«التعفيش»: الفرق بين المراجعتين
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'=24 أيار 2018، التعفيش تاريخيًا= بالنسبة للتعفيش. بما ان عقلية الحكم عشائرية سلطانية قديمة، وال...') |
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
بالنسبة للتعفيش. بما ان عقلية الحكم عشائرية سلطانية قديمة، والدولة ملكية عصبية من العصور الغابرة، فان الحرب لا تزال على نمط ايام زمان، يعني فيها غنائم وانفال. التعفيش ليس صفة خاصة بجيش الاسد، التعفيش جزء من المنظومة الكبرى للدولة والمجتمع، يعني حتى الفصائل بتعفش. وجيش الاسد ليس فقط علويين، وحتى ايام لبنان والتعفيش الاكبر، الجيش كان من عامة الشعب. وكل المعارك بشكل عام فيها تعفيش، لكن انتقائي حسب الوضع، النازيين عفشوا اللوحات الفنية، الامريكان عفشوا سيوف السموراي من اليابان، البلشفيين عفشوا كل شي عند الارستقراطيين. التعفيش جزء من الانتصار، نوع من اذلال المهزوم وسلب استقلاليته. | بالنسبة للتعفيش. بما ان عقلية الحكم عشائرية سلطانية قديمة، والدولة ملكية عصبية من العصور الغابرة، فان الحرب لا تزال على نمط ايام زمان، يعني فيها غنائم وانفال. التعفيش ليس صفة خاصة بجيش الاسد، التعفيش جزء من المنظومة الكبرى للدولة والمجتمع، يعني حتى الفصائل بتعفش. وجيش الاسد ليس فقط علويين، وحتى ايام لبنان والتعفيش الاكبر، الجيش كان من عامة الشعب. وكل المعارك بشكل عام فيها تعفيش، لكن انتقائي حسب الوضع، النازيين عفشوا اللوحات الفنية، الامريكان عفشوا سيوف السموراي من اليابان، البلشفيين عفشوا كل شي عند الارستقراطيين. التعفيش جزء من الانتصار، نوع من اذلال المهزوم وسلب استقلاليته. | ||
− | [[ | + | '''Ali Rekmani''' |
+ | اللي عفّشوا لصوص، قبل أن يسرقوا برادات وتلفزيونات السكان، سرقوا دماء زملائهم.. وضعهم في نفس الخانة مع الآخرين الذين دحروا داعش تكريم لهم وتسفيه لحقيقة ما حدث | ||
+ | |||
+ | |||
+ | '''Ahmad Nazir Atassi''' | ||
+ | عزيزي علي، نحاول ايجاد معنى لما يحصل، لموت الصالح والطالح، لخراب الذي يستحق والذي لا يستحق، لمقتل ذي النية الحسنة وذي النية السيئة. لكنها الحرب، ولا معنى لها. من كان جنديا الامس ربما اصبح معفشا اليوم، ومن كان ثائرا الامس اصبح مرتزقا اليوم. انها دوامة اللامعنى التي تطحن الجميع. | ||
+ | |||
+ | =24 أيار 2018، التعفيش تاريخيًا2= | ||
+ | |||
+ | اصدقائي، عبروا عن غضبكم واستنكاركم، وعبروا عن كرهكم وبغضكم، لكن الحرب هي الحرب ولا توجد حروب وجيوش جنتلمان. البعض قال التعفيش ممكن عندما يكون المهزوم عدوا غريبا، اما المواطن فتعفيشه قمة في النذالة لان هناك عقد اجتماعي، والجيش لحماية البلد وكل هذا الهراء الذي تعلمناه في المدارس. هذا كان هراءا في الثورة الفرنسية ولا يزال هراءا اليوم. المهزوم مستباح ولا اخلاق في الحروب. لكن الاستباحة والتعفيش تختلف بالشكل من حالة الى اخرى ولا يهم ان كان الطرف المهزوم ابن امك وابوك فانك كمنتصر ستقوم بتعفيشه. حزب الله عفش ليس باخذ البرادات وانما باحتلال الارض، الايرانيين وظفوا الناس واشترو العقارات الرخيصة، الروس سيعفشون بطريق اعادة الاعمار. مثال واضح، المرتد في الاسلام يقتل بعد استتابته ويطلق من زوجته وتستباح امواله، الخائن ايضا، هذا تعفيش قولا واحدا. القران حلل التعفيش، وتذكروا خيبر وفدك. المنتصر ياخذ من المهزوم ما يريد، اي التعفيش انتقائي. | ||
+ | |||
+ | |||
+ | '''حسام الدين درويش''' | ||
+ | |||
+ | العموميات والتجريدات قد تعيق الفهم أكثر مما تكون عاملًا مساعدًا له. فما معنى هذه العموميات: هل تريد أن تقول أن كل الأفعال والأطراف متساوية في السوء؟ أم تريد أن تقول إنه لا معنى لإدانة هذا الفعل من حيث المبدأ أو في هذا السياق أو ذاك؟ هل ينبغي علينا أن نفهم أن التعفيش الأخير الذي حصل هو أمر "طبيعي" ينبغي أن نقبله وأن نتقبله لأنه جزء من طبيعة أي حرب؟ أتمنى أن تكون إجابتك عن الأسئلة السابقة هي بالنفي على الرغم من أن منشوراتك في هذا الخصوص قد ترجح الانطباع بأن إجابتك هي الإيجاب. تحياتي | ||
+ | |||
+ | |||
+ | |||
+ | '''Ahmad Nazir Atassi''' | ||
+ | ماذا كان شعور الاوروبيين بعد الحرب الثانية ومقتل خمسين مليون انسان؟ هل استطاع الجيل الذي عاش الحرب من ايجاد معنى لكل ذلك الموت والخراب؟ اتخاذ موقف اخلاقي يقوم على مبادئ ممكن، لكنه لا يشرح شيئا. وفي النهاية الناس ستتعايش. اسئلتك جوابها النفي، لاني استطيع ان اجيب، لكن جوابي لا يشرح شيئا. قد يكون له معنى، لكنه لا يشرح شيئا. وفي النهاية سنتناسى كل هذه المواقف ونتعايش وتصبح الحرب ماضيا لا يمكن شرحه بمواقف اخلاقية. | ||
+ | |||
+ | |||
+ | التعميمات والتجريدات لا تعيق الا فهم من نوع معين. يبدو لي ان فلسفتك ترتكز على الفرد وتكوين الذات الانسانية. والبارحة عندما ترجمت ذلك المقطع الذي يقول ان الذات لا يمكن ان توجد الا في فضاء من المواقف الاخلاقية، وقتها فهمت عليك. وانا مع المقولة لكن يجب تحديد مفهوم الذات ومفهوم فضاء المواقف الاخلاقية. الذات ليست الانسان، الذات والفضاء الاخلاقي موجودان ضمن منظومة من الافراد والذوات الاخرى، والمواقف الاخلاقية هي مواقف من افعال افراد. انا معك ان التكوين الاساسي للذات يتم في بيئة صغيرة مثل الاسرة والمجتمع الصغير المحيط، لكن الانسان يعيش في اكثر من محيط، وهذا المحيط قد لا تملؤه ذوات اخرى وانما بنيات ضخمة مثل الشركات والدول والمؤسسات والاحزاب والشبكات. هذه البنيات لا تتصرف كافراد وفضاءها الاخلاقي مختلف عن الفضاء الاخلاقي للافراد. كذلك فان الانسان يعيش في عدة منظومات، ومنظومة الحرب بالتحديد ليس لها فضاء اخلاقي مشابه لاحكام مثل صح وخطا. برايي التعميمات المنظوماتية هي التي تعيق فهم المشكلة من منظورك اي من منظور الفرد والذات. انت تهتم بالهوية والاندماج وافهم هذا من منطلق ارتباطها بالذات. لكنها ايضا قضايا مرتبطة بمنظومات ليس للذات الفردية موقع فيها. لذلك اجبت على اسئلتك بالنفي في فضاء الذات، وشرحت ان الاسئلة لا معنى لها ولا تشرح شيئا في فضاء البنيات الاكبر من الذات. اعطيتني ما يشبه الانذار بوجوب اتخاذ موقف اخلاقي، وانا اتفهم ذلك، لكن هذه ديكتاتورية فضاء الذات وانت تفرضها علي وتجبرني على الاقتصار على ذاتي الفردية، وهذا غير منهجي من جانبك، على الاقل اعطني واحد بالمئة احتمال ان يكون كلامي صحيح وكلامك خطا وستجد اني اعيش في فضائين وانك لا تعرف شيئا عن الفضاء الاخر وانك الزمتني باتخاذ موقف ايديولوجي. ولست غاضبا لاني اعتقد اني افهم قصدك ومنظورك واحترمه لانه ينمي الذات، القيمة العليا في اعتباري ايضا، لكن يجب ان اخذ المنظومات الاخرى بعين الاعتبار من اجل ابجاد مخرج من هذه الحرب اللعينة. | ||
+ | |||
+ | =25 أيار 2018، تابع لما قبله عن التعفيش= | ||
+ | |||
+ | في ناس زعلت مني وغضبت علي، بسبب البوستين الاخرين. والحقيقة اني اقيم رايهم عاليا ويحزنني اني اسات اليهم من منظور ما. الحقيقية هي اني لا اريد من بوستاتي ان اقول بان من حق المنتصر التعفيش، ولا اريد ان اقول ان التعفيش طبيعي، ولا اريد ان اقول ان الموقف الاخلاقي المدين للتعفيش ليس طبيعيا او ليس منطقيا، ولا اريد ان اصادر حقوق اساسية مثل حق اتخاذ موقف اخلاقي فهو يعبر في النهاية عن انسانية كل منا وهذه الانسانية هي القيمة العليا التي احاول حمايتها. | ||
+ | في الوقت الحاضر لست في فضاء الافراد والمواقف الاخلاقية، لكني في فضاء بنيات وتيارات اكبر من الفرد. في هذا الفضاء لا تصبح للمواقف الاخلاقية اية قدرة على شرح ما يحصل. التعفيش قد يبدو قرار فردي من السارق، وهذا موجود لكنه ليس السبب الوحيد في الظاهرة. التعفيش جزء من الحرب، وقرار الفرد بالتعفيش هو في جزء منه انسياق وراء حالة جماعية تخلقها الحرب. | ||
+ | بغض النظر عن الفلسفة، ما اريد قوله هو، ان الاستمرار باعطاء مواقف اخلاقية لا ترى الا قرارات افراد لن يزيد الا الحقد. في النهاية لن تنقسم سوريا الى علويستان وسنيستان، بل سنعود الى التعايش بطريقة ما. يجب ان نصل الى حل. بعد عشرين سنة، وعندما نعود الى التعايش بشكل ما سننظر الى الحرب على انها عالم اخر له قواعده الخاصة وسنتوقف عن اعطاء المواقف الاخلاقية، سنقول تعفش بيتي بالحرب ولن نقول عفشه فلان وفلان. المبني للمجهول اساسي في تخطي مرحلة الحرب. انا اسات التوقيت واعتذر. لكن اريد فقط ان تنتبهوا الى ان مواقف المغتربين مختلفة عن مواقف الذين يعيشون الحدث، وان مواقف المغتربين، رغم حقيقتها واحقيتها، قد تكون عائقا في الخروج من الازمة. المغتربون هم من مول الحرب في بدايتها وهذا كان خطا. موقف المغتربين ليس في كل الحالات الموقف الانسب من منظور انسان الداخل. | ||
+ | |||
+ | |||
+ | '''معاوية الصباغ''' | ||
+ | |||
+ | في أي قضية من قضايا الإنسان لايوجد أكبر من الفرد وحقوق الفرد | ||
+ | من لايريد أن يفهم هذه الحقيقة لن يستطيع أن يفهم لماذا حصل الذي حصل في كل سوريا | ||
+ | نظام محوره فرد لعن أبو بلد لأن فرد خرج يطالب بحق لكل فرد | ||
+ | أنظر إلى الصورة كاملة عندما تريد أن تضع نفسك في مقام التنظير وتذكر أنه لم يكن في سوريا غير الأسد يستحوذ على كامل الصورة بينما لاحول ولاقوة للشعب سوى موقف أخلاقي عند عشرات وربما مئات من الشعب، يعني بمنطقك العبثي لايساوون شيئا. هذا الموقف الأخلاقي أنهى دولة الأسد العلوية عمليا واستنفر العالم كله | ||
+ | جاية تقول أنك تتعامل مع ماهو أكبر من الفرد؟ | ||
+ | على فكرة أنت لاتختلف عن الإسلامي الذي يتمنى أمة إسلامية يتوهم أنها حقيقة ولايرى الفرد كله بينما هو لاشيء بدون الفرد | ||
+ | لايوجد أكبر من الإنسان الفرد في هذه الأرض ومن لايضع في مركز عقله هذه الفكرة الأفضل يبيع بليله بليلة رمضانية كبائع متجول بقهوة حسب المفتشر | ||
+ | |||
+ | '''Ahmad Nazir Atassi''' | ||
+ | |||
+ | شكرا على محاولة التنظير والرد على مقولاتي. حقوق الفرد مركزية في افكاري لكن التحليل لا يمكن ان يعتمد على هذا الموقف الايديولوجي، فالواقع يخالفه. دعني اذكر امثل لاثبات وجود ما هو اكبر من الفرد، بمعنى ان الفرد يتحرك ضمنه ويخضع لقواعده التي تسير افعاله: الاسرة، الحي، الشركة، المؤسسة، الدولة، المنظومة العالمية، الاقتصاد الوطني، الاقتصاد العالمي، الدين، الايديولوجيا القومية واية ايديولوجيا اخرى. انت تخلط بين التحليل والموقف. لا يوجد اكبر من الفرد وحقوقه، هذا موقف وليس واقع. التحليل موضوعه الواقع. سوريا لا يحكمها فرد، والثورة لم يقم بها افراد. الشعب لم يتخذ موقفا اخلاقيا من نظام الاسد. وقوة الشعب ليست في الموقف الاخلاقي. انت خرجت من عباءة رجال الدين لكنك لا تزال في عباءة الطهرانية الدينية التي تعتقد ان الموقف هو السلاح الوحيد. هذا رايي، وقد سمعت رايك الغاضب والمسفه ولا اعتقد اني اريد سماعه مرة اخرى، فقد سمعته من كثيرين من كل الاطراف، وكان معظمهم من المزاودين فقط. لا اتهمك بالمزاودة، لكن الاداة العملية لايديولوجيا الموقف الاخلاقي، هي فقط المزاودة. | ||
+ | |||
+ | '''باسل حافظ''' | ||
+ | |||
+ | يا ليت تعيد النظر بالأفكار العبثية اللي عم تطرحها مؤخراً واللي ما بتصدر عن انسان حصيف واعي متلك أو متل الصورة اللي انطبعت بأذهان كتير من متابعينك | ||
+ | |||
+ | '''Ahmad Nazir Atassi''' | ||
+ | |||
+ | اخي باسل حافظ، اذا اتبعت نظريتك وادواتك في المقاومة فالى اين ساصل. انت تعتقد انها حرب بين العلويين وبقية المجتمع، وتعتقد ان العلويين استثنائيين في وحشيتهم وعقليتهم، وتعتقد ان الرد الوحيد هو شتم النصيرية، وان الحل الوحيد هو في ابادة العلويين والتخلص من كل علوي في النظام. انا لست حصيفا، انا انتاج مراكز تعليم، وما تعلمته فيها لا يرى في كلامك الا نسخة اخرى من الهمجية. ردك على الابادة هو الابادة، والصراع بالنسبة لك هو صراع هويات حتى الموت. كيف تختلف اذن عن النازية. لو استلمت الحكم فستكون همجيتك اكثر ابهة لانك لن تقتل الناس في الشوارع بل في مصانع خاصة للموت. انت لا تشرح ما يحصل وليس لديك حل، ولا اعتقد اني ساكون من الماشين على خطاك في اي وقت قريب. | ||
+ | |||
+ | [[تصنيف:مواضيع الثورة السورية]] |
مراجعة ٢٢:٠٨، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤
24 أيار 2018، التعفيش تاريخيًا
بالنسبة للتعفيش. بما ان عقلية الحكم عشائرية سلطانية قديمة، والدولة ملكية عصبية من العصور الغابرة، فان الحرب لا تزال على نمط ايام زمان، يعني فيها غنائم وانفال. التعفيش ليس صفة خاصة بجيش الاسد، التعفيش جزء من المنظومة الكبرى للدولة والمجتمع، يعني حتى الفصائل بتعفش. وجيش الاسد ليس فقط علويين، وحتى ايام لبنان والتعفيش الاكبر، الجيش كان من عامة الشعب. وكل المعارك بشكل عام فيها تعفيش، لكن انتقائي حسب الوضع، النازيين عفشوا اللوحات الفنية، الامريكان عفشوا سيوف السموراي من اليابان، البلشفيين عفشوا كل شي عند الارستقراطيين. التعفيش جزء من الانتصار، نوع من اذلال المهزوم وسلب استقلاليته.
Ali Rekmani اللي عفّشوا لصوص، قبل أن يسرقوا برادات وتلفزيونات السكان، سرقوا دماء زملائهم.. وضعهم في نفس الخانة مع الآخرين الذين دحروا داعش تكريم لهم وتسفيه لحقيقة ما حدث
Ahmad Nazir Atassi
عزيزي علي، نحاول ايجاد معنى لما يحصل، لموت الصالح والطالح، لخراب الذي يستحق والذي لا يستحق، لمقتل ذي النية الحسنة وذي النية السيئة. لكنها الحرب، ولا معنى لها. من كان جنديا الامس ربما اصبح معفشا اليوم، ومن كان ثائرا الامس اصبح مرتزقا اليوم. انها دوامة اللامعنى التي تطحن الجميع.
24 أيار 2018، التعفيش تاريخيًا2
اصدقائي، عبروا عن غضبكم واستنكاركم، وعبروا عن كرهكم وبغضكم، لكن الحرب هي الحرب ولا توجد حروب وجيوش جنتلمان. البعض قال التعفيش ممكن عندما يكون المهزوم عدوا غريبا، اما المواطن فتعفيشه قمة في النذالة لان هناك عقد اجتماعي، والجيش لحماية البلد وكل هذا الهراء الذي تعلمناه في المدارس. هذا كان هراءا في الثورة الفرنسية ولا يزال هراءا اليوم. المهزوم مستباح ولا اخلاق في الحروب. لكن الاستباحة والتعفيش تختلف بالشكل من حالة الى اخرى ولا يهم ان كان الطرف المهزوم ابن امك وابوك فانك كمنتصر ستقوم بتعفيشه. حزب الله عفش ليس باخذ البرادات وانما باحتلال الارض، الايرانيين وظفوا الناس واشترو العقارات الرخيصة، الروس سيعفشون بطريق اعادة الاعمار. مثال واضح، المرتد في الاسلام يقتل بعد استتابته ويطلق من زوجته وتستباح امواله، الخائن ايضا، هذا تعفيش قولا واحدا. القران حلل التعفيش، وتذكروا خيبر وفدك. المنتصر ياخذ من المهزوم ما يريد، اي التعفيش انتقائي.
حسام الدين درويش
العموميات والتجريدات قد تعيق الفهم أكثر مما تكون عاملًا مساعدًا له. فما معنى هذه العموميات: هل تريد أن تقول أن كل الأفعال والأطراف متساوية في السوء؟ أم تريد أن تقول إنه لا معنى لإدانة هذا الفعل من حيث المبدأ أو في هذا السياق أو ذاك؟ هل ينبغي علينا أن نفهم أن التعفيش الأخير الذي حصل هو أمر "طبيعي" ينبغي أن نقبله وأن نتقبله لأنه جزء من طبيعة أي حرب؟ أتمنى أن تكون إجابتك عن الأسئلة السابقة هي بالنفي على الرغم من أن منشوراتك في هذا الخصوص قد ترجح الانطباع بأن إجابتك هي الإيجاب. تحياتي
Ahmad Nazir Atassi ماذا كان شعور الاوروبيين بعد الحرب الثانية ومقتل خمسين مليون انسان؟ هل استطاع الجيل الذي عاش الحرب من ايجاد معنى لكل ذلك الموت والخراب؟ اتخاذ موقف اخلاقي يقوم على مبادئ ممكن، لكنه لا يشرح شيئا. وفي النهاية الناس ستتعايش. اسئلتك جوابها النفي، لاني استطيع ان اجيب، لكن جوابي لا يشرح شيئا. قد يكون له معنى، لكنه لا يشرح شيئا. وفي النهاية سنتناسى كل هذه المواقف ونتعايش وتصبح الحرب ماضيا لا يمكن شرحه بمواقف اخلاقية.
التعميمات والتجريدات لا تعيق الا فهم من نوع معين. يبدو لي ان فلسفتك ترتكز على الفرد وتكوين الذات الانسانية. والبارحة عندما ترجمت ذلك المقطع الذي يقول ان الذات لا يمكن ان توجد الا في فضاء من المواقف الاخلاقية، وقتها فهمت عليك. وانا مع المقولة لكن يجب تحديد مفهوم الذات ومفهوم فضاء المواقف الاخلاقية. الذات ليست الانسان، الذات والفضاء الاخلاقي موجودان ضمن منظومة من الافراد والذوات الاخرى، والمواقف الاخلاقية هي مواقف من افعال افراد. انا معك ان التكوين الاساسي للذات يتم في بيئة صغيرة مثل الاسرة والمجتمع الصغير المحيط، لكن الانسان يعيش في اكثر من محيط، وهذا المحيط قد لا تملؤه ذوات اخرى وانما بنيات ضخمة مثل الشركات والدول والمؤسسات والاحزاب والشبكات. هذه البنيات لا تتصرف كافراد وفضاءها الاخلاقي مختلف عن الفضاء الاخلاقي للافراد. كذلك فان الانسان يعيش في عدة منظومات، ومنظومة الحرب بالتحديد ليس لها فضاء اخلاقي مشابه لاحكام مثل صح وخطا. برايي التعميمات المنظوماتية هي التي تعيق فهم المشكلة من منظورك اي من منظور الفرد والذات. انت تهتم بالهوية والاندماج وافهم هذا من منطلق ارتباطها بالذات. لكنها ايضا قضايا مرتبطة بمنظومات ليس للذات الفردية موقع فيها. لذلك اجبت على اسئلتك بالنفي في فضاء الذات، وشرحت ان الاسئلة لا معنى لها ولا تشرح شيئا في فضاء البنيات الاكبر من الذات. اعطيتني ما يشبه الانذار بوجوب اتخاذ موقف اخلاقي، وانا اتفهم ذلك، لكن هذه ديكتاتورية فضاء الذات وانت تفرضها علي وتجبرني على الاقتصار على ذاتي الفردية، وهذا غير منهجي من جانبك، على الاقل اعطني واحد بالمئة احتمال ان يكون كلامي صحيح وكلامك خطا وستجد اني اعيش في فضائين وانك لا تعرف شيئا عن الفضاء الاخر وانك الزمتني باتخاذ موقف ايديولوجي. ولست غاضبا لاني اعتقد اني افهم قصدك ومنظورك واحترمه لانه ينمي الذات، القيمة العليا في اعتباري ايضا، لكن يجب ان اخذ المنظومات الاخرى بعين الاعتبار من اجل ابجاد مخرج من هذه الحرب اللعينة.
25 أيار 2018، تابع لما قبله عن التعفيش
في ناس زعلت مني وغضبت علي، بسبب البوستين الاخرين. والحقيقة اني اقيم رايهم عاليا ويحزنني اني اسات اليهم من منظور ما. الحقيقية هي اني لا اريد من بوستاتي ان اقول بان من حق المنتصر التعفيش، ولا اريد ان اقول ان التعفيش طبيعي، ولا اريد ان اقول ان الموقف الاخلاقي المدين للتعفيش ليس طبيعيا او ليس منطقيا، ولا اريد ان اصادر حقوق اساسية مثل حق اتخاذ موقف اخلاقي فهو يعبر في النهاية عن انسانية كل منا وهذه الانسانية هي القيمة العليا التي احاول حمايتها. في الوقت الحاضر لست في فضاء الافراد والمواقف الاخلاقية، لكني في فضاء بنيات وتيارات اكبر من الفرد. في هذا الفضاء لا تصبح للمواقف الاخلاقية اية قدرة على شرح ما يحصل. التعفيش قد يبدو قرار فردي من السارق، وهذا موجود لكنه ليس السبب الوحيد في الظاهرة. التعفيش جزء من الحرب، وقرار الفرد بالتعفيش هو في جزء منه انسياق وراء حالة جماعية تخلقها الحرب. بغض النظر عن الفلسفة، ما اريد قوله هو، ان الاستمرار باعطاء مواقف اخلاقية لا ترى الا قرارات افراد لن يزيد الا الحقد. في النهاية لن تنقسم سوريا الى علويستان وسنيستان، بل سنعود الى التعايش بطريقة ما. يجب ان نصل الى حل. بعد عشرين سنة، وعندما نعود الى التعايش بشكل ما سننظر الى الحرب على انها عالم اخر له قواعده الخاصة وسنتوقف عن اعطاء المواقف الاخلاقية، سنقول تعفش بيتي بالحرب ولن نقول عفشه فلان وفلان. المبني للمجهول اساسي في تخطي مرحلة الحرب. انا اسات التوقيت واعتذر. لكن اريد فقط ان تنتبهوا الى ان مواقف المغتربين مختلفة عن مواقف الذين يعيشون الحدث، وان مواقف المغتربين، رغم حقيقتها واحقيتها، قد تكون عائقا في الخروج من الازمة. المغتربون هم من مول الحرب في بدايتها وهذا كان خطا. موقف المغتربين ليس في كل الحالات الموقف الانسب من منظور انسان الداخل.
معاوية الصباغ
في أي قضية من قضايا الإنسان لايوجد أكبر من الفرد وحقوق الفرد من لايريد أن يفهم هذه الحقيقة لن يستطيع أن يفهم لماذا حصل الذي حصل في كل سوريا نظام محوره فرد لعن أبو بلد لأن فرد خرج يطالب بحق لكل فرد أنظر إلى الصورة كاملة عندما تريد أن تضع نفسك في مقام التنظير وتذكر أنه لم يكن في سوريا غير الأسد يستحوذ على كامل الصورة بينما لاحول ولاقوة للشعب سوى موقف أخلاقي عند عشرات وربما مئات من الشعب، يعني بمنطقك العبثي لايساوون شيئا. هذا الموقف الأخلاقي أنهى دولة الأسد العلوية عمليا واستنفر العالم كله جاية تقول أنك تتعامل مع ماهو أكبر من الفرد؟ على فكرة أنت لاتختلف عن الإسلامي الذي يتمنى أمة إسلامية يتوهم أنها حقيقة ولايرى الفرد كله بينما هو لاشيء بدون الفرد لايوجد أكبر من الإنسان الفرد في هذه الأرض ومن لايضع في مركز عقله هذه الفكرة الأفضل يبيع بليله بليلة رمضانية كبائع متجول بقهوة حسب المفتشر
Ahmad Nazir Atassi
شكرا على محاولة التنظير والرد على مقولاتي. حقوق الفرد مركزية في افكاري لكن التحليل لا يمكن ان يعتمد على هذا الموقف الايديولوجي، فالواقع يخالفه. دعني اذكر امثل لاثبات وجود ما هو اكبر من الفرد، بمعنى ان الفرد يتحرك ضمنه ويخضع لقواعده التي تسير افعاله: الاسرة، الحي، الشركة، المؤسسة، الدولة، المنظومة العالمية، الاقتصاد الوطني، الاقتصاد العالمي، الدين، الايديولوجيا القومية واية ايديولوجيا اخرى. انت تخلط بين التحليل والموقف. لا يوجد اكبر من الفرد وحقوقه، هذا موقف وليس واقع. التحليل موضوعه الواقع. سوريا لا يحكمها فرد، والثورة لم يقم بها افراد. الشعب لم يتخذ موقفا اخلاقيا من نظام الاسد. وقوة الشعب ليست في الموقف الاخلاقي. انت خرجت من عباءة رجال الدين لكنك لا تزال في عباءة الطهرانية الدينية التي تعتقد ان الموقف هو السلاح الوحيد. هذا رايي، وقد سمعت رايك الغاضب والمسفه ولا اعتقد اني اريد سماعه مرة اخرى، فقد سمعته من كثيرين من كل الاطراف، وكان معظمهم من المزاودين فقط. لا اتهمك بالمزاودة، لكن الاداة العملية لايديولوجيا الموقف الاخلاقي، هي فقط المزاودة.
باسل حافظ
يا ليت تعيد النظر بالأفكار العبثية اللي عم تطرحها مؤخراً واللي ما بتصدر عن انسان حصيف واعي متلك أو متل الصورة اللي انطبعت بأذهان كتير من متابعينك
Ahmad Nazir Atassi
اخي باسل حافظ، اذا اتبعت نظريتك وادواتك في المقاومة فالى اين ساصل. انت تعتقد انها حرب بين العلويين وبقية المجتمع، وتعتقد ان العلويين استثنائيين في وحشيتهم وعقليتهم، وتعتقد ان الرد الوحيد هو شتم النصيرية، وان الحل الوحيد هو في ابادة العلويين والتخلص من كل علوي في النظام. انا لست حصيفا، انا انتاج مراكز تعليم، وما تعلمته فيها لا يرى في كلامك الا نسخة اخرى من الهمجية. ردك على الابادة هو الابادة، والصراع بالنسبة لك هو صراع هويات حتى الموت. كيف تختلف اذن عن النازية. لو استلمت الحكم فستكون همجيتك اكثر ابهة لانك لن تقتل الناس في الشوارع بل في مصانع خاصة للموت. انت لا تشرح ما يحصل وليس لديك حل، ولا اعتقد اني ساكون من الماشين على خطاك في اي وقت قريب.