«بوابة:الإنتفاضة السورية»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
ط (مراجعة واحدة)
ط (مراجعة واحدة)
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٣:٣٨، ٣ يناير ٢٠١٩

60بك مبادرات وجماعات وأعلام.|.120بك العمل المسلح في الثورة


بدأت الإنتفاضة السورية بصورة متواصلة في 15، آذار 2011. وشهدت تحولاً جذرياً في درعا بسبب العنف الشديد الذي يستخدمه نظام بشار الأسد وعائلته المتسلطة تجاه المواطنين العزل. في صباح 24 آذار اقتحم جنود الفرقة الرابعة يرافقهم أشخاص بالزي المدني المسجد العمري في درعا حيث كان يعتصم عدد كبير من أبناء المدينة للمطالبة بمحاسبة المتسببين بأعمال العنف وإنهاء حالة الطوارئ والفساد المستشري في الدولة. إنها مجزرة أخرى يقوم بها النظام بعد مجزرة حماة باعتبار أن نظام بشار ليس إلا امتداداً لنظام أبيه الذي ورّثه الحكم والثروة وعقلية القمع. هذا النظام يحسب أن الشعب السوري سكت في المرة الأولى وأنه سيسكت في المرة الثانية. هل يحاول بشار ومن ورائه أخوه وأقاربه أن يعيدوا تاريخ العائلة الأسود. هل يعتقدون أن الشعب السوري بهائم تقاد إلى المسلخ حينما يريدون؟ هل يعتقدون أن الشعب السوري اعتاد قمعهم حتى استساغه؟ لقد اعتاد هذا النظام المجازر حتى أصبحت ردة فعله العادية على أي انتقاد لحكمه.

صفحة الإنتفاضة السورية التي بين أيديكم هي مخزن للمعلومات والأخبار والنصائح والوسائل من أجل متابعة الإنتفاضة حتى تتحق مطالبنا بحياة عادلة، حرة، ومستقبل مشرق لنا ولأولادنا الذين لم يعرفوا في حياتهم إلا حكام عائلة الأسد. لقد قام الإخوة المصريون ومن قبلهم التونسيون بما نقوم به الآن. وأهلنا في ليبيا لا يزالون يعانون من جنون طاغيتهم. ومأساة شعبنا في سورية هي أن نظام الأسد يشبه نظام القذافي في عنفه لا بل يزيد، ويختلف عنه باحتفاظه بعقله الذي يستعمله لاستغلالنا واستعبادنا. تعلمنا من تجارب إخوتنا العرب ولا نزال نتعلم. والأحداص تتسارع بشدة حتى ليصعب على أي منا أن يتعمق في فهم ما يجري وأن يفكر في ما سيجري. ولذلك فقد أنشأنا هذه الموسوعة لنجمع الدروس والمعارف، من كل ما تعلمه ومن كل ما تعلمته، حتى تتضح الرؤية ولا تضيع دماء شهدائنا هدراً. لن ننتظر إلى الكرة القادمة كما يقول البعض فالله أعلم إن كانت ستأتي، هذا إن أتت أصلاً. وحتى لو أتت فستهرق دماء أبنائنا مرة أخرى. وسيلتنا سلمية وسلاحنا الهتاف وقوتنا في المظاهرات العارمة، ودهاءنا في المعلومة والخبر والصورة.

إن معركة الشعب مع طغاته اليوم هي أيضاً معركة إخبارية وإعلامية. إنهم يحاولون مصادرة حتى ذاكرة الشعب من صور وشهادات وكلمات مكتوبة. ولهذا لا بد أن نجابههم بالسلاح نفسه، لا بد أن نفضح إنتهاكاتهم لحقوق وحياة مواطنيهم. لن تمر مجزرة درعا مرور الكرام! لن نسكت! ولن ننسى! سنوثق الإنتفاضة بالخبر والمقالة والصوت والصورة. فشاركونا يا أبناء شعبنا حتى لا يتجرأ هذا النظام الدموي على حياتنا وكرامتنا وحريتنا مرة أخرى، أو أبداً، أو يرحل عنا إلى غير رجعة. ساعدونا في توثيق الإنتفاضة السورية. حافظوا على ذاكرة شعبنا حتى لا تتكرر هذه المأساة.



المتظاهرون يحرقون صورة بشار الاسد في درعا يوم يوم الجمعة 25-3-2011


توثيق الإنتفاضة يوميات الإنتفاضة






خطاب الأسد سبعة أضاليل لا تطمس قطرة دم واحدة

بقلم: صبحي حديدي، كاتب وباحث سوري يقيم في باريس. االقدس العربي. "خطاب الأسد: سبعة أضاليل لا تطمس قطرة دم واحدة". 31-آذار-2011

الذين علّقوا عليه الآمال، طيلة الأيام التي أعقبت اندلاع بوابة:الإنتفاضة السورية، خابت آمالهم في أن يقول مفردة واحدة تشي بأنه استمع إلى رسالة الشعب، أو ينوي الإستماع إليها في أجل قريب؛ أو أن ينطق مفردة عزاء واحدة لأهالي الشهداء الذين سقطوا، ويسقطون، هذه الساعة أيضاً، في درعا والصنمين واللاذقية وسائر أرجاء سورية.

والذين كانوا قد تفاءلوا بعهده، منذ أن تمّ توريثه في حزيران (يونيو) 2000، بعد ساعات من وفاة أبيه، وراهنوا على شبابه وانفتاحه ومزاجه المعلوماتي وسنوات إقامته في بريطانيا... خاب فألهم أكثر ممّا خاب طيلة 11 سنة من عهده، وليس محزناً تماماً أن لا يمحض المرء المراهنين أولئك فضيلة اكتشاف لا يبدو متأخراً، فحسب؛ بل يستدعي نقداً ذاتياً شجاعاً، وانخراطاً في معسكر التفاؤل الآخر، الصحيح والمشروع والتاريخي: صفّ الشعب، حيث تتواصل الإنتفاضة.

بيد أنّ خطاب بشار الأسد، أمام ما يسمّيه النظام 'مجلس الشعب'، كان أبعد أثراً من حكاية الآمال الخائبة والتفاؤل الجهيض، وانطوى على سلسلة أضاليل سيقت عن سابق عمد وتصميم، واستهتار برسالة المحكوم إلى الحاكم، واستخفاف بجراح الشعب وأحزانه. ولعلّ التضليل الأوّل كان إصرار الأسد على مخادعة نفسه بنفسه، والإلتفاف على تصريحات كان قد أدلى بها قبل أسابيع قليلة لصحيفة 'وول ستريت جورنال'، حول أولويات الإصلاح، وجداوله الزمنية التي قد لا يقطف ثمارها إلا أبناء جيل لاحق؛ فضلاً، بالطبع، عن حصانة نظامه ضدّ ايّ تحرّك شعبي، هو 'المقاوِم' و'الممانِع'.

تابع قراءة المقالة ...