«رزان زيتونة»: الفرق بين المراجعتين
ط (مراجعة واحدة) |
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
+ | =16 كانون الأول 2019، تسييس خطف رزان زيتونة= | ||
+ | [https://www.facebook.com/watch/?v=2633275326787902 تفاصيل خطف رزان زيتونة (ورفاقها)] | ||
+ | يبدو ان تسييس خطف الاربعة جار قبل ان اتحدث عنه من يومين. هذا الفيديو لشخص اسمه زياد الريس يقدم فيه معلومات عن خطف رزان زيتونة ويتهم فيه شرعي جيش الاسلام سمير كعكة بتخطيط وتنفيذ العملية ويزعم ان ذلك حدث دون علم زهران علوش. انا مع تسييس القضية, ليس فقط حرصا على كشف مصير الاربعة بالذات، بل حرصا على كشف ممارسات بعض الفصائل اثناء سنوات الحرب. لا يهمني اتهام الجهاديين او الاسلاميين بخطف الثورة فانا اعتقد ام الاسلمة كانت امرا واقعا. وما يهمني هو فتح حوار جاد عن جوانب من ممارسات الاسلامويين اعتقد انها اقصائية وديكتاتورية وتشجع الطاعة تحت راية هذا ما يقوله الاله وفتاوينا هي صوت الاله وامره. نعرف ديكتاتورية الاسد الطائفية والعسكرية، ونعرف سهولة استثمار الايديولوجيات القومية في تكريس انظمة قاتلة وفاشية، ونعرف ايضا قدرة الانظمة الاستراكية على التحول الى انظمة تمتلك الحقيقة المطلقة وتقمع من يخالفها. لكن كثيرين منا يتعامى عن الشبه الكبير بين تلك الايديولوجيات وبين الايديولوجية الاسلاموية والتى اراها قادرة ايضا على ان تكون اقصائية وقمعية وتطهيرية. الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة لا يمكن ان يؤدي الى ديكتاتورية مهما كانت الايديولوحية المتبعة. أسلمة الثورة كانت طبيعية بسبب ثقافة الشباب الذي انخرطوا فيها، لكن ما حصل في سوريا اكثر من مجرد اعتماد رموز اسلامية او المطالبة بتطبيق الشريعة عن طريق البرلمان او الدستور او حتى وجود ثورة مسلحة ذات اهداف تحررية. ما حصل هو طغيان تمويل جهادي يريد فرض رؤية معينة لدور الدين في الدولة تتلخص بولاية الفقيه (الشرعيين هنا) وسيادة البندقية المجاهدة التى ترى في العنف اداة تطهير ونمطا في الحياة العامة. ولذلك يجب الانتباه عند رمي التهم الى سعة مظلة التهم. هل تشمل المسلمين ام الاسلاميين بطيفهم الواسع ام الجهاديين المؤمنين بمملكة العنف الديني والفقهاء الشرعيين ام تستهدف جيش الاسلام دون غيره ام سمير كعكة دون غيره. | ||
+ | من هو زياد الريس، وما هي معرفته بالقضية، ولماذا يتكلم الآن، ومن هي هذه الاسماء التي ذكرها وهل يمكن مقاطعة المعلومات، ولماذا يريد اخراج علوش من المعضلة. هناك دول اوروبية مهتمة اليوم بجيش الاسلام وانتهاكاته من اجل الضغط على تركيا باعتقاده. فهل يقود سوريون الحملة ام انها كغيرها ستخرج من ايديهم وتؤدي الى نتائج غير محسوبة وكارثية. من المستهدف بالحملة وما هو الهدف ومن المستهدف بالرسالة من المستمعين. الحملة العشوائية تؤدي الى نتائج عشوائية. الحملة دون نقاش ستؤدي الى استقطاب وتصفية حسابات. | ||
+ | انا اعتبر جيش الاسلام مؤسسة عسكرية شكلت دويلة صغيرة في الغوطة الشرقية بأيديولوجيا جهادية وبممارسات قمعية وتطهيرية تشبه كثيرا ممارسات النظام. تجربة جيش الاسلام خطيرة وتجب دراستها ومناقشتها، لكنها ليست ساحة تصفية حسابات مع طيف واسع جدا من الاسلاميين. جيش الاسلام اليوم جزء من اداة تركية للتدخل في سوريا، وهو ليس تماما جيش الاسلام تبع الغوطة. هذا الطور الجديد للحركات الاسلاموية العنفية هو باعتقادي طور بالغ الخطورة. ولا يختلف عندي ارتهانهم لتركيا بارتهان النظام لايران او لروسيا وارتهان البي ي دي لامريكا. هنا ايضا يمكن ان تكون حملة كشف الممارسات القديمة انتقادا للممارسات الجديدة. وهنا ايضا يجب الحذر من ادخال اطراف اخرى غير سوريا والارتهان لها في حربها مع دول متنفذة اخرى. | ||
+ | |||
[[تصنيف:أعلام الإنتفاضة]] | [[تصنيف:أعلام الإنتفاضة]] |
مراجعة ٢١:٥٨، ١٢ فبراير ٢٠٢٥
16 كانون الأول 2019، تسييس خطف رزان زيتونة
تفاصيل خطف رزان زيتونة (ورفاقها) يبدو ان تسييس خطف الاربعة جار قبل ان اتحدث عنه من يومين. هذا الفيديو لشخص اسمه زياد الريس يقدم فيه معلومات عن خطف رزان زيتونة ويتهم فيه شرعي جيش الاسلام سمير كعكة بتخطيط وتنفيذ العملية ويزعم ان ذلك حدث دون علم زهران علوش. انا مع تسييس القضية, ليس فقط حرصا على كشف مصير الاربعة بالذات، بل حرصا على كشف ممارسات بعض الفصائل اثناء سنوات الحرب. لا يهمني اتهام الجهاديين او الاسلاميين بخطف الثورة فانا اعتقد ام الاسلمة كانت امرا واقعا. وما يهمني هو فتح حوار جاد عن جوانب من ممارسات الاسلامويين اعتقد انها اقصائية وديكتاتورية وتشجع الطاعة تحت راية هذا ما يقوله الاله وفتاوينا هي صوت الاله وامره. نعرف ديكتاتورية الاسد الطائفية والعسكرية، ونعرف سهولة استثمار الايديولوجيات القومية في تكريس انظمة قاتلة وفاشية، ونعرف ايضا قدرة الانظمة الاستراكية على التحول الى انظمة تمتلك الحقيقة المطلقة وتقمع من يخالفها. لكن كثيرين منا يتعامى عن الشبه الكبير بين تلك الايديولوجيات وبين الايديولوجية الاسلاموية والتى اراها قادرة ايضا على ان تكون اقصائية وقمعية وتطهيرية. الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة لا يمكن ان يؤدي الى ديكتاتورية مهما كانت الايديولوحية المتبعة. أسلمة الثورة كانت طبيعية بسبب ثقافة الشباب الذي انخرطوا فيها، لكن ما حصل في سوريا اكثر من مجرد اعتماد رموز اسلامية او المطالبة بتطبيق الشريعة عن طريق البرلمان او الدستور او حتى وجود ثورة مسلحة ذات اهداف تحررية. ما حصل هو طغيان تمويل جهادي يريد فرض رؤية معينة لدور الدين في الدولة تتلخص بولاية الفقيه (الشرعيين هنا) وسيادة البندقية المجاهدة التى ترى في العنف اداة تطهير ونمطا في الحياة العامة. ولذلك يجب الانتباه عند رمي التهم الى سعة مظلة التهم. هل تشمل المسلمين ام الاسلاميين بطيفهم الواسع ام الجهاديين المؤمنين بمملكة العنف الديني والفقهاء الشرعيين ام تستهدف جيش الاسلام دون غيره ام سمير كعكة دون غيره. من هو زياد الريس، وما هي معرفته بالقضية، ولماذا يتكلم الآن، ومن هي هذه الاسماء التي ذكرها وهل يمكن مقاطعة المعلومات، ولماذا يريد اخراج علوش من المعضلة. هناك دول اوروبية مهتمة اليوم بجيش الاسلام وانتهاكاته من اجل الضغط على تركيا باعتقاده. فهل يقود سوريون الحملة ام انها كغيرها ستخرج من ايديهم وتؤدي الى نتائج غير محسوبة وكارثية. من المستهدف بالحملة وما هو الهدف ومن المستهدف بالرسالة من المستمعين. الحملة العشوائية تؤدي الى نتائج عشوائية. الحملة دون نقاش ستؤدي الى استقطاب وتصفية حسابات. انا اعتبر جيش الاسلام مؤسسة عسكرية شكلت دويلة صغيرة في الغوطة الشرقية بأيديولوجيا جهادية وبممارسات قمعية وتطهيرية تشبه كثيرا ممارسات النظام. تجربة جيش الاسلام خطيرة وتجب دراستها ومناقشتها، لكنها ليست ساحة تصفية حسابات مع طيف واسع جدا من الاسلاميين. جيش الاسلام اليوم جزء من اداة تركية للتدخل في سوريا، وهو ليس تماما جيش الاسلام تبع الغوطة. هذا الطور الجديد للحركات الاسلاموية العنفية هو باعتقادي طور بالغ الخطورة. ولا يختلف عندي ارتهانهم لتركيا بارتهان النظام لايران او لروسيا وارتهان البي ي دي لامريكا. هنا ايضا يمكن ان تكون حملة كشف الممارسات القديمة انتقادا للممارسات الجديدة. وهنا ايضا يجب الحذر من ادخال اطراف اخرى غير سوريا والارتهان لها في حربها مع دول متنفذة اخرى.