«تحليل نفسي»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(22 كانون الأول 2018، عن مقال أحمد عبيدات عن الانجذاب للابداع)
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ٢: سطر ٢:
 
[https://qz.com/1004710/new-research-on-multiple-personalities-is-challenging-the-idea-that-we-have-a-fixed-identity/ New research on multiple personalities is challenging the idea that we have a fixed identity — Quartz]
 
[https://qz.com/1004710/new-research-on-multiple-personalities-is-challenging-the-idea-that-we-have-a-fixed-identity/ New research on multiple personalities is challenging the idea that we have a fixed identity — Quartz]
  
=22 كانون الأول 2018، مقالة أحمد عبيدات عن الانجذاب للابداع=
+
=22 كانون الأول 2018، حوار مع أحمد عبيدات عن الانجذاب للابداع=
 
[https://www.mominoun.com/articles/%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b2%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%aa-%d9%87%d9%8a-%d9%82%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%a8%d8%af%d8%a7%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b5%d9%88%d9%84-%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d9%87-2090 حوار مع د. أحمد زهاء الدين عبيدات: النجماتُ الستّ هي قمة الإبداع والوصول لغايته...]
 
[https://www.mominoun.com/articles/%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b2%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%aa-%d9%87%d9%8a-%d9%82%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%a8%d8%af%d8%a7%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b5%d9%88%d9%84-%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d9%87-2090 حوار مع د. أحمد زهاء الدين عبيدات: النجماتُ الستّ هي قمة الإبداع والوصول لغايته...]
  
 
في خضم حديثنا عن اللغة، وهل هي تؤثر على الإنتاج الثقافي أم العكس (أم العلاقة جدلية)، تساءل الأخ حسام لماذا ينجذب إلى الأدب الإنكليزي أكثر من العربي في هذه الايام. الدكتور أحمد عبيدات شارك مقالته معي عن الإبداع وتصنيفه وبالتالي لماذا ينجذب الإنسان إلى الإبداع أياً كانت لغته. وهو كذلك يعطينا طريقاً ننتهجه لتطوير مواضيع البحث والإبداع. اللغة متينة والفكرة مثيرة للفكر.
 
في خضم حديثنا عن اللغة، وهل هي تؤثر على الإنتاج الثقافي أم العكس (أم العلاقة جدلية)، تساءل الأخ حسام لماذا ينجذب إلى الأدب الإنكليزي أكثر من العربي في هذه الايام. الدكتور أحمد عبيدات شارك مقالته معي عن الإبداع وتصنيفه وبالتالي لماذا ينجذب الإنسان إلى الإبداع أياً كانت لغته. وهو كذلك يعطينا طريقاً ننتهجه لتطوير مواضيع البحث والإبداع. اللغة متينة والفكرة مثيرة للفكر.
 +
 +
=9 تشرين الأول 2019، نقد الآباء والعقلية الدكتاتورية=
 +
 +
بالحقيقة يمكننا نقد آبائنا. وهنا انوه ان آباء تشمل الاهل والاجداد والقادة والمشايخ والتراث والعادات. لكن الخروج من بوتقة الاباء اصعب بكثير من نقدهم.
 +
هل كان آباؤنا بالمعنى العام ديكتاتوريين؟ اعتقد ان نعم. وهل نحن ديكتاتوريون؟ اعتقد ان نعم لكن بدرجة اقل.
 +
اعتقد ان العقلية الديكتاتورية جزء من الثقافة. وهنا لا ازعم ان هناك مجتمع وطني واحد او ثقافة واحدة. ابدا، هناك عشرات المجتمعات والثقافات ضمن البلد الواحد. لكن يمكن ان نحدد ملامح عقلية ديكتاتورية وان نبحث عنها في الافراد والجماعات والعقليات والثقافات. هذه الملامح بسيطة لكن تشعباتها كثيرة ونلخصها بمقاومة التغيير والاختلاف، وبفرض التشابه على المختلفين باستخدام السلطة والقوة، وبالاعتقاد بان حرية الفرد غير مهمة مقابل بقاء الجماعة.
 +
هذه الملامح ليست من اختراعي، وان كان من السهل احيانا استنتاجها من النظر الى بعض الافراد او الايديولوجيات.  بعد الحرب العالمية الثانية طور احد السوسيولوجيين الامريكان مقياسا للشخصية الديكتاتورية سماه مقياس-ف F-Scale. وف هنا هي اختصار لكلمة فاشية. كان الهدف من الدراسة محاولة فهم اشخاص مثل هتلر وموسوليني.  ولاحقا تم تطوير المقياس لتفادي بعض الانحياز في اسئلة المقياس ف. واطلقوا تسمية مقياس شخصية التيار اليميني. طبعا الاحالة الى اليمين السياسي واضحة، وبدا ان هذا النوع من الشخصية منتشر في اوساط الايذيولوجيات اليمينية المحافظة. التعصب الديني جزء من المقياس ولهذا فقد يبدو ان اليسار عنده مناعة ضد هذا النوع من الشخصيات. المزيد من الدراسات اوضحت ان افرادا على اليمين واليسار السياسي لديهم هذه الشخصة. لكن التسمية استمرت. وهناك دراسات مقارنة وصلت الى نتيجة ان المقياس ينطبق على مجتمعات غير امريكية.
 +
هذا المقياس اليوم يحتوي على ٢٢ سؤالا مستقاة فعلا من الثقافة الامريكية؛ وقد اطلعت على هذه الاسئلة. واعتقد انه من السهل تطوير المقياس ليلائم ثقافات مختلفة. هذ الابحاث جزء من علم  النفس الاجتماعي. وهو مجال مثير فعلا يسمح لنا بالانتقال من الفردي الى الجماعي. طبعا الامريكان يهتمون  بالديكتاتورية كاضطراب في الشخصية يجب معالجته. لكن  من الواضح لي ان المقياس يكشف عن ممارسات فردية مستبدة، لكنها قد تكون مدعومة بايديولوجيا اجتماعية. هذا يعني اننا اذا اعتمدنا مفهوم العقلية بدل الثقافة، وتعدد المجتمعات بدل المجتمع الوطني الموحد، فانه يمكن المحاججة بان هناك عقلية دكتاتورية رائجة في كثير من المجتمعات والجماعات السورية. وبذلك فان مقولة ان آباءنا ربما كانوا ديكتاتوريين وكذلك نحن ليست مقولة فارغة او غير محددة او تعميم جائر. اعتقد انه من الجيد لنا ان نحدد ملامح هذه الشخصية في آبائنا وفينا وفي كل مجموعاتنا ومؤسساتنا
 +
 +
 +
'''حسام الدين درويش'''
 +
أول شي صباح/ مسا الخير
 +
تاني شي بغض النظر عن مضمون المنشور الضبابي من جهة والإشكالي جدًّا من جهة أخرى، أرى أنه من الأفضل الحديث عن الديكتاتورية أو الديمقراطية بوصفهما سمتان لنظام سياسيّ وتمييز ذلك بقوة عن كونهما بمعنى جزئي ونسبي سمتان لشخصية إنسان ما. والتمييز هنا ضروري لأنه يساعدنا على فهم كيف يمكن لشخص قد نراه ويكون ديكتاتوريًّا بمعنى ما ولدرجة ما، أن يكون مسؤولا في نظام ديمقراطي، وربما تتفق معي أن ترامب هو أقرب إلى الشخصية الديكتاتورية.
 +
إن القيام بالتمييز السابق وضبط السياق الذي يجري فيه الحديث عن السمة الديكتاتورية يسمح لنا أيضًا بمعرفة كيف يكون النظام الأمريكي ديمقراطيًّا في تعامله مع الأمريكيين وديكتاتوريًّا في تعامله مع العالم غير الأمريكي. فالديمقراطية هي سمة لنظام على مستوى الدولة وليس على مستوى علاقة الدولة بالدول الأخرى. إلخ. فلا أظن أن بوش كان ديمقراطيًّا في تعامله مع العراق وأفغانستان وسورية إلخ.
 +
تحياتي
 +
 +
'''Ahmad Nazir Atassi'''
 +
شو ضبابي، أنا فهمانه هههه. أنت تعتبر الثقافوية "رذيلة" وأنا اعتقد أنها حقيقة. لكن يجب علي أن احدد ملامح هذه الحقيقة وأن أصفها بطريقة منهجية وباستخدام مفاهيم يمكن أن تنقلنا من الفردي إلى الجماعي ومن ثم إلى المؤسساتي. تقول بأن قصر مفهومي الديكتاتورية والديمقراطية على الدول أدعى لوضوح الفكرة وأمنع من السقوط في الثقافوية وهي اعتبار الدولة منتجاً للثقافة بدل أن تكون الثقافة ضحية للدولة. في هذا الصدد أستطيع أن أقول أن سعيك إلى توضيح المفاهيم (مثل ديكتاتورية وديمقراطية)، وهذا سعي يشاركك فيه كثيرون من المنظرين والسوسيولوجيين والفلاسفة، يبعدنا عن الواقع كما هو وكما يجب أن ننظر إليه. هذا السعي هو قصور في النظرية وليس إنقاذ للنظرية من سقوط أخلاقي. نحن نعرف ان هناك شخصية ديكتاتورية وأن هناك مؤسسات ديكتاتورية وأنظمة حكم ديكتاتورية. محاولة إيجاد علاقة بين هذه المستويات والظواهر المتشابهة لا يخرج من إطار الأسئلة العلمية المشروعة. التبعات الأخلاقية لمثل هذه الاسئلة هي إسقاطات للذاتي على الموضوعي، على الاقل باعتقادي. الإنتقال من الفردي إلى الجماعي وثم المؤسساتي والمنظوماتي أمر موجود ويمكن وصفه وشرحه وتمثيله بنماذج وصفية شارحة. دعني أتبجح قليلاً واقول بان داروين تأخر في إشهار نظريته خوفاً من التبعات الدينية والأخلاقية، لكنه نشرها لاحقاً والحمد لله أنه فعل. ومع ذلك فقد قام كثيرون إما بتشويه نظريته أو استخدامها لتبرير أيديولوجيات اجتماعية مثل النازية. هل يحمل داروين ذنب هؤلاء؟ بالنسبة لي، أبداً. هناك علاقة بين المستويين الفردي والجماعي وهناك علاقة بين الثقافة ونظام الحكم كما هناك علاقة بين نمط الإنتاج ونظام الحكم والأيديولوجيا الحاكمة والثقافة المنتشرة. أرى ان هذه العلاقة تمر عبر السيكولوجيا الإجتماعية. إن تركيزي ينصب على الوصف الدقيق لكيفية هذا التعميم والإنتقال بين المستويات. وفي الحقيقة فإن هذا الإنتقال يشرح لنا وصول ترامب إلى الحكم في نظام ديمقراطي. ولا اعتقد أن الديمقراطية او الديكتاتورية كانظمة حكم تستطيع أن تشرح ظاهرة ترامب.
 +
الديكتاتورية في ثقافة كثير من المجتمعات السورية حقيقة. وارتباط نظام الأسد بهذه العقلية حقيقة أيضاً، وكذلك تأثير الاسد على الثقافة بالاتجاه المعاكس. لا الدولة تأتي أولاً و لا الثقافة. السببية لا مكان لها في جعبة أدواتي النظرية. وسأتابع في بوست مستقل لاحقاً.
  
  
 
[[تصنيف:مواضيع سيكولوجية]]
 
[[تصنيف:مواضيع سيكولوجية]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٠:٢٨، ٥ ديسمبر ٢٠٢٤

14 حزيران، 2017 - اضطرابات الشخصية

New research on multiple personalities is challenging the idea that we have a fixed identity — Quartz

22 كانون الأول 2018، حوار مع أحمد عبيدات عن الانجذاب للابداع

حوار مع د. أحمد زهاء الدين عبيدات: النجماتُ الستّ هي قمة الإبداع والوصول لغايته...

في خضم حديثنا عن اللغة، وهل هي تؤثر على الإنتاج الثقافي أم العكس (أم العلاقة جدلية)، تساءل الأخ حسام لماذا ينجذب إلى الأدب الإنكليزي أكثر من العربي في هذه الايام. الدكتور أحمد عبيدات شارك مقالته معي عن الإبداع وتصنيفه وبالتالي لماذا ينجذب الإنسان إلى الإبداع أياً كانت لغته. وهو كذلك يعطينا طريقاً ننتهجه لتطوير مواضيع البحث والإبداع. اللغة متينة والفكرة مثيرة للفكر.

9 تشرين الأول 2019، نقد الآباء والعقلية الدكتاتورية

بالحقيقة يمكننا نقد آبائنا. وهنا انوه ان آباء تشمل الاهل والاجداد والقادة والمشايخ والتراث والعادات. لكن الخروج من بوتقة الاباء اصعب بكثير من نقدهم. هل كان آباؤنا بالمعنى العام ديكتاتوريين؟ اعتقد ان نعم. وهل نحن ديكتاتوريون؟ اعتقد ان نعم لكن بدرجة اقل. اعتقد ان العقلية الديكتاتورية جزء من الثقافة. وهنا لا ازعم ان هناك مجتمع وطني واحد او ثقافة واحدة. ابدا، هناك عشرات المجتمعات والثقافات ضمن البلد الواحد. لكن يمكن ان نحدد ملامح عقلية ديكتاتورية وان نبحث عنها في الافراد والجماعات والعقليات والثقافات. هذه الملامح بسيطة لكن تشعباتها كثيرة ونلخصها بمقاومة التغيير والاختلاف، وبفرض التشابه على المختلفين باستخدام السلطة والقوة، وبالاعتقاد بان حرية الفرد غير مهمة مقابل بقاء الجماعة. هذه الملامح ليست من اختراعي، وان كان من السهل احيانا استنتاجها من النظر الى بعض الافراد او الايديولوجيات. بعد الحرب العالمية الثانية طور احد السوسيولوجيين الامريكان مقياسا للشخصية الديكتاتورية سماه مقياس-ف F-Scale. وف هنا هي اختصار لكلمة فاشية. كان الهدف من الدراسة محاولة فهم اشخاص مثل هتلر وموسوليني. ولاحقا تم تطوير المقياس لتفادي بعض الانحياز في اسئلة المقياس ف. واطلقوا تسمية مقياس شخصية التيار اليميني. طبعا الاحالة الى اليمين السياسي واضحة، وبدا ان هذا النوع من الشخصية منتشر في اوساط الايذيولوجيات اليمينية المحافظة. التعصب الديني جزء من المقياس ولهذا فقد يبدو ان اليسار عنده مناعة ضد هذا النوع من الشخصيات. المزيد من الدراسات اوضحت ان افرادا على اليمين واليسار السياسي لديهم هذه الشخصة. لكن التسمية استمرت. وهناك دراسات مقارنة وصلت الى نتيجة ان المقياس ينطبق على مجتمعات غير امريكية. هذا المقياس اليوم يحتوي على ٢٢ سؤالا مستقاة فعلا من الثقافة الامريكية؛ وقد اطلعت على هذه الاسئلة. واعتقد انه من السهل تطوير المقياس ليلائم ثقافات مختلفة. هذ الابحاث جزء من علم النفس الاجتماعي. وهو مجال مثير فعلا يسمح لنا بالانتقال من الفردي الى الجماعي. طبعا الامريكان يهتمون بالديكتاتورية كاضطراب في الشخصية يجب معالجته. لكن من الواضح لي ان المقياس يكشف عن ممارسات فردية مستبدة، لكنها قد تكون مدعومة بايديولوجيا اجتماعية. هذا يعني اننا اذا اعتمدنا مفهوم العقلية بدل الثقافة، وتعدد المجتمعات بدل المجتمع الوطني الموحد، فانه يمكن المحاججة بان هناك عقلية دكتاتورية رائجة في كثير من المجتمعات والجماعات السورية. وبذلك فان مقولة ان آباءنا ربما كانوا ديكتاتوريين وكذلك نحن ليست مقولة فارغة او غير محددة او تعميم جائر. اعتقد انه من الجيد لنا ان نحدد ملامح هذه الشخصية في آبائنا وفينا وفي كل مجموعاتنا ومؤسساتنا


حسام الدين درويش أول شي صباح/ مسا الخير تاني شي بغض النظر عن مضمون المنشور الضبابي من جهة والإشكالي جدًّا من جهة أخرى، أرى أنه من الأفضل الحديث عن الديكتاتورية أو الديمقراطية بوصفهما سمتان لنظام سياسيّ وتمييز ذلك بقوة عن كونهما بمعنى جزئي ونسبي سمتان لشخصية إنسان ما. والتمييز هنا ضروري لأنه يساعدنا على فهم كيف يمكن لشخص قد نراه ويكون ديكتاتوريًّا بمعنى ما ولدرجة ما، أن يكون مسؤولا في نظام ديمقراطي، وربما تتفق معي أن ترامب هو أقرب إلى الشخصية الديكتاتورية. إن القيام بالتمييز السابق وضبط السياق الذي يجري فيه الحديث عن السمة الديكتاتورية يسمح لنا أيضًا بمعرفة كيف يكون النظام الأمريكي ديمقراطيًّا في تعامله مع الأمريكيين وديكتاتوريًّا في تعامله مع العالم غير الأمريكي. فالديمقراطية هي سمة لنظام على مستوى الدولة وليس على مستوى علاقة الدولة بالدول الأخرى. إلخ. فلا أظن أن بوش كان ديمقراطيًّا في تعامله مع العراق وأفغانستان وسورية إلخ. تحياتي

Ahmad Nazir Atassi شو ضبابي، أنا فهمانه هههه. أنت تعتبر الثقافوية "رذيلة" وأنا اعتقد أنها حقيقة. لكن يجب علي أن احدد ملامح هذه الحقيقة وأن أصفها بطريقة منهجية وباستخدام مفاهيم يمكن أن تنقلنا من الفردي إلى الجماعي ومن ثم إلى المؤسساتي. تقول بأن قصر مفهومي الديكتاتورية والديمقراطية على الدول أدعى لوضوح الفكرة وأمنع من السقوط في الثقافوية وهي اعتبار الدولة منتجاً للثقافة بدل أن تكون الثقافة ضحية للدولة. في هذا الصدد أستطيع أن أقول أن سعيك إلى توضيح المفاهيم (مثل ديكتاتورية وديمقراطية)، وهذا سعي يشاركك فيه كثيرون من المنظرين والسوسيولوجيين والفلاسفة، يبعدنا عن الواقع كما هو وكما يجب أن ننظر إليه. هذا السعي هو قصور في النظرية وليس إنقاذ للنظرية من سقوط أخلاقي. نحن نعرف ان هناك شخصية ديكتاتورية وأن هناك مؤسسات ديكتاتورية وأنظمة حكم ديكتاتورية. محاولة إيجاد علاقة بين هذه المستويات والظواهر المتشابهة لا يخرج من إطار الأسئلة العلمية المشروعة. التبعات الأخلاقية لمثل هذه الاسئلة هي إسقاطات للذاتي على الموضوعي، على الاقل باعتقادي. الإنتقال من الفردي إلى الجماعي وثم المؤسساتي والمنظوماتي أمر موجود ويمكن وصفه وشرحه وتمثيله بنماذج وصفية شارحة. دعني أتبجح قليلاً واقول بان داروين تأخر في إشهار نظريته خوفاً من التبعات الدينية والأخلاقية، لكنه نشرها لاحقاً والحمد لله أنه فعل. ومع ذلك فقد قام كثيرون إما بتشويه نظريته أو استخدامها لتبرير أيديولوجيات اجتماعية مثل النازية. هل يحمل داروين ذنب هؤلاء؟ بالنسبة لي، أبداً. هناك علاقة بين المستويين الفردي والجماعي وهناك علاقة بين الثقافة ونظام الحكم كما هناك علاقة بين نمط الإنتاج ونظام الحكم والأيديولوجيا الحاكمة والثقافة المنتشرة. أرى ان هذه العلاقة تمر عبر السيكولوجيا الإجتماعية. إن تركيزي ينصب على الوصف الدقيق لكيفية هذا التعميم والإنتقال بين المستويات. وفي الحقيقة فإن هذا الإنتقال يشرح لنا وصول ترامب إلى الحكم في نظام ديمقراطي. ولا اعتقد أن الديمقراطية او الديكتاتورية كانظمة حكم تستطيع أن تشرح ظاهرة ترامب. الديكتاتورية في ثقافة كثير من المجتمعات السورية حقيقة. وارتباط نظام الأسد بهذه العقلية حقيقة أيضاً، وكذلك تأثير الاسد على الثقافة بالاتجاه المعاكس. لا الدولة تأتي أولاً و لا الثقافة. السببية لا مكان لها في جعبة أدواتي النظرية. وسأتابع في بوست مستقل لاحقاً.