«ويسألونك عن بديل للمجلس الوطني»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب'10 آذار، 2012 ويسألونك عن بديل للمجلس الوطني عندما اقول بتغيير المجلس الوطني يطلب مني البعض الب...') |
(لا فرق)
|
مراجعة ١٠:٠٧، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩
10 آذار، 2012
ويسألونك عن بديل للمجلس الوطني عندما اقول بتغيير المجلس الوطني يطلب مني البعض البديل. أقول ببساطة، بديل لمن؟ ماذا يشكل المجلس الوطني حتى يكون له بديل؟ ماذا يفعل المجلس الوطني حتى يكون له بديل؟ ألا يقول النظام الشيء نفسه" "إقبلوني كما أنا لأنه لا بديل لي"؟ إلى متى نقبل بأنصاف الحلول أو أي أي شيء يرميه القدر علينا ونقول ليس بالإمكان احسن مما كان. استحوا على انفسكم، إذا المجلس الوطني هو أحسن ماعندكم فلا اريد أن اتعامل معكم. وغداً سيجتمع علي كل اعضاء المجلس ال 320 الذين لا عمل لهم ليدافعوا عن المجلس بينما في مجالسهم الخاصة يشتمون المجلس ليل نهار. كان خطأ الثائرين على الأرض فادحاً حين اعتقدوا أن الحزبيين القدماء قادرون على تمثيلهم، والذين يؤلهون الثوار ويعتقدون أنهم لا يخطئون لأنهم يضحون كثيراً، اقول أفيقوا من نومكم وانظروا إلى الحقيقة المرة، الكل يخطئ. ماذا كانت النتيجة؟ مجلس لا يمثل إلا الأحزاب التي بنته والأشخاص الذين ينتمون إليه وهؤلاء لا يمثلون حتى التنسيقيات على الأرض، وليست كل التنسيقيات جديرة بأن يكون لها تمثيل أصلاً فبعضها مجرد أسماء وهمية أو لها وظيفة إعلامية بحتة. إذن نريد الإبتعاد عن التمثيل الحزبي. في الحقيقة نحن بحاجة أكثر إلى مكاتب إختصاصية أكثر من التمثيل وهذا ما عجز المجلس عن تحقيقه. فلا هو يعمل للثورة ولا هو يمثل أحداً. البديل بسيط جداً وهو التالي: نعمل جرد للتنسيقيات الحقيقة الموجودة والفاعلة ونتأكد أن كل منها تمثل حياً أو قرية واشخاص حقيقيين اثبتوا جدارتهم على الأرض (وندعوا المناطق التي ليس فيها تنسيقيات لإنشاء تنسيقيات). نطلب من كل تنسيقية إختيار ممثل عنها. يجتمع ممثلو التنسيقيات على مستوى المدينة أو المنطقة وينتخبون عدد من الممثلين عن المنطقة أو المدينة (العدد يتناسب مع عدد السكان، ولنقل ممثل لكل 100 ألف نسمة. يعني مدينة مثل حمص سيكون عنها حوالي 15 ممثلاً. هؤلاء يجتمعون ويشكلون مجلس عن المدينة أو المنطقة. ثم يجتمع الممثلون عن المناطق في المحافظة الواحدة لانتخاب 2 ممثلين عن المحافظة. وبهذا يكون لدينا 28 ممثلاً عن سوريا. هؤلاء يؤلفون المجلس الوطني. لا نحتاج إلى مجلس فيه 320 شخصاً لكننا نحتاج إلى مجلس يمثل الشعب، أو على الأقل الشعب الثائر المستعد لتغيير النظام. هذا المجلس يقرّ السياسة العامة للثورة ويضع المبادئ العامة والأهداف العامة ويتبنى دستور المرحلة الإنتقالية (وهذا يمكن مناقشته). هذا المجلس يكون الممثل الحقيقي للشعب والثورة ويملك القرار الأخير. يعطي هذا المجلس صلاحيات لمكتب تنفيذي من عشرة أشخاص لإنشاء مكاتب إختصاصية مركزية (ديبلوماسية، شؤون الحراك الثوري، المالية والإغاثة، الشؤون العسكرية، الدفاع المدني عن الأحياء، المرحلة الإنتقالية، الشؤون القانونية والحقوقية، الدراسات والإستشارات، الإعلام، إلخ) هذا المكتب التنفيذي يكون كل عضو فيه مديراً لاحد المكاتب الإختصاصية. دور المكاتب هو تقديم المشورة والتخطيط وتنفيذ المخططات التي يقرها المجلس. هذه المكاتب يمكن أن تتوزع بين الداخل والخارج. كان المفروض بالمجلس الوطني الحالي أن يكون مجلس تمثيل ومجلس مكاتب لكنه عجز عن تحقيق هذين الهدفين. لماذا التمثيل الجغرافي؟ ببساطة لأنه ضمانة ضد المتسلقين والإنتهازيين وضد سيطرة الأحزاب التي لا تمثل أحداً. لا مانع أن يكون ممثل الحي أو المنطقة او المحافظة من حزب ما لكن لا يمكن أن يمثل الحزب الشعب كله. ما يحصل الآن هو الإلتفاف، أي تأتي مجموعة أو حزب أو مجلس وتفرض نفسها كقائد للثورة فقط لأنها تقدم خدمات مثل الديبلوماسية أو التسليح أو الإغاثة. هذا باختصار وضع المجلس، نخبة فوقية فرضت نفسها دون شرعية من الأرض. هذا مجلس من الأعلى ونحن نريد مجلساً من الأسفل من الأرض. ويمكن تفعيل المكاتب بإداراة مؤقتة قبل تكامل المجلس التمثيلي لأنه سيأخذ وقتاً. الثورة أفرزت الكثير من الناشطين المهرة الذين أثبتوا أنفسهم في مجالات عملية متعددة وهناك مجموعات منظمة إلى درجة تمكنها من تشكيل أحد المكاتب مباشرة وتقديمه للثورة بأعضائه وإدارته المؤقتة. البنية التي اقترحتها موجودة فعلاً على الأرض فهناك تنسيقيات (الأحياء والقرى) وإتحادات وتجمعات (مدن ومناطق) ومجالس محافظات ويكفي أن نشكل فريق عمل لتوضيح المشروع وضمان إشتراك الجميع فيه وتنفيذ خطواته التنسيق بين جميع المشاركين. هل يمكن أن يتحول المجلس الوطني الحالي إلى المجلس التمثيلي الذي أتكلم عنه؟ لا، لأنه لا يمثل أحداً ولا يمكنه ان يغطي البلد والشعب، لكن يمكنه أن يفرز بعض المكاتب مثل الديبلوماسية أو أن يقدم بعض الخبرات للمكاتب المختلفة. المجلس الحالي باختصار فيه أعضاء كثر جداً وليس له هيكلية تسمح له بفعل أي شيء، إذهبوا واقرؤوها، إنها مجرد تكريس لنوع من المحاصصة السياسية