«رؤية مقارنة للمجموعات العسكرية»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب'=9 شباط، 2019-مقارنة مع المليشيات في الحرب الأمريكية= عندي طالب ماجستير عم يكتب ورقة بحثية عن دو...') |
Faris.atassi (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
Houssam Attal و ليتك تعلم كيف كانت البداية وكيف تشكلت ، أقلّه اتحدث عن مدينة حُمص | Houssam Attal و ليتك تعلم كيف كانت البداية وكيف تشكلت ، أقلّه اتحدث عن مدينة حُمص | ||
− | + | =5 آذار 2019، نظرة لهيكلية الجماعات المسلحة= | |
+ | عندما درسنا عمل جماعات الثورة غير المسلحة في البداية لاحظنا اشياء معروفة في علوم الادارة عن فرق العمل والشركات والمنظمات، ووجدنا ايضا اشياء لا تراها الا في الجماعات الصغيرة التي لا هدف محدد لها رغم انها كلها اعلنت ان لها اهداف. يعني المجموعات الاخيرة تشبه المجموعات التي تتجمع لغرض العيش المشترك وليس تحقيق هدف واضح. طبعا مثل هذه المجموعات كانت تبتعد عن الهرمية والمؤسساتية والتقييم والمساءلة والشفافية وتنخر فيها النزاعات الشخصية والتآمر بين الجميع وضد الجميع. كلها كانت تصر على الديمقراطية في اعطاء الوظائف والادوار لكنها تتبع ما يسمي بالديمقرطية المركزية على الطريقة السوفيتية والبعثية حيث كل مستوى اوسع ينتخب ولمرة واحدة المستوى الاعلى الاضيق ويفوض له كل صلاحيات الاوسع. وتستمر عملية الاختصار حتى تصل الى المكتب التنفيذي المكون من خمسة اشخاص والذي له كل الصلاحيات وليس مسؤولا امام احد. | ||
+ | الملاحظة الثانية المهمة في هذه المجموعات المتناحرة وغير المتجانسة والتي تزعم ان لها هدف واحد لا تستطيع التعبير عنه هو ان معيار تقييم العمل هو معيار مشخصن وطهراني. هذا يعني ان المساءلة عن العمل تكون على شكل محاكمات عشوائية تستهدف الشخص نفسه وليس عمله وتقيم التزامه بمبادئ مثل التدين او عدمه، الموقف من هذه القضية او تلك، او التخوين فالهدف واحد لا يتغير وهو اسقاط النظام. كان هناك دائما معيار للطهرانية يتم عن طريقه ابعاد المنافسين من المراكز والحملات الانتخابية والتشكيك بنواياهم. ويتم في النهاية ابعادهم باتفاق الاخرين بعد ايام من التواصل على سكايب بين كل اثنين او ثلاثة او اربعة. والاتفاق الذي يصلون اليه ليس معناه القبول وانما معناه ان ابعاد هذا الشخص له اولوية عندي قبل ان ألتفت الى البقية. وحالما يتم ابعاد الشخص يبدا التآمر على الشخص الثاني. وكلما احتدمت المنافسة ازداد النفور من اي شيء مؤسساتي مثل النظام الداخلي او توزيع الادوار والتخصص او الهرمية. وكانت الاستقطابات غالبا ما تحدث عند جلب الدعم المادي، الخليجي خصوصا لانه مشخصن وغير مشروط. | ||
+ | وقتها لم نعرف كيف نحلل المشاهدات. انا قلت انها صراعات ذكورية في مجتمع يركز على المكانة والوجاهة. والصديق Ghiath Bilal (غياث بلال) وجد ان الجماعات الصغير ة غالبا ما تقصي المشاغب بحجة التجانس ولا تدرك ان وظيفة المشاغب هي اثارة النقاش والمساءلة وانه من السيء اقصاؤه. ثم لاحظنا ايضا ان الظواهر نفسها موجودة في الشبكات ذات الهرمية الضعيفة والتي تقوم على التوازنات، مثل الحي والعشيرة والقرية والجماعات المشيخية وشبكات المحسوبية والولاء . هذا طبعا اذا حصل التوازن ضمن الجماعة. ووجدنا ان من اكبر مخربات التوازن واحلال الفوضى هو وصول دعم مادي او عيني من خارج الجماعة. وعندها كانت الاتهامات على سلم الطهرانية تتعاظم. | ||
+ | وكان قرارنا ان نتوقف عن التعامل مع اية جماعة حتى يجف الدعم اذ حينها تعود عملية التوازنات. هذا اذا استطاعت الجماعة الاستمرار بعد خضتين او ثلاث من هذا النوع. | ||
+ | مغزى الحديث هو ان الموقف المبدئي هو مجرد استراتيجية في تكوين بعض انواع الجماعات الصغيرة. لكنها مدمرة في الجماعات الكبيرة. مثل هذه الجماعات تحتاج الى المؤسساتية غير المشخصنة والقائمة على الاختصاص والاهداف والتكامل واحترام القواعد. للاسف المجموعات التي استطاعت تجاوز حجم معين والانتقال الى المؤسساتية كانت معدودة على الاصابع. وكثير منها اعتمد نموذج القائد الفذ الذي يجلب الدعم المادي. | ||
[[تصنيف:المجموعات_العسكرية_في_الثورة_السورية]] | [[تصنيف:المجموعات_العسكرية_في_الثورة_السورية]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٠:٢٩، ٣ ديسمبر ٢٠٢٤
9 شباط، 2019-مقارنة مع المليشيات في الحرب الأمريكية
عندي طالب ماجستير عم يكتب ورقة بحثية عن دور الميليشيات المحلية في الثورة الامريكية. الشبه كبير جدا مع تجربة الجيش الحر الذي هو فعلا ميليشيات محلية. والشبه الاكبر انهم فشلوا بنفس الطريقة. الوحيد الذي انقذ الوضع هو جيش جورج واشنطن المنظم والعابر للمحليات وتمويله من قبل التجار والملاكين الامريكان والدعم الدولي الفرنسي. هذه هي العوامل الثلاثة التي كانت تنقصنا. لا بمكن بناء وطن موحد ودولة وطنية دون المؤسسة العابرة لحدود المحليات والتمويل الوطني والتوازنات الدولية المواتية. الوحيدين الذين كان بامكانهم جمع هذه العوامل في البداية كانوا اما الدولة السورية او تنظيم الاحوان. لكن بدا بوضوح ان الاثنين احقر من بعض واكثر ديكتاتورية وطائفية وانغلاق من بعض.
Houssam Attal الاكثر ايلاما مما عانينا منه هو عدم قدره الميلشيات على الاتحاد. عندما وضحت الصوره (التمويلات، الولاءات، المرتزقه من الخارج، تناحر الفصائل) وضح ايضا صعوبه انجاز المهمه.
Badr Samman Houssam Attal و ليتك تعلم كيف كانت البداية وكيف تشكلت ، أقلّه اتحدث عن مدينة حُمص
5 آذار 2019، نظرة لهيكلية الجماعات المسلحة
عندما درسنا عمل جماعات الثورة غير المسلحة في البداية لاحظنا اشياء معروفة في علوم الادارة عن فرق العمل والشركات والمنظمات، ووجدنا ايضا اشياء لا تراها الا في الجماعات الصغيرة التي لا هدف محدد لها رغم انها كلها اعلنت ان لها اهداف. يعني المجموعات الاخيرة تشبه المجموعات التي تتجمع لغرض العيش المشترك وليس تحقيق هدف واضح. طبعا مثل هذه المجموعات كانت تبتعد عن الهرمية والمؤسساتية والتقييم والمساءلة والشفافية وتنخر فيها النزاعات الشخصية والتآمر بين الجميع وضد الجميع. كلها كانت تصر على الديمقراطية في اعطاء الوظائف والادوار لكنها تتبع ما يسمي بالديمقرطية المركزية على الطريقة السوفيتية والبعثية حيث كل مستوى اوسع ينتخب ولمرة واحدة المستوى الاعلى الاضيق ويفوض له كل صلاحيات الاوسع. وتستمر عملية الاختصار حتى تصل الى المكتب التنفيذي المكون من خمسة اشخاص والذي له كل الصلاحيات وليس مسؤولا امام احد. الملاحظة الثانية المهمة في هذه المجموعات المتناحرة وغير المتجانسة والتي تزعم ان لها هدف واحد لا تستطيع التعبير عنه هو ان معيار تقييم العمل هو معيار مشخصن وطهراني. هذا يعني ان المساءلة عن العمل تكون على شكل محاكمات عشوائية تستهدف الشخص نفسه وليس عمله وتقيم التزامه بمبادئ مثل التدين او عدمه، الموقف من هذه القضية او تلك، او التخوين فالهدف واحد لا يتغير وهو اسقاط النظام. كان هناك دائما معيار للطهرانية يتم عن طريقه ابعاد المنافسين من المراكز والحملات الانتخابية والتشكيك بنواياهم. ويتم في النهاية ابعادهم باتفاق الاخرين بعد ايام من التواصل على سكايب بين كل اثنين او ثلاثة او اربعة. والاتفاق الذي يصلون اليه ليس معناه القبول وانما معناه ان ابعاد هذا الشخص له اولوية عندي قبل ان ألتفت الى البقية. وحالما يتم ابعاد الشخص يبدا التآمر على الشخص الثاني. وكلما احتدمت المنافسة ازداد النفور من اي شيء مؤسساتي مثل النظام الداخلي او توزيع الادوار والتخصص او الهرمية. وكانت الاستقطابات غالبا ما تحدث عند جلب الدعم المادي، الخليجي خصوصا لانه مشخصن وغير مشروط. وقتها لم نعرف كيف نحلل المشاهدات. انا قلت انها صراعات ذكورية في مجتمع يركز على المكانة والوجاهة. والصديق Ghiath Bilal (غياث بلال) وجد ان الجماعات الصغير ة غالبا ما تقصي المشاغب بحجة التجانس ولا تدرك ان وظيفة المشاغب هي اثارة النقاش والمساءلة وانه من السيء اقصاؤه. ثم لاحظنا ايضا ان الظواهر نفسها موجودة في الشبكات ذات الهرمية الضعيفة والتي تقوم على التوازنات، مثل الحي والعشيرة والقرية والجماعات المشيخية وشبكات المحسوبية والولاء . هذا طبعا اذا حصل التوازن ضمن الجماعة. ووجدنا ان من اكبر مخربات التوازن واحلال الفوضى هو وصول دعم مادي او عيني من خارج الجماعة. وعندها كانت الاتهامات على سلم الطهرانية تتعاظم. وكان قرارنا ان نتوقف عن التعامل مع اية جماعة حتى يجف الدعم اذ حينها تعود عملية التوازنات. هذا اذا استطاعت الجماعة الاستمرار بعد خضتين او ثلاث من هذا النوع. مغزى الحديث هو ان الموقف المبدئي هو مجرد استراتيجية في تكوين بعض انواع الجماعات الصغيرة. لكنها مدمرة في الجماعات الكبيرة. مثل هذه الجماعات تحتاج الى المؤسساتية غير المشخصنة والقائمة على الاختصاص والاهداف والتكامل واحترام القواعد. للاسف المجموعات التي استطاعت تجاوز حجم معين والانتقال الى المؤسساتية كانت معدودة على الاصابع. وكثير منها اعتمد نموذج القائد الفذ الذي يجلب الدعم المادي.