«الأكاديميا»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'=2 تشرين الثاني 2019، الكتاب الجامعي= [https://www.alquds.co.uk/%d8%a5%d8%b1%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%ba-%d8%ba%d9%88%d9%81%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%81...')
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٤:٣٠، ٧ ديسمبر ٢٠٢٤

2 تشرين الثاني 2019، الكتاب الجامعي

إرفينغ غوفمان في أول ظهور له بالعربية: الجندر وليس الدين هو أفيون الشعوب

هل تجيب مقالة الاخ محمد الربيعو على سؤالي حول وضع الكتاب الجامعي في المنطقة. اعتقد ان الجواب هو اما انه لا سوق للمتب كمقررات جامعية او انه سوق ضعيف.، غوفمان واول صدور له بالعربية هو الجواب. لم اتعرف على غوفمان لكني سمعت عن مدرسة شيكاغو، واعرف النظرية وتطبيقاتها في دراسة الجندر. النظرية جزء من تحليل الخطاب ودراسة تفاوت السلطة، وهي ذات النظرية التي نجدها في دراسات مابعد الكولونيالية او العنصرية. ومقاربة الحياة كخشبة مسرح نجده في تعبير "النص الاجتماعي" المتكرر في علم النفس الاجتماعي. من الممتع احيانا ان تكتشف انك ان درست احد هذه العلوم الاجتماعية فانك في الحقيقة قد تعرفت على نفس الادوات المستخدمة في بقية تلك العلوم. وهذا يقودني الى الحديث عن الترجمة الى العربية. واشكر الكاتب ان اعطاني دافعا للخوض في هذا الموضوع المهم. عندي عدة ملاحظات: اولا، انه لمن المؤسف حقا ضعف الترجمة عن الانكليزية وخاصة منتجات الاكاديميا الامريكية. لا يزال باعتقادي عامل الانبهار بالثقافة الفرنسية مسيطرا على عقول مثقفينا ومن بينهم المترجمون وبالتالي القراء. سكنت وتعلمت في فرنسا واعرف تماما نظرة المثقفين الفرنسيين لكل ما تنتجه امريكا. وهي ليست فقط نظرة خاطئة، بل تحمل ارثا هائلا من التعالي والانغلاق على الذات يجب على المثقفين العرب ان يخرجوا من قفصه. هناك جهل هائل بطبيعة الاكاديميا الامريكية ومناهجها ومباحثها ومنتجاتها. اهم عناصر هذا الجهل هو ان البحث الامريكي ينتمي الى المدرسة التحليلية الانغلوسلكسونية في حين ينتمي البحث القاري الاوروبي الى المدرسة النظرية (باختصار الاوروبيين ينظرون والامريكان يطبقون على الحالات الخاصة)، ان صح التعبير، وانا متأكد ان كثيرين سيصححون خطئي. العنصر الآخر لهذا الجهل هو الامبر الامريكية. فاذا كانت تلك الامبريالية شرا كلها، فلا بد ان منتجاتها تحمل افكار هذه الامبريالية ومؤامرتها في غسل دماغ القراء. في الحقيقة فان مؤسسات الاكاديميا الامريكية متنوعة جدا وكثير منها خاص وعلى صلة وثيقة بالصناعة وبسوق العرض والطلب على التعليم. وهذا ما يجعلها غنية الى درجة لا يمكن حتى لاكبر الجامعات الاوروبية ان تتخيلها. فعلى سبيل المثال فان ميزانية جامعة كاليفورنيا بفروعها العشرة تساوي ميزانية سوريا قبل الحرب، اي اكثر من عشرة مليارات دولار. هذا الغنى له محاسن ومساوئ. لكنه يعني على الاقل ان جهود البحث العلمي والنشر الاكاديمي هائلة. كذلك فان انتشار مفهوم الكتاب الجامعي يعني وفرة كتب الاساسيات وقواعد العلوم. هذه الكتب بالذات هي بالضبط ما يجب ترجمته الى العربية. بالاضافة الى مسار موازي يترجم الكلاسيكيات، يجب ان يكون هناك مسار يترجم الاساسيات. ثانيا، الاكاديميا الامريكية هي واحات في بحر من اللامبالاة والاهمال. بشكل عام المجتمع الامريكي مجتمع متدين ومحافظ ويعتبر اساتذة الجامعات يساريين محتملين على المجتمع ان يعزلهم يتبع