العوائل

March 16، 2017، - العوائل والثورة السورية

Ahmad Nazir Atassi March 16, 2017 · Shared with Public Public قليلون الذين تطرقوا لتأثير هذا الأمر في الثورة السورية ولمدى التغيير الذي حصل ‎محمد طارق الحسامي‎ updated his status. March 16, 2017 · كان ولا زال عديد من سكان احياء محددة بحمص وينتمون لعائلات مشهورة اجتماعيا ومنها "عائلتي وعائلة والدتي وجدتي" يعتقدون انهم يمثلون حمص او يملكونها او انهم وجهاءها او نخبها بحكم الموروثات الاجتماعية ( majority ) ان صح التعبير وكان البعض الاقل حظوة يصدق فعليا هذه الكذبة ويحاول اللحاق والالتحاق بركبهم بتعويض ما ينقصه من اهلية اجتماعية بالمال او العلم فكيف بمن كان يجمع كل ذلك . الثورة اثبتت اننا هذا ال (majority) المزعوم أقلية في حمص عدديا وحتى نخبويا .. دير بعلبة وهي ضاحية كانت تفوق سكان الاحياء المتبقية حاليا عددا وتير معلة وهي قرية انجبت خيرة الاطباء والمهندسين والعمالة الفنية والمفكرين اليساريين واليمينيين والعلماء . بعد اسبوعين من الثورة وكنت قد تطوعت لتوثيق اسماء الشهداء في سوريا عموما وحمص خصوصا كل جمعة لاحظت ان الكنيات والاسماء التي تردني لم اسمع بغالبها من قبل لاني كنت اعيش في فقاعة صابون منعزلة .. هذا انا متعدد الصداقات والمنفتح على الريف وكل الاحياء فكيف البقية . مخطىء من يظن ان هذا الحال سيستمر في حلب وحمص بعد ما نالهم من تهجير وتغيير ديمغرافي داخلي وخارجي ومخطىء من يعتقد بان ما كان سابقا هو الصحيح وان الوضع الحالي هو انحراف عن طبيعة التجمعات السكنية . اجل هناك اختلاف بالوعي والتعليم والنضج والسلوك بين كل البشر .. لكن بعد جيل واحد ستجد ان كثير من المفاهيم اختلطت وكثير من العادات اندمجت وما كان مقبولا بات مستهجنا وما كان مستنكرا بات مألوفا طالما انها اعراف وممارسات لا يفصلها الدين سواء كان زينة العروس ذهبا ابيض او اصفر . هل تغيرتم قليلا اصدقائي بتقييمكم ونظرتكم للناس ؟

March 16، 2017 - الخانات والإنتماء

نفوسي 150 ظهر المغارة. كنت اعتقد في صغري ان هذه تسميات خيالية، يعني قد يوجد اشخاص نفوسهم 30 بيت الاشباح او 15 شيخ الجب ولم يخطر ببالي ان يكون هناك نفوس 149 ظهر المغارة. بعدين فهمت انه عنوان بيت الاجداد في حمص القديمة. يا ترى من كان يسكن في خانة 149 ظهر المغارة. بعيدا عن رومانسية باب الحارة، صرت اتساءل اليوم ان عشرة اجيال من الحاضر من احفادي ستكون نفوسهم 150 ظهر المغارة ولن يفلتوا من باب الحارة حتى ولو ذهبوا الى اقاصي الارض. انها فكرة جهنمية هذه التي تقول ان هويتك مرتبطة ليس فقط بالبلد بل بالمدينة والحارة والخانة. اما بقية البشرية فلنن تصبح يوما 150 ظهر المغارة وانا لن اصبح اي شيء آخر. اليس هذا جوهر العنصرية والطائفية. وكم قابلت في هذه الثورة من يريد ان يفرز الناس حسب نفوسهم ويخرجهم من قريته او مدينته، هؤلاء الغرباء الجلب. اريد ان اتخلص من نفوسي اريد ان اختار. اليوم انتمي الى سوريا وغدا اولادي سينتمون حيث يريدون. لديهم شهادة ميلاد لكن ليس لديهم نفوس. وتبقى الجنسية عائقا لكنها تتحول ببطء الى مجرد ورقة عليها عنوان سكنك ولا تدل على هويتك. اليس هذا افضل من القومية والطائفية والعنصرية والقبلية.

محمد طارق الحسامي اعتقد ان فرز النفوس كان بديلا عن كتابة الديانة بشكل صريح على الهوية فقدان الشعور بالمواطنة يدفع الناس للبحث عن انتماء بديل فكان التعصب احيانا لهذا النفوس الذي ترغب باسقاطه اشبه بالوطن للبعض او نوع من الحمية .. ستزول كل هذه المسميات لاحقا اجل لكنها قد تكون الان ضرورية لحفظ الانساب والحقوق بطريقة او اخرى وتسهيل الارشفة والفرز

Ahmad Nazir Atassi نرمي كل نواقصنا على الديكتاتورية

Badr Samman نعم هي شكل من اشكال التمييز و العنصرية المبطنة

طارق محمد أكرم الخواجه أنا ظهر المغارة ١٠٦ قبلكم بكم مغارة بنفس الشارع .. وين المشكلة ...ماني حابب هالموضوع يتغير ...حابب بنتي يلي هيي جزء الْيَوْمَ من العولمة تعرف اذا التقت بحدا انو حمصي مثلا ويمكن نفوسوا مثلا ... الباريسيين بيعتدوا بباريسيتهم وبيميزوا يلي من غير باريس لكن… See More

Ahmad Nazir Atassi انت قلتها يعتدون لكن القانون لا يكرسها. انها مجرد فكرة

Ahmad Nazir Atassi بس لما واحد ديري مثلا يسكن بحمص فان عليه ان يذهب الى الدير ليثبت هويته قانونيا، ولن يصبح حمصيا ابدا وبالقانون. اذا هويتك حمصية فهذا خيارك لكن لا تحرم الاخرين منها. في البلد الواحد يجب على القانون ان يعامل الناس بالتساوي، اين المساواة اذا كان التمييز حسب اقامة الاجداد وبالقانون

Ahmad Nazir Atassi انا لا اتكلم عن الانتماء وانما عن القانون. ليس من واجب الدولة حفظ الانساب. هذا متروك للناس. التمييز بالقانون مضر في اي وقت كان. الحاجة التي تتكلمون عنها الان هي في الاذهان وليس في القانون.

26 آذار 2019، العوائل والطبقات والدولة

Sami Alkayial

كانت مدينة حماة حتى منتصف الستينات ميدانا لأكبر صراع طبقي في التاريخ السوري. حيث نشأ تحالف عابر للطوائف بين الفلاحين السنة والعلويين، ومعدمي مدينة حماة، بقيادة عائلات الطبقة الوسطى المتعلمة ذات التوجه القومي الاشتراكي، المعادي للرجعية للاستعمار (هكذا كانوا يعرفون انفسهم، انا ما دخلني). هذا الصراع اتخذ في كثير من الاحيان شكل صراع عائلي، بين الثالوث الارستقراطي: العظم البرازي والكيلاني ( الكيلاني وليس الكيال)، وفرسانهم الذين كانوا ينكلون بالفلاحين للتسلية احيانا، بالاضافة للاخوان المسلمين ( عددهم كان قليلا وغير مؤثرين)، وبين عائلات سنية ومسيحية (الحوراني وكلاس مثلا) لا تملك الارض او تحوز ملكيات صغيرة. وكاد الوضع ان يتطور لحرب اهلية مع انتخابات ١٩٤٣، عندما حشد ال العظم فرسانهم في شطر المدينة المسمى "الحاضر" ( الذي يسيطر عليه الرجعيون) ليجتاحوا شطرها الاخر "السوق" (وكر الاشتراكيبن)، الا ان بعض العقلاء استطاعوا حقن الدماء. فيما بعد جاء الرئيس شكري القوتلي الى المدينة ليهدئ النفوس، والقى خطابا قال فيه؛ ""في ھذه المدينة توجد طبقة يقال لھا طبقة الـذوات وأنـا مـن ھذا الطبقـة، أنـا مـن الـذوات وعـائلتي مـن اقـدم العـائلات، وأنـا مـن أصحاب الأملاك وأرباب الأراضي. وھنالك طبقة أخرى تقـول انھـا مـن الشعب وأنا أيضا من الشعب. وقد أمضـیت عشـرات الأعـوام مناضـلا في سبیل الشعب. انني أعلم معنى الفكـرة التـي يعتنقهـا كـل ذات من الذوات كما أعلم ماھیة الفكرة التي يعتنقھا كل رجـل يقـول انـه من الشعب". عقد اكرم الحوراني "مؤتمر حلب الاول" للفلاحين عام ١٩٥١، وهو اكبر مؤتمر فلاحي في الشرق الاوسط، اجتمع فيه فلاحو ادلب وحماة وحلب والغاب، وهتفوا ضد الاقطاع والرجعية. فرد الارستقراطيون بمؤتمر معرة النعمان، ضد الاشتراكيين الكفرة. قام توفيق البرازي بتوكيل الحوراني في قضية "الشرف" التي هزت حماة، عندما قتل صالح البرازي ابنة توفيق، بنت عمه، بحجة انها لطخت شرف العائلة، الكل كانوا يعرفون ان الجريمة سببها الارث والمال. وتحولت القضية الى معركة ضد الرجعية وحول وضع المراة في المدينة، الا ان القضاء حكم لمصلحة القاتل للاسف. في عام ١٩٦٤، بعد عام من انقلاب البعث، تشاجر الطلاب البعثيون مع طلاب الاخوان في ثانوية عثمان حوراني، لان احد البعثيين كتب على السبورة "لاحكم الا للبعث"، فرد احد اشبال الاخوان بالكتابة: " ومن يحكم بغير ما أنزل الله فاولئك هم الكافرون". المشاجرة تصاعدت وتحولت لحرب شوارع، ثم تدخل الجيش، فاعتصم مروان حديد في جامع السلطان، وهو من عائلة فقيرة ولاؤها اشتراكي، الا انه صار فيما بعد اسلاميا. وظن ان جنود البعث مهما بلغت حقارتهم لن يكونوا اسوا من الاحتلال الفرنسي، الذي لم يتعرض للمساجد، وكان يعطي من يدخلها الامان. الا ان ظن حديد خاب، وقصف البعثيون المسجد. اضرب تجار حمص ودمشق تضامنا، لكن دون جدوى. اما الاشتراكيون وقفوا على الحياد، كان قد تم التنسيق معهم من قبل اعدائهم التاريخيين (الرجعيين) لترتيب انتفاضة ضد حكم البعث. الا انهم لم يوافقوا الا على تحرك مدني للمطالبة برفع الاحكام العرفية. كانت هذه الاحداث من فصول نهاية قيادة اكرم الحوراني، زعيم الاشتراكيين، وقائد انتفاضة الفلاحين، للمدينة. ثم جاء حافظ الاسد وحل المشكلة الطبقية بعدل، فهدم الحاضر والسوق، الكيلانية حي الارستقراطيين، والشرقية حي البروليتاريا. والكل تساووا في الموت: الذوات والشغيلة والفلاحين. اليوم يُذكر الحوراني في المدينة بوصفه الاحمق الذي تعاطف مع العلويين فطعنوه في الظهر. لست من انصار هذه الفكرة. خطر لي هذا البوست الطويل، على سيرة تنوعنا الثقافي والسياسي الذي تحدثت عنه في البوست السابق.

Ahmad Nazir Atassi طيب لماذا تراجعت قدرة عائلات الذوات على جمع القوة الضاربة؟ هل لأن الدولة كانت اقوى أم لأن سلطتهم الإجتماعية ضعفت؟ ما يثير فضولي هو أن النظريات كلها كانت تقول أن الحكم كان لفترة طويلة بيد عائلات الملكيات الزراعية الكبرى. لكن الواقع يشير إلى أن هذه الملكيات تكونت في منتصف القرن التاسع عشر (عدا حالة آل العظم الذي كانت ملكياتهنم إقطاعاً فعلياً من الدولة). ودخول هذه الفئة إلى السياسة رافق صعود كجالس المدن في أواخر القرن التاسع عشر. أثناء الإنتداب اشتغل بعضهم عند الفرنسيين واشتغل آخرون أصغر سناً ضد الفرنسيين. لكنهم حين استلموا الحكم فعلاً عام 1943 لم يستمروا إلا لست سنوات. وأما قوتهم الضاربة إجتماعياً في انتحابات 1957 البرلمانية التي نجح فيها مرشحوا الأحزاب. هذا يعني أن حكم الذوات كما يسمونه لم يكن حكم طبقة قديمة ولا حكم طبقة تملك القوة وحتى حين سيطرت على الدولة فإن سيطرتها كانت ضعيفة وانتهت سريعاً. مجرد تساؤلات. قضية الإقطاع والرجعية والصراع الطبقي لم تكن موجودة بشكل واضح إلى في ريف حماة الغربي، ومن هناك ظهر حزب أكرم الحوراني. لا يمكن تعميم حماة على بقية المناطق. بطولة البعث في انهاء الصراع الطبقة قصة متخيلة. وحتى هذا الصراع تم تضخيمه في أدبيات الأحزاب التي لم تكن تمثل إلا شرائح بسيطة من الشعب. باعتقادي أن النظام الإنتخابي في سوريا بعد الإنتداب وعملاً بالنظام الفرنسي أعطى الأحزاب تمثيلاً هائلاً لم يكونو يستحقونه. وهذا أدى إلى قلقلة الحياة السياسية. لا البعث ولا الإخوان كانوا يستحقون دخول المعارك الإنتحابية. هذا مجرد راي، وليس عندي أدلة. أطرحه هنا للنقاش على ضوء ما كتبه الأخ سامي كيال