«العلويون»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(27 نيسان، 2019- كتاب تاريخ العلويين)
 
(١١ مراجعة متوسطة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر ٤٥: سطر ٤٥:
 
مراجعة لكتاب مثير ومفيد
 
مراجعة لكتاب مثير ومفيد
  
[Syrian Alawis under Ottoman Rule https://www.ottomanhistorypodcast.com/2017/03/alawis.html?m=1&fbclid=IwAR0RroNYTVVKIkCr4evSdng6tM5s8e7zmw1ZZFVjtZuWXDv6mSrZC-VCJxk]
+
[https://www.ottomanhistorypodcast.com/2017/03/alawis.html?m=1&fbclid=IwAR0RroNYTVVKIkCr4evSdng6tM5s8e7zmw1ZZFVjtZuWXDv6mSrZC-VCJxk Syrian Alawis under Ottoman Rule]
[[تصنيف:الإستشراق]]
+
 
 +
=3 كانون الثاني، 2021 - التدين العلوي=
 +
البارحة قادني بحثي على الفيسبوك الى صفحة قرية جبلية جميلة في الجبال الساحلية فيها عدة مزارات ويبدو سكانها من العلويين الذين يعمل معظمهم في الجيش والفرقة الرابعة. ثم قادني تتبع بعض الاشخاص وصفحاتهم الى صفحة دينية علوية مليئة بالاقوال المأثورة والاشعار المنسوبة لمؤسسي الملة وفقهائها ومشايخها القدماء والجدد وبالطبع مقتبسات من نهج البلاغة واقوال للائمة. تذكرت وانا اقرأ تلك الصفحة نقاشا طويلا دار هنا عن طبيعة التدين العلوين. وعما اذا كان في العلوية مفهوم الجهاد ام لا. واذكر ان البعض قال يومها ان العلويين ليس لديهم مظاهر تدين كما عند السنة فلا صلوات خمس ولا صوم ولا تعصب ولا حجاب ولا شريعة وسنة ولا جهاد ولا تجويد قرآن. لكني اكدت يومها ان هذه المقولات يجب ان تكون  خاطئة لان كل شعوب المتوسط متدينة بشكل او بآخر وانه ليس من الممكن الحديث عن جماعة علمانية فقط لان تدينها مختلف عن التدين السني. وعند تصفحي للصفحة السابقة الذكر توصلت الى تصور جيد لما يمكن قوله عن التدين العلوي وعن اختلافه عن التدين السني ومعنى هذا الاختلاف.
 +
هناك في الحقيقة تجني هائل على التدين السني. في عصر تدعي فيه الدول الغربية المتنفذة انها علمانية وان خلط الدين والسياسة حرام في قاموس الديمقراطية والليبرالية فان التدين السني قد اصبح المثال عن التدين المنبوذ من قبل الديمقراطية الليبرالية، بينما التدين المسيحي البروتستانتي يعتبر ملائما للدولة الحديثة والنمط الكاثوليكي في مكان وسط باعتبار ان اللائيكية الفرنسية مبنية على نبذ النموذج الكاثوليكي. ونجد هذا في فرنسا وفي امريكا وفي اوروبا بشكل عام. التدين السني منبوذ ومذموم باعتباره مثال التعصب غير الملائم للدولة العلمانية ثم يأتي التدين الكاثوليكي والتدين اليهودي وفي النهاية يأتي التدين البروتستانتي المقبول. وحتى الانماط البوذية والهندوسية تقاس بالانماط الثلاثة السابقة الذكر وتصنف غالبا على انها مقبولة وملائمة للدولة العلمانية. فلماذا هذا التمييز وما علاقة ذلك بالتدين العلوي؟ وسأضيف هنا التدين المسيحيي الشرقي الى القائمة.
 +
سأعطي الجواب ثم سأعطي التحليل. أعتقد ان التدين السني يمثل مجابهة وتحدي للدولة الحديثة ليس لأنه يتدخل في السياسة اكثر من غيره فهذا سخافة اذ كل الاديان تتدخل في السياسة لو اعطيت الفرصة، ان من صلب تكوين الدين، اي دين، ان يتدخل في السياسة فالدين هو القوة الاقدم في صناعة المجتمعات. الدين بحد ذاته كفضاء ايديولوجي ناظم للمجتمع هو سياسة بحتة. قد يكون هناك تيار في كل دين يهتم بالروحانيات، لكن الاديان لم تنشأ فقط لتعالج وتدير الروحانيات وانما لتعاجل وتبني وتدير المجتمع وبالتالي فهي سياسة بحتة.
 +
الدولة الحديثة لا تستطيع التحالف مع الدين الا من موقع المتسلط لانها بحد ذاتها دين وايديولوجيا منظمة للمجتمع. لم يكن دور الدولة في الماضي ضبط المجتمع وانما كانت علاقتها به مثل علاقة الطفيليات وعصابة المافيا، الدولة تسحب فائض الانتاج لتغذي النخبة العسكرية من اجل انشاء فضاء سالم نسميه الامبراطورية. حتى التشريع والقانون فقد تعدت عليهما الدولة القديمة كأدوات لشرعنة وجودها وليست كحاجات اساسية لوجودها. القانون كان مفيدا للدولة بقدر ما مان يجلب العوائد المادية للنخبة ويشرعن وجودها كقوة حامية للسلم والحدود والاملاك والارواح. لكن الدولة الحديثة اصبحت تقوم بكل هذه الادوار، انها تسحب الفائض كضريبة وتعيد ضخه في المجتمع كخدمات واعادة توزيع للثروة. الدولة تنظم التعليم والصحة العامة والاخلاق العامة وتؤمن خدمات الشرطة والقاضي والسجن وتضطلع بشكل مستمر بدور التشريع والتجنيد والتخطيط. انها وجود كلي لا يمكن للمجتمع ان يوجد دونه. وهي لذلك دولة ديمقراطية بالتعريف لانها دولة الخدمات وادارة الوفرة واعادة توزيع الثروة. ولهذا فان الدولة اصبحت قوة اجتماعية تنافس الدين، لا بل لها دينها الخاص اذي نسميه بالوطنية والمواطنة والحقوق والواجبات والتعليم الالزامي. لها روزنامتها المقدسة وجغرافيتها المقدسة وادبياتها المقدسة (الدستور) وشريعتها المقدسة واحبارها ومشايخها وفقهاؤها.
 +
التدين السني لا يعتمد على مؤسسة دينية هرمية تستلم وظيفة التواصل مع الرب. انه تدين معمم كل فرد فيه يستطيع ان يكون شفيع نفسه والقارئ لكتاب ربه والمؤدي للعبادات. التدين السني اليوم شامل مثل الدولة، يفرض على المؤمن ان يمارس العلاقة المباشرة مع الرب. يجب عليه ان يصلي خمس مرات وان يعرف فروض الطهارة والصلاة وان يصوم ثلاثين يوما وان يحج وان يمارس كل شعائر الحج وان يقرأ القرآن لا بل ان يحفظه عن ظهر قلب وان يستمع الى خطبة الجمعة ودروس الفقيه وان يعرف الحد الادنى من الشريعة وان يلتزم في عمله وعقوده ومعاملاته بوصايا الدين. لا بل يعطي التدين السني اليوم  للمؤمن نموذجا للدولة المثالية ولقانونها ولدوره فيها ولحقوقه عليها ولحقوقها عليه ولضريبته. التدين السني يتحكم باللباس والطعام والشراب والكلام والتصرفات. انه في صيغته الحديثة دولة ضمن دولة. ولذلك فانه مرفوض. فاما ان تتحول الدولة الى دولة دينية وتتحكم بالشريعة والتدين اليومي او ان تكون دولة حديثة وترفض الشكل الشمولي للتدين السني الحديث.
 +
كيف وصلت اذن بعض الديانات المعاصرة الى علاقة اقل تصادمية مع الدولة. اولا الكاثوليكية التي كانت دولة ضمن دولة قد تم تحجيمها وهذا هو تاريخ اوروبا. والبروتستانتية نشأت مع نشوء الدولة الحديثة وهي في صيغتها الامريكية مثلا تجعل الرب هو الملهم للدولة الحديثة فيصبح التدين وطنيا وتصبح الوطنية تدينا. الهندوسية لم تكن لفترة طويلة دينا رسميا لامبراطورية، والبوذية لم تنتشر في ارض نشأتها ووصلت الى الدول المجاورة كفلسفة وليست كديانة رسمية امبراطورية (اكيد هناك حالات لا اعرفها في هذا المجال).  اليهودية ظلت ديانة شاملة وغير متناغمة مع الدولة الحديثة لكن تم ترحيلها من اوروبا والتخلص منه. وفي امريكا اقتنعت اليهودية بالنموذج البروتستانتية واصبحت امريكا حامية اسرائيل.
 +
 
 +
نافع الزهوري
 +
هذه الطريقة في التدين
 +
مطلوبة لمجموعة عرقية قليلة العدد وأمية بمعظم افرادها
 +
على عكس البقية
 +
فلا تكاد تجد يهوديا او مسيحيا او مسلما لايعرف القراءة والكتابة وحتى الحسابات التجارية البسيطة
 +
 
 +
[https://www.facebook.com/rateb.shabo/posts/4717636328307460 مقالة راتب شعبو: العلويون في مهب السلطة السياسية]
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
نافع الزهوري لم افهم قصدك تماما اخ نافع، لمن اذا قصدت ان نمط التدين العلوي مناسب لغير المتعلمين فأنت مخطئ باعتقادي. انه نمط يشبه النمط المسيحي الحديث. وكما تعرف فان نسبة المتعلمين عند العلويين تشبه نسبتها عند بقية السوريين.
 +
 
 +
نافع الزهوري
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
صباح الخير استاذي
 +
قصدت من كلامي
 +
حصر الوعي في يد طبقة الكهان
 +
في مجموعات صغيرة العدد كالعلويين يلائم طريقة التدين لهذه المجموعات ليسهل توجيهها
 +
الأمر الذي يصعب تطبيقه في مجموعات اكبر كالسنة
 +
كون الوضوح في ممارسة العقيدة والرغبة في التزود بعلوم الدين والعلوم الأخرى من اساس التدين
 +
 
 +
Firas S Hamdan
 +
أصبت في كثير من الاستنتاجات وهناك عدة ملاحظات لاغناء المنشور
 +
لايوجد نص ديني يحض على الجهاد عند الطائفة العلوية
 +
مفهوم الدولة غائب عندهم ومفصول عن العقيدة الدينية
 +
العقيدة العلوية أخذت عبر قرون الطابع المعرفي الصوفي وهي ليست عقيدة دعوية اي انها مغلقة وغير تبشيرية
 +
لايوجد تطويب ديني يعتد به لمن ذكرت كقديس
 +
تحياتي أستاذ احمد
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
Firas S Hamdan لا داعي لوجود نص جهادي، كل العقائد الدينية والعلمانية يمكنهاان تتحول الى جهادية.
 +
نفس الجواب بالنسبة للدولة. ليس ضروريا ان تجد نصا عنوانه الدولة في الديانة العلوية حتى تقول بان العلوية تعرف معنى الدولة. والسنية ليس لديها تعريف خاص ومختلف للدولة، انها ببساطة دولة ملكية توارثية ودينية. كل الجماعات تعرف الدولة وتفهمها وهذا يكفي. وبصراحة، انظر الى تأليه الاسد عند بعض العلويين وستعرف ان دخول الدولة في العقيدة امر بسيط وحتمي.
 +
التطويل الديني اساس كل الاديان، هذه حقيقة انثروبولوجيا، ولا خاجة بي لمراجعة كتب العقائد، الممارسك الاجتماعية تكفي. العلوية كطريقة صوفية عرفانية تقوم في اساسها على التطويب.
 +
 
 +
منذر حرفوش
 +
Firas S Hamdan
 +
اين النصوص الدينية العلوية او غيرها من الاديان السرية؟
 +
اين كتبهم؟ و اين ادبيات اديانهم؟
 +
لماذا لايتم الافراج عنها .. مع زمن الخوف من بطش المسلمين - كما يدعون او يدعي اتباعهم لتبرير السرية - لم يعد موجودا .. فالقوة و السلطة في يد العلويين منذ عشرات السنين؟
 +
 
 +
منذر حرفوش
 +
Firas S Hamdan
 +
بالتاكيد .. لان نفي اتباع الديانات السرية ينفون وجود اسس عقائدية لبعض سلوكياتهم..
 +
وكل نقاش جاد او بحث يحتاج الى ادلة في النفي والاثبات ...
 +
واذا اردنا الحديث عن المواطنة و العيش المشترك فيجب ان يفرد الجميع اسسهم الفكرية والايديولوجية على الطاولة لنقاشها وإيجاد المشتركات وابعاد المختلفات..
 +
 
 +
Firas S Hamdan
 +
منذر حرفوش لامانع ...في ظل دولة المواطنة ولكنه ليس شرطا
 +
لأن الدين موضوع ذاتي ولا يمكن إجبار المواطن على البوح بمايكنه من عقائد دينية او سياسية وإلا تحولت دولة المواطنة إلى دولة بوليسية بامتياز ...شرط دولة المواطنة هي حرية الإعتقاد وقدسيتها ...الدين يفرق والوطن يجمع
 +
 
 +
Kazem Alzahouri
 +
هناك أسئلة تشغلني منذ سنوات دون أن اجد إجابة مقنعة
 +
في قرية القصير وقبل عصر الدولة الحديثة كيف كان الناس في ذلك الزمن يميزون بين السني و العلوي وهل تدين السني كان مختلف عن تدين العلوي في عالم القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في القصير و القرى المجاورة لها
 +
كم كانت نسبة من يصلون خمس مرات في اليوم و يصومون رمضان و يذهبون إلى الحج على الطريقه السنية
 +
ماذا كانت مواضيع خطبة الجمعة اذا كانت موجودة فعلا في ذاك العالم
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
Kazem Alzahouri عزيزي كاظم، انت تطرح مشكلة في صلب البحث الانثروبولوجي. وللاسف فان هذا البحث يكاد يكون شبه معدوم في سوريا وخاصة في مجال التدين الريفي. ظني وتخميني ان التدين السني الريفي منذ مائة سنة لم يكن يختلف عن التدين العلوي الا في اسماء المزارات التي يزورها كل طرف. لكن ايضا القصير قريبة من المدينة واكيد كان هناك تدخل مشيخي من المدينة لمنع اقتراب الاهالي من التدين العلوي. هذه هي وظيفة كهنوت المدينة. لا اعرف النسب لكن التمييز الطائفي ربما كان مهما جدا في وقتها. وبالتالي ريما ذهب اهالي القصير الى المدينة يطلبون اماما ومسجدا
 +
 
 +
Ali Rekmani
 +
قد يكون الأمر كما ذكرت ليس أكثر من مجرد تسميات، ولكن الجوهر القبلي هو نفسه، ولا تنس أنك تتحدث عن مجموعة قليلة جداً من الناس مقارنة بمن تسميهم المتدينين السنة
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
Ali Rekmani لم افهم بالضبط علي. لكن بالتأكيد العشائرية موجودة عند الجميع وهي مكون اساسي للطائفية.
 +
 
 +
DrAli Asaad
 +
لو تطابق مفهوم رجال الدين مع مفهوم "الشهداء" لما كان هناك مشكلة بقيادة رجال الدين للمجتمع أو حتى للطائفة. الواقع أن رجال الدين أصبحوا طبقة نخبوية فوقية ومنفصلة عن الناس تترك مسافة شاسعة بينها وبين الناس وهي طبقة غير عاملة بل ترتزق على تعليم الدين وإلقاء الخطب والمواغظ.. هناك كلام كثير لكن يكفي أن نرسخ ونعزز مفهوم حاجة المجتمعات للشهداء والشخصيات الحركية المؤمنة يتعارف عيها الناس وليس لأصنام ملتحية ومعممة. فإما أن يجعل رجال الدين من أنفسهم شهداء حركيين (أحياء بالطبع) أو استبدالهم بشهداء يحملون رؤية ويقومون بخدمة الناس ويملكون زمام المبادرة ذوي سيرة حسنة.
 +
المجتمع هو الذي يحدد "الصفوة"و"النخبة" من خلال العمل وفض النزاعات وتقديم حلول لمشاكل المجتمع
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
DrAli Asaad هذا هو ما تأمل ان تراه، لكنه ليس بالضرورة ما هو موجود. واتفهم تماما نقطة اهتمامك باعتبارك شخصا مؤمنا ومتعلما ويطمح لان يكون له دور في المجتمع. طبقة المشايخ اعداء طبيعيون لاشخاص مثلي ومثلك، اننا نحاول ان نحل محلهم. بالطبع الشهادة اساسية في العقائد الحركية ومعناها اللغوي يدل على طريقتها الحركيك اي اظهار نمط التدين الصحيح من خلال العمل. واعتقد انك تعطي مفهوما مجازيا، او ربما باطنيا، للشهادة مختلف عن مفهوم السلفيين. وهذا توضيح ضروري والا ستحد مئات طلبات الصداقة على صفحتك من ابو القعقاع وامثاله
 +
 
 +
DrAli Asaad
 +
Ahmad Nazir Atassi لدي أصدقاء من أمثاله ههههه. وسبق لي أن كتبتُ منشوراً حول مفهوم (الشهادة) وأن ما هو سائد مخالف تماما لما هو في كتاب الله. الشهيد ليس هو المقتول في سبيل الله. الشهيد هو إنسان حي يشعر بالمسؤولية، مقدام ومبادر، يخدم الناس ويلتزم ذاتيا بالقوانين والأعراف.. الخ من الصفات. الشهداء بهذا المعنى يبنون (مجتمع المسؤولية) ومن دونهم لن تكون هناك سيادة للقانون إلا بالقوة. (مجتمع القانون) هو المجتمع الذي يتولى أبناؤه صياغة قوانينه وأعرافه ويحرسونها ويسهرون على تطبيقها جنبا الى جنب مع الدولة والشرطة.
 +
طبعاً الدور الذي يقوم به الشهيد في مجتمعه ليس (طموحاً شخصياً) بل مسؤولية. لا يرشح نفسه لمنصب ولا يسعى ليتصدّر المواقع لأنه لا يجوز أن يزكي نفسه. هو يعمل ويقوم بدوره ويحث الآخرين على العمل سواء كان يتولى منصباً أو لا. عندما تنتشر فكرة الانسان الشهيد ومجتمع المسؤولية ، ونستبدل الترشح والانتخاب بالتكليف المجتمعي ( التعارف السياسي )، عندئذٍ يقوم المجتمع بتكليف الشهداء للتصدي للمسؤولية من أصغر مؤسسة حتى أوسعها، من مدير مدرسة ورئيس بلدية ورئيس جمعية وصولاً لقيادة الأمة.
 +
 
 +
Rami Homs
 +
التدين " السني " و منذ البداية لم يكن قائما على خلق طبقة لاهوتية منفصلة عن عامة الشعب ، فلا وسطاء بين العامة و الخالق كان و لا يزال الاساس في التدين السني و اعتقد السبب الرئيسي هو عدم اختلاف التكليف بين الطبقتين فما عليك ان تقوم به من "طقوس" للتقرب من الخالق لا يختلف ابدا عما على رجال الكهنوت عمله ... طبعا هناك شذوذات كثيرة حدثت في جميع مراحل تطور الاسلام "السني" . و اعتقد و على عكس ما ذكرت ان للعثمانيين تاثير في ابتعاد السنة عن الطبقة الكهنوتية ان الاتراك و منذ بداية تغلغلهم في المجتمع العربي السني هم من قاموا بخلق طبقة " الكهنوت السني" فهم من قام بادخال معظم الحركات التصوفية الى العالم السني و خلق طبقتين منفصلتين طبقة الائمة "العالمين" القريبين من الخالق و طبقة "المريدين " ( و هي مصطلح ادخله الاتراك على اللغة العربية ) . و ما التدين السني الشامي و الدمشقي خاصة و حتى يومنا هذا الا من بقايا ذاك العصر و استمراريته.
 +
 
 +
يوسف الحسن
 +
الفرق الأساسي والذي تتفرع عنه باقي الفروقات هو ان الاسلام (السني والشيعي )هو دين دعوي تبشيري واهم عدته للتبشير هي الجهاد بينما العلوي والدرزي والاسماعيلي ...هي اديان غير تبشيرية تعتمد التقية كطريقة زرائعية لتحقيق التواصل مع المحيط المختلف وأهمها الاسلام دين يطمح ليكون دين الدولة الرسمي بينما الديانات الباطنية لو كان كل سكان الدولة من نفس المذهب فلن تجد دعوة تطالب بأن يكون دين الدولة هو العلوية او الدرزية لأن هذا يتافى جذريا مع كنه الدين ألا وهي الباطنية .نعم المجتمعات العلوية هي ريفية بالغالب(وعموم تهل الريف سنة وشيعة تلمس لديهم منسوب من التدين أقل من أبناء المدن ولو زدنا الشوط باتجاه البادية لوجدنا منسوب تدين بحتاج لمكبر حتى يرى ) ومسحة التدين شفيفة جدا وأجدت عندما نوهت ان موضوع التواصل مع الله منوط بنخبة المشايخ والأولياء وليس مطلوب من العامة سوى الولاء للدين والتسليم بوكالة رجالة الدين ووساطتهم مع الخالق ،هذا لا يعني نفي التدين كما قلت بالعكس حالة التقوقع تزيد من التدين والتعصب وكراهية الآخر المختلف كما هو موجود لدى كل الأديان وإن لمظاهر بساطة التدين أسباب ليس مجال بحثها فهي تعود للبيئة وطقوسها التاريخية حتى الما قبل مسبحية ولطبيعة السلطات الدينية وتهاونها مع المريدين للحفاظ على أفراد الطائفة وعدم انشقاقهم عنها .
 +
على اية حال دائما"تثير قضايا جوهرية وبلغة رصينة ونافعة .وشكرا"
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
يوسف الحسن الاسماعيلية والعلوية والدرزية بدأت كديانات دعوي وكانت دعوتها نشيطة وقوية جدا. ولا اعرف تماما متى توقفت الدعوة، والمناظرات بين العلوية والدرزية كانت موجودة الى عهد قريب.
 +
واوافقك ان الديانات السرية لا تصلح لان تكون ديانات دولة. لكن الباطنية لم تكن تعتي السرية والتقية في البداية بل كانت تعني المعاني المجازية للقرآن وهذه لم تكن سرا.
 +
 
 +
Amer Abdulhai
 +
تفتقر المذهب العلوي والدرزي من الجهاد والتضحية بالنفس موتا في سبيل الدين والتي يتميز السنة الجهادية.
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
Amer Abdulhai لا اعتقد، لكني بحاجة الى معلومات ميدانية اكثر
 +
 
 +
Yasser Said
 +
"Ahmad Nazir Atassi أود عن أعلق على الفقرات التالية:
 +
"ثم دخلنا العصر الحديث وبدأ الاسلام السني يتقوقع على نفسه معلنا رفضه للدولة الحديثة على خلاف بقية الاديان التي تأقلمت مع تلك الدولة. وكان تأقلمها اسهل بسبب ان معظم التدين تقوم به نخبة الكهنوت........ التدين عمل نخبوي لا يليق بعامة الشعب وهو حكر على النخبة. بعكس التدين السني الحديث الذي ازداد فيه الدمج بين العامة المتعلمة ورجال الدين بحيث اصبح سر الدين وصلة الوصل مع الاله في متناول ايدي كل من يريد ان يقرأ"
 +
تعليقي: حديثاً ومنذ عشرين سنة على الأقل ولا أدري بالضبط متى بدأ الأمر لم يعد التدين العلوي مقتصراً على نخبة الكهنوت بل صرت ترى أطباء ومهندسين وتقنيين شباب وضباط وصف ضباط متقاعدين يخصصون وقتاً كبيراً من حياتهم اليومية للتبحر في الكتب الدينية العلوية بشكل شخصي عبر قراءة الكتب المتوفرة بالنت وقبل ذلك كانت حركة كبيرة بدأت في نسخ الكتب الورقية بآلات تصوير المستندات.... وبالتعاون مع بعضهم البعض وبالتواصل مع المشايخ التقليديين، فيمكن أن ترى شيخ دين سبور لايلبس الثياب التقليدية للمشايخ يدعونه لدى عقد القران مثلاً ...وهناك طبعاً ظاهرة الوراثة في المشيخة فيمكن للجيل الجديد الكاجوال أن يرث أباءه المشايخ التقليديين وهذا بوجه من الوجوه بيزنس يدرنقوداً لأن "العوام" يدفعون الزكاة لهؤلاء المشايخ مباشرة ويثقون بأنهم سيوزعون المال على الفقراء والمستحقين الخ..طبعاً يجتمع هؤلاء في الأعياد مثلاً في بيت أحدهم ويقيمون الشعائر بعيداً عن الأماكن العامة...
 +
اندمج العلويون مع الدولة السورية كأفراد وجماعات مباشرة بأكثر من اندماجهم مع المجتمع أو المجتمعات السورية عن طريق الهجرة من الريف للمدينة والتعليم والتطوع في الجيش والتوظيف في مؤسسات الدولة والانتساب للأحزاب السياسية والنقابات الخ، ولم يكن لهم مؤسسات دينية كي يكون لها علاقة مع الدولة السورية يمكن دراستها ومقارنتها مع مؤسسات الأديان والطوائف الأخرى...
 +
العلويون ليس لديهم مشكلة كعوام وكرجال دين من مختلف الطبقات الخ مع الدولة السورية طالما رئيس الدولة منهم (منذ نصف قرن) ونسبة معتبرة من كبار الضباط وصف الضباط في الجيش والمخابرات في بلد محكوم عملياً بالجيش والمخابرات بصورة رئيسية..
 +
العصبية العلوية موجودة كما هي عند باقي الجماعات والمجتمعات الصغيرة السورية ولكن العلويين معفيون من التكلم عنها علناً ففي كل خطاباتهم العلنية لا يستخدمون العبارات "الطائفية" من رئيس الجمهورية وأنت نازل بما فيهم معظم المثقفين العلويين وهم يتهمون غيرهم بالطائفية والفتنة عند تناول هكذا أحاديث...
 +
هذا الوضع الفريد للعلويين في سوريا والذي لا تجد له مثيلاً في غيرها مثل العلويين في لبنان وتركيا مثلاً يميزهم عن غيرهم من الطوائف والأديان ولو أن النظام الأسدي سقط في الثورة وانتهى هذا العصر الممتد من خمسين سنة لأمكن للعلويين أن يعودوا لوضع طبيعي أكثر أشبه بأوضاع غيرهم من الطوائف والأديان والإثنيات السورية..
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
Yasser Said اوافقك تماما. اولا منافسة المثقفين لرجال الدين موجودة عند الجميع ويمكن تسمية الاخوان بافندية المشايخ. ثانيا، وكما ذكرت انت كل الجماعات تعرف العلاقة مع الدولة وليست بحاجة الى كتب فقهية لفهمها. اذا كان الرئيس من جماعتنا فلابد ان الدولة محمية من الاله، بكل بساطة. ثالثا، تحدثت من قبل عن تابو الحديث عن الطائفة والدين عند العلويين بعد الاسد وقلت وقتها بان هذا التابو من صنع الاسد حتى يسيطر على الطائفة ويمنع تواصلها مع الاخرين. واتمنى لو يتم هذا الفصل بين الدولة والطائفة حتى يصبح كل الناس عاديين
 +
 
 +
 
 +
Monis Bukhari
 +
التدين السني المعاصر هو التدين القوقازي ذاته، اقتبسه الإسلام في زمن سلطنة المماليك في مصر وخاصة في مرحلة الدولة الثانية. حين كانت مظاهر الدين كلها تحت سيطرة الشركس.
 +
ولما كان كرسي الخلافة الإسلامية في القاهرة فقد طبعت السمات القوقازية المملوكية كل الإسلام السني، طالما تبع الكرسي العباسي.
 +
الإسلام القوقازي لا يختلف بطبيعته عن الإرثذكسية المسيحية التي لا تختلف هي الأخرى عن كل الميراث السلوقي المتّسم بالتشدد الديني واقتباس العادات الطائية في الملبس والمأكل والنمط الإجتماعي.
 +
 
 +
Sulaiman Wardah
 +
السنة والشيعة كلاهما على مستوى واحد من الممارسة والعبادات والطقوس والعقائد ومفهوم الجهاد،
 +
الشيعة العلوية هم كما قال الشيخ عبد الرحمن الخيِّر والشيخ سليمان الاحمد هم شيعة اثنا عشرية يختلفون قليلا في فهم بعض النقاط عن اخوتهم الامامية الاثنا عشرية في العراق وايران.
 +
العلويون عندهم ليس طقوس فقط وانما عبادات وصلوات خمس وزكاة وصيام ووضوء كالسنة تماما مع فارق العدد والنسبة المتدينة فهي في الجانب السني اكبر ،
 +
الصوفية السنية طقسية وتحتكرها طبقة المشايخ وهم صلة الوصل بين المريد وربه والمريد يحتاج تفويض شيخه في كل شيء وتبعية عمياء مما ولد جفوةبينهم وبين المجتمع السني العام والوهابي خاصة ،
 +
العلويون شيعة كاملين بمعنى ان الرسالة العملية للشيخ عبد الرحمن الخير واضحة في شرح عقائد العلويين وعباداتهم من صلاة وصيام وحج وقد صرح في مقدمة كتابه ان هذه الفتاوى مطابقة لفتاوى اية الله السيد محمد ابو القاسم الخوئي في النجف .
 +
كتب عقايد وعبادات العلويين منتشرة على الارصفة والمكتبات وبكثرة .
 +
يعتقد العلويون بالكتب الاربعة على غرار السنة المعتقدين بالكتب الستة ، وشروحات النهج تلقى عندهم القبول وليس من الشراح شيعي او علوي بل معتزلي وسني ،
 +
نعم التدين الزائد والتعبد المفرط واللحى المتشظية ليست ضمن اهتماماتهم الا ان التدين العلوي ليس كالتدين المسيحي ،
 +
من المجحف الحديث عن مذهب اسلامي من خلال صفحات فيسبوكية يكتبها اناس عاديين ولربما على ضحالة معرفية في الدين .
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
Sulaiman Wardah بالتأكيد ستقول ذلك فأنت من انصار هذا الفكرة ومن مصلحتك ان تتحول العلوية الى مجرد اثني عشرية. واعرف جهود الخير والاحمد في هذا الصدد وهي جهود موجودة حتى الان وانت الدليل. لكني لا اعرف مدى نجاح هذه الجهود. ولا اتمنى ان تنجح لان هذا سيجعل العلويين مجرد عملاء لايران وانت اعرف
 +
 
 +
 
 +
Yahia Hakoum
 +
كل الاديان بالمطلق قاومت الدولة الحديثة التي تحد من صلاحيات رجل وهذا ليس حكرا على الاسلام وتاريخ اوربا كافي لفهم علاقة الدين بالدولة الحديثة بعض الدول الفاشلة كروسيا اليوم تستخدم رجال الدين والدين لتغطية فشل السياسات الحكومية وكذلك البرازيل ودول اخرى كثيرة عند فشلها يزداد تدين مواطنيها. لا يمكن فهم علاقة الاسلام بالدولة الحديثة دون النظر لاثر ثورة الخميني على هذه العلاقة حيث اصبح المرشد ( المفتي) في قمة الهرم وهذا مثال يسعى له الجهاديين كما غيرهم من التيارات السياسية المتسترة بالدين. الشرق الاوسط التدين فيه حالة مجتمعاتية لا اعتقد بوجود فئة اقل تدين من الاخرى ولكن اعتقد بوجود افراد غير متدينين
 +
 
 +
Oussama Al-chami
 +
العديد من أصدقائي العلوين اليساريين تكلموا لي عن الدين العلوي. إذا نظرت إلى العلوين من وجهة نظرهم ستجدهم أنفسهم مقسومين قبائل ومجموعات. ولا تستطيع إن ترسم لهم أي نموذج مشترك.
 +
وأخر المستجدات عندهم عندما ظهر تيار قوي يحاول إرجاع الدين العلوي إلى الجعفرية الاثني عشرية. مثل شيوخ آل الخير في القرداحة.
 +
علما إن علوي تركيا يختلفون جذريا عن العلوين السورين. وقد تم الاعتراف بتركيا بالدين العلوي المختلف عن الدين الإسلامي بناء على مطالبهم بذلك.
 +
الدين العلوي ينتقل بين شيخ وطالب مشيخه شفاهة لا كتابة. وكل ماهو مكتوب هو للعامة فقط.
 +
ناهيك عن العداوات الكبيرة بين فروعهم فالماخوسين مثلا مطرودين من الحكم في سورية. لذلك تجد جزء كبير من المعارضين العلوين من الماخوسين.
 +
إلخ إلخ.
 +
 
 +
Ahmad Nazir Atassi
 +
Oussama Al-chami نعم اسامة، انظر الى الاخ اعلاه سليمان وردة فهو من انصار الالتحاق بالاثني عشرية. هذا النقاش يعود الى ايام الفرنسيين وما قبلهم ربما وكل ما فعل الاسد انه اخفاه واليوم سيعود بقوة مع الارتهان لايران. لكني اعتقد ان الفرق شاسع بين العلوية والاثني عشرية. لكن هذا التحول ممكن اذا قرر الاسد ذلك
 +
 
 +
Oussama Al-chami
 +
Ahmad Nazir Atassi نعم هذا من التوجه يميل له حافظ وزوجته أنيسة. وبشار ورامي مخلوف.
 +
وقد قامت أنيسة ببناء عشرات المساجد في المناطق العلوية. وافتتح رامي مدرسة و إعدادية وثانوية خاصة استاذتها من الجعفرين الاثني عشرية مثله مدرسة دمشق. وعينت إيران مبعوث خاصا لها. ولكنه قتل بضروف غامضة.
 +
تيار الجعفرية الاثني عشرية بين العلوين ، تيار له قواعده الاجتماعية ومناصريه ولكنه يشبة التيار المتنور السني. مازالت الخرافات الشعبية العلوية منتشرة بقوة بين العلوين المتدينين. للحديث شجون. الخلاصة لا يختلف العلوين في تشتتهم وعدائهم بين فصائلهم عن أي مذهب أخر.
 +
المذهب السني أيضا متشتت جدا وليس له ما يجمعه. من لا يعرف المتدينين في دمشق لا يعرف عن التشتت شيئا. هل تعلم مثلا إن الشافعية الدمشقية لا تقبل إن تزوج من الحنفية الدمشقية. ولهم مساجدهم وشيوخهم وحتى شكل لفة الرأس مختلفة. 😀😀
 +
 
 +
Hasan Elshekh
 +
Oussama Al-chami
 +
والله كل الشعب السوري مطرود من الحكم
 +
وهذا سر مأساة سوريا إلى اليوم
 +
 
 +
Oussama Al-chami
 +
Hasan Elshekh لا ياسيدي ليس كل الشعب مطرود. ترى أمامك في النظام من كل الطوائف. الحكم ديكتاتوري عصبوي ولكنه يمتد إلى كل الطوائف.
 +
 
 +
 
 +
=19 كانون الثاني، 2021 - بين المذهبية والطائفية=
 +
مقالات سمير سليمان
 +
[https://www.jesrpress.com/2021/01/21/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D9%88/ بين المذهبية والوظيفية: العلويون في دولة الأسد 1/3]
 +
[https://annasnews.com/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D9%88-2/ بين المذهبية والوظيفية: العلويون في دولة الأسد 2/3]
 +
[https://annasnews.com/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D9%88-3/ بين المذهبية والوظيفية: العلويون في دولة الأسد 3/3]
 +
 
 +
=16 تشرين الأول 2019، العلويون والدولة=
 +
[https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=2119530391686332 #جبلة غضب شعبي من الظّلم الحاصل في تخمين التّبغ في مركز بيت ياشوط.]
 +
 
 +
هذا الفيديو مفيد لفهم الواقع حالياً ولفهم عقلية هؤلاء المزارعين. الدولة تتحكم بهم وبأولادهم ولا تعطيهم شيء بالمقابل. ومع ذلك فإنهم يعتقدون أن الدولة في صفهم ومستعدون أن يخدموها بأموالهم وأولادهم. وحل المشكلة هو باستحضار روح حافظ الاسد. لا يزال الزعيم هو دواء كل المشاكل، وهو متماهي تماماً مع الدولة. هذه العقلية موجودة عند كثيرين غير العلويين، وكثير منهم ثاروا لأن الدولة تناستهم. لكن الدواء ليس في دولة إعالة تحتكر المحاصيل وتعطيها لمسؤولين حرامية. وإنما في كسر احتكار الدولة للإقتصاد.
 +
المظلومية العلوية ظاهرة بوضوح. "مناطق الجزيرة فيها قمح وقطن" وهم ليس لديهم إلا الدخان. وهكذا يصبح مكان السكن جزءاً من سردية مظلومية تاريخية. وحل هذه المظلومية يكون في أخذ أراضي مزارع الجزيرة. بينما مزارع الجزيرة يتعرض لغبن من نفس الدولة التي تحتكر شراء وتسويق محاصيله. سمعت مثل هذه المظلومية في أمريكا وفي فرنسا. كيف تشرح لهؤلاء أن قوى السوى أكبر منا جميعاً، وأن الدولة لا تستطيع حمايتهم وأنها تستغلهم وتسرقهم. بينما هم، وبعقلية عشائرية، يعتبرون الدولة مجرد شخص إما يعطيهم أو يأخذ منهم، لكنه في النهاية شخص وعنده القرار.
 +
إن تزاوج المظلومية الطائفية مع المظلومية الزراعية مع العقلية العشائرية مع الدولة الإحتكارية المتمثلة بشخص قائد (يحيط به فاسدون) تشرح تماماً وقوف بعض الناس مع النظام ووقوف بعضهم ضده. نفس السردية مع تغيير في نوع المظلومية والعلاقة مع الدولة (شكل الإحتمار وموضوعه) قد يعطي النتيجة الأخرى وهي العداء للدولة.
 +
لابد من زول دولة السلطان والإحتكار ولا بد من زوال العشائرية والطائفية وكل الهويات المحلية الإقصائية بالإضافة إلى كل المظلوميات. للأسف هذا الزوال سيتحقق بالحرب والدمار والإبادة. مجتمعاتنا عفى عليها الزمن ولا تلائم إقتصاد السوق والعولمة والتكنولوجيا الحديثة. لا يمكن المحافظة على نمط حياة الفلاح الصغير المنغلق على عشيرته. هناك أمثلة كثيرة حول العالم لنفس الماساة لكن بلغات أخرى. منها أزمة الصيادين الصغار في شمال شرق أمريكا، وأزمة مزارعي الكرمة في جنوب فرنسا، وأزمة منجي الحليب الصغار في كل مكان، وأزمة السمان والتاجر الصغير. إننا نعيش أزمات القرن التاسع عشر التي شهدتها أوروبا، لكنها اليوم معولمة وتشمل جميع الكوكب. حتى الجيوب التي نسيتها الصناعة في أوروبا بدأت تسقط. وظاهرة الستر الثفراء أخد مؤشراتها. لا بل يمكن أن نقول أن الفاشية، ومقابلها الإسلاموية العنيفة في المنطقة، مرتبطة بأزمة الطبقة الوسطى من ملاكين صغار (مزارع، سمان، تاجر، حرفي) غير الموظفين وأصحاب المهن التي تحتاج إلى تعليم وغير المرتبطة أعمالهم بالسوق العالمية وتقلباتها.
 +
 
 +
[[تصنيف:المجتمع السوري]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠١:١٨، ٥ ديسمبر ٢٠٢٤

March 14، 2017- Alawis in Syria under Ottoman Rule

Syrian Alawis under Ottoman Rule

March 23، 2017 - العلويون في سوريا في العهد العثماني

link missing, go back الإخوة في مجموعة "مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" قدموا لنا هذه الندوة المثيرة عن العلويين في سوريا من الفترة العثمانية إلى الثورة السورية وما بعد. ودون تواضع زائف أنا عاشر مداخلة على اليمين. ويمكن أنا صرخت أكثر الشي فاعذروني. كل المداخلات عبرت عن قلوب وأفكار أصحابها. والندوة ليست الأولى لكنها حقيقة من بدايات الحوار بين مكونات الشعب السوري، ولهم جزيل الشكر على جهودهم.

Ali Rekmani أي محاولة تعايش ديني من نوع إنه نحنا كمان مسلمين أو نحنا كمان موحدين أو ابراهيميين، هي في الحقيقة تصيب في مقتل أي كلام بخصوص المدنية والمواطنة. المهزلة تكمن في أن من يقوم بهذا هم العلويون قبل غيرهم، لأسباب سياسية لا علاقة بها لا للمكزون السنجاري ولا للخصيبي ولا لمحمد بن نصير ولا لأي ممن كتبوا سطراً أو نطقوا حرفاً في بناء هذه العقيدة على علاتها. بالطبع، لم يعد ممكناً الحل بإخفاء المعتقد كما كان الأمر في الماضي ، ولكن بقبوله دون تورية ودون تقية كمعتقد لأناس من دين آخر أو على الأقل من طائفة ومذهب له خصوصيته واختلافه الجسيم مع الإسلام، أو مع المذاهب الإسلامية المعروفة. في المقابل، هناك خطوات كثيرة أخرى يجب القيام بها، ثقافية واجتماعية وتربوية وحتى إدارية لبدء اشتمام بعض الأمل في دولة مدنية كأن يتم التنازل عن هذا الدستور الطائفي الذي بنيت عليه الدولة السورية، والذي ورط الجميع في فخ النفاق والانتهازية واستخدام الدين.

Ahmad Nazir Atassi معك حق علي. الافضل قبول الاخر كما هو وليس على اساس من الانتماء لدين واحد

14 نيسان، 2017 - أسطورة فقر العلويين

أسطورة فقر العلويين واسطورة دخول العلويين الجيش بسبب الفقر بينما اهل المدن فضلوا الاعمال الحرة. ابحاثي تشير الى ان كل الطبقات الفقيرة دخلت الجيش، لكن تم تسريحهم مع كل انقلاب.

Ali Rekmani لا يمكن اطلاقاً تجاهل الدوافع والتقسيمات الطائفية كما فعل كاتب المقال. الخوف الذي ولد العنف منذ البداية كان مبنياً على هوية طائفية ولم يكن أبداً قضية سلطة-شعب إلا في أذهان مثققي الثورة وهم لا يمثلون إلا أفكارهم، فليسوا هم من خرجوا من الجوامع وليسوا من أعلنوا الجهاد وليسوا من ذبحوا على الهوية. إن استمر هذا التجاهل لن نصل إلى حل وإنما سنستمر بالخوف من الآخر الذي يملك كل الشر وكل المستهجن والقبيح. بالنسبة لكلامك يا نظير، لا تنس أن الجيش حوى وما زال يحوي إلى اليوم كثيراً من فقراء السنة، وإن لجأنا إلى الإحصاء والأعداد والنسب لن نحصل على أية مفاجآت تقلب الصورة

Ahmad Nazir Atassi والله بدها قعدة يا علي. انا معك الطائفية موجودة ولا يجب انكارها. لكن تجاهل وجود سلطة الدولة صاحبة الجيش والمخابرات ليس يمكن تفسيره. الطائفية ستبقى مع قوة الدولة او دونها لكن اضافة سلطة الدولة اليها يجعل للطائفية طعمات مختلفة. يعني طائفية السني الذي هو خارج الجيش تختلف كميا على الاقل عن طائفية العلوي الذي هو داخل الجيش. هذا هو نصف المشكلة. لايمكن ان تقول لي ان متظاهر سني يخيف عقيد بالمخابرات علوي. المتظاهر السني يمكن ان يخيف مدني علوي. وعندما يرد العقيد العلوي باستخدام سلطة الدولة فاننا امام مشكلة حقيقية. اسمح لي هذا المنطق خطير ويدل على تماهي بين العلوي الخائف والدولة التي تعده بالحماية وتقتل السني. المنطق فظيع. الدولة تدافع عن قوانين ومؤسسات ومواطنين فقط. انت تعرف ان الذنب على الطرفين. كما يجب سحب السلاح من الفصائل السنية الطائفية يجب ايضا سحب سلاح الدولة من الفصائل العلوية الطائفية. يجب ان يعترف كل طرف بذنبه، هل تراني ادافع عن الجهاديين او ابرر جرائمهم. وكذلك انت يجب ان لا تدافع عن الطائفيين العلويين الذين يختبؤون وراء ستار الدولة. حكم الاسد حكم عشيرة. متل ما الجيش الحر وغيره من الفصائل بزعم حماية القرى السنية يمكن ان تكون هناك فصائل تحمي القرى العلوية. لكن لا تقل لي ان الدولة تدافع عن الجميع بالتساوي. او ان الاسد يدافع عن مؤسسات الدولة. حوالي المليون ضحية غالبيتهم من المدنيين لا يمكن شرحه بطائفة خائفة. والقتل علىالهوية موجود عند الطرفين.

Ali Rekmani لم أرد لحججي أن تصب في جانب الدفاع عن طائفية وعن طائفيين، فإن أتت كذلك فعن غير قصد، وأنت أكبر العارفين أن آراء من يبحث عن الحقيقة قد تختلط بآراء من يلوي عنق الحقيقة ولا يريد أن يعرف شيئاً غير قناعاته المسبقة. ما أعرفه من محيطي الصغير أن التركيز الأول لعائلات العلويين كان ولا يزال هو على الخروج من الفقر عن طريق التعليم أولاً، وتأتي قضية الدخول في الجيش كخيار متبق لمن لم يفلحوا في الدراسة. بالتأكيد، أستبعد عن تصور أي ملتحق بالجيش من هؤلاء (قبل الأحداث على الأقل) أنه سيلقى حتفه في حلب أو حمص أو درعا أو الغوطة في قتال السنة!! إن كان هناك في النظام من تصور هذا السيناريو، فإني أظنه كان بعيداً عن ذهن الأغلبية. أنا شخصياً كانت لدي دوماً فكرة مرعبة أن البلد "واقف على دقرة" ولكني أعترف أني كنت قد بدأت بالتخلي عنها في السنين القليلة التي سبقت الحرب، من خلال مؤشرات الانتعاش الاقتصادي وتخفيف سلطة المخابرات والارتياح العام الذي كنت ألمسه لدى من قابلتهم. حسناً، هناك خلل ثقافي واجتماعي سيؤدي إلى الانفجار، بوجود هذا النظام أو ذاك، ولكن التاريخ سيذكر لاحقاً بكثير من السوء ما حدث، أما من سيحظى بالنصيب الأكبر من اللعنات فهو أمر لن نعرفه إلا بعد سنين، وقد لا نعرفه.

Oussama Al-chami علي، موضوع الطائفية بالجيش كان تحصيل حاصل الانقلابات. يعني لما يقوم واحد درزي بانقلاب فاشل. غالبا الكثير من الدروز من لهم علاقة ومن ليس لهم علاقة يسرحون. ولا يهم العدد، المهم المناصب والصلاحيات والولاء. اتهام العلوين هو اتهام ظالم. لأنه مافي مؤامرة من العلوين. الشباب تبحث عن عمل. ولا تستطيع حتى دفع أجرة الباص للذهاب إلى الجامعة. فمن الطبيعي أن تبحث عن الانضمام للجيش. هذا طبيعي. أما حافظ فقد فرق حتى بين العلوين أنفسهم واعتمد على الولاء الكامل حتى وصل إلى مستوى الافخاذ في الطائفة. لا أعتقد أن العفة الطائفية هي الحل. نعم لقد استخدمت في تأسيس الولاء لحافظ. واستخدم الصغار منهم وقودا لحربه الطغياني.

Ahmad Nazir Atassi كلام سليم، الغالب صفى اعداءه المتخيلين. اما ان العلويين دخلوا الجيش بنسب اكبر من غيرهم بسبب الفقر فهذا غير صحيح. كثيرون دخلوا بسبب الفقر لكن الاسد اصطغى العلويين. هل هذا ذنبهم ام لا، لا اعرف. المهم ان الطائفية في الجيش حقيقة ويجب تصحيحها. واستخدام الدولة للدفاع عن طائفة معينة خائفة من شبحها على حساب الاخرين لا يمكن تبريره. الاضطهاد كان موجود تجاه كل الفقراء وخاصة الفلاحين، لكن هذا موجود في كل العالم ولا يمكن استخدامه للسيطرة على الدولة واعتبارها مزرعة خاصة. انت تعرف ان الاسد صنع الطائفة تماما بقدر ما شارك الاخوان بجهادهم التافه بصنعها. يجب ان نوقف الطرفين ونتخلى عن التبريرات.

27 نيسان، 2019- كتاب تاريخ العلويين

تاريخ العلويين: من حلب القرون الوسطى إلى الجمهورية التركية مراجعة لكتاب مثير ومفيد

Syrian Alawis under Ottoman Rule

3 كانون الثاني، 2021 - التدين العلوي

البارحة قادني بحثي على الفيسبوك الى صفحة قرية جبلية جميلة في الجبال الساحلية فيها عدة مزارات ويبدو سكانها من العلويين الذين يعمل معظمهم في الجيش والفرقة الرابعة. ثم قادني تتبع بعض الاشخاص وصفحاتهم الى صفحة دينية علوية مليئة بالاقوال المأثورة والاشعار المنسوبة لمؤسسي الملة وفقهائها ومشايخها القدماء والجدد وبالطبع مقتبسات من نهج البلاغة واقوال للائمة. تذكرت وانا اقرأ تلك الصفحة نقاشا طويلا دار هنا عن طبيعة التدين العلوين. وعما اذا كان في العلوية مفهوم الجهاد ام لا. واذكر ان البعض قال يومها ان العلويين ليس لديهم مظاهر تدين كما عند السنة فلا صلوات خمس ولا صوم ولا تعصب ولا حجاب ولا شريعة وسنة ولا جهاد ولا تجويد قرآن. لكني اكدت يومها ان هذه المقولات يجب ان تكون خاطئة لان كل شعوب المتوسط متدينة بشكل او بآخر وانه ليس من الممكن الحديث عن جماعة علمانية فقط لان تدينها مختلف عن التدين السني. وعند تصفحي للصفحة السابقة الذكر توصلت الى تصور جيد لما يمكن قوله عن التدين العلوي وعن اختلافه عن التدين السني ومعنى هذا الاختلاف. هناك في الحقيقة تجني هائل على التدين السني. في عصر تدعي فيه الدول الغربية المتنفذة انها علمانية وان خلط الدين والسياسة حرام في قاموس الديمقراطية والليبرالية فان التدين السني قد اصبح المثال عن التدين المنبوذ من قبل الديمقراطية الليبرالية، بينما التدين المسيحي البروتستانتي يعتبر ملائما للدولة الحديثة والنمط الكاثوليكي في مكان وسط باعتبار ان اللائيكية الفرنسية مبنية على نبذ النموذج الكاثوليكي. ونجد هذا في فرنسا وفي امريكا وفي اوروبا بشكل عام. التدين السني منبوذ ومذموم باعتباره مثال التعصب غير الملائم للدولة العلمانية ثم يأتي التدين الكاثوليكي والتدين اليهودي وفي النهاية يأتي التدين البروتستانتي المقبول. وحتى الانماط البوذية والهندوسية تقاس بالانماط الثلاثة السابقة الذكر وتصنف غالبا على انها مقبولة وملائمة للدولة العلمانية. فلماذا هذا التمييز وما علاقة ذلك بالتدين العلوي؟ وسأضيف هنا التدين المسيحيي الشرقي الى القائمة. سأعطي الجواب ثم سأعطي التحليل. أعتقد ان التدين السني يمثل مجابهة وتحدي للدولة الحديثة ليس لأنه يتدخل في السياسة اكثر من غيره فهذا سخافة اذ كل الاديان تتدخل في السياسة لو اعطيت الفرصة، ان من صلب تكوين الدين، اي دين، ان يتدخل في السياسة فالدين هو القوة الاقدم في صناعة المجتمعات. الدين بحد ذاته كفضاء ايديولوجي ناظم للمجتمع هو سياسة بحتة. قد يكون هناك تيار في كل دين يهتم بالروحانيات، لكن الاديان لم تنشأ فقط لتعالج وتدير الروحانيات وانما لتعاجل وتبني وتدير المجتمع وبالتالي فهي سياسة بحتة. الدولة الحديثة لا تستطيع التحالف مع الدين الا من موقع المتسلط لانها بحد ذاتها دين وايديولوجيا منظمة للمجتمع. لم يكن دور الدولة في الماضي ضبط المجتمع وانما كانت علاقتها به مثل علاقة الطفيليات وعصابة المافيا، الدولة تسحب فائض الانتاج لتغذي النخبة العسكرية من اجل انشاء فضاء سالم نسميه الامبراطورية. حتى التشريع والقانون فقد تعدت عليهما الدولة القديمة كأدوات لشرعنة وجودها وليست كحاجات اساسية لوجودها. القانون كان مفيدا للدولة بقدر ما مان يجلب العوائد المادية للنخبة ويشرعن وجودها كقوة حامية للسلم والحدود والاملاك والارواح. لكن الدولة الحديثة اصبحت تقوم بكل هذه الادوار، انها تسحب الفائض كضريبة وتعيد ضخه في المجتمع كخدمات واعادة توزيع للثروة. الدولة تنظم التعليم والصحة العامة والاخلاق العامة وتؤمن خدمات الشرطة والقاضي والسجن وتضطلع بشكل مستمر بدور التشريع والتجنيد والتخطيط. انها وجود كلي لا يمكن للمجتمع ان يوجد دونه. وهي لذلك دولة ديمقراطية بالتعريف لانها دولة الخدمات وادارة الوفرة واعادة توزيع الثروة. ولهذا فان الدولة اصبحت قوة اجتماعية تنافس الدين، لا بل لها دينها الخاص اذي نسميه بالوطنية والمواطنة والحقوق والواجبات والتعليم الالزامي. لها روزنامتها المقدسة وجغرافيتها المقدسة وادبياتها المقدسة (الدستور) وشريعتها المقدسة واحبارها ومشايخها وفقهاؤها. التدين السني لا يعتمد على مؤسسة دينية هرمية تستلم وظيفة التواصل مع الرب. انه تدين معمم كل فرد فيه يستطيع ان يكون شفيع نفسه والقارئ لكتاب ربه والمؤدي للعبادات. التدين السني اليوم شامل مثل الدولة، يفرض على المؤمن ان يمارس العلاقة المباشرة مع الرب. يجب عليه ان يصلي خمس مرات وان يعرف فروض الطهارة والصلاة وان يصوم ثلاثين يوما وان يحج وان يمارس كل شعائر الحج وان يقرأ القرآن لا بل ان يحفظه عن ظهر قلب وان يستمع الى خطبة الجمعة ودروس الفقيه وان يعرف الحد الادنى من الشريعة وان يلتزم في عمله وعقوده ومعاملاته بوصايا الدين. لا بل يعطي التدين السني اليوم للمؤمن نموذجا للدولة المثالية ولقانونها ولدوره فيها ولحقوقه عليها ولحقوقها عليه ولضريبته. التدين السني يتحكم باللباس والطعام والشراب والكلام والتصرفات. انه في صيغته الحديثة دولة ضمن دولة. ولذلك فانه مرفوض. فاما ان تتحول الدولة الى دولة دينية وتتحكم بالشريعة والتدين اليومي او ان تكون دولة حديثة وترفض الشكل الشمولي للتدين السني الحديث. كيف وصلت اذن بعض الديانات المعاصرة الى علاقة اقل تصادمية مع الدولة. اولا الكاثوليكية التي كانت دولة ضمن دولة قد تم تحجيمها وهذا هو تاريخ اوروبا. والبروتستانتية نشأت مع نشوء الدولة الحديثة وهي في صيغتها الامريكية مثلا تجعل الرب هو الملهم للدولة الحديثة فيصبح التدين وطنيا وتصبح الوطنية تدينا. الهندوسية لم تكن لفترة طويلة دينا رسميا لامبراطورية، والبوذية لم تنتشر في ارض نشأتها ووصلت الى الدول المجاورة كفلسفة وليست كديانة رسمية امبراطورية (اكيد هناك حالات لا اعرفها في هذا المجال). اليهودية ظلت ديانة شاملة وغير متناغمة مع الدولة الحديثة لكن تم ترحيلها من اوروبا والتخلص منه. وفي امريكا اقتنعت اليهودية بالنموذج البروتستانتية واصبحت امريكا حامية اسرائيل.

نافع الزهوري هذه الطريقة في التدين مطلوبة لمجموعة عرقية قليلة العدد وأمية بمعظم افرادها على عكس البقية فلا تكاد تجد يهوديا او مسيحيا او مسلما لايعرف القراءة والكتابة وحتى الحسابات التجارية البسيطة

مقالة راتب شعبو: العلويون في مهب السلطة السياسية

Ahmad Nazir Atassi نافع الزهوري لم افهم قصدك تماما اخ نافع، لمن اذا قصدت ان نمط التدين العلوي مناسب لغير المتعلمين فأنت مخطئ باعتقادي. انه نمط يشبه النمط المسيحي الحديث. وكما تعرف فان نسبة المتعلمين عند العلويين تشبه نسبتها عند بقية السوريين.

نافع الزهوري Ahmad Nazir Atassi صباح الخير استاذي قصدت من كلامي حصر الوعي في يد طبقة الكهان في مجموعات صغيرة العدد كالعلويين يلائم طريقة التدين لهذه المجموعات ليسهل توجيهها الأمر الذي يصعب تطبيقه في مجموعات اكبر كالسنة كون الوضوح في ممارسة العقيدة والرغبة في التزود بعلوم الدين والعلوم الأخرى من اساس التدين

Firas S Hamdan أصبت في كثير من الاستنتاجات وهناك عدة ملاحظات لاغناء المنشور لايوجد نص ديني يحض على الجهاد عند الطائفة العلوية مفهوم الدولة غائب عندهم ومفصول عن العقيدة الدينية العقيدة العلوية أخذت عبر قرون الطابع المعرفي الصوفي وهي ليست عقيدة دعوية اي انها مغلقة وغير تبشيرية لايوجد تطويب ديني يعتد به لمن ذكرت كقديس تحياتي أستاذ احمد

Ahmad Nazir Atassi Firas S Hamdan لا داعي لوجود نص جهادي، كل العقائد الدينية والعلمانية يمكنهاان تتحول الى جهادية. نفس الجواب بالنسبة للدولة. ليس ضروريا ان تجد نصا عنوانه الدولة في الديانة العلوية حتى تقول بان العلوية تعرف معنى الدولة. والسنية ليس لديها تعريف خاص ومختلف للدولة، انها ببساطة دولة ملكية توارثية ودينية. كل الجماعات تعرف الدولة وتفهمها وهذا يكفي. وبصراحة، انظر الى تأليه الاسد عند بعض العلويين وستعرف ان دخول الدولة في العقيدة امر بسيط وحتمي. التطويل الديني اساس كل الاديان، هذه حقيقة انثروبولوجيا، ولا خاجة بي لمراجعة كتب العقائد، الممارسك الاجتماعية تكفي. العلوية كطريقة صوفية عرفانية تقوم في اساسها على التطويب.

منذر حرفوش Firas S Hamdan اين النصوص الدينية العلوية او غيرها من الاديان السرية؟ اين كتبهم؟ و اين ادبيات اديانهم؟ لماذا لايتم الافراج عنها .. مع زمن الخوف من بطش المسلمين - كما يدعون او يدعي اتباعهم لتبرير السرية - لم يعد موجودا .. فالقوة و السلطة في يد العلويين منذ عشرات السنين؟

منذر حرفوش Firas S Hamdan بالتاكيد .. لان نفي اتباع الديانات السرية ينفون وجود اسس عقائدية لبعض سلوكياتهم.. وكل نقاش جاد او بحث يحتاج الى ادلة في النفي والاثبات ... واذا اردنا الحديث عن المواطنة و العيش المشترك فيجب ان يفرد الجميع اسسهم الفكرية والايديولوجية على الطاولة لنقاشها وإيجاد المشتركات وابعاد المختلفات..

Firas S Hamdan منذر حرفوش لامانع ...في ظل دولة المواطنة ولكنه ليس شرطا لأن الدين موضوع ذاتي ولا يمكن إجبار المواطن على البوح بمايكنه من عقائد دينية او سياسية وإلا تحولت دولة المواطنة إلى دولة بوليسية بامتياز ...شرط دولة المواطنة هي حرية الإعتقاد وقدسيتها ...الدين يفرق والوطن يجمع

Kazem Alzahouri هناك أسئلة تشغلني منذ سنوات دون أن اجد إجابة مقنعة في قرية القصير وقبل عصر الدولة الحديثة كيف كان الناس في ذلك الزمن يميزون بين السني و العلوي وهل تدين السني كان مختلف عن تدين العلوي في عالم القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في القصير و القرى المجاورة لها كم كانت نسبة من يصلون خمس مرات في اليوم و يصومون رمضان و يذهبون إلى الحج على الطريقه السنية ماذا كانت مواضيع خطبة الجمعة اذا كانت موجودة فعلا في ذاك العالم

Ahmad Nazir Atassi Kazem Alzahouri عزيزي كاظم، انت تطرح مشكلة في صلب البحث الانثروبولوجي. وللاسف فان هذا البحث يكاد يكون شبه معدوم في سوريا وخاصة في مجال التدين الريفي. ظني وتخميني ان التدين السني الريفي منذ مائة سنة لم يكن يختلف عن التدين العلوي الا في اسماء المزارات التي يزورها كل طرف. لكن ايضا القصير قريبة من المدينة واكيد كان هناك تدخل مشيخي من المدينة لمنع اقتراب الاهالي من التدين العلوي. هذه هي وظيفة كهنوت المدينة. لا اعرف النسب لكن التمييز الطائفي ربما كان مهما جدا في وقتها. وبالتالي ريما ذهب اهالي القصير الى المدينة يطلبون اماما ومسجدا

Ali Rekmani قد يكون الأمر كما ذكرت ليس أكثر من مجرد تسميات، ولكن الجوهر القبلي هو نفسه، ولا تنس أنك تتحدث عن مجموعة قليلة جداً من الناس مقارنة بمن تسميهم المتدينين السنة

Ahmad Nazir Atassi Ali Rekmani لم افهم بالضبط علي. لكن بالتأكيد العشائرية موجودة عند الجميع وهي مكون اساسي للطائفية.

DrAli Asaad لو تطابق مفهوم رجال الدين مع مفهوم "الشهداء" لما كان هناك مشكلة بقيادة رجال الدين للمجتمع أو حتى للطائفة. الواقع أن رجال الدين أصبحوا طبقة نخبوية فوقية ومنفصلة عن الناس تترك مسافة شاسعة بينها وبين الناس وهي طبقة غير عاملة بل ترتزق على تعليم الدين وإلقاء الخطب والمواغظ.. هناك كلام كثير لكن يكفي أن نرسخ ونعزز مفهوم حاجة المجتمعات للشهداء والشخصيات الحركية المؤمنة يتعارف عيها الناس وليس لأصنام ملتحية ومعممة. فإما أن يجعل رجال الدين من أنفسهم شهداء حركيين (أحياء بالطبع) أو استبدالهم بشهداء يحملون رؤية ويقومون بخدمة الناس ويملكون زمام المبادرة ذوي سيرة حسنة. المجتمع هو الذي يحدد "الصفوة"و"النخبة" من خلال العمل وفض النزاعات وتقديم حلول لمشاكل المجتمع

Ahmad Nazir Atassi DrAli Asaad هذا هو ما تأمل ان تراه، لكنه ليس بالضرورة ما هو موجود. واتفهم تماما نقطة اهتمامك باعتبارك شخصا مؤمنا ومتعلما ويطمح لان يكون له دور في المجتمع. طبقة المشايخ اعداء طبيعيون لاشخاص مثلي ومثلك، اننا نحاول ان نحل محلهم. بالطبع الشهادة اساسية في العقائد الحركية ومعناها اللغوي يدل على طريقتها الحركيك اي اظهار نمط التدين الصحيح من خلال العمل. واعتقد انك تعطي مفهوما مجازيا، او ربما باطنيا، للشهادة مختلف عن مفهوم السلفيين. وهذا توضيح ضروري والا ستحد مئات طلبات الصداقة على صفحتك من ابو القعقاع وامثاله

DrAli Asaad Ahmad Nazir Atassi لدي أصدقاء من أمثاله ههههه. وسبق لي أن كتبتُ منشوراً حول مفهوم (الشهادة) وأن ما هو سائد مخالف تماما لما هو في كتاب الله. الشهيد ليس هو المقتول في سبيل الله. الشهيد هو إنسان حي يشعر بالمسؤولية، مقدام ومبادر، يخدم الناس ويلتزم ذاتيا بالقوانين والأعراف.. الخ من الصفات. الشهداء بهذا المعنى يبنون (مجتمع المسؤولية) ومن دونهم لن تكون هناك سيادة للقانون إلا بالقوة. (مجتمع القانون) هو المجتمع الذي يتولى أبناؤه صياغة قوانينه وأعرافه ويحرسونها ويسهرون على تطبيقها جنبا الى جنب مع الدولة والشرطة. طبعاً الدور الذي يقوم به الشهيد في مجتمعه ليس (طموحاً شخصياً) بل مسؤولية. لا يرشح نفسه لمنصب ولا يسعى ليتصدّر المواقع لأنه لا يجوز أن يزكي نفسه. هو يعمل ويقوم بدوره ويحث الآخرين على العمل سواء كان يتولى منصباً أو لا. عندما تنتشر فكرة الانسان الشهيد ومجتمع المسؤولية ، ونستبدل الترشح والانتخاب بالتكليف المجتمعي ( التعارف السياسي )، عندئذٍ يقوم المجتمع بتكليف الشهداء للتصدي للمسؤولية من أصغر مؤسسة حتى أوسعها، من مدير مدرسة ورئيس بلدية ورئيس جمعية وصولاً لقيادة الأمة.

Rami Homs التدين " السني " و منذ البداية لم يكن قائما على خلق طبقة لاهوتية منفصلة عن عامة الشعب ، فلا وسطاء بين العامة و الخالق كان و لا يزال الاساس في التدين السني و اعتقد السبب الرئيسي هو عدم اختلاف التكليف بين الطبقتين فما عليك ان تقوم به من "طقوس" للتقرب من الخالق لا يختلف ابدا عما على رجال الكهنوت عمله ... طبعا هناك شذوذات كثيرة حدثت في جميع مراحل تطور الاسلام "السني" . و اعتقد و على عكس ما ذكرت ان للعثمانيين تاثير في ابتعاد السنة عن الطبقة الكهنوتية ان الاتراك و منذ بداية تغلغلهم في المجتمع العربي السني هم من قاموا بخلق طبقة " الكهنوت السني" فهم من قام بادخال معظم الحركات التصوفية الى العالم السني و خلق طبقتين منفصلتين طبقة الائمة "العالمين" القريبين من الخالق و طبقة "المريدين " ( و هي مصطلح ادخله الاتراك على اللغة العربية ) . و ما التدين السني الشامي و الدمشقي خاصة و حتى يومنا هذا الا من بقايا ذاك العصر و استمراريته.

يوسف الحسن الفرق الأساسي والذي تتفرع عنه باقي الفروقات هو ان الاسلام (السني والشيعي )هو دين دعوي تبشيري واهم عدته للتبشير هي الجهاد بينما العلوي والدرزي والاسماعيلي ...هي اديان غير تبشيرية تعتمد التقية كطريقة زرائعية لتحقيق التواصل مع المحيط المختلف وأهمها الاسلام دين يطمح ليكون دين الدولة الرسمي بينما الديانات الباطنية لو كان كل سكان الدولة من نفس المذهب فلن تجد دعوة تطالب بأن يكون دين الدولة هو العلوية او الدرزية لأن هذا يتافى جذريا مع كنه الدين ألا وهي الباطنية .نعم المجتمعات العلوية هي ريفية بالغالب(وعموم تهل الريف سنة وشيعة تلمس لديهم منسوب من التدين أقل من أبناء المدن ولو زدنا الشوط باتجاه البادية لوجدنا منسوب تدين بحتاج لمكبر حتى يرى ) ومسحة التدين شفيفة جدا وأجدت عندما نوهت ان موضوع التواصل مع الله منوط بنخبة المشايخ والأولياء وليس مطلوب من العامة سوى الولاء للدين والتسليم بوكالة رجالة الدين ووساطتهم مع الخالق ،هذا لا يعني نفي التدين كما قلت بالعكس حالة التقوقع تزيد من التدين والتعصب وكراهية الآخر المختلف كما هو موجود لدى كل الأديان وإن لمظاهر بساطة التدين أسباب ليس مجال بحثها فهي تعود للبيئة وطقوسها التاريخية حتى الما قبل مسبحية ولطبيعة السلطات الدينية وتهاونها مع المريدين للحفاظ على أفراد الطائفة وعدم انشقاقهم عنها . على اية حال دائما"تثير قضايا جوهرية وبلغة رصينة ونافعة .وشكرا"

Ahmad Nazir Atassi يوسف الحسن الاسماعيلية والعلوية والدرزية بدأت كديانات دعوي وكانت دعوتها نشيطة وقوية جدا. ولا اعرف تماما متى توقفت الدعوة، والمناظرات بين العلوية والدرزية كانت موجودة الى عهد قريب. واوافقك ان الديانات السرية لا تصلح لان تكون ديانات دولة. لكن الباطنية لم تكن تعتي السرية والتقية في البداية بل كانت تعني المعاني المجازية للقرآن وهذه لم تكن سرا.

Amer Abdulhai تفتقر المذهب العلوي والدرزي من الجهاد والتضحية بالنفس موتا في سبيل الدين والتي يتميز السنة الجهادية.

Ahmad Nazir Atassi Amer Abdulhai لا اعتقد، لكني بحاجة الى معلومات ميدانية اكثر

Yasser Said "Ahmad Nazir Atassi أود عن أعلق على الفقرات التالية: "ثم دخلنا العصر الحديث وبدأ الاسلام السني يتقوقع على نفسه معلنا رفضه للدولة الحديثة على خلاف بقية الاديان التي تأقلمت مع تلك الدولة. وكان تأقلمها اسهل بسبب ان معظم التدين تقوم به نخبة الكهنوت........ التدين عمل نخبوي لا يليق بعامة الشعب وهو حكر على النخبة. بعكس التدين السني الحديث الذي ازداد فيه الدمج بين العامة المتعلمة ورجال الدين بحيث اصبح سر الدين وصلة الوصل مع الاله في متناول ايدي كل من يريد ان يقرأ" تعليقي: حديثاً ومنذ عشرين سنة على الأقل ولا أدري بالضبط متى بدأ الأمر لم يعد التدين العلوي مقتصراً على نخبة الكهنوت بل صرت ترى أطباء ومهندسين وتقنيين شباب وضباط وصف ضباط متقاعدين يخصصون وقتاً كبيراً من حياتهم اليومية للتبحر في الكتب الدينية العلوية بشكل شخصي عبر قراءة الكتب المتوفرة بالنت وقبل ذلك كانت حركة كبيرة بدأت في نسخ الكتب الورقية بآلات تصوير المستندات.... وبالتعاون مع بعضهم البعض وبالتواصل مع المشايخ التقليديين، فيمكن أن ترى شيخ دين سبور لايلبس الثياب التقليدية للمشايخ يدعونه لدى عقد القران مثلاً ...وهناك طبعاً ظاهرة الوراثة في المشيخة فيمكن للجيل الجديد الكاجوال أن يرث أباءه المشايخ التقليديين وهذا بوجه من الوجوه بيزنس يدرنقوداً لأن "العوام" يدفعون الزكاة لهؤلاء المشايخ مباشرة ويثقون بأنهم سيوزعون المال على الفقراء والمستحقين الخ..طبعاً يجتمع هؤلاء في الأعياد مثلاً في بيت أحدهم ويقيمون الشعائر بعيداً عن الأماكن العامة... اندمج العلويون مع الدولة السورية كأفراد وجماعات مباشرة بأكثر من اندماجهم مع المجتمع أو المجتمعات السورية عن طريق الهجرة من الريف للمدينة والتعليم والتطوع في الجيش والتوظيف في مؤسسات الدولة والانتساب للأحزاب السياسية والنقابات الخ، ولم يكن لهم مؤسسات دينية كي يكون لها علاقة مع الدولة السورية يمكن دراستها ومقارنتها مع مؤسسات الأديان والطوائف الأخرى... العلويون ليس لديهم مشكلة كعوام وكرجال دين من مختلف الطبقات الخ مع الدولة السورية طالما رئيس الدولة منهم (منذ نصف قرن) ونسبة معتبرة من كبار الضباط وصف الضباط في الجيش والمخابرات في بلد محكوم عملياً بالجيش والمخابرات بصورة رئيسية.. العصبية العلوية موجودة كما هي عند باقي الجماعات والمجتمعات الصغيرة السورية ولكن العلويين معفيون من التكلم عنها علناً ففي كل خطاباتهم العلنية لا يستخدمون العبارات "الطائفية" من رئيس الجمهورية وأنت نازل بما فيهم معظم المثقفين العلويين وهم يتهمون غيرهم بالطائفية والفتنة عند تناول هكذا أحاديث... هذا الوضع الفريد للعلويين في سوريا والذي لا تجد له مثيلاً في غيرها مثل العلويين في لبنان وتركيا مثلاً يميزهم عن غيرهم من الطوائف والأديان ولو أن النظام الأسدي سقط في الثورة وانتهى هذا العصر الممتد من خمسين سنة لأمكن للعلويين أن يعودوا لوضع طبيعي أكثر أشبه بأوضاع غيرهم من الطوائف والأديان والإثنيات السورية..

Ahmad Nazir Atassi Yasser Said اوافقك تماما. اولا منافسة المثقفين لرجال الدين موجودة عند الجميع ويمكن تسمية الاخوان بافندية المشايخ. ثانيا، وكما ذكرت انت كل الجماعات تعرف العلاقة مع الدولة وليست بحاجة الى كتب فقهية لفهمها. اذا كان الرئيس من جماعتنا فلابد ان الدولة محمية من الاله، بكل بساطة. ثالثا، تحدثت من قبل عن تابو الحديث عن الطائفة والدين عند العلويين بعد الاسد وقلت وقتها بان هذا التابو من صنع الاسد حتى يسيطر على الطائفة ويمنع تواصلها مع الاخرين. واتمنى لو يتم هذا الفصل بين الدولة والطائفة حتى يصبح كل الناس عاديين


Monis Bukhari التدين السني المعاصر هو التدين القوقازي ذاته، اقتبسه الإسلام في زمن سلطنة المماليك في مصر وخاصة في مرحلة الدولة الثانية. حين كانت مظاهر الدين كلها تحت سيطرة الشركس. ولما كان كرسي الخلافة الإسلامية في القاهرة فقد طبعت السمات القوقازية المملوكية كل الإسلام السني، طالما تبع الكرسي العباسي. الإسلام القوقازي لا يختلف بطبيعته عن الإرثذكسية المسيحية التي لا تختلف هي الأخرى عن كل الميراث السلوقي المتّسم بالتشدد الديني واقتباس العادات الطائية في الملبس والمأكل والنمط الإجتماعي.

Sulaiman Wardah السنة والشيعة كلاهما على مستوى واحد من الممارسة والعبادات والطقوس والعقائد ومفهوم الجهاد، الشيعة العلوية هم كما قال الشيخ عبد الرحمن الخيِّر والشيخ سليمان الاحمد هم شيعة اثنا عشرية يختلفون قليلا في فهم بعض النقاط عن اخوتهم الامامية الاثنا عشرية في العراق وايران. العلويون عندهم ليس طقوس فقط وانما عبادات وصلوات خمس وزكاة وصيام ووضوء كالسنة تماما مع فارق العدد والنسبة المتدينة فهي في الجانب السني اكبر ، الصوفية السنية طقسية وتحتكرها طبقة المشايخ وهم صلة الوصل بين المريد وربه والمريد يحتاج تفويض شيخه في كل شيء وتبعية عمياء مما ولد جفوةبينهم وبين المجتمع السني العام والوهابي خاصة ، العلويون شيعة كاملين بمعنى ان الرسالة العملية للشيخ عبد الرحمن الخير واضحة في شرح عقائد العلويين وعباداتهم من صلاة وصيام وحج وقد صرح في مقدمة كتابه ان هذه الفتاوى مطابقة لفتاوى اية الله السيد محمد ابو القاسم الخوئي في النجف . كتب عقايد وعبادات العلويين منتشرة على الارصفة والمكتبات وبكثرة . يعتقد العلويون بالكتب الاربعة على غرار السنة المعتقدين بالكتب الستة ، وشروحات النهج تلقى عندهم القبول وليس من الشراح شيعي او علوي بل معتزلي وسني ، نعم التدين الزائد والتعبد المفرط واللحى المتشظية ليست ضمن اهتماماتهم الا ان التدين العلوي ليس كالتدين المسيحي ، من المجحف الحديث عن مذهب اسلامي من خلال صفحات فيسبوكية يكتبها اناس عاديين ولربما على ضحالة معرفية في الدين .

Ahmad Nazir Atassi Sulaiman Wardah بالتأكيد ستقول ذلك فأنت من انصار هذا الفكرة ومن مصلحتك ان تتحول العلوية الى مجرد اثني عشرية. واعرف جهود الخير والاحمد في هذا الصدد وهي جهود موجودة حتى الان وانت الدليل. لكني لا اعرف مدى نجاح هذه الجهود. ولا اتمنى ان تنجح لان هذا سيجعل العلويين مجرد عملاء لايران وانت اعرف


Yahia Hakoum كل الاديان بالمطلق قاومت الدولة الحديثة التي تحد من صلاحيات رجل وهذا ليس حكرا على الاسلام وتاريخ اوربا كافي لفهم علاقة الدين بالدولة الحديثة بعض الدول الفاشلة كروسيا اليوم تستخدم رجال الدين والدين لتغطية فشل السياسات الحكومية وكذلك البرازيل ودول اخرى كثيرة عند فشلها يزداد تدين مواطنيها. لا يمكن فهم علاقة الاسلام بالدولة الحديثة دون النظر لاثر ثورة الخميني على هذه العلاقة حيث اصبح المرشد ( المفتي) في قمة الهرم وهذا مثال يسعى له الجهاديين كما غيرهم من التيارات السياسية المتسترة بالدين. الشرق الاوسط التدين فيه حالة مجتمعاتية لا اعتقد بوجود فئة اقل تدين من الاخرى ولكن اعتقد بوجود افراد غير متدينين

Oussama Al-chami العديد من أصدقائي العلوين اليساريين تكلموا لي عن الدين العلوي. إذا نظرت إلى العلوين من وجهة نظرهم ستجدهم أنفسهم مقسومين قبائل ومجموعات. ولا تستطيع إن ترسم لهم أي نموذج مشترك. وأخر المستجدات عندهم عندما ظهر تيار قوي يحاول إرجاع الدين العلوي إلى الجعفرية الاثني عشرية. مثل شيوخ آل الخير في القرداحة. علما إن علوي تركيا يختلفون جذريا عن العلوين السورين. وقد تم الاعتراف بتركيا بالدين العلوي المختلف عن الدين الإسلامي بناء على مطالبهم بذلك. الدين العلوي ينتقل بين شيخ وطالب مشيخه شفاهة لا كتابة. وكل ماهو مكتوب هو للعامة فقط. ناهيك عن العداوات الكبيرة بين فروعهم فالماخوسين مثلا مطرودين من الحكم في سورية. لذلك تجد جزء كبير من المعارضين العلوين من الماخوسين. إلخ إلخ.

Ahmad Nazir Atassi Oussama Al-chami نعم اسامة، انظر الى الاخ اعلاه سليمان وردة فهو من انصار الالتحاق بالاثني عشرية. هذا النقاش يعود الى ايام الفرنسيين وما قبلهم ربما وكل ما فعل الاسد انه اخفاه واليوم سيعود بقوة مع الارتهان لايران. لكني اعتقد ان الفرق شاسع بين العلوية والاثني عشرية. لكن هذا التحول ممكن اذا قرر الاسد ذلك

Oussama Al-chami Ahmad Nazir Atassi نعم هذا من التوجه يميل له حافظ وزوجته أنيسة. وبشار ورامي مخلوف. وقد قامت أنيسة ببناء عشرات المساجد في المناطق العلوية. وافتتح رامي مدرسة و إعدادية وثانوية خاصة استاذتها من الجعفرين الاثني عشرية مثله مدرسة دمشق. وعينت إيران مبعوث خاصا لها. ولكنه قتل بضروف غامضة. تيار الجعفرية الاثني عشرية بين العلوين ، تيار له قواعده الاجتماعية ومناصريه ولكنه يشبة التيار المتنور السني. مازالت الخرافات الشعبية العلوية منتشرة بقوة بين العلوين المتدينين. للحديث شجون. الخلاصة لا يختلف العلوين في تشتتهم وعدائهم بين فصائلهم عن أي مذهب أخر. المذهب السني أيضا متشتت جدا وليس له ما يجمعه. من لا يعرف المتدينين في دمشق لا يعرف عن التشتت شيئا. هل تعلم مثلا إن الشافعية الدمشقية لا تقبل إن تزوج من الحنفية الدمشقية. ولهم مساجدهم وشيوخهم وحتى شكل لفة الرأس مختلفة. 😀😀

Hasan Elshekh Oussama Al-chami والله كل الشعب السوري مطرود من الحكم وهذا سر مأساة سوريا إلى اليوم

Oussama Al-chami Hasan Elshekh لا ياسيدي ليس كل الشعب مطرود. ترى أمامك في النظام من كل الطوائف. الحكم ديكتاتوري عصبوي ولكنه يمتد إلى كل الطوائف.


19 كانون الثاني، 2021 - بين المذهبية والطائفية

مقالات سمير سليمان بين المذهبية والوظيفية: العلويون في دولة الأسد 1/3 بين المذهبية والوظيفية: العلويون في دولة الأسد 2/3 بين المذهبية والوظيفية: العلويون في دولة الأسد 3/3

16 تشرين الأول 2019، العلويون والدولة

#جبلة غضب شعبي من الظّلم الحاصل في تخمين التّبغ في مركز بيت ياشوط.

هذا الفيديو مفيد لفهم الواقع حالياً ولفهم عقلية هؤلاء المزارعين. الدولة تتحكم بهم وبأولادهم ولا تعطيهم شيء بالمقابل. ومع ذلك فإنهم يعتقدون أن الدولة في صفهم ومستعدون أن يخدموها بأموالهم وأولادهم. وحل المشكلة هو باستحضار روح حافظ الاسد. لا يزال الزعيم هو دواء كل المشاكل، وهو متماهي تماماً مع الدولة. هذه العقلية موجودة عند كثيرين غير العلويين، وكثير منهم ثاروا لأن الدولة تناستهم. لكن الدواء ليس في دولة إعالة تحتكر المحاصيل وتعطيها لمسؤولين حرامية. وإنما في كسر احتكار الدولة للإقتصاد. المظلومية العلوية ظاهرة بوضوح. "مناطق الجزيرة فيها قمح وقطن" وهم ليس لديهم إلا الدخان. وهكذا يصبح مكان السكن جزءاً من سردية مظلومية تاريخية. وحل هذه المظلومية يكون في أخذ أراضي مزارع الجزيرة. بينما مزارع الجزيرة يتعرض لغبن من نفس الدولة التي تحتكر شراء وتسويق محاصيله. سمعت مثل هذه المظلومية في أمريكا وفي فرنسا. كيف تشرح لهؤلاء أن قوى السوى أكبر منا جميعاً، وأن الدولة لا تستطيع حمايتهم وأنها تستغلهم وتسرقهم. بينما هم، وبعقلية عشائرية، يعتبرون الدولة مجرد شخص إما يعطيهم أو يأخذ منهم، لكنه في النهاية شخص وعنده القرار. إن تزاوج المظلومية الطائفية مع المظلومية الزراعية مع العقلية العشائرية مع الدولة الإحتكارية المتمثلة بشخص قائد (يحيط به فاسدون) تشرح تماماً وقوف بعض الناس مع النظام ووقوف بعضهم ضده. نفس السردية مع تغيير في نوع المظلومية والعلاقة مع الدولة (شكل الإحتمار وموضوعه) قد يعطي النتيجة الأخرى وهي العداء للدولة. لابد من زول دولة السلطان والإحتكار ولا بد من زوال العشائرية والطائفية وكل الهويات المحلية الإقصائية بالإضافة إلى كل المظلوميات. للأسف هذا الزوال سيتحقق بالحرب والدمار والإبادة. مجتمعاتنا عفى عليها الزمن ولا تلائم إقتصاد السوق والعولمة والتكنولوجيا الحديثة. لا يمكن المحافظة على نمط حياة الفلاح الصغير المنغلق على عشيرته. هناك أمثلة كثيرة حول العالم لنفس الماساة لكن بلغات أخرى. منها أزمة الصيادين الصغار في شمال شرق أمريكا، وأزمة مزارعي الكرمة في جنوب فرنسا، وأزمة منجي الحليب الصغار في كل مكان، وأزمة السمان والتاجر الصغير. إننا نعيش أزمات القرن التاسع عشر التي شهدتها أوروبا، لكنها اليوم معولمة وتشمل جميع الكوكب. حتى الجيوب التي نسيتها الصناعة في أوروبا بدأت تسقط. وظاهرة الستر الثفراء أخد مؤشراتها. لا بل يمكن أن نقول أن الفاشية، ومقابلها الإسلاموية العنيفة في المنطقة، مرتبطة بأزمة الطبقة الوسطى من ملاكين صغار (مزارع، سمان، تاجر، حرفي) غير الموظفين وأصحاب المهن التي تحتاج إلى تعليم وغير المرتبطة أعمالهم بالسوق العالمية وتقلباتها.