«الحل السياسي للأزمة السورية»: الفرق بين المراجعتين
(أنشأ الصفحة ب'=1 كانون الثاني، 2016، الحل السياسي= "الحل السياسي" الذي يتكلم عنه المجتمع الدولي ليس هو الحل الذ...') |
|||
| (مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
| سطر ٢: | سطر ٢: | ||
"الحل السياسي" الذي يتكلم عنه المجتمع الدولي ليس هو الحل الذي نتخيله نحن ونسعى إليه. ليس هو حل للمعضلة السورية وليس حلاً شاملاً أو نهائياً. الطرح دولي وهو مفروض دولياً وهو في الحقيقة تهدئة للفرقاء الدوليين المتقاتلين على الساحة السورية. ولا يعني أبداً إنتهاء الأزمة السورية ونشوء دولة مركزية قوية وإعادة الإعمار. هناك سذاجة في فهم السياسة الدولية. عندما لا يحقق أي من الأطراف نصراً واضحاً تصبح المفاوضات إحدى جبهات القتال. إذا أراد السوريون حلاً على مقاسهم ويناسب آمالهم فعليهم أن يفرضوه. عدا ذلك فعليهم أن يقبلوا بما هو مفروض عليهم. والغريب بالأمر أن السوريين بشكل عام من سياسين ومقاتلين يعتقدون في قرارة أنفسهم أن سوريا دولة نشأت بقرار دولي وستستمر على هذه الحل وكأنه قدر لا فكاك منه. لم تستطع المظاهرات فرض نفسها (طبعاً بسبب إجرام النظام) ولم يستطع المقاتلون فرض أنفسهم بسبب إرتهانهم للخارج وأيديولوجياتهم الخلبية وفوضويتهم. كما لم يستطع النظام فرض نفسه أو إنتاج إجماع حوله. النتيجة هي أن الدول ستتقاتل على أرض سوريا إلى أن تحس هي أيضاً أنها فشلت في تحقيق أهدافها وعندها ستتفاوض وستفرض التفاوض على أعوانها السوريين. ما أشجع عليه فيما يسمى الحل السياسي الآن هو وقف جزئي ومؤقت للقتال. هذا هو سقف ما يمكن للسوري أن يتمناه اليوم. | "الحل السياسي" الذي يتكلم عنه المجتمع الدولي ليس هو الحل الذي نتخيله نحن ونسعى إليه. ليس هو حل للمعضلة السورية وليس حلاً شاملاً أو نهائياً. الطرح دولي وهو مفروض دولياً وهو في الحقيقة تهدئة للفرقاء الدوليين المتقاتلين على الساحة السورية. ولا يعني أبداً إنتهاء الأزمة السورية ونشوء دولة مركزية قوية وإعادة الإعمار. هناك سذاجة في فهم السياسة الدولية. عندما لا يحقق أي من الأطراف نصراً واضحاً تصبح المفاوضات إحدى جبهات القتال. إذا أراد السوريون حلاً على مقاسهم ويناسب آمالهم فعليهم أن يفرضوه. عدا ذلك فعليهم أن يقبلوا بما هو مفروض عليهم. والغريب بالأمر أن السوريين بشكل عام من سياسين ومقاتلين يعتقدون في قرارة أنفسهم أن سوريا دولة نشأت بقرار دولي وستستمر على هذه الحل وكأنه قدر لا فكاك منه. لم تستطع المظاهرات فرض نفسها (طبعاً بسبب إجرام النظام) ولم يستطع المقاتلون فرض أنفسهم بسبب إرتهانهم للخارج وأيديولوجياتهم الخلبية وفوضويتهم. كما لم يستطع النظام فرض نفسه أو إنتاج إجماع حوله. النتيجة هي أن الدول ستتقاتل على أرض سوريا إلى أن تحس هي أيضاً أنها فشلت في تحقيق أهدافها وعندها ستتفاوض وستفرض التفاوض على أعوانها السوريين. ما أشجع عليه فيما يسمى الحل السياسي الآن هو وقف جزئي ومؤقت للقتال. هذا هو سقف ما يمكن للسوري أن يتمناه اليوم. | ||
| − | [[تصنيف: | + | =9 آب، 2017 - المجتمع المدني السوري يدعو إلى عملية سياسية= |
| + | [https://scm.bz/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%b3/ المجتمع المدني السوري يدعو إلى عملية سياسية] | ||
| + | [[تصنيف:مواضيع الثورة السورية]] | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:٥٩، ١ ديسمبر ٢٠٢٤
1 كانون الثاني، 2016، الحل السياسي
"الحل السياسي" الذي يتكلم عنه المجتمع الدولي ليس هو الحل الذي نتخيله نحن ونسعى إليه. ليس هو حل للمعضلة السورية وليس حلاً شاملاً أو نهائياً. الطرح دولي وهو مفروض دولياً وهو في الحقيقة تهدئة للفرقاء الدوليين المتقاتلين على الساحة السورية. ولا يعني أبداً إنتهاء الأزمة السورية ونشوء دولة مركزية قوية وإعادة الإعمار. هناك سذاجة في فهم السياسة الدولية. عندما لا يحقق أي من الأطراف نصراً واضحاً تصبح المفاوضات إحدى جبهات القتال. إذا أراد السوريون حلاً على مقاسهم ويناسب آمالهم فعليهم أن يفرضوه. عدا ذلك فعليهم أن يقبلوا بما هو مفروض عليهم. والغريب بالأمر أن السوريين بشكل عام من سياسين ومقاتلين يعتقدون في قرارة أنفسهم أن سوريا دولة نشأت بقرار دولي وستستمر على هذه الحل وكأنه قدر لا فكاك منه. لم تستطع المظاهرات فرض نفسها (طبعاً بسبب إجرام النظام) ولم يستطع المقاتلون فرض أنفسهم بسبب إرتهانهم للخارج وأيديولوجياتهم الخلبية وفوضويتهم. كما لم يستطع النظام فرض نفسه أو إنتاج إجماع حوله. النتيجة هي أن الدول ستتقاتل على أرض سوريا إلى أن تحس هي أيضاً أنها فشلت في تحقيق أهدافها وعندها ستتفاوض وستفرض التفاوض على أعوانها السوريين. ما أشجع عليه فيما يسمى الحل السياسي الآن هو وقف جزئي ومؤقت للقتال. هذا هو سقف ما يمكن للسوري أن يتمناه اليوم.
