«الإكتئاب»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'=6 أيلول 2019، الأزمات النفسية= الأزمات النفسية، حتى لا أسميها أمراض، مختلفة عن غيرها من مشاكل...')
(لا فرق)

مراجعة ٢٢:٢١، ٣ ديسمبر ٢٠٢٤

6 أيلول 2019، الأزمات النفسية

الأزمات النفسية، حتى لا أسميها أمراض، مختلفة عن غيرها من مشاكل البشر العضوية. وذلك لأنها تدخل في منظومة الفكر والعقلنة. أي أن الأزمة النفسية دائماً مبررة ومنطقية عند المصابين بها. ولذلك فإن لها أعراضاً عضوية وأعراضاً فكرية. يمكن تشخيص الإكتئاب من أعراض عضوية-نفسية ويمكن تشخيصه من خوارزميات عقلية محددة يمارسها العقل. لذلك يعتقد الناس أن المشكلة في الرأس ودائماً يقولون للمصاب بالأزمة النفسية أن عليه أو عليها تغيير ما بالرأس. في الحقيقة. لا يمكن تغيير ما بالرأس. العملية الفكرية، أو الخوارزمية العقلية التي تؤدي إلى الإكتئاب لها أساس عضوي ومن الصعب التخلص منها. يمكن تلخيص الأزمات النفسية بأنها فيروسات عقلية تصيب الفضاء الفكري للإنسان وتسبب منطقاً معيناً يصل بالإنسان إلى أزمة في التعامل مع النفس ومع الآخرين. لذلك لا تحاول أن تساعد المصابين بالأزمة من خلال إقناعهم بأن أفكارهم غير منطقية وأنه يمكنهم بقوة الإرادة والعقل أن ينتشلوا أنفسهم من الأزمة. الأزمات النفسية تعطينا صورة أفضل عن عمل العقل الإنساني. لكن العقل الإنساني لا يستطيع التعامل معها لوحده، كما لا يستطيع الجسم وحده أن يتعامل مع كثير من الأمراض العضوية التي تسببها الجراثيم أن التي تسببها اختلالات في وظائف الأعضاء. الأزمة تحتاج إلى مختصين من الأطباء والنفسانيين. وبما أن كثير من السوريين في الداخل والخارج يعانون من أزمات نفسية بسبب العنف وفقدان الأحبة والهجرة والمشاكل المادية وتأزم العلاقات الاسرية فإنه من الضروري للسوريين أن يدعموا تطوير الخدمات النفسية كما يدعمون تطوير الخدماء الإغاثية مثلاً. ولابد أيضاً من مساعدة جهود التوعية وجهود توفير المساعدات المالية للذين يتوجهون نحو هذه الإختصاصات. العدد القليل جداً من الذين تصدوا لتوفير الخدمات النفسانية للاجئين السوريين يقومون بأعمال جبارة فعلاً. أضيفوا الثورة النفسانية إلى لائحة الثورات التي نحتاج إليها.