«الحاجة إلى سردية جديدة»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب'=عدم الثقة بالرواية الإسلامية التقليدية من العهد العباسي= ** أهم أسباب عدم الثقة باالرواية ال...') |
|||
سطر ١: | سطر ١: | ||
+ | '''ظهور_الاسلام ج٤- مشكلة السردية الاسلامية''' | ||
+ | تحدثت عن مسألة "ظهور دين" | ||
+ | تحدثت عن بعض مبادئ العمل في بناء سردية مختلفة فذكرت الشك التفكيكي والقفز التخيلي. | ||
+ | اولا- اقترح الاصدقاء المعلقين عدة نقاط تستحق النقاش، اجبت على بعضها في محلها ولا ارغب في اعادتها، خاصة اذا كانت تندرج ضمن ردود السردية التقليدية والمنهجية التاريخية التقليدية. | ||
+ | ثانيا- هل احتاج الى تعريف الدين باعتبار اني اتكلم عن ظهوره وسرديته وتفكيكه. نعم اني احتاج الى تعريف بسيط يجمع العناصر التي اريدها. الدين هنا هو ايديدلوجيا (سردية) عن الكون والمجتمع ومكانة شخصية إلهية فيهما بحيث يتولد عن هذه الشخصية ادوات سلطة. يتم استخدام هذه السلطة لقيادة المجتمع وربما الدولة عن طريق ادوات مثل الكتب المقدسة والشعائر والشرائع والكهنوت. هذا تعريف مناسب لي وللاديان السماوية. يعني ان اطروحتي ستتحدث عن سيرورة ظهور سلطة وادوات سلطة، وخاصة الدولة. | ||
+ | ثالثا- هل "الديانات شيء والمؤسسات الدينية شيء آخر". لماذا؟ ليس بالضرورة! الدين الرسمي والتدين الشعبي، كهنوت المعبد وشيخ الحارة، كتب الشريعة والقصص الديني، الكتاب المقدس او التهاليل الشعبية، كلها مكونات للديانة. انها منظومات متداخلة مع بعضها، تتأثر وتؤثر ببعضها. لكن، يحب القول هنا ان اطروحتي ستركز على الدين الرسمي، اي دين الدولة. وهو في مرحلة ما قد ينتج عن خليط شعبي في حوار او حتى صراع مع دين رسمي اسبق. | ||
+ | رابعا - ما مشكلة السردية الاسلامية الرسمية ولماذا تستحق الشك والتفكيك وربما النسف والقفز فوقها بقوة الخيال؟ | ||
+ | ساذكر هنا مجموعة نقاط بغير تسلسل وحسب ما تخطر على بالي، وهناك عشرات غيرها وسأعود إليها. | ||
+ | ١- الاسم: عندما اسم يسوع يعني المخلص فاننا نشك بان شخصية يسوع كانت تاريخية. الاسم يدل على الوظيفة. اسمه المخلص لان وظيفته المخلص. اسم محمد يعني المحمود، ان وظيفته ان يكون رسولا اي ان يكون محمود السيرة لانه سيؤدي رسالة. لا يوجد في الادب العربي اي شخصية اسمها محمد. العرب تسمي حمد وسعد ومحمود ومسعود لكن لا تسمي محمد واحمد. توجد مرويات خاصة عن اشخاص اسمهم محمد قبل محمد النبي الرسول. والعدد ضئيل جدا مما يدعم الزعم بان الاسم غير مستعمل. | ||
+ | ٢- اسم الاب: العرب قديما عندما كانت تستوقف رجلا في الطريق تقول يا عبد الله. والرجل غير المعروف يكون عبد الله، وكنية الرجل غير المعروف ابو عبد الله، ونسب الرجل غير المعروف هو فلان بن عبد الله. محمد بن عبد الله هو اسم وظيفي لشخص غير معروف النسب. | ||
+ | ٣- عبد الله معاوية وعبد الله عبد الملك: النقوش القليلة التي لدينا والنقود المسكوكة القليلة من العهود المبكرة تذكر اسماء بعض الاعلام المشهورين فتقول عن معاوية عبد الله معاوية بن ابي سفيان، وعبد الله عبد الملك بن مروان. اذا كان الملك ينعت نفسه بلقب تواضعي هو عبد الله، فالاسم نفسه يحيل الى مجهول غير متمايز ليس كنتيجة لابهام النسب كما ذكرنا سابقا، بل كنتيجة لعدم تمايز في التواضع امام الاله. بالنسبة للاله هناك عبيد فقط. اثنان منهما ملوك، لكنهما يفضلان عدم التعالي وتمييز النفس بالدرجة الاولى. ولا يميزان نفسيهما بالاسم الا في الدرجة الثانية. | ||
+ | ابن عبد الله هو تنكير وعدم تمييز من نفس الدرجة. انه محمد بن رجل ما من عامة عبيد الله. تذكر بعض المرويات ان محمد كان يلقب بابن ابي كبشة. | ||
+ | |||
+ | |||
=عدم الثقة بالرواية الإسلامية التقليدية من العهد العباسي= | =عدم الثقة بالرواية الإسلامية التقليدية من العهد العباسي= | ||
** أهم أسباب عدم الثقة باالرواية التقليدية هو أنها كتبت متأخرة جداً عن الأحداث التي تزعم روايتها. | ** أهم أسباب عدم الثقة باالرواية التقليدية هو أنها كتبت متأخرة جداً عن الأحداث التي تزعم روايتها. |
مراجعة ٢٢:٤٤، ١ أكتوبر ٢٠٢٢
ظهور_الاسلام ج٤- مشكلة السردية الاسلامية تحدثت عن مسألة "ظهور دين" تحدثت عن بعض مبادئ العمل في بناء سردية مختلفة فذكرت الشك التفكيكي والقفز التخيلي. اولا- اقترح الاصدقاء المعلقين عدة نقاط تستحق النقاش، اجبت على بعضها في محلها ولا ارغب في اعادتها، خاصة اذا كانت تندرج ضمن ردود السردية التقليدية والمنهجية التاريخية التقليدية. ثانيا- هل احتاج الى تعريف الدين باعتبار اني اتكلم عن ظهوره وسرديته وتفكيكه. نعم اني احتاج الى تعريف بسيط يجمع العناصر التي اريدها. الدين هنا هو ايديدلوجيا (سردية) عن الكون والمجتمع ومكانة شخصية إلهية فيهما بحيث يتولد عن هذه الشخصية ادوات سلطة. يتم استخدام هذه السلطة لقيادة المجتمع وربما الدولة عن طريق ادوات مثل الكتب المقدسة والشعائر والشرائع والكهنوت. هذا تعريف مناسب لي وللاديان السماوية. يعني ان اطروحتي ستتحدث عن سيرورة ظهور سلطة وادوات سلطة، وخاصة الدولة. ثالثا- هل "الديانات شيء والمؤسسات الدينية شيء آخر". لماذا؟ ليس بالضرورة! الدين الرسمي والتدين الشعبي، كهنوت المعبد وشيخ الحارة، كتب الشريعة والقصص الديني، الكتاب المقدس او التهاليل الشعبية، كلها مكونات للديانة. انها منظومات متداخلة مع بعضها، تتأثر وتؤثر ببعضها. لكن، يحب القول هنا ان اطروحتي ستركز على الدين الرسمي، اي دين الدولة. وهو في مرحلة ما قد ينتج عن خليط شعبي في حوار او حتى صراع مع دين رسمي اسبق. رابعا - ما مشكلة السردية الاسلامية الرسمية ولماذا تستحق الشك والتفكيك وربما النسف والقفز فوقها بقوة الخيال؟ ساذكر هنا مجموعة نقاط بغير تسلسل وحسب ما تخطر على بالي، وهناك عشرات غيرها وسأعود إليها. ١- الاسم: عندما اسم يسوع يعني المخلص فاننا نشك بان شخصية يسوع كانت تاريخية. الاسم يدل على الوظيفة. اسمه المخلص لان وظيفته المخلص. اسم محمد يعني المحمود، ان وظيفته ان يكون رسولا اي ان يكون محمود السيرة لانه سيؤدي رسالة. لا يوجد في الادب العربي اي شخصية اسمها محمد. العرب تسمي حمد وسعد ومحمود ومسعود لكن لا تسمي محمد واحمد. توجد مرويات خاصة عن اشخاص اسمهم محمد قبل محمد النبي الرسول. والعدد ضئيل جدا مما يدعم الزعم بان الاسم غير مستعمل. ٢- اسم الاب: العرب قديما عندما كانت تستوقف رجلا في الطريق تقول يا عبد الله. والرجل غير المعروف يكون عبد الله، وكنية الرجل غير المعروف ابو عبد الله، ونسب الرجل غير المعروف هو فلان بن عبد الله. محمد بن عبد الله هو اسم وظيفي لشخص غير معروف النسب. ٣- عبد الله معاوية وعبد الله عبد الملك: النقوش القليلة التي لدينا والنقود المسكوكة القليلة من العهود المبكرة تذكر اسماء بعض الاعلام المشهورين فتقول عن معاوية عبد الله معاوية بن ابي سفيان، وعبد الله عبد الملك بن مروان. اذا كان الملك ينعت نفسه بلقب تواضعي هو عبد الله، فالاسم نفسه يحيل الى مجهول غير متمايز ليس كنتيجة لابهام النسب كما ذكرنا سابقا، بل كنتيجة لعدم تمايز في التواضع امام الاله. بالنسبة للاله هناك عبيد فقط. اثنان منهما ملوك، لكنهما يفضلان عدم التعالي وتمييز النفس بالدرجة الاولى. ولا يميزان نفسيهما بالاسم الا في الدرجة الثانية. ابن عبد الله هو تنكير وعدم تمييز من نفس الدرجة. انه محمد بن رجل ما من عامة عبيد الله. تذكر بعض المرويات ان محمد كان يلقب بابن ابي كبشة.
محتويات
- ١ عدم الثقة بالرواية الإسلامية التقليدية من العهد العباسي
- ٢ كتابة التاريخ جهد أيديولوجي بالدرجة الأولى
- ٣ السردية الادبية "التاريخية" للإسلام المبكر
- ٤ استحالة الرواية المحمدية المدينية في المرويات العباسية (السيرة النبوية)
- ٥ استحالة الحروب الواسعة جداً والمسماة بحروب الردة
- ٦ هشاشة رواية الفتوحات
- ٧ تعمية هذه الرواية التراثية على كل ما هو أموي وشامي
- ٨ غموض مرحلة النشوء للثورة العباسية، السنوات الثلاثين الأخيرة من عمر الإمبراطورية الأموية
عدم الثقة بالرواية الإسلامية التقليدية من العهد العباسي
- أهم أسباب عدم الثقة باالرواية التقليدية هو أنها كتبت متأخرة جداً عن الأحداث التي تزعم روايتها.
- بدأ تدوين الرواية الإسلامية التقليدية مع بداية الحكم العباسي. وهذا شأن سياسي عظيم، تتقاطع معه إنزياحات هائلة إثنية وثقافية ودينية وسياسية (النخبة ونظام الدولة).
كتابة التاريخ جهد أيديولوجي بالدرجة الأولى
- ولهذا فلابد أن يكون اهتمام العباسيين الأوائل بتدوين التراث المزعوم مبنياً على دعائم أيديولوجية صميمية.
- إن شكل الرواية التراثية يتماهى مع حاجة العباسيين لبناء أيديولوجيا متكاملة تبرر الإنزياحات الهائلة التي حصلت مع "ثورتهم" وانتقال السلطة إليهم (إلى العراق والتحاالف العربي الفارسي).
- إذا قمنا بجرد الحاجات الأيديولوجية العباسية فلا بد أن نجدها كلها في الرواية التراثية التي روجوا لها.
- بناءاً على الحاجات الأيديولوجية العباسية، وعلى الإنزياحات التي رافقتها، فإنه من الضروري مراجعة هذا التراث الإسلامي المبكر (العباسي المنشأ) مراجعة دقيقة ونقدية.
- التأخر في كتابة الرواية التقليدية ليس مجرد إنشغال بل يجب أن يكون له تفسير تاريخي متين. إن الحضارات التي يتعامل معها هذا التاريخ (العربية والسريانية والبيونطية والفارسية) كانت حضارات كتابيية. كان لديها إحساس بنيوي بالتاريخ، أي أنها كانت تمارس الكتابة البيروقراطية والكتابة السياسية (ومنها الأيديولوجية) والكتابة الدينية والكتابة الأدبية؛ وبالتالي الكتابة التاريخية التي نضعها بشكل لا لبس فيه ضمن الكتابة الأيديولوجية (السياسية والدينية).
السردية الادبية "التاريخية" للإسلام المبكر
أنظر السردية الدرامية للإسلام المبكر
أنظر علامات السردية الدرامية المصنوعة
علامات الرواية المصنوعة
- علامات سردية
- خطبة القائد
- الإستشهاد بالقرآن
- الإستشهاد بالحديث
- اضطرابات في الأشخاص والتواريخ
- علامات أيديولوجية متأخرة، مفردات
- فضلكم بالإسلام، جعلكم من أمة محمد
- خليفة رسول الله
- مفهوم الجهاد
- علامات لغوية
- اللغة المستخدمة في فتوح الشام للواقدي
- مصطلاحات غير متزامنة
الكتب الأولى
- كتب السيرة والمغازي
- السيرة لابن اسحاق (150 هـ)
- السير المفقودة لابي معشر وابن نجيح وموسى بن عقبة
- كتاب السيرة لهشام بن الكلبي (207 هـ)
- كتاب المغازي للواقدي (207 هـ)
- كتاب السيرة والطبقات الكبير لابن سعد (230 هـ)
- تاريخ على السنين
- تاريخ خليفة بن خياط (على السنين)
- كتب الفتوح
- فتوح البلدان للبلاذري (وهو كتاب توليفي مختصر يقوم على روايات ابن اسحاق والواقدي وابن سعد)
- كتب الفتوحات منسوبة للواقدي ولغتها لا تنتمي إليه
- كتب التاريخ العام
- الأخبار الطوال للدينوري (تاريخ الساسانيين)
- تاريخ اليعقوبي (تاريخ شامل)
- تاريخ الطبري
- مروج الذهب للمسعودي
- كتب الأخبار والسير
- كتاب المعارف للدينوري (وهو مصنف حسب السير)
- تاريخ المدينة لابن أبي شية
- أخبار مكة للفاكهي
- كتاب المنمق (أخبار قريش)
استحالة الرواية المحمدية المدينية في المرويات العباسية (السيرة النبوية)
- إصرار الرواية العباسية على المنشأ الحجازي للتاريخ الذي بنوا عليه تبرير وصولهم إلى السلطة رغم بعد الحجاز عن العراق والشام وعدم أهميته في تاريخ البلدين كليهما.
- الطابع "الروحاني" الفانتازي" للجزء المتعلق بمكة في هذه الرواية. بينما يبدو الجزء المدني عملياً ودنيوياً وخالياً من الخيال الديني.
- استحالة الجهود المحمدية من حيث بنائه لمجتمع جديد واستحواذه على السلطة الكاملة في ذلك المجتمع مع عدم وجود أية مقومات دولتية
- استحالة الجهود المحمدية المدينية من حيث صراعه مع اليهود، صراعه مع الجيران الأقارب، وتوسعه باتجاه الشام، وتوسعه وباتجاه كل أنحاء الجزيرة العربية. المغازي في السيرة المحمدية لا تعدو أن تكون روايات مسلية لا تنم عن البناء الشديد السعة لامبراطورية مترامية الأطراف.
- جغرافية مكة، وحداثة هذه الجغرافيا
أخبار مكة للفاكهي (5/ 304، بترقيم الشاملة آليا) 2013 - كما حدثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدثني حمزة بن عتبة ، قال : « لما غلب قصي على مكة ونفى خزاعة قسمها على قريش فأخذ لنفسه وجه الكعبة فصاعدا ، وبنى دار الندوة ، فكانت مسكنه قال : وقد دخل أكثرها في المسجد وأعطى بني مخزوم أجيادين ، وبني جمح المسفلة وبني سهم الثنية ، وأعطى بني عدي أسفل الثنية ، فيما بين حق بني جمح وبني سهم » وقد قالت حفصة بنت المغيرة المخزومية تذكر قصيا وما قطع لنفسه ولقومه : فلا والذي بوا قصيا قطينه وتلفى بركنيه بيوت بني عمرو
أخبار مكة للفاكهي (5/ 319، بترقيم الشاملة آليا) 2027 - فأما الزبير بن أبي بكر فحدثنا قال : حدثني حمزة بن عتبة اللهبي ، قال : حدثني غير واحد من مشيختنا « أن الحجرين ، إسافا ونائلة كانا في دار علي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنهم التي تصدق بها التي تعرف بالعباس رضي الله عنه وأنها كانت قبله لعتبة بن أبي لهب »
أخبار مكة للفاكهي (5/ 363، بترقيم الشاملة آليا) ذكر رباع بني عبد الدار بن قصي ولبني عبد الدار بن قصي يقول عبد الله بن الزبعرى السهمي : ألا أبلغ لديك بني قصي سهام المجد والحسب اللهام وغيث المجتدين إذا شتونا وحرز العائذين من الظلام وأولى الناس كلهم جميعا ببيت الله والبلد الحرام وبالمجد المقدم غير بخل وبالحجر المشرف والمقام هم الفرع المهذب من لؤي وأهل الطيب والنسب القدام فلهم دار الندوة ، بناها قصي بن كلاب ، وكان لا يكون لقريش شيء يحدثونه إلا تناظروا فيها لأمرهم ، ولا يعقدون لواء الحرب ، ولا يبرمون أمرا إلا فيها ، يعقد لهم ذلك بعض ولد قصي وكانوا إذا بلغت الجارية أدخلت دار الندوة ، فجاب عليها فيها درعها عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ، ثم انصرفت إلى أهلها فحجبوها ، وكانت بيده من بين بني عبد الدار ، وإنما كانت قريش تفعل ذلك في دار قصي تيمنا عندهم بأمره ؛ لأنه جمعهم بمكة وخط لهم فيها الرباع ، وكان ذلك من فعل أهل الجاهلية وكانت دار الندوة تسمى في الجاهلية محيضا ، وإنما كانت محيضا ؛ لأن الجارية كانت إذا بلغت فعل أهلها ما وصفنا وأول من خربها من الخلفاء المأمون ، فهي خراب إلى اليوم ، ولم يكن يدخل دار الندوة من غير بني قصي إلا ابن أربعين سنة ، ويدخلها بنو قصي كلهم وحلفاؤهم كبيرهم وصغيرهم ، فلم تزل بأيدي بني عامر بن هاشم ، حتى باعها ابن الرهين بمائة ألف درهم من معاوية رضي الله عنه ، ولها باب يشرع في المسجد الحرام ، وهي اليوم لأبي أحمد الموفق بالله ، قبضها له الحارث بن عيسى ، وكانت دار الندوة يسكنها الخلفاء فيما مضى إذا حجوا ، وقد سكنها عمر رضي الله عنه في سنة من سنيه
أخبار مكة للفاكهي (6/ 61، بترقيم الشاملة آليا) ومنها بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو المنزل الذي كانت تنزله خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وفيه كان مسكن رسول الله صلى الله عليه وسلم معها ، وفيه صلى الله عليه وسلم ابتنى بها وولدت فيه خديجة رضي الله عنها أولادها جميعا ، وفيه توفيت رضي الله عنها فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ساكنا حتى خرج صلى الله عليه وسلم زمن الهجرة ، فأخذه عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه فيما أخذه فاشتراه معاوية رضي الله عنه وهو خليفة فاتخذه مسجدا يصلى فيه وبناه بناء جديدا . وحدوده الحدود التي كانت لبيت خديجة رضي الله عنها لم تغير غير أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما لما بناه فتح فيه بابا من دار أبي سفيان بن حرب بن أمية فهو فيها قائم إلى اليوم وهي الدار التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يوم الفتح : « من دخل دار أبي سفيان فهو آمن » .
استحالة الحروب الواسعة جداً والمسماة بحروب الردة
- اتساع رقعة الحروب
- قصر المدة الزمنية لهذه الحروب
- محورة الرواية حول هرطقات دينية
هشاشة رواية الفتوحات
- السلطة المركزية للخلفاء المسمين بالراشدين لا تقوم على أي أساس دولتي (لا بيروقراطية ولا عسكر ولا شرطة)
- إلتباس رواية الفتوحات في التفاصيل والأسماء والتواريخ والتسلسل الزمني
تعمية هذه الرواية التراثية على كل ما هو أموي وشامي
- لا نجد الشيء الكثير عن الأمويين ودولتهم
- جمود الشخصيات التاريخية الأموية مما يجعلها أدبية أكثر منها تاريخية: معاوية داهية، يزيد داعر، عبد الملك
- لا نجد أي شرح للنقود الأموية الأولى والألغاز التي تجلبها معها
- لا نجد أي شرح للغز قبة الصخرة
- لا نجد أية معلومات عن الجدال المسلم المسيحي باعتبار أن سوريا كانت مسيحية بالكامل
- لا نجد الكثير عن الكوفة والبصرة، المواطن الأولى للإسلام في العراق
- دور الموالي
أخبار مكة للفاكهي (4/ 289، بترقيم الشاملة آليا) 1566 - حدثنا الزبير بن أبي بكر قال : حدثني يحيى بن محمد قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول : « لما مات العبادلة : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم ، صار الفقه في البلدان كلها إلى الموالي ، فكان فقيه مكة عطاء بن أبي رباح ، وفقيه أهل اليمن طاوس ، وفقيه أهل الكوفة إبراهيم ، وفقيه أهل المدينة غير مدافع سعيد بن المسيب ، وفقيه أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير ، وفقيه أهل البصرة الحسن ، وفقيه أهل الشام مكحول ، وفقيه أهل خراسان عطاء الخراساني »
أخبار مكة للفاكهي (5/ 165، بترقيم الشاملة آليا) 1883 - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : « كان رجل وكان فيه عجمة ، وكان في الحج إماما خلف على الناس وكان ذلك بأعلى مكة فتقدم ، فصلى فأخره رجل ، فذكر ذلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : يا أمير المؤمنين كان الحج فخشيت أن يتفرق الناس عنه وقد سمعوا منه شيئا في قراءته ، فلم ينكر ذلك عمر رضي الله عنه » قال سفيان : وكان الذي تقدم المسور بن مخرمة أو غيره
غموض مرحلة النشوء للثورة العباسية، السنوات الثلاثين الأخيرة من عمر الإمبراطورية الأموية
- الحاجات الأيديولوجية العباسية: إعطاء تعريف جديد للإسلام (الدين الجديد) بحيث
- يظهر العباسيون كاصحاب حق يستحقون الولاية، وخاصة من خلال دخولهم في النسب القرشي
- يظهر الأمويين بمظهر الهراطقة أو الكفار أو الطغاة
- تظهر الدعوة العباسية بمظهر المجدد الديني، المصلح، والمحارب للهرطقة
- يستطيع العباسيون إدخال الموالي والفرس كمواطنين صلحاء في الإمبراطورية الجديدة
- الدين الجديد والمواطنة الجديدة تقوم على أساس اللغة العربية (لغة جامعة) والإنتماء الإسلامي (دين جامع)
- يظهر العباسيون بمظهر المسيطرين على الرواية وفي صلبها (ابن عباس، التفسير، الحديث، السيرة)