«الحرية في الثورة السورية»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'=19 آذار، 2019-موريس عايق الحرية في الثورات العربية= [https://www.aljumhuriya.net/ar/content/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%...')
 
سطر ٧٨: سطر ٧٨:
 
Ezzat Baghdadi
 
Ezzat Baghdadi
 
تجاوز الخطوط من طرف لآخر عملية تولد ضغوط وأحمال هائلة، لذلك لا تتحمل العلاقات مثل هذه التجاوزات وتحصل القطيعة بين الاطراف. يتولد الضغط والحمل ليس فقط من الانتقاد كما يعتقد البعض أو من الصراعات الفكرية كما أشرت أنت، ولكن من حجم النشاط الهائل الذي يتولد عندما تتصل أطراف متقطعة مع بعضها عبر قناة محدودة ، فتح قناة بين طرفين سيؤدي إلى تضارب هائل أو إلى تعاون يسبب تداولات وازدحامات توازي حاجة الطرفين للاتصال وبالحالتين فإن الأحمال على القناة تؤدي إلى قطعها بالغالب. يمكن تشبيه ذلك بشبكات الكهرباء حيث تتشارك شبكة A مجهودها مع شبكة B إذا توفر ناقل أو موصل بين الشبكتين أو يحصل كونتاك إذا كان التشبيك متطارب لا يسمح بدورة التيار، لذلك لا تسمح الظروف للأفراد بتشكيل قنوات عابرة للانقسامات، ستقطعها الأحمال كما ذكرت إذا لم تنقطع بالتضارب. على الأقل هناك شرط لمثل هذه العلاقة أن تكون هذه القناة قادرة على حمولة اتصال الطرفين. أما أمثلتك عن الهوية وردات الفعل قد تحصل وقد لا تحصل لكنها في كل الأحوال ليست بصلب الموضوع.
 
تجاوز الخطوط من طرف لآخر عملية تولد ضغوط وأحمال هائلة، لذلك لا تتحمل العلاقات مثل هذه التجاوزات وتحصل القطيعة بين الاطراف. يتولد الضغط والحمل ليس فقط من الانتقاد كما يعتقد البعض أو من الصراعات الفكرية كما أشرت أنت، ولكن من حجم النشاط الهائل الذي يتولد عندما تتصل أطراف متقطعة مع بعضها عبر قناة محدودة ، فتح قناة بين طرفين سيؤدي إلى تضارب هائل أو إلى تعاون يسبب تداولات وازدحامات توازي حاجة الطرفين للاتصال وبالحالتين فإن الأحمال على القناة تؤدي إلى قطعها بالغالب. يمكن تشبيه ذلك بشبكات الكهرباء حيث تتشارك شبكة A مجهودها مع شبكة B إذا توفر ناقل أو موصل بين الشبكتين أو يحصل كونتاك إذا كان التشبيك متطارب لا يسمح بدورة التيار، لذلك لا تسمح الظروف للأفراد بتشكيل قنوات عابرة للانقسامات، ستقطعها الأحمال كما ذكرت إذا لم تنقطع بالتضارب. على الأقل هناك شرط لمثل هذه العلاقة أن تكون هذه القناة قادرة على حمولة اتصال الطرفين. أما أمثلتك عن الهوية وردات الفعل قد تحصل وقد لا تحصل لكنها في كل الأحوال ليست بصلب الموضوع.
 +
 +
=4 أيار، 2016-لا يمكن إسكات الناس=
 +
ما عندي عداوة تجاه أي إنسان. بس الزلمي المعلق ما عجبه الذي كتبته ووجه لي كلمتين ما حبيتهم ورديت عليه بكلمتين لكنه تابع السخرية ورأيت أن الإشهار (وليس التشهير) قد يردع شخص أمعن في النقد غير اللائق أو ما يمكن أن يفهم على أنه شتيمة وليس نقداً. هذه طرق الفيس بوك، إنه مجتمع صغير له أخلاقياته. وإذا لم يعجبك الكلام فالأفضل أن لا ترد وإذا رديت أن تحترم الكاتب وأن تنتقد الرأي وليس الشخص وأن لا تقول "قل خيراً أو فاصمت" حتى ولو حسبتها أضعف الإيمان، لأنها ليست كذلك عند الآخرين. ولا تتمادى في الأخد والرد. وقد عاهدت نفسي منذ زمن أن لا أنزلق في هذه المشاتمات العقيمة لكن السيد المعلق جاءني في وقت غير مناسب ولم أتحمل أن يأمرني أي إنسان بالصمت. أعتقد أننا مللنا جميعاً من الصمت ومللنا من الذين يأمروننا بالصمت بدعوى الوقت الحرج أو لم الشمل أو درء الفتنة أو إيهان الشعور القومي أو الديني. يا أخي هذه مرحلة فوضوية ومن يعتقد أنه يملك الحقيقة والحل فهو مخطئ. فإذا أحسست أنك تفهم الوضع وتملك الحل فامتنع عن أمر الناس بالصمت فالحقيقة هي أنك لا تمون على خمس أشخاص تستطيع إقناعهم برأيك. ولا أحد اليوم يمون على أكثر من خمسة. سموها فوضى سموها علائم يوم القيامة، لكن لن يستطيع احد اليوم إخراس الآخرين تحت أي غطاء. في هذا الفيس بوك اللعين لا يوجد أي رادع، ولذلك أعتقد أن الإشهار (أي نشر القصة والقيل والقال) هو أفضل الوسائل لإنهاء التشاتم العقيم. يا ريت في زر إسمه كفاية تسفيه لنفسك والآخرين حتى تنحل هذه المشكلة. حسابي مفتوح وعمومي ومن يكتب على صفحتي تعليقاً فيجب أن يعرف أنه يكتب للناس جميعاً، وأية كلمة مثيرة للتشاتم هي مباشرة من باب التشهير، وإذا ما في زر إسمه "كفاية تسفيه" فعندي طريقة إسمها "يا عيب الشوم، يا عالم يا هو تعوا شوفوا هالمصيبة".
 +
 +
Malaz Atassi
 +
هذه هي النهايات غير السعيدة للاسف في الفضاء المعلوماتي،،،لنعيشها ،ونتفاعل معها حسب المزاج
 +
 +
Abdulbaset Alzahrawi
 +
كلامي عام و لا يختص بهذه الحالة أو بالشخص المعني بالبوست.....هناك بعض الاشخاص يتفننون في الازعاج من خلال توشيح جدران فيسبوك الاخرين بعبارات تتفاوت في غباءها و تذاكيها و سوية الشتائم التي في طياتها......المشكلة ليست هنا فقط........المشكلة انهم ينزعجون من الرد و خاصة اذا كان الرد ذكيا لبقا......هل علينا اذا ان لا نرد ؟ هل علينا ان نكون " غانديين " في ردود افعالنا حتى يرتاح من يشتمنا ؟
 +
  
 
[[تصنيف:مفاهيم في الثورة السورية]]
 
[[تصنيف:مفاهيم في الثورة السورية]]

مراجعة ٢٠:٤٦، ١١ أغسطس ٢٠٢٠

19 آذار، 2019-موريس عايق الحرية في الثورات العربية

الثورات العربية والثقافة المحافظة، مقالو على موقع الجمهورية

المقالة أدناه بقلم الصديق موريس العايق Morris Keya . وأشكره جزيل الشكر على طرح موضوع معنى الحرية في ثورات الربيع العربي فهو موضوع رقصت حوله بتأن كثيراً دون أن أدخل في صميمه. حسب فهمي يتساءل الكاتب عما إذا كان هناك تناقض بين ثورية الربيع العربي واعتناق الكثير من الثورجية لأافكار محافظة اجتماعية (بالتحديد إسلاموية). فيقول: "هناك معضلة رافقت الثورات العربية، تتعلق بالثقافة السياسية وبالقيم الأساسية الناظمة لهذه الثقافة، ... تتمثل هذه المعضلة في التناقض بين شعار الحرية الخاص بالثورة السياسية التي سعت الشعوب العربية إلى إنجازها، وبين الثقافة السياسية العامة التي حملتها الغالبية في الوقت ذاته." طلبت من الكاتب أن يسمح لي بوصف كتابته باليسارية وأنتظر رده فقد أكون مخطئاً. لكني اعتقد أن هذا السؤال لا يطرحه إلا يساري (اي ماركسي التحليل اشتراكي التوجه السياسي، مع وجود آلاف المتغيرات الاخرى وىلاف درجات الإختلاف). ليس هذا انتقاصاً من الكاتب أو شتيمة إسلاموية، فلو كانت كذلك لكان الأفضل استخدام كلمة علماني الشائعة هذه الايام مع أن علماني اختزال فظيع ليساري، لكن الإسلامويين لا يفهمون من المصطلح إلا ما يعنيهم وهو الموقف من الدين (كما كان شائعاً في بدايات القرن العشرين شرح الإشتراكية بان الدولة ستأخذ ثلاث زوجات من أربع. ويبدو أن الشرح كان قريباً من الواقع لكن ليس في عالم الزوجات). وإنما تحديداً لفضاء المفاهيم الذي أعتقد أن الكاتب يستخدمه مما يعني (بنسبة لا استطيع تحديدها) انسدام الاسئلة المطروحة مع الفضاء التفسيري (وهذا ينطبق على الجميع واولهم أنا). أولاً، لماذا يجب على الثورات أن تكون "ثورات" وكل ما عداها فهي ثورات مضادة. يقول الكاتب "هذه الثقافة هي ثقافة الثورة المضادة التي سعت لمواجهة الثورة وما أفضت إليه، وليس إلى تحقيق الثورة نفسهاـ وهو ما أشار إليه وسام سعادة مرة عند حديثه عن غلبة ثقافة الثورة المضادة على جمهور الثورة العربية." هذا يعني حسب فهمي لماذا لا تسعى الثورات إلى تحقيق اهداف الثورة وتتحول إلى ثورة مضادة. الثورات الاولى هي ثورات الربيع العربي، الثورة الثانية هي الثورة المثالية،/ والثورة الثالثة هي المضادة للثورة المثالية. الإستعمال الاول هو الشائع في تسمية أحداث الربيع العربي، والإستعمالان الثاني والثالث يطابقان الفهم اليسار للثورات. هناك الثورة الحقيقة التي هي انقلاب (واحب هذا المصطلح وهو المصطلح الإيراني للتعبير عن الثورة) على العادات والتقاليد "البالية" من أجل الوصول إلى ثقافة تحررية، أي ليبرالية على المنهج التنويري الاوروبي (والتي نجد تعبيرها الامثل في شرعة حقوق الإنسان). ثم هناك الثورة المضادة التي تقوم بها القوى المحافظة والمعادية لليبرالية (على الاقل في التاريخ الاوروبي). ولا أريد أن يتجه القارئ بذاكرته إلى مصطلحات مثل الرجعية العربية والبرجوازية العفنة والإمبريالية وغيرها من مفردات الستينات والسبعينات السياسية. الفكرة التي يطرحها الكاتب هي في الصميم وليست من باب المزاودات والشتائم البعثية. أطرح السؤال مرة أخرى، لماذا على الثورات أن تكون مثل الثورة الفرنسية أو الثورة البلشفية (وإلى درجة اقل ثورات 1848 الأوروبية)؟ لماذا نعتقد بأن هناك تعريف "واقعي" لما نسميه بالثورات؟ أعتقد ان التعريف قيمي بامتياز، الغنسان وحده يقرر اي الثورات احق بان تكون ثورات. بينما الحركات الإجتماعية تكون في الواقع اقرب ما إلى الفروضى وعدم التعريف والتحديد منها إلى الإنضواء تحت عباءة هذا المصطلح أو ذاك. إن تعريفنا للثورة (وحتى الإسلامويين) متأثر بدرجة كبيرة بالتعريف الفرنسي والشيوعي باعتبار أن هاتين الثورتين كانتا فعلاً انقلابات اجتماعية واقتصادية. لكن هل فعلاً كانتا كذلك؟ وفي مقالته يحيلنا الكاتب إلى ذلك التراث حين يقول: "المقارنة مع ربيع الشعوب 1848 تُظهر تبايناً لافتاً فيما يتعلق بالموقف من الحرية والقيم الأساسية الناظمة لثقافة الجمهور العريض من المنتفضين، فقد أقر النواب الألمان المجتمعون في فرانكفورت مساواة اليهود مع بقية المواطنين وإعطائهم حقوقهم، بينما شهدنا، كما في السياق المصري، شبح الإقصاء والتمييز والتضييق تجاه كل المهمشين والضعفاء والمختلفين." بالطبع الثورة البلشفية ليست ليبرالية لكنها انقلابية ومعيارية، فالفرنسية هي معيار الثورات الليبرالية والبلشفية هي معيار الثورات الإشتراكية. وفي يومنا هذا يخجل كثيرون من الإحالة إلى الثورة البلشفية ويكتفون بالإحالة إلى الثورة الفرنسية (باعتبار أن الليبرالية غلبت الإشتراكية في أقصى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون!!!! ولا يهمني أين تضع الفتحة او الضمة). لكن هل فعلاً كانت الفرنسية كذلك. أعتقد أنه من المجحف بحق اية حركة إجتماعية فيها ذرة من الإنقلابية أن نقارنها بالفرنيبة او البلشفية إلا من باب تحسين المفاهيم. الثورة الفرنسية ليست أول الثورات ولا آخرها، وليست معياراً ولا يجب أن تكون، وليست ليبرالية، وليست اشتراكية شيوعية مثالية كما قد يحلو لماركس أن يقول. هذه مقولات مخالفة لقرنين من التنظير الاوروبي وأنا اتمسك بها مقابل هذين القرنين، وما حدا احسن من حدا وأعلى مافي خيلهم يركبوه. الثورة الفرنسية مثل كل ثورات الدنيا المسلحة كانت شعبية عشوائية عنيفة ومدمرة وليست وليدة عصر التنوير. بل الأدق أن نقول بأن الثورة الفرنسية ككل الثورات كانت مجموعة هائلة من الثورات والتيارات نجحت إحداها في استلام السلطة وإعادة كتابة التاريخ. ماركس وكل الماديين يعتقدون أن التاريخ صحيفة يقرؤون منها حقائق. اقولها لهم من مؤرخ، التاريخ غير موجود وهو دائماً إعادة كتابة وإعادة تفسير. إذن من الغجحاف القول بأن الثورة الفرنسية كانت كذا وكذا بينما ويا للبؤس لم تكن ثورات (فتن، تمردات، انقلابات، حركات،...) الربيع العربي كذلك. بالنسبة لي وكمتبع للتحليل المنظوماتي، الثورة الإنقلابية التي تريد التغيير تبدأ بالتدمير من أجل غعادة الإعمار ثم تدخل في واحد من عشرات الإتجاهات المحتملة. لكن في النهاية وبعد قرن حت من الزمن يقوم احدهم، ممن استولا على الحكم وا{ادوا إعطاء استيلائهم عليه جذوراً تاريخية، بإعادة كتابة التاريخ ليربط بشكل سببي بين مجيئه وبين ثورة ما في الماضي (مثال على ذلك حافظ الاسد والبعث، الليبرالية الأوروبية والثورة الفرنسية، العباسيون ودعوة محمد) (خلصت من أولاً وأناقش ثانياً في بوست آخر. نعم المقالة غنية)

Morris Keya طبعا يسرني جدا أن تكون المقالة دافعة لكل هذه البوستات والجهد 🙂 طبعا ولحد ما كما هو واضح انها دافع، اكثر من كونها تماما موضوع لها، وربما ليس لدي ما اقوله حول غالبية ما قلته واوفق اصلا على عدد من ملاحظاتك في بوستاتك. لكن لدي تعليق على هذا البوست. كلمة مثل ثورة هي اشكالية، وخاصة انها مرتبطة بحكم قيمة عالي، لكن بالمقابل هذا لا يعني أن كلمة ثورة وثورة مضادة وثقافة محافظة وتنوير وهلم جرا ليست واضحة، هي بالاخير تنتمي إلى تقليد وهذا التقليد اوسع بكثير من الماركسية التي هي رافد في هذا التقليد الذي يمكن ربطه مع الثورة الفرنسية. ممكن طبعا رفض او الاعتراض على صلاحية هذا التقليد، وجزء من المعضلة هو متعلق بهذا. لكن هذا نقاش مختلف بالكلية، انت رايد تضع إطار تفسيري كامل للنقاش، فقط ملاحظتك حول الثورة الفرنسية لوحدها باب هائل. ببساطة فعلا انا اتحدث في إطار حيث لهذه الكلمات معاني متفق عليها لحد مقبول، ومن داخل هذا الاطار لطرح أسئلتي وملاحظاتي دون أن أضع الإطار نفسه محل سؤال وبالتالي معاني الكلمات التي استخدمها، وخاصة ان المشاركين بالحدث لا يطرحون تحدي الاطار نفسه (ملاحظتك حول الاسلاميين وقبولهم لتعريف الثورة)

19 آذار، 2019-متابعو مقالة العايق

عودة إلى مقالة Morris Keya

عن الثورات العربية ومفهوم الحرية.

ثانياً، يقول الكاتب: "بالتأكيد، ترافقت الثورات -كأي ثورات- مع توسّع هائل في الحريات، وما رافقها من توسّع المواضيع والمجالات التي يمكن مقاربتها بحرية، مع وجود كتلة حقيقية ثورية كانت تسعى إلى التحرر الاجتماعي والسياسي معاً، فجزء فعال من الثوار حمل قيم ليبرالية ونظر إلى الثورة بوصفها الطريق إلى تحقيق الحرية،" هل فعلاً كانت هناك "كتلة حقيقية ثورية"؟ لم يذكر الكاتب أن أغلبية الثائرين كانوا من المنتمين إلى تلك الكتلة، فهذا بالتأكيد غير موثق إحصائياً (ويمكن للعديد ان يقولوا بأن الملاحظة لا تؤكد ذلك). لكن لماذا نبحث عن الكتلة الطاهرة المثالية، المعيارية لتعطينا الأمل بالتغيير الذي نرغب به. الإسلاميون وجدوا كتلتهم الطاهرة الثورية الحقيقية في الجهاديين (الرهبان المقاتلين). أما اليساريون فلا زالوا يبحثون عنها او أنهم يعرفون اصدقاءاً لهم أو أصدقاء اصدقاء لهم يمكن أن يكونوا منها. ومثلماً قال احد الفيسبوكيين في بداية التسليح "دبحتونا بتشي غيفارا، المجادون مثل ابو مصعب الزرقاوي ليسوا بأقل منه". بالنسبة لي تحقق الثورات أهدافها في حالتين، إما بأن تغير النخبة الحاكمة أو أن تدمر كل شيء. واعتقد أنه في الحالتين تدمير كل شيء حاصل لا مفر منه.التغيير يقتضي التهديم. التغيير الجذري يقتضي التدمير الجذري. أما البناء فلا أطلبه من الثورة او الثرورجيين ابداً فهم ابعد من يكون عنه، باعتبار ان كل ما نجخوا في انجازه هو التهديم. مثلاً في الثورة الفرنسية قتل ثوار الشارع الملك بينما وصل الليبراليون إلى الحكم بعد عدة عقود، الاولون هدموا والآخرون بنوا.ولا أقول بأن هذا تعريف الثورة الناجحة أو الجيدة وإنما هو تعريف الثورة المحظوظة. الدمار دون البناء احتمال كبير ولا يعني الفشل أبداً، والعقد أو القرن لا شيء في عمر الشعوب (طبعاً هو كارثة بالنسبة للجيل الاول وحتى الثاني). ومن هنا ياتي اعتراضي على مقولة "استمرار الثورة" أو مقولة "الإخلاص لأهداف الثورة"، فلا الثورات الإنقلابية تحمل مطالب قابلة للتحقيق السريع (إذا كان لديها ومطالب فعلاً) ولا يجب أن تستمر لانها تهديم محض (تهديم للأبنية والأفكار والعلاقات والمفاهيم). استمرار الثورة يعيق النقد الذاتي ويعيق افكار البناء (باعتبار ان التهديم لا يزال مستمراً) ويعيق قوى البناء (باعتبار أن قوى التهديم لا تزال مسيطرة، او يجب ان تظل مسيطرة). طبعاً منطلق هذه المقولات مختلف تماماً عن منطلقي. فاستمرار الثورة مقولة ضرورية للحفاظ على الجيل الأول الطاهر (اي جيل القائد والصحابة) لأن الجميع يعلمون ان جيل الاتباع واتباع الاتباع ليسوا على مستوى الصحابة في وضوح الفكرة ونقاء النية. وكذلك فإن الإخلاص لاهداف وأخلاق الثورة يعني الإخلاص للمؤسسين وللفكرة الأولى. يقول أحدهم (ماكس فيبر، من باب نثر الاسماء) تقوم الدول على ماسسة كارزمية الأنبياء من الجيل الأول. لا أعتقد أن الجيل الأول لهم كاريزما أو أنهم دائماً أنبياء لكن الجيل الثاني بالتاكيد سيبرر وجوده بتحويل الجيل الأول إلى أطهار وانبياء وصحابة وآباء مؤسسين. أعتقد أن مقولة انتهاء الثورة ومقولة ليس هناك ما يجب الإخلاص له لهما تأثير تحريري بقدر ما للثورة نفسها من تأثير تحريري. الثورة تهدم لتعطينا الحرية (اي ازدياد عدد الخيارات)، ثم تنتهي لتعطينا حرية أخرى (اي حرية انتقاء عدد من الخيارات الجديدة). الحرية بالإنفلات من العقال والحرية في الدخول في عقال آخر. هذه هي المنظومات. لا نعيش دونها لكنها تخنقنا حين نعيش تحتها لفترة طويلة. المنظومة المازومة يجب أن تتهدم، لكن لا حياة مع حرية الفوضى. ثم لا بد من ظهور منظومة أخرى (بعقد جديد، اي تحديد الخيارات مرة أخرى.) حتى يستمتع الناس بالخيارات الجديدة. الخيارات الكثيرة (اي الفوضى) قد تعني استحالة اي خيار. لذلك لا أعتقد أن هناك "كتلة حقيقية ثورية" في اية ثورة في الدنيا، ولا يجب أن يكون. لكن يجب أن يكون هناك مشروع لما بعد التهديم وهذا هو التحدي. ليس التحدي أن أستطيع تحديد كتلة الاطهار من الرعيل الاول. بل التحدي هو أن اطرح مشروعاً قادراً على الإنبثاق من الدمار والفوضى ليعصنع عالماً جديداً، ليس أحسن ولكنه على الاقل يحصل على اعتراف واتفاق الجميع. عدا ذلك فالخيار هو ما يختاره الاقوى الذي يستطيع أن يتخلص من التيارات التدميرية المتنافسة ويفرض سلطته، تماماً كما فعل نابليون بالثورة الفرنسية. ومن حظ تلك الثورة أن نابليون أخذ الأفكار الليبرالية كمبادئ للبداية الثورة اي الفوضى وجعلها تاريخ حكمه وبالتالي تاريخ فرنسا. إلا انه سرعان ما تحول إلى الديكتاتور الحقيقي الذي يعبر عنه وعن افكاره، والذي لا يختلف بشيء عن الملوك قبله غلا في انه اختار بعض الافكار التنظيمية الجديدة. (يتبع)

Comments

حسام الدين درويش يسلمو عالمنشورين، ومضمونهم مثير للتفكير كتير ومن الصعب أن أقوم حاليًا بتفصيل ما أتفق معك فيه وما لست متاكدًا منه بعد. وقد كتبت تعليقًا على منشور موريس ووضعته كمنشور في صفحتي واسمح لي بإضافته هنا في التعليق. ...................... يسلمو موريس، وهذه المرة هي من اكثر المرات التي أجد نفسي فيها مختلفًا معك، وسأقتبس قول الرفيق محمود "مختلف معك جدا كالعادة رفيق موريس، رغم إني بحبك دايما"، لكنني أتحفظ على "كالعادة" في القول. المقال يصور الأمر على انه صراع ثقافي. ففيه تصوير ل "الصراع" على أنه صراع بين ثقافة الثورة المضادة التي يتبناها معظم من له مصلحة في الثورة ومن يشارك في الثورة ، وثقافة الثورة "الحقيقية" المتمثلة في قيم الليبرالية والتنوير والحرية والتعدد إلخ. والطريف هنا ان النظام الحاكم يقدم نفسه من وجهة نظرك على أنه متبني قيم التنوير والثورة بمعنى ما ...! ثم انت تقول: فالنظام يترك له كامل «حريته الشخصية» لفعل وقول ما يرغب طالما لا يتدخل بالسياسة، بالمقابل فإن النسبة العظمى من الثائرين على النظام يسعون لضبط وتقييد كل ما يعتبرونه شانأ خاصاً يطاول ملبسه ومأكله وطريقة حياته وإخضاعها لما يعتبرونه حقاً، والذي هو خاضع بدوره للتقاليد والدين. هل هذا التعميم "الخطير" موضوعي بالفعل؟ وقبل الحكم على مدى موضوعيته، يبدو وكأن هذا القول يفترض وجود سياسة في البلد وإمكانية فصلها عن حياة الناس ونشاطهم في المجال المعرفي أو التربوي او الرياضي أو الاقتصادي إلخ. لكن هل الحال هو كذلك فعلًا؟ إجابتي هي بالنفي، ومن ثم فأنا أشكك كثيرًا بمضمون التعميم وبشكله التبسيطي أيضًا. وأنت تقول أيضًا يمكن صياغة المعضلة التي تواجهها الثورات العربية في أن الثقافة السياسية للجزء الأكبر من الشعب صاحب المصلحة بالثورة، والتي لا يمكن تصور نجاحها بدونه، هي ثقافة محافظة في جوهرها، بما يضعها في مواجهة مباشرة مع الجماعات الأخرى التي هي بدورها تملك مصلحة أساسية في القيام بهذه الثورة والتخلص من الاستبداد والقمع والفساد. يبدو من كلامك وكأن المواجهة بين الثقافتين أو الجماعتين أو الجماعات تلقائية، وأنا لا أظنها كذلك لا من الناحية المبدئية ولا من الناحية الفعلية، فبدون عوامل سياسية وسيطة وحاسمة، قد لا تحصل هذه المواجهة على الأغلب. وعلى الرغم من ان المنطق أو الفكر الذي تتبناه يفضي بالضرورةعلى الأرجح إلى القول بضرورة "تعليق الثورة السياسية بانتظار ثورة ثقافية ما، ثورة في الرأس، وهو الادعاء الذي عادة ما يُستخدم لتبرير الاستبداد السياسي." إلا إنك تنفي ذلك وتقول بأهمية "إظهار الترابط بين السياقين، السياسي والثقافي، فسؤال الثورة السياسية يبقى متعثراً إذا لم ترافقه ثقافة سياسية متسقة". لكن هنا السؤال الذي أرى أن نصك لا يواجهه بوضوح، إذا كانت "ثقافتنا السياسية غير متسقة"، من وجهة نظرك، وإذا كان ذلك يعني بالضرورة من وجهة نظرك ان "الثورة السياسية ستكون متعسرة بالضرورة" ألا يعني ذلك أنه إما أنه "ينبغي تعليق الثورة السياسية بانتظار ثورة ثقافية ما، ثورة في الرأس" أو أن "الثورة السياسية ستكون متعثرة بالتأكيد"؟ سأكتفي بهذا على أمل أنه كافٍ لإيضاح وجهة نظري المختلفة عن وجهة نظرك في بعض أو ربما معظم الأفكار التي يتضمنها مقالك هذا.

19 آذار، 2019-متابعة 2

عودة إلى مقالة Morris Keya عن الثورات العربية ومفهوم الحرية. ثانياً، يقول الكاتب: "فنوقشت [أي أثناء الربيع العربي] علناً مواضيع تتجاوز السياسة ونقد الأنظمة الحاكمة، مواضيع لم يكن المرء ليتخيل طرحها بهذا الشكل قبل الثورات، من حقوق الأقليات إلى المثليين الجنسيين ونقد الدين. لكن الشريحة التي حملت هذه القيم بقيت محصورة في نطاق ضيق من جمهور الثورات العربية، في مقابل شريحة أوسع -وهي أيضاً ثورية وشاركت بفعالية في الثورة- تمثلت قيماً مناهضة ومعادية لهذه الحريات نفسها." من السهل نقد هذه المقولة على الطريقة الإسلاموية اي "وهل تعني الحرية حرية المثليين وممارسة الجنس في الشوارع". الرد على حوار الحرية بحوار مقابلة الحرية النسبية بالحرية المطلقة ليس جزءاً من مشروعي، كما أنه ليس جزءاً من مقاربتي النظرية. لا توجد حريات مطلقة، وكذلك فإن ربط الحرية بممارسة الجنس ربط سخيف. لكن في اختيار الكاتب لأمثلة "المثليين والاقليات ونقد الدين" ما يمكن الدخول في حوار معه. احترام حقوق الهويات الخاصة وحرية ممارسة الجنس وحرية انتقاد التابوات جزء من خطاب الليبرالية الحديثة (وهي متطورة عن ليبرالية القرن التاسع عشر) وتجد تعبيرها كما قلت في شرعة حقوق الإنسان. الحوار الذي اطرحه هنا ليس عالمية حقوق الإنسان واصلها البيولوجي، ولا الاصل الاوروبي لهذه الشرعة وفرضها بقوة الهيمنة الغربية. هذا يعيدنا إلى حوار ان الحرية دائماً نسبية. هذه النسبية مفروغ منها بالنسبة لي، ولذلك فلن أناقشها، ولكني ساناقش الخيارات. هل يمكن أن نختار تعريفاً للحرية (افضل الحريات وليس المفهوم العام والغائم للحرية) يختلف عن ما هو موجود في شرعة حقوق الإنسان وذلك من أجل الوصول إلى عقد إجتماعي جديد في المنطقة يخرجنا من استدامة الدمار والعداء المتبادل؟ هل فعلاً معيارنا هو حقوق المثليين والاقليات ونقد الدين؟ هل فعلاً لا تحتوي ثورات الربيع العربي على مضمون تحرري ولا تعدو إلا ان تكون ثورات مضادة من منطلق إجتماعي وحتى سياسي (إذا أدخلنا في النقاش فرض الخلافة بالقوة)؟ بغض النظر عما يعلنه أو يضمره الثائرون من اقوال ومطالب وافعال فهناك حقائق موضوعية واقعية تجلبها الثورات، وأعني هنا التدمير وارتفاع عدد الخيارات بسبب الفوضى. وكما قلت في البوست السابق، هذا بحد ذاته محتوى تحرري لأية ثورة إنقلابية في العالم. لكن هذا كلام عام فالافكار تفرض الواقع. اقول العلاقة جدلية، الافكار تؤثر على الواقع والواقع يؤثر على الافكار. دعونا من الإعلان عن المطالب لهذا وذاك من ثورجيي التهديم ولنبحث عن صياغة جديدة لمطالب ثورجيي البناء. يا لطيف هذا إسم آخر لمعارضة المعارضة وللرماديين والمبررين للنظام. ابداً، يمكن أن نسقط الاسماء لا ثورجيي تهديم ولا ثورجيي بناء. المنظومة الإجتماعية والإقتصادية إما تاتي باتفاق او بالفرض. الفرض يعني أن ننتر المنتصر او في حالتنا ان ننتظر التوازنات الاقليمية والدولية. لكن لا أحد يلتفت إلى الإتفاق. ليس بالضرورة إتفاق مع النظام، ولكن إتفاق مع اي إنسان يريد أن يدخل في الإتفاق ويبني المجتمع. هذا الإتفاق يحدد الحريات. لم يكن المثليون على أجندة الليبراليين في القرن التاسع عشر، ولا الأقليات القومية ولا النساء ولا السكان الاصليين، وهذا ما ذكره الكاتب. فلماذا نعطي لليبرالية الاوروبية الحق بان تكون سيرورة تاريخية متطورة، ونعتقد بالمقابل أن النقاش في منطقتنا هو نقاش طرشان لا مستقبل له ولا يمكن تغييره. واعود إلى القول بان الليبرالية الأوروبية لم تقم بالثورات، وأن الثورات لم تقم على افكار التنويريين من الارستقراطية والبرجوازية التي انتقلت إلى الشارع. الشارع هو من قام بالثورات والافكار كانت خليطاً من افكار الثورات الشعبية المدينية للعصور الوسطى وافكار التنويريين ومصادر اخرى لا نعرفها. التمردات المدينية تقليد عريق في أوروبا منذ نشوء المدن في بدايات الالفية الثانية، لان المدن كانت واحات في صحراء سلطة الملك والاقطاعية الارستقراطية. والتمردات الريفية العنيفة كانت ايضاً تقليداً عريقا في اوروبا منذ الطاعون الاسود وحتى ما قبله (في حين انها حالات استثنائية في المجتمعات المتوسطية الجنوبية والشرقية، ولا اعرف لماذا). ثم ظهرت تمردات تجمع الريف والمدينة مع قدوم عصر النهضة (ثم تحولت إلى دينية). الثورة الفرنسية في الشارع كانت استمراراً لتمردات القرون الماضية وليست انعكاساً لافكار التنويريين التي بقيت في صالونات الارستقراطية، وبقيت نخبوية وتشعر بالقرف من الشارع الفقير والمتوسخ. لكن هناك نقطة جوهرية لم أذكرها ولم يذكرها الكاتب إلا مرة واحدة دون ان يتوسع فيها، وهي ارتباط الثورات الحديثة بالطبقات الوسطى. ارتباط التمردات القديمة بالطبقة الوسطى ليس مفهوماً تماماً لأن الطبقة الوسطى كانت صغيرة. لكن مع صعود التجارة العالمية (عصر النهضة، بسبب اكتشاف طرق التجارة الجديدة) تضخمت الطبقة الوسطى وكانت حاملاً للافكار التجديدية والثورية (بالمعنى الليبرالي). لكن لا يجوز باعتقادي تقديس الطبقة الوسطى واعتبارها الطبقة الثورية الحقيقية، ولا كذلك الطبقة العاملة ولا البرجوازية ولا اية طبقة اخرى. هناك حوامل إجتماعية للتمرد والإنقلاب والتغيير (ليس بالضرورة نفس الطبقات لكل نوع من الحركات الإجتماعية). لكن ليس كل تغيير "نحو الافضل"، أي ليس كل تغيير هو تغيير من كل وجهات النظر. طروحات الثورات العربية في شقها العنفي، أي الطروحات الإسلاموية، كانت ثورية بالنسبة لاصحابها، وبالطبع غير ثورية بالنسبة للكاتب. لكن لا يجب أن يحتكر أي إنسان صفة الثورية، أو الثورة الحقة، او الثورة الحقيقية، فهذه مقدمة للإقصاء. الاسلامويون ثوريون حسب وجهة نظرهم، لا بل هم حملة ثورة عالمية تصل في إتساع انتشارها إلى حدود الإشتراكية. قد لا اتفق معها، لكن اصحابها مؤمنون تماماً، كما كان اليساريون، بانهم ثورة للتغيير وانهم ثورة حقيقية. في الواقع، فإن إنكار صفة الثورية عن الإسلامويين والجهاديين يحجب عنا مقارنة قد تشرحهم الا وهي المقارنة مع الحركات اليسارية والاناركية الثورية منذ القرن التاسع عشر. الإسلاموية حركة ثورية تحملها الطبقات الوسطى الصاعدة في البلدان الشرقية. إن وصف الاسلامويين بالإرهابيين يشبه تماماً وصف أمريكا للشيوعيين الفيتناميين مثلاً بالإرهابيين اثناء الحرب الباردة. ولست انتصر هنا للإسلامويين وافكارهم، ولكني ارفض ان اراها فقط من منظور ثنائية الإرهاب والتغيير الديمقراطي السلمي. بالنسبة لي كل الثورات الإنقلابية هي إرهاب لان فيها عنصر التهديم، وهذا التهديم يكون دائماً على حساب الابرياء من غير الثورجيين. ولا يجب هنا ان نكتفي بالقول الله يلعن هذا الزمان الذي اعطانا طبقة وسطى رجعية بينما كانت الطبقة الوسطى الأوروبية ليبرالية تقدمية. ما يجب فعله هو فهم إلتحاق الطبقة الوسطى في هذه الحالة بهذه الافكار والتحاقها هناك بتلك الافكار. لا توجد طبقات ثورية وطبقات غير ثورية. هذه مقولات ماركسية دينية على نسق الكفار والمؤمنين. وماركس والماركسيون مخطئون تماماً في هذا التمييز. هناك حوامل إجتماعية للتغيير اياً كان (ولا اقول طبقات) وهناك أنواع كثيرة للتغيير. الحل باعتقادي هو الإتفاق وليس انتظار المنتصر. تهمني حقوق المثليين والاقليات الدينية والقومية والنساء بمقدار ما تهمني حقوق طوال القامة، والسمر، والحساسين، واصحاب الأنوف المعقوفة، أو من يفضلون نكاح الحيوانات. التمييز بين المضطهدون بالكسرة والمضطهدون بالفتحة يتبع الزمان والمكان والمنظومة الإجتماعية. ليست هناك حقوق خاصة مرتبطة طبيعياً باية مجموعة من الناس تعتقد أن الله ميزها عن الآخرين بلونها أو جنسها او ممارساتها الجنسية وغيرها. حقوق المثليين، مثل حقوق الاقباط في مصر، مثل حقوق اليهود في أوروبا القرن التاسع عشر، مثل حقوق الهنود الحمر سابقاً والآن هي نتاج المنظومة السائدة. النازيون كانوا يحتقرون المثليين واليهود والغجر، ولو كان عندهم عرب أو غير بيض وشقر لاحتقروهم. لا يمكن اختزال اي إنسان بمجموعة أو مجموعة بإنسان. وحقوق هذه المجموعة او تلك هي في الحقيقة اختزال وتعبير منقوص لحقوق أفرادها. يعني حق الاقباط أن يكونا اقباطاً في مصر قد لا يفيد أحداً من الاقباط إلا زعماءهم الطائفيين. لا بل إن ما يسمى بحقوق الاقليات أو الاكثريات هو صياغة سيئة جداً للجدال حول تفاضل السلطة والثروة وإعادة توزيعها. أن تربط اي حقوق بطائفة او عرق او ممارسة هو استراتيجية وليس مطالبة حقيقية بحقوق حقيقية يمكن ترجمتها على الصعيد الفردي. لذلك افضل ان يدخل الفرقاء في حوار واتفاق حول تعريفهم للحريات إذ لا وجود لأية حرية خارج هذا الاتفاق. لا أحد يضمن للانسان الفرد شرعة حقوق الإنسان في اي مكان من العالم إلا إذا كانت الشرعة جزءاً من القانون المطبق في بلد الإقامة وكان المطالب من الحاصلين على الجنسية (اي الحق باستخدام هذه الهوية أو تلك).

حسام الدين درويش يسلمو الأنامل ... حاول تنتبه شوي عالهمزة المكسورة لأنو عبتطلع معك غين غالبًا (وهيك بيصير معي أنا كمان) ... تحياتي

19 آذار، 2019 - متابعة 3

آخر بوست عن مقالة الربيع العربي والحريات. يقول الكاتب: "في بلد مثل سوريا، قد يجد أحد أبناء الطبقة الوسطى نفسه، وهو صاحب مصلحة جدية في الثورة على الدولة العربية المستبدة والفاسدة، في مواجهة المعضلة التالية: ربما يستطيع أن يقضي يومه ببساطة مع «شبيح» يرغب بالثورة عليه، لكنه قد لا يستطيع أن يقوم بالشيء ذاته مع «ثوري» من المتمردين على النظام." في التقليدين المسيحي والإسلامي يمكن وصف هذه المقولة بأنها "كفر بواح صراح وخروج عن الملة" (أقصد الملة الثورية؛ طبعاً التكفير موجود في المسيحية في شقيها الشرقي والغربي كما هو موجود في الإسلام وعقابه القتل في الديانتين). وقد لا أتفق تماماً مع الكاتب أو قد لا أفضل ان أصوغ فكرتي عن الحريات بهذه الطريقة، لكن الكاتب محق تماماً. وهذه المعضلة هي معضلة حقيقية في بلد مثل سوريا، إذا لم نرد تعميم القول على حالات ثورية أخرى. حتى أستطيع استخدام المقولة أو الحديث عن مضمونها، لا بد لي من تغيير صياغتها كالتالي: "الباحث عن أحد أنواع التغيير قد يجد قسماً منه مع هذا الطرف وقسماً آخر مع الطرف المعادي". وهذا يشترط أن تتحول الثورة إلى حرب (او مطالبة قسرية بالإنضمام إلى فئة دون أخرى)، لأنه في حالات اكثر سلمية قد يستطيع المرء أن ينتقل بسلام من طرف إلى آخر حسب النقاش والحالة والشروط الموضوعية. الكاتب يفترض أن الباحث عن التغيير هو من الطبقة الوسطى، وهو هنا ينتقل بين الطبقة الوسطى الثورية "الحقيقية" بالتعريف الماركسي وبين الطبقة الوسطى "الإسلاموية" غير الثورية بالتعريف الماركسي، لكنها الثورية بتعريفها الخاص. لكني أتفق معه أن ابن الطبقة الوسطى يجب أن تكون له مصلحة في التخلص من الدولة الفاسدة (وكذلك أبناء كل الطبقات، لكنني اصطفي الطبقة الوسطى لأنها فعلاً تلعب دوراً كبيراً في عمليات التغيير الحديثة سواءاً من هذا النوع أو ذاك). وافترض هنا أن "قضاء اليوم مع الشبيح" سيكون في لهو وشرب وبسط (على الطريقة العلمانية التي يفترضها الإسلامويون) وليس في التشبيح، وافترض أن "قضاء اليوم مع الثوري" سيكون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الطريقة الإسلاموية. طبعاً الشبيح المدافع عن النظام والثوري المطالب بحقوقي كما اراها مستثنيان من المقولة. المعضلة هي أن الشبيح قد لا يفرض الحجاب على زوجته وقد يكون من الاقليات المضطهدة بينما الثورجي قد يكون متديناً متعصباً من النمط الذي يخاف منه العلمانيون (اي من النمط الذي يتهمك بالردة والكفر عند بوز الجدي في الشيخ محي الدين لأنك تلبس شورت أو لأن صاحبتك غير محجبة فتنتهي بالموت تحت أرجل الجماهير الغاضبة). الإكتفاء بالتقليل من صحة كلام الكاتب واتهامه بان علمانيته لا تتعدى حدود شرب الكحول في العلن وتقبيل صاحبته علناً أيضاً، غير مجدي، وباعتقادي غير صحيح. عندما يتعرض اي إنسان للرفض المجتمعي العنيف بسبب افكاره وممارساته فإنه سينتهي ببناء هوية اختزالية تشبه تماماً ما يتهمه به المجتمع. إذا كنت غير مؤمن بدين وعندك افكار ليبرالية عن الحرية وتعيش في مجتمع مسلم محافظ فإنك ستتماهى في النهاية مع شارب الخمر علناً وقد تقوم احياناً بشرب الخمر علناً كعمل ثوري انتحاري. وهذا ينطبق على رفض الحجاب في الغرب ورفض المثليين في مصر ورفض اية فئة إجتماعية أخرى. منشا الهوية هو دائماً منشا مجابهة وعداء. لست بحاجة إلى هوية مع الاحباب. ذكر هذه العلامات الهوياتية ليس هراءاً بل يحمل معاني حقيقية في مجتمعاتها حيث الصراع قائم. ومن هذا المنطلق اعتبر مقولة الكاتب دلالية يجب تأويلها أكثر منها مقولة مباشرة بمعنى خارج عن السياق. إذن ماذا افعل إذا كانت جماعة النظام تدافع عن الدلالات الهوياتية نفسها التي أنتمي إليها وجماعة الثورة تطالب بدلالات هوياتية مخالفة تماماً، في حين أني ارغب بالثورة الإنقلابية وتغيير الوضع كله الذي دفعني بالاصل إلى الإنتماء إلى تلك الهوية (سواءاً العلمانية أو الأقلية الدينية). أنا دائماً اطلب من أصدقائي ان لا يخيروني بين داعش والنظام أو بين الفصائل الجهادية والنظام، فهذا خيار اقل ما يمكن وصفه بانه خرائي. ولو اضررت فقد اختار النظام وألعن ابو اليوم الذي جمعتنا فيه ثورة واحدة. لا تضع عدوك في زاوية، كما يقولون، فما بالك بصديقك وحليفك. ولهذا اكره خطاب ثنائية العلمانية والإسلاموية لأني لا أريد أن يكونا الخيارين الوحيدين (بالطبع النظام ليس علماني وليس كل الإسلامويين دواعش). ولذلك اكره كل من نادى بهذه الثنائية من اي طرف كان، الجهاديين او الشبيحة. وتبقى المعضلة، وهنا أقدم صياغة أخرى، كيف يمكن أن نحقق التغيير الذي يرضى به الجميع (لا أعرف من الجميع، لكن كل من يريد الحوار والإتفاق). عندما تتفاوض فلا تعتقد بأنها استراتيجية أخرى للنصر. التفاوض يعني الإعتراف، لكن بماذا فهذا احد مواضيع التفاوض. وحتى يكون هناك اتفاق أو محاولة اتفاق فيجب أن نخرج من المقولات الطهرانية مثل "الثورة الحقيقية" و"الثورة المضادة" و"الإرهاب" و"العلمانية". الحرية هي ما تتفق عليه مع الآخرين، والتغيير هو ما تتفق عليه ايضاً. كل ما عدا ذلك هو انتظار القدر بانتصار أحدهم أو انتظار انتصار جماعتك الذي قد لا يأتي. أما هل يمكن الإتفاق مع النظام فهذا موضوع آخر لبوست آخر. هل خمنت أن عندي كل الاجوبة.

Ezzat Baghdadi تجاوز الخطوط من طرف لآخر عملية تولد ضغوط وأحمال هائلة، لذلك لا تتحمل العلاقات مثل هذه التجاوزات وتحصل القطيعة بين الاطراف. يتولد الضغط والحمل ليس فقط من الانتقاد كما يعتقد البعض أو من الصراعات الفكرية كما أشرت أنت، ولكن من حجم النشاط الهائل الذي يتولد عندما تتصل أطراف متقطعة مع بعضها عبر قناة محدودة ، فتح قناة بين طرفين سيؤدي إلى تضارب هائل أو إلى تعاون يسبب تداولات وازدحامات توازي حاجة الطرفين للاتصال وبالحالتين فإن الأحمال على القناة تؤدي إلى قطعها بالغالب. يمكن تشبيه ذلك بشبكات الكهرباء حيث تتشارك شبكة A مجهودها مع شبكة B إذا توفر ناقل أو موصل بين الشبكتين أو يحصل كونتاك إذا كان التشبيك متطارب لا يسمح بدورة التيار، لذلك لا تسمح الظروف للأفراد بتشكيل قنوات عابرة للانقسامات، ستقطعها الأحمال كما ذكرت إذا لم تنقطع بالتضارب. على الأقل هناك شرط لمثل هذه العلاقة أن تكون هذه القناة قادرة على حمولة اتصال الطرفين. أما أمثلتك عن الهوية وردات الفعل قد تحصل وقد لا تحصل لكنها في كل الأحوال ليست بصلب الموضوع.

4 أيار، 2016-لا يمكن إسكات الناس

ما عندي عداوة تجاه أي إنسان. بس الزلمي المعلق ما عجبه الذي كتبته ووجه لي كلمتين ما حبيتهم ورديت عليه بكلمتين لكنه تابع السخرية ورأيت أن الإشهار (وليس التشهير) قد يردع شخص أمعن في النقد غير اللائق أو ما يمكن أن يفهم على أنه شتيمة وليس نقداً. هذه طرق الفيس بوك، إنه مجتمع صغير له أخلاقياته. وإذا لم يعجبك الكلام فالأفضل أن لا ترد وإذا رديت أن تحترم الكاتب وأن تنتقد الرأي وليس الشخص وأن لا تقول "قل خيراً أو فاصمت" حتى ولو حسبتها أضعف الإيمان، لأنها ليست كذلك عند الآخرين. ولا تتمادى في الأخد والرد. وقد عاهدت نفسي منذ زمن أن لا أنزلق في هذه المشاتمات العقيمة لكن السيد المعلق جاءني في وقت غير مناسب ولم أتحمل أن يأمرني أي إنسان بالصمت. أعتقد أننا مللنا جميعاً من الصمت ومللنا من الذين يأمروننا بالصمت بدعوى الوقت الحرج أو لم الشمل أو درء الفتنة أو إيهان الشعور القومي أو الديني. يا أخي هذه مرحلة فوضوية ومن يعتقد أنه يملك الحقيقة والحل فهو مخطئ. فإذا أحسست أنك تفهم الوضع وتملك الحل فامتنع عن أمر الناس بالصمت فالحقيقة هي أنك لا تمون على خمس أشخاص تستطيع إقناعهم برأيك. ولا أحد اليوم يمون على أكثر من خمسة. سموها فوضى سموها علائم يوم القيامة، لكن لن يستطيع احد اليوم إخراس الآخرين تحت أي غطاء. في هذا الفيس بوك اللعين لا يوجد أي رادع، ولذلك أعتقد أن الإشهار (أي نشر القصة والقيل والقال) هو أفضل الوسائل لإنهاء التشاتم العقيم. يا ريت في زر إسمه كفاية تسفيه لنفسك والآخرين حتى تنحل هذه المشكلة. حسابي مفتوح وعمومي ومن يكتب على صفحتي تعليقاً فيجب أن يعرف أنه يكتب للناس جميعاً، وأية كلمة مثيرة للتشاتم هي مباشرة من باب التشهير، وإذا ما في زر إسمه "كفاية تسفيه" فعندي طريقة إسمها "يا عيب الشوم، يا عالم يا هو تعوا شوفوا هالمصيبة".

Malaz Atassi هذه هي النهايات غير السعيدة للاسف في الفضاء المعلوماتي،،،لنعيشها ،ونتفاعل معها حسب المزاج

Abdulbaset Alzahrawi كلامي عام و لا يختص بهذه الحالة أو بالشخص المعني بالبوست.....هناك بعض الاشخاص يتفننون في الازعاج من خلال توشيح جدران فيسبوك الاخرين بعبارات تتفاوت في غباءها و تذاكيها و سوية الشتائم التي في طياتها......المشكلة ليست هنا فقط........المشكلة انهم ينزعجون من الرد و خاصة اذا كان الرد ذكيا لبقا......هل علينا اذا ان لا نرد ؟ هل علينا ان نكون " غانديين " في ردود افعالنا حتى يرتاح من يشتمنا ؟