«الجهاد الغربي»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'=15 نيسان، 2017 - الجهاد الغربي= ينسى الغرب جهاد المسيحية في الامريكيتين وافريقيا والهند واليابا...')
 
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ٥: سطر ٥:
 
April 14, 2017  · London, United Kingdom  ·
 
April 14, 2017  · London, United Kingdom  ·
 
في  1721، وفي بوسطن، كوتون ماثر نشر كتاب اسمه " إنديا كريستيانا"، وما كنش عن الهند ولاحاجة، لكن كان سرد للعمل التبشيري المسيحي البيرويتاني بين السكان الأصليين لأمريكا، قبليها بقرن، مع وصول البيوريتان الأنجليز وتأسيسهم ل"نيو إنجلاند"، والكتاب بيركز على رائد حركة التبشير دي اللي هو جون أليوت، وطبعا الحركة ما نجحتش في تحويل السكان الأصليين للمسيحية بشكل كبير، والموضوع انتهي بحرب المللك فيليب 1675 اللي تم فيها إبادة نسبة كبيرة من السكان الأصليين في نيو إنجلاند، وحتي السكان الأصليين اللي تحولوا للمسيحية وحاربوا مع الأنجليز في الحرب دي، تم تجميعهم ونفيهم في جزيرة لوحدهم، وطبعا تم الاستيلاء على أراضيهم من قبل المستعمرين. في مقطع في كتاب ماثر، بيتكلم عن أليوت، اللي ما كانش مكتفي بأن السكان الأصليين يتحولوا للمسيحية، لكن قام بتصميم مجتمعات المتحولين الجدد في كل حاجة من المعمار، للعلاقات الإجتماعية، للبسهم، لساعات عملهم، عشان تشبه الإنجليز بالظبط، ماثر بيقول: " وذلك لان أليوت لم يكن محمديا"، وأنا في الأول ما فهمتش التصريح الغريب ده، لأن إيه علاقة الإسلام بالهنود الحمر وتنصيرهم بالبيوريتان، لغاية ما لقيت أسامة مقدسي، في كتابه عن الإرساليات الأمريكية في لبنان، بيعدي على النص ده، وبيفسره، وهو أن وجهه النظر الشائعة في الغرب في الوقت ده، أن واحد من أهم آفات الإسلام والدول المسلمة (ساعتها طبعا) كانت أنه يسمح بأن يحتوي " بحرا متلاطم من الأديان والهرطقات والبدع" جنبا إلي جنب، وعشان كده الشرق غارق في ظلماته، وعشان كده أليوت ولأنه مش مسلم، فكان مشروعة أن السكان الأصليين كلهم لازم يبقوا مسيحيين ويتكلموا ويلبسوا ويعيشوا زي الانجليز بالظبط. والله كانت أيام لما كان الشرق والإسلام بيتعاير بقبوله بالتنوع والتعايش جنبا إلي جنب.
 
في  1721، وفي بوسطن، كوتون ماثر نشر كتاب اسمه " إنديا كريستيانا"، وما كنش عن الهند ولاحاجة، لكن كان سرد للعمل التبشيري المسيحي البيرويتاني بين السكان الأصليين لأمريكا، قبليها بقرن، مع وصول البيوريتان الأنجليز وتأسيسهم ل"نيو إنجلاند"، والكتاب بيركز على رائد حركة التبشير دي اللي هو جون أليوت، وطبعا الحركة ما نجحتش في تحويل السكان الأصليين للمسيحية بشكل كبير، والموضوع انتهي بحرب المللك فيليب 1675 اللي تم فيها إبادة نسبة كبيرة من السكان الأصليين في نيو إنجلاند، وحتي السكان الأصليين اللي تحولوا للمسيحية وحاربوا مع الأنجليز في الحرب دي، تم تجميعهم ونفيهم في جزيرة لوحدهم، وطبعا تم الاستيلاء على أراضيهم من قبل المستعمرين. في مقطع في كتاب ماثر، بيتكلم عن أليوت، اللي ما كانش مكتفي بأن السكان الأصليين يتحولوا للمسيحية، لكن قام بتصميم مجتمعات المتحولين الجدد في كل حاجة من المعمار، للعلاقات الإجتماعية، للبسهم، لساعات عملهم، عشان تشبه الإنجليز بالظبط، ماثر بيقول: " وذلك لان أليوت لم يكن محمديا"، وأنا في الأول ما فهمتش التصريح الغريب ده، لأن إيه علاقة الإسلام بالهنود الحمر وتنصيرهم بالبيوريتان، لغاية ما لقيت أسامة مقدسي، في كتابه عن الإرساليات الأمريكية في لبنان، بيعدي على النص ده، وبيفسره، وهو أن وجهه النظر الشائعة في الغرب في الوقت ده، أن واحد من أهم آفات الإسلام والدول المسلمة (ساعتها طبعا) كانت أنه يسمح بأن يحتوي " بحرا متلاطم من الأديان والهرطقات والبدع" جنبا إلي جنب، وعشان كده الشرق غارق في ظلماته، وعشان كده أليوت ولأنه مش مسلم، فكان مشروعة أن السكان الأصليين كلهم لازم يبقوا مسيحيين ويتكلموا ويلبسوا ويعيشوا زي الانجليز بالظبط. والله كانت أيام لما كان الشرق والإسلام بيتعاير بقبوله بالتنوع والتعايش جنبا إلي جنب.
 
+
[[تصنيف:الإسلاموية]]
[[تصنيف:الإستشراق]]
 

المراجعة الحالية بتاريخ ٢١:٠٤، ٦ يناير ٢٠٢٣

15 نيسان، 2017 - الجهاد الغربي

ينسى الغرب جهاد المسيحية في الامريكيتين وافريقيا والهند واليابان والهند. كل فتوحاتهم كانت باسم الرب والكنيسة، والقتل كان مصير المقاومين. كل ما اقرا بزيادة عن تاريخ التوسع الاوروبي بعد1492 اكتشف حجم المصيبة. ويتفلسفون بقول انهم بعد ويستفاليا 1648 كانوا علمانيين ولم يحاربوا من اجل الدين. شيء مثير للغثيان حقيفية. حتى امريكا اليوم حروبها لها اساس ديني عميق عند كثير من الامريكان

Shady Lewis Botros updated their status. April 14, 2017 · London, United Kingdom · في 1721، وفي بوسطن، كوتون ماثر نشر كتاب اسمه " إنديا كريستيانا"، وما كنش عن الهند ولاحاجة، لكن كان سرد للعمل التبشيري المسيحي البيرويتاني بين السكان الأصليين لأمريكا، قبليها بقرن، مع وصول البيوريتان الأنجليز وتأسيسهم ل"نيو إنجلاند"، والكتاب بيركز على رائد حركة التبشير دي اللي هو جون أليوت، وطبعا الحركة ما نجحتش في تحويل السكان الأصليين للمسيحية بشكل كبير، والموضوع انتهي بحرب المللك فيليب 1675 اللي تم فيها إبادة نسبة كبيرة من السكان الأصليين في نيو إنجلاند، وحتي السكان الأصليين اللي تحولوا للمسيحية وحاربوا مع الأنجليز في الحرب دي، تم تجميعهم ونفيهم في جزيرة لوحدهم، وطبعا تم الاستيلاء على أراضيهم من قبل المستعمرين. في مقطع في كتاب ماثر، بيتكلم عن أليوت، اللي ما كانش مكتفي بأن السكان الأصليين يتحولوا للمسيحية، لكن قام بتصميم مجتمعات المتحولين الجدد في كل حاجة من المعمار، للعلاقات الإجتماعية، للبسهم، لساعات عملهم، عشان تشبه الإنجليز بالظبط، ماثر بيقول: " وذلك لان أليوت لم يكن محمديا"، وأنا في الأول ما فهمتش التصريح الغريب ده، لأن إيه علاقة الإسلام بالهنود الحمر وتنصيرهم بالبيوريتان، لغاية ما لقيت أسامة مقدسي، في كتابه عن الإرساليات الأمريكية في لبنان، بيعدي على النص ده، وبيفسره، وهو أن وجهه النظر الشائعة في الغرب في الوقت ده، أن واحد من أهم آفات الإسلام والدول المسلمة (ساعتها طبعا) كانت أنه يسمح بأن يحتوي " بحرا متلاطم من الأديان والهرطقات والبدع" جنبا إلي جنب، وعشان كده الشرق غارق في ظلماته، وعشان كده أليوت ولأنه مش مسلم، فكان مشروعة أن السكان الأصليين كلهم لازم يبقوا مسيحيين ويتكلموا ويلبسوا ويعيشوا زي الانجليز بالظبط. والله كانت أيام لما كان الشرق والإسلام بيتعاير بقبوله بالتنوع والتعايش جنبا إلي جنب.