«الغرب والثورة السورية»: الفرق بين المراجعتين

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(18 كانون الأول، 2015، قرار مجلس الأمن)
 
(مراجعتان متوسطتان بواسطة نفس المستخدم غير معروضتين)
سطر ٨٦: سطر ٨٦:
 
=29 تشرين الثاني، 2015، جاشوا لانديس في مؤتمر دينفر=
 
=29 تشرين الثاني، 2015، جاشوا لانديس في مؤتمر دينفر=
 
انتهى مؤتمر جمعية دراسات الشرق الأوسط السنوي والذي عقد في مدينة دينفر في كولورادو بين 20 و24 نوفمبر الجاري. هذه السنة كان الحوار حول سوريا جاذباً لأعداد أكبر من المستمعين لكن ليس من المشاركين. وكالعادة كان جاشوا لانديس الحاضر الأبرز لأن هذا الإنسان يتفانى في مهنته وهي التشبيح لبشار الأسد والدفاع عنه وعن نظامه. الصدمة الصغرى جاءت من مشاركة الباحث جيمس كلفين صاحب أفضل كتاب في تاريخ العهد الفيصلي.  بسوداوية ملحوظة شدد كلفين على أن الأزمة السورية لا حل لها بسبب خلطتها الغريبة التي جاءت بها اتفاقية سايكس بيكو وكأن المؤرخ المحنك نسي أن أزمات التاريخ لو لم تجد حلاً لتوقفت حركة التاريخ ولكنا لا نزال ننتقم لمقتل عثمان والحسين (آسف ما ظبط التشبيه). طبعاً لانديس أكد أن هناك حل وهو تسليح المعارضة المعتدلة لتقضي على داعش وتقيم دولة ديمقراطية تجذب الشاميين إليها وتبعدهم عن بشار الأسد. وبهذا ينتهي بشار بانفضاض الشاميين من حوله ونفهم من هذا أنهم عماج حكمه حسب زعمه. أما الصدمة الكبرى فكانت بمداخلة ممثل الإئتلاف في الولايات المتحدة، الدكتور نجيب الغضبان (أو غضبيان كيا يسمي نفسه بالإنكليزية). فلا هو شرح الأزمة السورية ولا هو قدم حلولاً واقعية، مجرد عرض لموقف الإئتلاف بوجوب رحيل الأسد لأنه سبب الطائفية وداعش والعنف، وتسليح المقاتلين السوريين المعتدلين (لم يحددهم)، وطبعاً تشكيل حكومة تمثل المعارضة السورية (طبعاً يقصد الإئتلاف). أما بالنسبة لي فعناك بعض الضبابية في الذاكرة، لأن ما أذكره أني كنت أضرخ في داخلي ولم ألحظ متى بدأت أصرخ بصوت مسموع. كل التحضير والتركيز والتظبيط وضبط النفس ذهب هباءاً. إيه خيرها بغيرها.
 
انتهى مؤتمر جمعية دراسات الشرق الأوسط السنوي والذي عقد في مدينة دينفر في كولورادو بين 20 و24 نوفمبر الجاري. هذه السنة كان الحوار حول سوريا جاذباً لأعداد أكبر من المستمعين لكن ليس من المشاركين. وكالعادة كان جاشوا لانديس الحاضر الأبرز لأن هذا الإنسان يتفانى في مهنته وهي التشبيح لبشار الأسد والدفاع عنه وعن نظامه. الصدمة الصغرى جاءت من مشاركة الباحث جيمس كلفين صاحب أفضل كتاب في تاريخ العهد الفيصلي.  بسوداوية ملحوظة شدد كلفين على أن الأزمة السورية لا حل لها بسبب خلطتها الغريبة التي جاءت بها اتفاقية سايكس بيكو وكأن المؤرخ المحنك نسي أن أزمات التاريخ لو لم تجد حلاً لتوقفت حركة التاريخ ولكنا لا نزال ننتقم لمقتل عثمان والحسين (آسف ما ظبط التشبيه). طبعاً لانديس أكد أن هناك حل وهو تسليح المعارضة المعتدلة لتقضي على داعش وتقيم دولة ديمقراطية تجذب الشاميين إليها وتبعدهم عن بشار الأسد. وبهذا ينتهي بشار بانفضاض الشاميين من حوله ونفهم من هذا أنهم عماج حكمه حسب زعمه. أما الصدمة الكبرى فكانت بمداخلة ممثل الإئتلاف في الولايات المتحدة، الدكتور نجيب الغضبان (أو غضبيان كيا يسمي نفسه بالإنكليزية). فلا هو شرح الأزمة السورية ولا هو قدم حلولاً واقعية، مجرد عرض لموقف الإئتلاف بوجوب رحيل الأسد لأنه سبب الطائفية وداعش والعنف، وتسليح المقاتلين السوريين المعتدلين (لم يحددهم)، وطبعاً تشكيل حكومة تمثل المعارضة السورية (طبعاً يقصد الإئتلاف). أما بالنسبة لي فعناك بعض الضبابية في الذاكرة، لأن ما أذكره أني كنت أضرخ في داخلي ولم ألحظ متى بدأت أصرخ بصوت مسموع. كل التحضير والتركيز والتظبيط وضبط النفس ذهب هباءاً. إيه خيرها بغيرها.
[[تصنيف:كتاباتي حسب الموضوع]]
+
 
 +
=18 كانون الأول، 2015، قرار مجلس الأمن=
 +
[https://www.documentcloud.org/documents/2649040-Security-Council-Draft-Resolution.html?fbclid=IwAR1Eui_8mCdH6jW0w7JQ1fLqGRqmFqC39No7yRbVGEX2fAuqSKfa_LW5oyA Security Council Draft Resolution]
 +
أخى قرؤوا القرار بالإنكليزي بعدين استنتجوا. الفقرات التي لها تطبيق هي التي فيها كلمات مثل (request, demand) عدا ذلك فهي فقرات من نمط شجب واستنكار. هذه مسودة اتفاق مبدئي بين الدول الكبرى ولا توجد فيها أية أمور (او أوامر) ملزمة لأي طرف. حتى التفاوض والستة أشهر وال 18 شهر هي أهداف مقترحة. لسا الطريق طويل. بالنسبة لنا المجتمع الدولي يعترف بشرعية الدولة القائمة وبمؤسساتها وحتى بمجلس شعبها وكل ما "يدعو" غليه (ولا يأمر به) هو إنتاج سلطة تنفيذية تستطيع أن تبدأ مسيرة وضع دستور ومن ثم أنتخابات (لم يحددوا تشريعية أم تنفيذية). ما يعتبر ملزماً بعض الشي (demand) هو وقف إطلاق النار، حماية المدنيين، إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً (دون أي تعريف)، ومحاربة الإرهاب. هذا ينطبق على الكتائب وعلى النظام وبما أن النظام معترف به والكتائب غير معترف بها فإن معتقلي الكتائب كلهم مشمولين "بالإعتقال التعسفي" ومعتقلي النظام يمكن تبرير اعتقالهم. طولوا بالكم، هي بداية السياسة وهي الفن الذي لا نفقه به، وهي لا تعني وقف الحرب ولا أي شيء. المجتمع الدولي عرف الإرهابيين ولم يشمل النظام بتعريفه وسمح للدول بمحاربة داعش والنصرة وطلب حماية المدنيين ووقف إطلاق النار وبس. وكل شي تاني عبارة عن "مقترحات" من نمط "نؤكد ونشدد وندعو ونركز ونضع خطاً تحت ونلفت الإنتباه". هذا فقط إتفاق مبدئي مع روسيا ولذلك مر.
 +
 
 +
=20 تشرين الأول، 2017 - ثورة-معارضة-دعم دولي=
 +
[https://tcf.org/content/report/assads-enemies-gave-syrian-opposition/ How Assad’s Enemies Gave Up on the Syrian Opposition]
 +
 
 +
[[تصنيف:مواضيع الثورة السورية]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٧:٥٢، ١ ديسمبر ٢٠٢٤

15 تشرين الثاني، 2015، فرنسا تهدد بضرب تنظيم داعش

ردي على مقالة فالس سنضرب تنظيم الدولة في فرنسا وسرية

بوست: خلينا بس نناقشها بهدوء. مئات آلاف القتلى في سوريا لا أحد يعبأ بهم لأن لا صورة لهم ولا نراهم يبكون في شوراع نظيفة ولا يتكلمون لغة عالمية ولا يجلسون على مقاهي الأرصفة ولا يلبسون الملابس الجميلة ولا أحد يصورهم حتى في ساعات ألمهم. نحن مثل الأوروبيين نتعاطف مع الناس الذين نعتقد أنهم مثلنا. من هذا المنطلق سأتعاطف مع ضحية إرهاب هندي إذا كانت العملية في مول والناس نظيفة ومرتبة ومتعلمة. لكنني لن أتعاطف مع ضحايا فيضانات في باكستان إذا كانوا فقراء ومتسخين وشعرهم منكوش. هذا تحيز طبيعي، طبعاً فيه كثير من العنصرية لكننا نمارسها جميعاً. بماذا يختلف الوضع في فرنسا اليوم؟ العلماني المتعلم وخاصة من يتكلم الفرنسية سيتعاطف مع ناس يعتقد أنهم قريبين إليه، بينما الإسلامي الملتحي قد لا يتعاطف بنفس الشدة. هذا أيضاً طبيعي للأسف في هذا العالم الذي نعيش فيه ومع العداء للغرب الذي بدأه القومجيون وتابعه الإسلاميون. طبعاً هذا يعني أنني أتعاطف مع ضحايا باريس وأهلهم وخاصة أني عشت هناك وأعرف اللغة. وفي نفس الوقت أتعاطف مع السوريين بكل أصنافهم المرتبين والمفشكلين لأني عشت في سوريا وعاشرت كل هذه الأصناف واعرف أن الإنسانية نفسها تجمع جميع هذه الأصناف. لكني لن أضع العلم الفرنسي على صورة بروفايلي لعدة أسباب دعوني أشرحها. أولاً القرار ليس من منطلق "لم تترحموا على قتلانا فلن أترحم على قتلاكم". هذا منطق ثأر لا أريد أن أنجرف إليه لأني لم أترحم على ضحايا رواندا واليوم أطلب من العالم كله أن يتعاطف مع سوريا وأعرف أن هذا لن يحصل وهذا لا يؤلمني ولا يثير غضبي. ثانياً، ما يؤلمني ويثير غضبي هو أن فرنسا كانت أحد اللاعبين الأساسيين في بداية الثورة على الأقل ولم تفعل أكثر مما فعله كل الأوروبيون أي تطبيق السياسة الأمريكية الداعية إلى الإحتواء وجرف إيران إلى المستنقع. لا أقول أن داعش صنيعة أوروبا وأمريكا. على العكس إنها صنيعة ثقافتنا. لكن إصرار الغرب على بقاء الأسد بدعوى حماية الأقليات وبدعوى أنهم تعلموا درساً من حرب العراق أن لا يسمحوا بتدمير أجهزة الدولة يثير قرفي. بينما باريس تلملم جراحها أقر المجتمعون الغربيون في فيينا أن الحل في سوريا سيكون بالتفاوض مع بقاء الأسد ومع حكومة فاشلة من صنعهم. كيف أندد بهجوم جاء نتيجة لسياسة فرنسا نفسها. الأحرى بي أن أحزن على الضحايا وأغضب على الدولة الفرسية التي تكذب على شعبها وتستغل معاناة شعوب أخرى. ثالثاً الذين قاموا بالعمليات ليسوا سوريين والجواز الذي وجدوه قرب جثة أحد المهاجمين هو وسيلة عودة هذا الفرنسي إلى فرنسا إذ أن جوازه الفرنسي معروف للسلطات الفرنسية. كل المهاجمين معروفين للسلطات صدقوني. المهاجمون تكلموا الفرنسية وقاموا بعملية في فرنسا بلدهم وهم فرنسيون ويمكن أن يكون آباؤهم من الجيل الأسبق فرنسيين كذلك. مسألة أنهم تعلموا عند داعش ليست مشكلة سورية ولا حتى مشكلة المسلمين. نشوء داعش له علاقة بالثقافة المتحجرة التي يعلمها مشايخ الإسلام اليوم لكن مجيء هؤلاء الفرنسيين إلى داعش لا يختلف عن ذهاب الشيوعيين الفرنسيين إلى روسيا أو إسبانيا لتلقي الأفكار والتدريب. إنها مشكلة فرنسية بالدرجة الأولى. نعم داعش سرطان خبيث لكن أن نرمي باللوم على داعش والحرب في سوريا فقط يدل على عنصرية وتعمية سياسية وتعتيم على السبب الأساسي. ما يجري في فرنسا هي حرب أهلية مصغرة. لا تقل لي الإسلام جعل هؤلاء متطرفين، ما دفعهم للتطرف هو النظام الفرنسي ثم تولت داعش تدريبهم. أما عودتهم إلى فرنسا وعملياتهم الإرهابية فهي خيارهم. إنها رسالة إلى فرنسا وأنا وكل المسلمين نرفض أن نعتبر الطرف المسبب. توقفوا عن اعتبار الجيل الثاني من المهاجرين ضيوفاً هؤلاء لا يعرفون من الدنيا إلا فرنسا. أولادي لا يعرفون إلا أمريكا. إنهم أمريكان وهؤلاء الشباب فرنسيون. ولا تقل أن أفكار الجهاد الإسلامي غريبة عن فرنسا. إنها أفكار 10 بالمئة من الشعب الفرنسي وبالتالي على الفرنسيين أن يدخلوا في دماغهم السميكة أنها أفكار فرنسية وأن يتعاملوا معها من هذا المنطلق. مثلما نحن تشربنا الحداثة وتعاملنا معها كأنها نتاج محلي ومثلماً ندعو اليوم إلى التعامل مع الثقافة المسيحية على أنها ثقافة سورية أصيلة فيجب على الفرنسييين أن يتخلوا عن عقلية "البرابرة في عقر دارنا". الفرنسيون فرضوا على الجزائر لغة وتعليم ومدن ودولة هي اليوم جزء أساسي من الثقافة الجزائرية. بينما لا يزال الفرنسيون يتشدقون بأن أبناء المهاجرين ليسوا فرنسيين وأنهم جسم غريب على الجمهورية. يا أخي قرفتونا بهذه الجمهورية الغبية لاتها أصبحت دينا عنصرياً متحجراً لا يعترف بحقوق مواطنيه، والحل بالنسبة لهم، طبعاً مزيد من التحرش بالفرنسيين المسلمين والمزيد من العمليات في سوريا على أساس أنها ضد داعش، وكأن داعش هي المشكلة. بينما الأسد، فإنهم يصرون على مجيئه إلى المفاوضات ويصرون على نعتنا بالحالمين عندما نقول لا نريد أن نرى وجهه بعد اليوم. حان الوقت أن نبيعكم بعض المنطق يا بتوع المنطق. حلوا مشاكلكم الداخلية وبعدين تفلسفوا علينا.

تعليق إياد الريان: في اختصارات كتير في تحليلك نظير. اكيد العرب يعانو من عنصرية في فرنسا، لكنها اقل بدرجات من العنصرية ضد السود في اميركا او الزولو في جنوب افريقيا. اكيد عندهم احباط من هالعنصرية، لكن لتتحول لحرب اهلية واعمال ارهابية، هناك باع طويل. توجد في فرنسا جمعيات للدفاع عن الحقوق المدنية، قامت باغلاق وتغريم عدد من الملاهي التي رفضت العرب، واغرمت شركات لممارسات عنصرية. سمعت عن ظاهرة في سورية عن عائلات قامت بقتل بناتهن التي تم اغتصابهن من قِبل كلاب الأسد. يبررو قتل "الضحية" دفاعاً عن الشرف. العقلية التي تبرر قتل الفتيات المُغتٓصبات هي نفسها الني تبرر العمليات الإجرامية في باريس او قتل رسام لانه رسم نبيٍّ ما، وهذه العقلية ليست من صنع السياسة الفرنسية ولا نتيجة العنصرية ضد العرب.

تعليق هلا الأتاسي: أوافقك ان المجتمع الفرنسي عنصري و ان الدولة الفرنسية تتبع سياسات غبية و فاشلة لاحتواء المهاجرين من مستعمراتها في شمال أفريقية منذ اكثر من خمسين سنة المهاجرون من الايطال و الإسبان و البرتغال و و عانو ايضا من العنصرية في البداية لكنهم مع الجيل الثاني و الثالث اندمجوا كليا لا يكفي ان نلقي اللوم على فرنسا و نقول ان المشكل داخلي فرنسي اولا ما هي مسؤلية هؤلاء بعدم اندماجهم و هل للدين الاسلامي دور ؟علما ان اليوم جزء كبير مندمج كليا ولكن هناك جزء لا يريد الاندماج و ينمي حقد على فرنسا يعود لايام الاستعمار و يتهرب من مسؤليته في فشله الشخصي و يستعمل الاسلام كسلاح للانتقام من جهة آخرى داعش يجذب شباب و شابات من جميع أنحاء العالم و ليس فقط فرنساو الفرنسيون بينهم ليسو جميعهم من أصول مسلمة او عربية و رغم صدى التفجيرات في باريس عمليات هذه الجماعات لا تقتصر على فرنسا.

ردي على التعليقات: لو كان المسلحين فرنسيين وليسوا من أصول عربية مسلمة لما كا رد الفعل؟ لقالوا أنهم مرضى أو لجاؤوا بتحليلات سوسيولوجية اعن العوامل التي أنتجت هذه االعنف. لكن كونهم مسلمين من أصول عربية فإن المشكلة تتحول مباشرة إلى مشكلة خارجية. لا أقول أن أي هناك ما يبرر الإرهاب لكني أقول أن هناك ما يشرحه. أي مواطن قرر أن يحمل السلاح ضد دولته ومواطنيه فهو مشكلة تجب معالجتها وفشل يجب التفكير به. يمكن أن نقول أن الإسلام دين متطرف لكنه إسلام فرنسي. لا تقل لي أن المتطرفين جاؤوا من الخارج وضحكوا على شوية فرنسيين من أصول عربية يكرهون المجتمع الفرنسي. هذا الكره له سبب، ومهما كان هذا السبب فهو من مسؤولية فرنسا. سواءاً كان من بقايا الحروب الإستعمارية أو مشكلة عنصرية أو تدخل خارجي فإن على فرنسا أن تواجه المشكلة على أنها مشكلة داخلية. ماذا تعلمنا من الحرب في سوريا؟ هل تعلمنا أن الديكتاتور ضحك على الناس أم تعلمنا أن الديكتاتور إنتاج محلي؟ هل نتهم المسيحيين مثلاً بأنهم لم يندمجوا بالمجتمع أم نقول أن هذا المجتمع غير متماسك. أن تخرج بعض الأشخاص المتطرفين من دائرة المواطنة وتعاملهم على أنهم أقلية لا تنتمي للمجتمع فأنت تتعامى عن المشكلة. إياد، في فرنسا عنصرية بقدر ما هناك عنصرية في أمريكا ضد السود. وكما قلت ليست العنصرية هي السبب الوحيد، نحن نتحدث عن فقر وإقصاء إجتماعي بالإضافة إلى تأثير خارجي. هكذا يتفكك المجتمع ولا يمكن أن نتجاهل أن هؤلاء فرنسيين حتى ولو جاءت أيديولةجياتهم من خارج فرنسا. المواطن الصالح والمواطن الطالح من مسؤولية الدولة والمجتمع.

متابعة ردي على التعليقات: وهذه العملية ليست إلا متابعة للجريمة المنضمة والعنيفة التي بدأت تظهر في فرنسا من الثمانينات. أم هل ننسى أحداث الضواحي والقتل والحرق والسرقة. ألا ترى أن البوليس الفرنسي يزداد عسكرة ويتحول إلى جنود في المترو. مجتمعات كثيرة شهدت تحول شرطتها إلى قوات عسكرية مثل البرازيل والولايات المتحدة ومصر وروسيا وغيرها. هذه كلخا مشاكل داخلية. إذا لم تكن العنصرية سببها فيجب أن نبحث عن سبب. لا أقول أنك يجب أن تتعاطف مع المجرم أو الإرهابي لكن يجب أن تفكر في جذور المشكلة وليس في الحل العسكري. ولا أقلل حجم الخوف الذي تعيشونه من الجريمة ومن الإرهاب. لكن لا تقل لي أن أمريكا بلد عنيف وأن فرنسا بلد مسالم. هذا ضحك على النفس. الفقر والعنف أصبحا ظواهر عالمية تجب معالجتها.

تعليق إياد الريان: لم اقل ان المشكلة خارجية. اكيد هناك اسباب داخلية ويجب التعامل معها داخليا وليس باعلان حرب خارجية. ما اطرحه هو ظاهرة العنف الهائل في التعبير عن احباطهم من العنصرية والفقر والتهميش. لذلك طرحت مثال قتل الفتيات المغتصبات. قدسنا كل شيء، الشرف، النبي، القرآن، وخرينا عالروح البشرية كرما لمقدساتنا. وهذه ليست ظاهرة داخلية لفرنسا وليست نتيجة العنصرية. لايزال للآن هناك جرائم شرف، حتى في فرنسا، من يرتكبها؟ في شي جوهري عندنا، لازم نواجهه قبل ما نحنا كمان ندور عاسباب خارجية.

ردي على إياد الريان: قصدك بلإسلام أم بالمجتمع العربي أم بالمجتمع السوري؟ ليش بدي أنا أتحمل مسؤولية فرنسيين لأنهم فقط مسلمين. عندما صاروا فرنسيين أصبحت مشكلتهم فرنسية. نعم أوافقك مجتمعنا فيه أفكار وعادات قديمة وعنيفة ورجولية وحتى غبية، لكن على فرنسا أن تعالج هذه المشكلة من طرفها وضمن مواطنيها إنها مشكلة 10% من سكانها. لماذا يحافظ إنسان ولد ونشأ في فرنسا على هذه الأفكار؟ هناك كثير من المسلمين تغيرت أفكارهم مع الجيل الثاني وحتى الأول. هل أتحمل أنا مسؤولية فشل بعض أفراد من الجيل الثاني والثالث؟ هذه مشكلة فرنسية. فرنسا كانت بغالبيتها معادية لليهود واليوم الحال تغير نتيجة التعليم والتوعية المركزة. هل يحتاج الفرنسيون إلى حرب أهلية و عالمية ليعالجوا مشاكل ناس نسبتهم تفوق نبة اليهود بمرات؟ هذا إسلام فرنسي؟ ممكن أتكلم عن أزمة الإسلام كفكر في العصر الحديث لكني أعتقد أن الفكر الإسلامي متعدد أيضاَ حسب الدول والمجتمعات. والمسؤولية لا تقع على مسلمي مصر أو سوريا وإنما تقع على مسلمي فرنسا وعلى النظام الإجتماعي والتعليمي االفرنسي. نحن في عصر هجرات واسعة ولا يمكن إقصاء جزء من السكان بسبب أصولهم وكأنهم ضيوف أزليون. ما تعلمته من الأزمة السورية أن العقد الإجتماعي ليس فقط عقد مع الدولة كما قال روسو وإنما هو أيضاَ عقد بين أفراد ومكونات المجتمع على التعايش والقبول بالآخر. إذا جزء من المجتمع خارج هذا العقد فسيكون عندك مشاكل، بغض النظر عن عطب داخلي في الثقافة. ولا أنكر وجود هذا العطب. مشكلة السود في أمريكا مثلاً جزء منها نابع من تخلف شرائح واسعة من السود، فهل أقول لهم أنتم السبب الوحيد لأن ثقافتكم الإفريقية متعفنة؟ شمال إفريقية جزء من فرنسا منذ مثة وخمسين عاماً. حان الوقت لأن تكون مشكلهم جزءاً من مشاكل المجتمع الفرنسي. سترى ما أعنيه يا إياد عندما يبدأ الفرنسيون بقصف مناطق سورية عشوائاً وقد حدث هذا وسيظهر جلياً قصوؤ التفكير في التعامل مع المشكلة الداخلية. سيرمونها على الخارج. الحروب الأهلية لها أشكال ومنها الجريمة والإرهاب المحلي.

رد إياد الريان: نعم نظير، ماأقصده هو الإسلام. لم أطلب منك، أو مني ، تحمل مسؤولية مسلمي فرنسا. مثلك أطرح السؤال كيف لناس درسو في المدارس "العلمانية" الفرنسية أن يصلو لهذه الدرجة من الكره والعنف. كثير من الفرنسيين يسألون نفس السؤال. عندما قلتُ العنصرية هنا ليست بمستوى العنصرية ضد السود في أميركا، قصدت عنصرية ستينيات القرن الماضي، عندما كان السود يُمنعو من صعود حافلات البيض. هناك عنصرية أكيد ضد العرب، لكن هناك أيضا دولة عدل، دولة فيها جمعيات للدفاع عن الحقوق المدنية، وهذه الجمعيات فعالة في فرنسا. العنصرية ساعدت في تجنيد هؤلاء البشر، لكنها لاتبرر وحدها العنف والحقد الذي وصلو له. ليس كل العرب والمسلمين في فرنسا منبوذين، وليس كل الفرنسسين عنصريين ضد العرب والمسلمين. وأنا أكتب هذه السطور، كانت في مخيلتي صورة الملايين المحتشدة والثائرة بسبب الرسوم الكاريكاتورية. كلهم كانو مستعدين يقتلو دفاعا عن نبيهم. بالنسبة لبحث فرنسا عن حل خارجي وحرب خارجية لمواجهة هذه المشكلة الداخلية، فأنا أوافقك. خلال يومين، صار إسم حلب وإدلب يرافقا إسم الرقة في الجرائد هنا

ردي على الرد: سؤال في الصلب، كيف وصلوا إلى هذا الكره بعد أن درسوا في المدارس الفرنسية العلمانية؟ ألا ترى أنك جاوبت على السؤال. أنت قصدت أن الأساس يأتي مما تعلموه في البيت. يمكن أن نصفه على الأقل يأتي من فشل المدرسة العلمانية. أما لمدافعين عن النبي. يا أخي نعود إلى التعريف الثاني للعقد الإجتماعي. إذا 10% من السكان لا يريدون أن تشتم نبيهم، يمكن، يمكن أن الحل في بعض التفاوض بين حرية الرأي المطلقة التي نعرف أنها لا توجد إذا لا يمكن أن تشتم اليهود وبين تكميم الأفواه. يجب أن تقبل فرنسا بما لديها أو أن تعلمهم غيره. يبدو أنها فشلت في الحلين. وهل يجب أن تكون العنصرية مثل أكريكا في الستينات. أنت تتكلم عن حياة عبيد، هذا ليس مجرد عنصرية هذا نظام أبارتيد. أما فرنسا فهي عنصرية وهذا يكفي في نظري. مجرم سابق فشل النظام الإجتماعي في تغييره، لجأ إلى أحد أشكال العنف لأن المسجد تقبله وعلمه. هذا هو التحدي.

إياد الريان مرة أخرى: يعني لازم سب اليهود لنحكي عن حرية مطلقة؟ ممنوع حتى سب العرب أو المسلمين هنا. إذا حدا سب العرب، ممكن ترفع دعوى بحقه، ويُدان كما يُدان من يسب اليهود. أكيد ما رح يقطعو راس من سب العرب، كما لن يقطعو راس من سب اليهود، ولكن كلاهما يُدان بنفس الطريقة. الكاريكاتوريين استهزؤا برسول الإسلام، وبالمسيح وبالدين اليهودي. إذا عم نحكي عن عقد إجتماعي، هل تعرف نسبة الفرنسيين الممتعضين والمتضايقين من الرسوم الكاريكاتورية؟؟ هل سمعت بهم؟ هؤلاء أيضا لايريدو أن يستهان برموزهم، لكنهم احترمو العقد الذي تتحدث عنه. مرة أخرى نظير، لا أنفي وجود العنصرية في فرنسا، لا أنفي وجود بعض العفنين الذين يكرهون العرب والإسلام، وأنا محتك ببعض هؤلاء بشكل مباشر، وأؤكد لك، تحتاج لصبر وحلم هائلين للرد على خطابهم القذر والعفن. لكن مقابل هؤلاء، هناك أيضا عقول منفتحة وتقبل الآخرين، و لاننسى أنها دولة قانون. الذي أستغربه هو وضع المسؤولية على عاتق العنصرية والتمييز فقط. في حديث مع أحد الأصدقاء الذين تعرفهم، هو أيضا يضع المسؤولية على عاتق العنصرية، وحديثه يطابق حديثك. في نطاق آخر، ومنذ فترة، نفس الصديق كان متحامل على فئة من الفرنسيين من أصل عربي ومسلم ممن يفاقم شعور كره وحقد اتجاه فرنسا، شعور الحقد هذا له دور أكبر في تجنيد فئة منهم.

إياد: صار بدها قعدة "فيس تو فيس" يا عزيزي

نظير: نعم بدها. مش بس العنصرية، هذا فشل مشروع إجتماعي. خلينا نعتبرهم مجرمين من النمط الذي يدخل المرح ويطلق النار كما في أمريكا. فكيف تحلل القضية؟ ستقول فقر أدى إلى تعصب وغضب وكره ثم هناك سلاح وعصابات تربي الكره وتعطي لأعضائها إحساساً بالإنتماء لم يفلح المجتمع ككل بإعطائه لهؤلاء المجرمين. الحال هون مش مختلفة أبداً. هؤلاء مجرمون من نوع عصابات الضواحي gangs الإسلام المتشدد ليس إلا أيديولوجية يعتمدون عليها. طبعاً يمكن أن تهاجم الأيديولوجية وتحاول محاربتها ويمكن أن تحاول تغييرها كما يمكن أن تهاجم الجذور الإجتماعية للمشكلة. هذه الجذور سميها عنصرية سميها تحيز ضد الفقراء أو عدم اهتمام بالمهاجرين أو حتى مرض عقلي، بجميع الأحوال المجتمع يتجمل مسؤولية المعالجة. أنا لم أقل أن الإسلام المتشدد لا يد له، بالطبع له يد طويلة، ولا أقول أن المسلمين الفرنسيين يتعاملون مع التهميش بوعي، أنا متأكد أن قياداتهم إن وجدت فاشلة وتشيبه قيادات السود في أمريكا وهي أيضاً فاشلة والسود لا يعرفون من الإححتجاج غير العنف. لكن من المسؤول عن هذا الوضع المتأزم. لا تقل لي داعش فقط. في أمريكا متعصبون دينيا من المسيحيين قادرين أن يفعلوا مثل عمليات باريس. يمكن أن نلوم فهمهم الخاطئ للمسيحية ويمكن أن ننبذهم ونحاربهم ويمكن أيضاً ان نقول أنهم نتاج لهذا المجتمع، تماماً مثلماا داعش نتاج للمجتمع العراقي السوري. لا أظن أننا نتكلم عن شيئين مختلفين، أنت فقط تريد أن تركز على التعصب الديني وأنا أريد أن أركز على الفشل الفرنسي في الإعتناء بمواطنيه من أصول عربية وإسلامية. وهذا الفشل تشترك فيه مع بريطانيا وألمانيا. أنت تتحدث عن حقوق من يريدون شتم الرسول. يا أخي صحيح لهم حقوق وعندهم حساسية لكن الدولة والقانون يدعمهم أكثر مما يدعم أصحاب عدم شتم الرسول. هذه هي القضية، يجب أن يجد المجتمع إجماعاً وسطاً وليس فرضاً لرأي الأغلبية. أليس هذا ما نطلبه في سوريا سواءاً من النظام أم من الإسلاميين؟ الديمقراطية ليست حكم الأغلبية من أي نوع. على فكرة، ومن ناحية عملية لا تستطيع فرنسا الآن غير قتل هؤلاء لأن لا أمل في شفائهم لكنها لا تستطيع أيضاً أن تقتصر على قصف سوريا أو تمرير قوانين ضد الإرهاب تحول الدولة إلى مؤسسة شرطة لأو غض البصر عن المشاكل الإجتماعية.

مثال اليهود هو مثال للمحاججة فقط لإثبات من نوع رياضي أن الحرية المطلقة غير موجودة وأن مكن يحددها هو إجماع وعقد إجتماعي وليس مبادئ الجمهورية أو أية أيديولوجيا تزعم أنها فوق الجميع.

إياد: بظن هالتحليل بيلخص وجهة النظر يللي بالنهايه نحنا التنين متفقين عليها (وبالفرنسي كمان) Le Jehadism est une reveolt generationelle at nihiliste

k/dv: بالطبع إياد، أتفق معك. مقالة ممتازة. لكن ما سبب هذا الشرخ بين الجيلين؟ لم أظن أبداً أننا مختلفان في فهمنا للقضية. الضربة كانت أقرب إليك وغداً قد تكون أقرب إلي. نحن جزء من حالة عالمية صنعتها الهجرة والعولمة. دائماً أقول لطلابي لا يمكن فهم الجهاد العالمي بمعزل عن الهجرة والعولمة. لكن لماذا جهاد الإسلام وليس ثورة اليسار وهنا نعود إلى صعود نجم دول الخليج بالتزامن مع القضية الفلسطينية وحرب أفغانستان. عدة تيارات تجمعت في مجرى واحد.

شمس الأتاسي: من افضل ما قرات الى الان يااحمد نظير وضعت اليد على الجرح .ب.المنطق نادبتهم بالعودة الى المنطق ماحدث في باريس صناعة فرنيسية بامتياز .لم ارى رءيسا فرنسيا عصبيا ومهتزا وغير متوازن كما كان وضع الرءيس الفرنسي .لم. يذكر كلمة واحدة عن مدن البؤس حول باريس ومسؤولية الدولو الفرنسية عن فشلها في ادماج الاجيال الجديدة في المجتمع الفرنسي.فرنسيون ربما بالهوية واكن في اعماقهم لم يشعرو انهم فرنسيون الا ربما في لغة يتعايشون بها مع محيطهم .الرءيس الفرنسي كالذي اصابه المس لا يعرف كيف يجيب على الهجومات المروعة على المدنيين .الى ان جاءه الالهام ببناء حلف مع روسيا والولايات المتحدة القضاء على داعش ٌ.نسي تحةغه الصلب مع جارته المانيا ونسي العقوبات على روسيا بسبب اوكرانيا . نسي مطلبه الاكثر وضوحا سابقا برحيا الاسد .ربما يدخل في صفقة مع روسيا كما تطالب بالتعاون مع اسد للقضاء على داعش بتدمير مابقي من حجتر في سوريا كما كتب محلل الماني في مجلة الشبيغل .اصوات ترتفع من جديد في الغرب تنادي بالتحالف مع .انهم يهربون من الكوليرا ليستنجدوا بالطاعون .واخيرا ليس لي الا ان انادي مع المنادبن .....ياالله مالنا غيرك ؤا الله .فهل يسمع جلالته. اطؤب التحيات

15 تشرين الثاني، 2015، اتفقوا وتعا يا إئتلاف نفذ

الحقيقة المرة: Syria: Foreign Diplomats Agree to Timetable for Country to Implement Ceasefire and Elections Officials of the U.S., Russia and other countries said in a statement they set a timetable for Syria to implement a ceasefire in six months and hold U.N.-supervised elections within 18 months. آخر الأخبار، قرروا جدول لحل الأزمة السورية، بين بعضهم. تعا يا إئتلاف نفذ.

17 تشرين الثاني، 2015، مقابلة فريدريك برويل

مشاركة فيديو Frederic Bruel تحليل ممتاز: الغرب لم يفعل شيئاً لوقف الحرب في سوريا، لم يفعل شيئاً عندما احتلت داعش نصف سوريا، ولم يفعل شيئاً عندما نشر السلفيون السعوديون أيديولوجيتهم، ولم يفعل شيء ليحارب التطرف في أوروبا بأن يستهدف جذور الحالة من كل انواحيها

28 تشرين الثاني، 2015، أوليفييه روا

Olivier Roy: Le Jehadism est une revolt generationelle et nihiliste فهم الثورة السورية يختلف عن فهم أسلمة الثورة السورية ويختلف عن فهم ظاهرة الجهاد العالمي. الثورة السورية كانت رداً على فشل بشار الاسد في مشروعه الإقتصادي. دخول السوريين المغتربين على الخط وأسلمة الثورة كان رداً على فشل الاسد الأب وعلى فشل مشروع العمالة الخليجية. دخول الجهاديين على الخط جزء من مشروع الجهاد العالمي الذي هو في الحقيقة مشروع صعود نجم المال السعودي وتوسعه في أنحاء العالم. إنه مشروع إمبريالي ركب على قطار القضية الفلسطينية والحرب الباردة في أفغانستان والهجرة. العولمة جعلت من هذه التيارات المحلية والإقليمية والعالمية تلتقي وتتفاعل لتخلق حالات باثولوجية غريبة. مشروع الدولة القومية الذي تبنته أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية يفشل أيضاً ولذلك لن يستطيع التعامل مع الأزمة السورية بنجاح ضمن إطار فينا. الأزمة السورية فضحت هشاشة القرن الواحد والعشرين من الحداثة الأوروبية إلى الدولة القومية إلى العولمة النقدية إلى الثورة الرقمية. هذا القرن سيكون قرن التصحيحات الصعبة خاصة في العالم الثالث.

29 تشرين الثاني، 2015، جاشوا لانديس في مؤتمر دينفر

انتهى مؤتمر جمعية دراسات الشرق الأوسط السنوي والذي عقد في مدينة دينفر في كولورادو بين 20 و24 نوفمبر الجاري. هذه السنة كان الحوار حول سوريا جاذباً لأعداد أكبر من المستمعين لكن ليس من المشاركين. وكالعادة كان جاشوا لانديس الحاضر الأبرز لأن هذا الإنسان يتفانى في مهنته وهي التشبيح لبشار الأسد والدفاع عنه وعن نظامه. الصدمة الصغرى جاءت من مشاركة الباحث جيمس كلفين صاحب أفضل كتاب في تاريخ العهد الفيصلي. بسوداوية ملحوظة شدد كلفين على أن الأزمة السورية لا حل لها بسبب خلطتها الغريبة التي جاءت بها اتفاقية سايكس بيكو وكأن المؤرخ المحنك نسي أن أزمات التاريخ لو لم تجد حلاً لتوقفت حركة التاريخ ولكنا لا نزال ننتقم لمقتل عثمان والحسين (آسف ما ظبط التشبيه). طبعاً لانديس أكد أن هناك حل وهو تسليح المعارضة المعتدلة لتقضي على داعش وتقيم دولة ديمقراطية تجذب الشاميين إليها وتبعدهم عن بشار الأسد. وبهذا ينتهي بشار بانفضاض الشاميين من حوله ونفهم من هذا أنهم عماج حكمه حسب زعمه. أما الصدمة الكبرى فكانت بمداخلة ممثل الإئتلاف في الولايات المتحدة، الدكتور نجيب الغضبان (أو غضبيان كيا يسمي نفسه بالإنكليزية). فلا هو شرح الأزمة السورية ولا هو قدم حلولاً واقعية، مجرد عرض لموقف الإئتلاف بوجوب رحيل الأسد لأنه سبب الطائفية وداعش والعنف، وتسليح المقاتلين السوريين المعتدلين (لم يحددهم)، وطبعاً تشكيل حكومة تمثل المعارضة السورية (طبعاً يقصد الإئتلاف). أما بالنسبة لي فعناك بعض الضبابية في الذاكرة، لأن ما أذكره أني كنت أضرخ في داخلي ولم ألحظ متى بدأت أصرخ بصوت مسموع. كل التحضير والتركيز والتظبيط وضبط النفس ذهب هباءاً. إيه خيرها بغيرها.

18 كانون الأول، 2015، قرار مجلس الأمن

Security Council Draft Resolution

أخى قرؤوا القرار بالإنكليزي بعدين استنتجوا. الفقرات التي لها تطبيق هي التي فيها كلمات مثل (request, demand) عدا ذلك فهي فقرات من نمط شجب واستنكار. هذه مسودة اتفاق مبدئي بين الدول الكبرى ولا توجد فيها أية أمور (او أوامر) ملزمة لأي طرف. حتى التفاوض والستة أشهر وال 18 شهر هي أهداف مقترحة. لسا الطريق طويل. بالنسبة لنا المجتمع الدولي يعترف بشرعية الدولة القائمة وبمؤسساتها وحتى بمجلس شعبها وكل ما "يدعو" غليه (ولا يأمر به) هو إنتاج سلطة تنفيذية تستطيع أن تبدأ مسيرة وضع دستور ومن ثم أنتخابات (لم يحددوا تشريعية أم تنفيذية). ما يعتبر ملزماً بعض الشي (demand) هو وقف إطلاق النار، حماية المدنيين، إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً (دون أي تعريف)، ومحاربة الإرهاب. هذا ينطبق على الكتائب وعلى النظام وبما أن النظام معترف به والكتائب غير معترف بها فإن معتقلي الكتائب كلهم مشمولين "بالإعتقال التعسفي" ومعتقلي النظام يمكن تبرير اعتقالهم. طولوا بالكم، هي بداية السياسة وهي الفن الذي لا نفقه به، وهي لا تعني وقف الحرب ولا أي شيء. المجتمع الدولي عرف الإرهابيين ولم يشمل النظام بتعريفه وسمح للدول بمحاربة داعش والنصرة وطلب حماية المدنيين ووقف إطلاق النار وبس. وكل شي تاني عبارة عن "مقترحات" من نمط "نؤكد ونشدد وندعو ونركز ونضع خطاً تحت ونلفت الإنتباه". هذا فقط إتفاق مبدئي مع روسيا ولذلك مر.

20 تشرين الأول، 2017 - ثورة-معارضة-دعم دولي

How Assad’s Enemies Gave Up on the Syrian Opposition