«الإستشراق الأمريكي»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'=21 كانون الثاني -مقالة مايكل كوك= [https://l.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fdemocraticislam.org%2Fnews_details.php%3Flang%3Dar%26id%3D127%26f...')
(لا فرق)

مراجعة ٠٧:٢٧، ٢٧ يوليو ٢٠٢٠

21 كانون الثاني -مقالة مايكل كوك

[0=AT3tp9xuzodRaUwDaa2UKGlXiUnzf2Ru0DZ3Z7_hWozXMk2htpzEKxo8UbpdHURTBoErP4xllO6bcHj1u7fff6onRaoZdQbMUDleVSJLgJso3MloBW7-CDxSxfFRUoe1QFfvD4OQjJus هل الحرية السياسية قيمة إسلامية] مغزى المقالة معروف وبكلمات أبسط: مفهوم الدولة في الأدبيات الإسلاموية القديمة والحديثة هو نفسه مفهوم الملكية العادلة أو المستبد العادل. ولسنا بحاجة إلى أسلوب مايكل كوك المتعالي ليقول لنا هذه بألف شكل. مايل كوك وباتريشا كرونا من تلامذة برنارد لويس، وأثره واضح في الإثنين. قد تشفع لهما معارفهما الموسوعية في التاريخ الإسلامي عند البعض لكنها لا تشفع لهما عندي. ولا ألومهما على هذا فقط وإنما على مجمل كتاباتهما المليئة بالأفكار الجيدة المحاكة بطريقة عنصرية استهزائية متعلمة. كنت أتوقع مثل هذه المقالة من فترة منه ومن أشخاص آخرين يمثلون الدراسات الإسلامية في الغرب. بحكم اشتغالي بالدراسات الإسلامية في أمريكا فإني أعرف عقليتهم. إنهم بعيدون عن الأحداث لكنها تدفعهم بين الحين والآخر إلى الرد عليها من خلال مقالات وكتب تبدو وكأنها نتاج البحث وحده ولكنها نتاج ما يعتقدون في صميمهم أنه صراع الحضارات. ومقالة كوك لا تخرج عن هذا الإطار وهي إنما رد على أحداث باريس والحرب مع داعش. لم يتمالك نفسه بعد صفحات من الجمل الملتوية من أن يستنتج أن للغرب تفوقاً من نوع آخر وفرادة لا يمكن مضاهاتها، فرادة لا يتمتع به الإسلام وعالمه بالتأكيد في ذهن الكاتب: "يتبنى جون ميلتون الرؤية التي تقول بأنه لكي يكون شعب ما شعبا حرا فإنه ينبغي عليه ألا يخضع إلا "للقوانين التي اختارها هو بنفسه". وبحسب علمي، فإن هذه العبارة العرضية التي مدارها على السيادة التشريعية لبني البشر ما أدانها قط مواطنوه المسيحيون بحسبانها تحريضا مارقا على تجريد الإله من سلطته؛ وهو الجواب الذي كان يمكن أن تستدعيه هذه الملاحظة لو هي وردت في سياق إسلامي." عجيب أن من يدرس الإسلام وتاريخه لثلاثين سنة لا يعرف من تاريخ بلده أكثر مما يعرفه طلاب المرحلة الثانوية. ويتكلم عن هذا التاريخ بنفس القوالب الأيديولوجية التي نراها في الكتب المدرسية. ما قاله عن الرومان (بلسان ليفيوس تايتوس) مثير للضحك: الرومان "شعب حر، محكوم من لدن حُكَّام منتخبين يعدّون موظفين للدولة يعملون على تطويرها دوما ولا يحكمون وفق أهوائهم، وإنما يطبقون القانون تطبيقا تاما". ليفيوس مؤرخ رماني عاش في عهد أوغسطس وكتب عن تاريخ روما القديم (من أين جاء بالمعلومات) وهو لا يعدو أن يكون "شبيحاً من شبيحة" الإمبراطور ومن المبررين للتفوق الروماني والهيمنة الرومانية. وما قاله ليفيوس عن تاريخ روما القديم ليس إلا إسقاطاً مثالياً لحاضره على الماضي كما هو تاريخ ما يسمى دولة النبي والصحابة إسقاط مثالي للكتاب المسلمين في عصور متأخرة على العصور المتقدمة. ثم في النهاية يختم بحكاية جون ميلتون الشاعر الإنكليزي من القرن السابع عشر. ويقول لنا أن مواطنيه المسيحيين لم يعتبروه مارقاً، بحق الله يا عم مايكل لقد أحرقوا كتبه بعد إعادة شارل الثاني إلى الحكم. أين السياق التاريخي للمقارنة، إشرح لنا سياق جون ميلتون والبروتستانتية البيوريتانية الطهرانية وتشجيعها لأوليفر كرامويل وجمهوريته التي أنتهت بتنصيبه "شريفاً حامياً" للعرض والوطن. وميلتون في كتابه The Tenure of Kings and Magistrates تكلم عن الحاكم الجائر وضرورة الحد من سلطته المطلقة تماماً كما تكلم الكتاب المسلمون عن الحاكم الجائر وليس عن الحرية الفردية. كما تكلم عن الحرية باعتبارها مناقضة للعبودية (مأخوذ من ويكيبيديا): "Without which natural and essential power of a free Nation, though bearing high thir heads, they can in due esteem be thought no better than slaves and vassals born, in the tenure and occupation of another inheriting Lord." . حقاً التاريخ دون سياق يصبح مجرد أداة أيديولوجية. مقالة خليقة بطالب جامعة من السنوات الأولى بإنشائيتها وقوالبها النمطية، لا تشفع لها تعدادها لحكايات قديمة خارجة عن أي تحليل سياقي. هؤلاء المأرخون المتفلسفون الذين لا يفقهون في النظريات السوسيولوجيا أي شيء ويعتقدون أن معرفة غزيرة بالتراث ستعوضهم إن صاغوا كتاباتهم بطريقة متفلسفة فعلاً يثيرون غضبي. بصمنا لكم بالعشرة يا شيخ مايكل أن الغرب و"قيمه السياسية" متفوق واستثنائي وأننا لن نستطيع مضاهاته، لا نحن ولا كل الشعوب الشرقية الميؤس منها مثل الصين والهند. الغربيون فطاحلة الحرية منذ الإغريق والرومان، ونحن لا نستطيع إنتاج إلا داعش والسعودية وإيران. الفردانية نبعت منهم كما ينبع الإلهام الإلهي من نبي مصطفى. الفردانية لا تاريخ لها إنها قيمة أزلية غربية غير شرقية. نحن فقط جماعة الحرية المناقضة للعبودية وليس الحرية السياسية تبع القانون العادل والدولة الديمقراطية. طبعاً بريطانيا من طول عمرها ديمقراطية. وطبعاً بعد حربها الأهلية في خمسينات القرن السابع عشر لم تبوّس رجل الملك شارل الثاني ليعود ويحكمها ويعدم كل من شارك بقتل أبيه شارل الأول. طبعاً كون جون ميلتون مادي غير مسيحي يرفض حكم الكنيسة الأنجليكانية لا يدخل في الحسبان. شيء مثير للقرف فعلاً.