المسيسبي. الإمبريالية الأمريكية إقتصادية بحتة وتؤمن بمناعتها لبعدها الجغرافي ولذلك فهي لا تهتم للتبعات الإقليمية لسياساتها وإنما تركز على التبعات العالمية. عدم الإستقرار يقلق الأوروبيين وليس الأمريكان. ما يقلق هؤلاء هو توقف البترول وتوقف الكاش الخليجي وتوقف مبيعات السلاح وتوقف حركة رؤوس الأموال الأمريكية. الحروب مفيدة لهم لأنها تفتج أسواق السلاح والإعمار والتدخل وخاصة في الجيش, لا تهتم أمريكا بمن يحكم ما دامت على علاقة مباشرة بالجيشكما في العراق. وفي سوريا لن تفرط أمريكا بالفرصة وتعطيها لروسيا.
15 شباط، 2016، قوة برية عسكرية سعودية
أما السعودية فهناك اختلال في موازينها مما سيجلب المشاكل علينا جميعا ً خلال العقود القادمة. أمريكا تحاول تغيير سياستها الخارجية من ناحية أنها لن تتدخل مباشرة في المشاكل الدولية التي يمكن أن تضطرها إلى إرسال قوات. طبعاً هذا لا يمكن أن يستمر لأن الإمبراطورية مثل قبضاي الحارة، إذا ما تدخل بكل مشكلة وضرب بوكسين ما بيضل قبضاي الحارة. طبعاً الولابات المتحدة تتدخل بكل شيء لكن الفرق اليوم أنها تعتمد على القوة العسكرية للشركاء المحليين. مثلاً قال أوباما إذا أراد القادة العرب (ويعني الخليج) أن تنحل مشاكل الربيع العربي فعليهم أن يأخذوا زمام المبادرة. هذا تطور خطير لأن اتفاق الملك ابن سعود مع الأمريكان عام 1945 كان أن أمريكا توفر العضلات بينما توفر السعودية البترول. اليوم أمريكا تضطر السعودية لبناء قوة عسكرية قادرة على التدخل في دول المنطقة مثل اليمن وسوريا. وتعتقد الولايات المتحدة أن هذا التدخل سيكون ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب وبالتالي فهي تتحكم به. لكن ما سيحدث هو أن السعوديون سيرون أن أمريكا لم تعد مهمة لبقائهم وبالتالي سيحاولون الإستقلال بقرارهم العسكري وعدم توريط أنفسهم في تنفيذ سياسات أمريكا. وهنا ستصبح للأيديولوجية الإمبراطورية السعودية (الوهابية) ماكينة عسكرية مثل إيام الإخوان (تبع الوهابية). هذا قد يعني في المستقبل إما تدخل أمريكا لتحجيم القوة السعودية أو تعاظم القوة السعودية وإدخال المنطقة في تبعية أسوأ من التبعية الحالية لدول الخليج ولا سيما السعودية. أنا أفضل أن تقوم أمريكا بتحجيم إبران بدل أن تقوم السعودية بذلك. القوات البرية التي يتكلمون عنها لن تكون الحل لمشاكلنا بل ستعني مزيداً من الدمار والصراعات الخارجية على أرض سوريا. لو كانت هذه القوات لإعادة الأمن لشجعتها لكنها لحماية مصالح السعودية بمحاربة إيران وهذا ليس في صالحنا. يمكن تحجيم إيران بدعم توحيد الفصائل. لكن هذا أيضاَ لن يحدث فالأتراك والقطريون وللسعوديون هم من يحافظ على تشتت الفصائل كطريقة للتحكم بها. مفتاح الحل في أيدي السوريين أنفسهم وهو ليس حلاً عسكرياً.
Kasem Atassi طيب ما السبب وراء توقيف الدعم للفصائل المعارضة؟؟ليش تركوا وحيدين بمواجهة النظام و الروس؟؟واضح انه حتى سلاح نوعي ما عاد معهم؟؟
Ali Rekmani يبقى الوضع على ما هو عليه، وعلى المتضرر اللجوء إلى أرض الله الواسعة
Ahmad Nazir Atassi لا أعرف الإجابة على الأسئلة إذا الكتب فيها أي نفع فإنها تعلم أن الإمبراطوريات لا تتغير وهي دائماً تسعى وراء مصالحها. إذا كانت مصلحة أمريكا في موت المعارضة المسلحة فهذا ما سترونه لكني لا أرى موت المعارضة وإنما سقوط بعض المقاتلين وكثير من المدنيين وحصار حلب الشرقية. هذه ورقة ضغط. المعارضة المسلحة شلة متمردين لا يجمعهم هدف واحد وعلى هذا الأساس تتعامل معهم أمريكا، بالعصا والجزرة.